[د.عماد صبحي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوامية انا   بسم الله الرحمن الرحيم .. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين ابا القاسم محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين .. اخي ودكتورنا المميز دكتور عماد اشكرلك جهدك ونشاطك الواضح في الاجابة على اسئلة الاعضاء وهذا ان دل على شي فهو دليل على روحك ونبل أخلاقك .. ونحن فخورين ولنا الشرف بستظافتك وانشالله نشوفك عن قريب عندنا في السعودية ,,,ومنتدى تاروت بيتك الثاني بعد مصر اخي د.عماد : * يعلم الجميع منا ان الحالة النفسية للفرد تلعب دورا مهم في الوزن .. فبعض الاشخاص عند تعرضهم لضغوط نفسية نجدهم يتناولون الطعام بشراهة فيصابوا بالسمنة والبعض يجحف عن تناول الطعام ويصاب بالانروكسيا ((فقد الشهية )) وتظهر بعدها علامات النحافة الممرضة كيف يتعامل دكتورنا الفاضل مع هذه الحالات وهل هناك دعم نفسي للمرضى قبل ان يتم اتباع برنامج غذائي معين ؟؟ * هل لك ان تكلمنا عن كتابك ((صحتك بين النفس والجسد)) مامضمونها وكيف لنا اقتناءه وهل متوفر بالمكتبات السعودية ؟؟,, ,,,,,,,, اعشق علم النفس واتمنى ان اجد في كتابكم الفائدة ودمتم بألف خير أختك عوامية انا تحياتي منتدى تاروت الثقافي بستان للفكر والمعرفة

أشكر لك تعبيراتك الرقيقة يا أختي.. ولقد أسعدني وجودي بينكم واستضافتكم الكريمة.. وحسن معاملتكم لي حتى أني أشعر أني بين اخوتي وأخواتي .. وأنني في بلدي فعلا.. ويسعدني دائما أن ألبي أي دعوة للتواجد بينكم في أي وقت.

السبب في ارتباط السمنة بالحالة النفسية السيئة هو انخفاض مستوى مادة السروتونين في الجسم وهي موصل عصبي هام. وهذا الانخفاض يؤدي الى شهية مفتوحة وجوع شديد، وأيضا الى الاصابة بالاكتئاب.. أي أن السبب واحد في الاصابة بالسمنة والاكتئاب.

وفي بعض الحالات يقرر الشخص المصاب بالسمنة أن يمتنع عن تناول الطعام ويستمر في ذلك حتى مع انخفاض وزنه معتقدا انه دائما زائد الوزن مما يجعله يصاب بمرض فقدان الشهية العصبي وهو مرض نفسي خطير قد ينتهي الى الموت للأسف.

ونحن نتعامل مع الحالة النفسية للمريض قبل التعامل مع وزنه.. حتى نتعرف على العوامل النفسية التي قادته الى الوزن الزائد. كما أن العلاج بالابر الصينية يرفع من مستوى مادة السيروتونين فنعالج السمنة والاكتئاب في آن واحد. وهنا تظهر أهمية التعامل مع طبيب متخصص، فالموضوع ليس مجرد اتباع جدول للتغذية، ولكن علاج للنفس والجسد.

وأشكرك لاهتمامك بكتابي "صحتك بين النفس والجسد" .. وللأسف لم يصدر حتى الآن لأسباب تتعلق بالناشر.

لكني سأنقل هنا سطور المقدمة لعلها تعطي فكرة عن هذا الكتاب:

يحتاج المرء لمعرفة نفسه وجسده لكي يعيش في صحة وسلام وتوازن ، كما يحتاج للحب إحتياجه للروح . فالحب يعرِّفُنا أسرار قلوبنا فنصل من خلاله الى قلب الوجود ، كما أنه بمعرفة أسرار الجسد نملك أدواتنا للحياة ، وبمعرفة أسرار النفس نتلمس طريقنا فيها . وعندما تعاني النفس يدفع الجسد ثمن عذاباتها ألوانا من المرض والإنهيار فيدفعنا ذلك الى محاولة تعميق معرفتنا للنفس والجسد . ومن خلال معرفتنا بأنفسنا والآخرين نستطيع أن نعيش حياة طيبة تقل فيها فرصة المرض وتنتعش فيها الحيوية والسعادة فينعكس ذلك علينا صحة وشبابا دائما .

وفي هذا الكتاب نبحث في تأثير النفس على الجسد وكيفية مقاومة ضغوط الحياة ، وكذلك نتدارس كيف يعرف كل من الرجل والمرأة قرينه ، ثم نتطرق الى موضوعي الملل الزوجي وأزمة منتصف العمر وكيفية معالجتهما . ومسك الختام هو ما وصل اليه العلم الحديث في مجالي الحفاظ على الشباب وإبطاء زحف الشيخوخة بما يمكن وصفه بإكتشاف أسرار الشباب الدائم .