عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-10, 06:54 AM   #27

سحر الندى
عضو متميز

 
الصورة الرمزية سحر الندى  







افكر

سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الكبير الشيخ بشير حسين النجفي حفظه الله



اسمه ونسبه :

الشيخ بشير النجفي .
من المسلمات الثابتة في علْم الاجتماع أنَ الأسرة هي المقيل البنائي الأوّل الذي يتفيأ ظلاله المولود وفي كَنفَهِا ترتسم الملامح العامة لـمعالم شخصيته، وتأسيساً على ذلك نقول أنَّ إلقاء نظرة على البيت الذي نشأ فيه سماحة الشيخ النجفي دام ظله مّما لا تستغني عنه هذه الدراسة الموجزة، وتمهيداً لذلك نبدأ بذكْر نسبه الشريف فنقول:

هو الشيخ المجدد والمجتهد الكبير الفقيه الأصولي المحقق، شيخ الإسلام الشيخ الحافظ [الحافظ: قد اصطلح أن يقال لمن جمع القرآن وأحرزه في قلبه وتمكن من قراءته كله عن ظهر الغيب.] بشير حسين بن صادق علي بن محمد إبراهيم بن عبد الله اللاهوري.

واسمه الشريف (بشير حسين) من مرَكبات الأسماء ولكن شاع مختصراً باسم (الشيخ بشير).

وأسرته الكريمة من أَعيان الأسر، وفُضْليَات العوائل ولها مكانة علمية واجتماعية رفيعة ومتميزة في بلادها ـ لاهورـ ومن أبرز شخصياتها:

جدّهُ الشيخ محمد إبراهيم، كان رحمه الله تعالى شخصية علمية اجتماعية سياسية كما كان زعيم عشيرته ومرجعهم في الحلِ والعَقْد، وممـّا نقلهُ الثِقات أنهُ كان للشيخ المذكور ديوانٌ عامر ومجلس كبير تؤمه الناس على اختلاف طبقاتهم وتبايُن نحلِهِم ومللهم وكانت تجري فيه المناظرات والمناقشات العلمية الرائقة بين جدّ سماحة المرجع (دام ظله) وبين المذاهب الإسلامية، وبينه وبين الهدوس، وكان يسكن في مدينة (جالندهر) وهي إحدى المدن الكبرى في الهند.

وكان الشيخ محمد إبراهيم رحمه الله تعالى آية في الذّكاء الخارق والفطنة الوقادة واستحضار الأجوبة مستوعباً للمسائل العقلية والآراء الكلامية والمباحث العقائدية لا تندّ عن ذهنه شاردة ولا واردة لذا أخذ على عاتقه القيام بنشر مبادئ الدين الحنيف وإرساء قواعد التشيّع مضافاً إلى كونه زعيماً اجتماعياً مطاعاً. وقد هاجر (بعد انفصال باكستان عن الهند) نتيجة التقسيم إلى باكستان وسكن في منطقة (باتابور) من ملحقات لاهور إلى أن وافاه الأجل في أوائل عام 1962م ودفن في مقبرة الأسرة هناك.


ووالده الفاضل الجليل الشيخ صادق علي


كان رحمه الله على نهج أبيه ـ ومنْ يُشابِهْ أبَه فما ظَلَمْ ـ شخصية اجتماعية بارزة وله ديوان عامر يرتاده القاصي والداني من مختلف طبقات المجتمع فتجري فيه المناظرات الحاسمة مع أبناء الفرق الإسلامية الأخرى، وكان رضوان الله عليه هو القائم عليها والمدير لها.

وبعد عمر حافل بالعمل الصالح وخدمة الدين الحنيف انتقل إلى رحمة الله تعالى وذلك في عام 1984م ودُفن إلى جنب أبيه في مقبرتهم الخاصة.
أعمامه

1- رحمت علي: كان شاعراً أديباً من شعراء أهل البيت عليهم السلام وقد خصص شعره وأدبه في مدح ورثاء العترة الطاهرة وما أعظمها من غاية.
ولم يعمر طويلاً فقد توفي في حياة أبيه حشره اللهُ مع ساداته ومواليه (عليهم السلام).
2- عاشق علي: كان أيضاً شاعراً مُجِيداً وأديباً بارعاً يقفو في معانيه أثر الشاعر الباكستاني العرفاني الخالد ـ الدكتور محمد إقبال، وكان شعره حافلاً بالآراء الفلسفية الرَّصْينة مطبوعاً بطابَع الاحتجاج في الانتصار لأحقية أهل البيت الطاهرين (عليهم السلام) بالتفضيل والإمامة وتفنيد آراء مخالفيهم.. توفي عام 1992 ودفن في مقبرة الأسرة.
3- خادم حسين: ولد سنة 1332 هجرية في مدينة (جالندهر) التابعة لولاية (البنجاب) القسم الخاضع للهند وارتحل إلى باكستان بعد التقسيم حيث استقر في مضافات مدينة (لاهور) (باتابور).
درس في المدارس الشيعية والسنية، وتدرب على المناظرات ودافع عن المذهب الجعفري دفاعاً عن الحق والحقيقة.
كان متوقد الذهن، حاد الذكاء، سريع الإجابة، حاضر الحجة، مدافعاً مستميتاً دون كلمة: (لا اله إلا الله، محمد رسول الله، علي والأئمة من ولده حجج الله)، لذا كان يُشار إليه بالبنان في التدريس والتدريب على المناظرات والخطابة ولقب بالجعفري، وقد تعرض للاغتيال غير مرة توفي رحمه الله سنة 1402 هجرية وهو يؤدي واجباته الدينية دفاعاً عن مذهب أهل البيت (عليهم السلام). فسلام عليه يوم ولد ويوم توفاه الله ويوم يبعث حياً.

أخوته الكرام

1- أخوه الكبير العالم الفاضل الشيخ منظور حسين:خطيب مصقع ومدرّس جليل في إحدى مدارس باكستان الدينية تلقى علومه أولاً على يد عمه ثم هاجر إلى مدينة قم المقدسة، درس على يد كبار علمائها حتى نال قسطا وافراً من العلم، وأصبح فاضلاً يُشار إليه بالبنان، وله مناظرات ما زال الناس يذكرونها ويلهجون بها لقوتها ووضوح الحجة فيها، وهو المدير العام للمكتب المركزي لسماحة الشيخ المترجم له (دام ظله) في (لاهور) ويشرف على سائر المكاتب المنتشرة في الهند وباكستان.
2- نذير حسين: وهو أكبر سناً من شيخنا البشير وقد انصرف إلى العمل التجاري.
3- شريف حسين: وهو أصغر من شيخنا (دام ظله) يزاول مهنة التجارة أيضاً.
وقد كان لشيخنا الأجل أخ أكبر منه وأصغر من أخيه الكبير ـ منظور حسين ـ يسمى ـ بشير حسين ـ وكانوا يتوسمون فيه الخير والنبوغ والمراتب العالية لكنه توفي مبكراً (وتُقدّرون وتضحك الأقدارُ) فلما ولد شيخنا (دامت بركاته) سُمي باسم أخيه الراحل إحياءً لذكره وتوسماً لما كانوا يتوسمون في صِنْوِه المرحوم فَصحَّتْ فراستهم وتحقق توسمهم بل أربى الأمر على ما كانوا يظنون - والله يختص برحمته من يشاء -.
هذا من جهة عمود نسب الوالد، وأما من جهة الأم فهي من بيت أصيل كريم المنبت شريف المَحْتد وكانت من كرائم النساء وعقائل قومها جليلة محترمة وهي بنت مهردين ـ أي قمر الدين ـ بلغة الاردوـ وكان ثرياً صاحب أراضٍ زراعية وشيخاً لعشيرته مُطاعاً في أسرته، ومما نُقِل من أحوال والدة شيخنا الجليل أنها بشرت في عاِلم الرؤيا على لسان مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بأنها سَتُرزق أولاداً يخْدِمُوْن الدين، فكان من مصاديق ذلك مما ترى وتقرأ.
ومما مرّ عليك تعلم أن سماحة الشيخ بشير (دام ظله) مُعمّ مُخولٌ اكتنفه المجد من أطرافه وغمره الشرف من ستّ جهاتهِ:
أتاك المجدُ منْ هَنّا وهَنّا*** وكنْتَ له كمجتمعِ السيول
نشأته

ولد (رحمه الله) عام 1942م في مدينة (جالندهر) من بلاد الهند ونشأ في ذلك الجو العابق بالإيمان والتقى ومحبة أهل البيت الطاهرين (عليهم السلام) وترعرع في جنبات الفضيلة والمثُلِ العُلْيا وكان كُلٌ من أبيه وأمه حادبين على تربيته التربية الإسلامية الصحيحة موجهين له الوجهة السليمة متوسمين فيه بلوغ الدرجات الراقية في سُلّم العلْم والمعارف الإلهية فكان ـ فيما بعدـ عند حسن ظنهما وزيادة، وما إنْ شب عن الطوْق حتى شرع في انتهال مباديء العلوم واكتساب مُقدِمات الفضل.
مبادئ دراسته الأولية

أخذ مُقدّمات العلوم المعروفة من نحو وصرف وبلاغة وفقه وأصول في مدينة لاهور على يد جدّه لأبيه العالم الفاضل الشيخ محمد إبراهيم الباكستاني وعمه الفاضل الشيخ خادم حسين والعلامة الشيخ أختر عباس الباكستاني مؤسس ((مدرسة جامع المنتظر)) الدينية وهي أعظم مدرسة وأنشط المدارس الدينية في باكستان حالياً من حيث كفاءة الأساتذة وطموح الطلبة في تحصيل المراتب الراقية في العلوم الشرعية.
ومن أساتذته في بلده أيضاً العلامة شريف العلماء السيد رياض حسين النقوي والعلامة المرحوم السيد صفدر حسين النجفي.
هجرته إلى النجف الاشرف

هاجر شيخنا (دام ظله) إلى حاضرة العلم الكبرى معقل الدراسات الإسلامية الراقية النجف الأقدس سنة 1965م تقريباً للانتهال من ينابيع العلم الإلهي والتشرّف بمجاورة إمام المتقين باب علْم مدينة رسول الله صلوات الله وسلامه عليهما وعلى آلهما الطاهرين، وما أنْ قرتْ عينه بالنزول في تلك العراص الطاهرة حتى بادر إلى الدراسة على مشايخ العلم المعروفين يؤمئذ ومنهم:
  • الشيخ محمد كاظم التبريزي (طاب ثراه) وقد درس عنده الكفاية وقسماً من البحث الخارج في مدرسة الشربياني، ودرس عند ونخبة من الأعلام المدرسين في النجف الاشرف لمرحلة السطوح.
  • حضر عند سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الجليل الكبير التلميذ المدلل للشيخ محمد حسين الأصفهاني (المرحوم السيد محمد الروحاني (طاب ثراه)) أصولاً وفقهاً أكثر من سبع سنوات.ولما آنس دام ظله من نفسه القدرة على التدريس شرع بتدريس السطوح عام 1968م في المدرسة المهدية الواقعة خلف جامع الطوسي وفي المدرسة الشبرية وفي مسجد الهندي.. في سوق الحويش.
  • وكان أهمّ درس في البحث الخارجي فقهاً وأصولاً حضره الشيخ المترجَم له فانتفع به وترقى في معارج العلوم الشرعية هو درس الإمام السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي (رضوان الله عليه) زعيم الحوزة العلمية في عصره المتوفى سنة 1413 هجرية، فقد درس عنده دورة أصولية كاملة ـ ملفقةـ وأما في الفقه فقد حضر عنده من صلاة المسافر إلى أن انقطع السيد (طاب ثراه) عن التدريس بسبب حالته الصحية.
ولِما يتمتع به شيخنا المترجم منْ مكانة علمية سامية ورصانةٍ فكرية بعيدة الغور فقد أحبَّ التدريس حد العشق فأكثر منه ابتداءً من (جامعة المنتظر) في باكستان إلى يومنا هذا في مختلف الفنون والمستويات، وجملة من تلامذته الآن يحاضر في البحث الخارج على الأصول والفقه في مناطق مختلفة من العالم، وأصرَّ سماحته على عدم ذكر أسمائهم تواضعاً للعلم والعلماء.
وباشر سماحته منذ خمسة وثلاثين عاماً أي من عام 1974م بإلقاء دروسه الراقية خارجاً فقهاً وأصولاً في الأماكن التالية:
1ـ مدرسة دار الحكمة وهي مؤسّسة آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم (طاب ثراه).
2ـ مدرسة دار العلم وهي مؤسسة آية الله العظمى السيد الخوئي (طاب ثراه).
3ـ المدرسة الشبرية.
4ـ مدرسة القوام المسامتة لمسجد شيخ الطائفة الطوسي (طاب ثراه).
5ـ مسجد كاشف الغطاء (طاب ثراه).
6ـ (المسجد الهندي).
وما زال أطال الله بقاءه يواصل دروسه ـ خارجاً، في مكتبه ـ في الفقه والأصول إضافة إلى درسي التفسير والأخلاق




أساتذته : نذكر منهم ما يلي :

1ـ جدّه ، الشيخ محمّد إبراهيم الباكستاني .
2ـ الشيخ أختر عباس الباكستاني .
3ـ الشيخ محمّد كاظم التبريزي .
4ـ السيّد صفدر حسين النجفي .
5ـ السيّد رياض حسين النقوي .
6ـ السيّد أبو القاسم الخوئي .
7ـ السيّد محمّد الروحاني .

تدريسه :

شرع بتدريس السطوح عام 1388 هـ ، ثمّ بدأ بتدريس البحث الخارج فقهاً وأُصولاً ، وممّا تواتر عن سماحته ـ بنقل فضلاء تلامذته ـ أن الشيخ البشير قليل النظير في طريقة تدريسه ، وقوّة بيانه ، وحسن تبويبه للمطالب ، وسلامة ترتيبه للمقدّمات المفضية إلى صحّة النتائج بدقّة متناهية ، واستنتاج سليم مع الابتعاد عن الحشو والفضول ، وتقريب المعنى البعيد باللفظ الوجيز البعيد عن الاحتمال والاشتراك .
تلامذته : نذكر منهم ما يلي :

السيّد كمال الحيدري .


أخلاقه

الأخلاق هي المعْيار الذي يقاس به رقي الأمم ويرجع إليه في الحكم إنْ لها أوْ عَليْها:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيتْ*** فإنْ هم ذهبت أخلاقهمْ ذهبوا
وفي النبوي (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم)( ).
والذين قدّر لهم أنْ يتشرفوا بمعاشرة سماحة المرجع (دام ظله) أو يجالسوه ولو لمدة قصيرة يشهدون له بأنه مثال الخلق الإسلامي الراقي في التواضع ولين العريكة وسلامة الطوية وكرم النفس وخفض الجناح للمؤمنين وتبجيل أهل الدين وأصحاب المروءات وتعظيم ذوي الفضل والعلم لا يفرق بين غني وفقير ولا بين قريب أو بعيد إلاّ بما قرره الشرع الشريف من تقديم أهل التقوى ومنابذة أهل المعاصي والمنكرات كما يخص السادات الاشراف المنتسبين إلى العترة الطاهرة بمزيد الاحترام والتبجيل صغيرهم وكبيرهم غنيهم وفقيرهم ولا يخاطب احدهم إلاّ بقوله: قال جدك رسول الله، أو وفقنا الله لخدمة شعائر أجدادك الطاهرين... الخ .
لا يحابي ولا يماري ولا يداهن أحداً، ومجلسه العامر مجلس توجيه وإرشاد وموعظة ونصيحة فلا اذكر أني سمعت منه في يوم من الأيام كلاماً إلا في نصيحة المسلمين وبيان مزايا المؤمنين الذين يحق لهم أنْ يتشرفوا باسم (شيعة أهل البيت عليهم السلام) والحث على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية الغراء وإحياء شعائر الله تعالى وإيضاح عظمة الأئمة المعصومين (صلوات الله وسلامه عليهم)، وما يجب لهم في الأعناق من الطاعة وامتثال الأوامر واجتناب النواهي والإجابة عن الأسئلة الدينية التي تنهال على سماحته كل وقتٍ بالأجوبة السديدة مع الإيجاز غير المخلّ، شديد الوطأة على أهل البدع والضلال لا تأخذه في الله تعالى لومة لائم، قائم بوظيفة الأمرْ بالمعروف والنهي عن المنكر خير قيام لا ينفك بين الفينة والفينة يوجه نصائحه الغالية وإرشاداته العالية إلى أبنائه من طلبة العلْم خاصة والمسلمين عامة تقريراً وتحريراً.
تستطيع أنوار الهيبة من أسارير جبهتهِ وتشعشع بوارق الجلالة من مشارق محياه، كريمْ المعاشرة، لطيف المحاورة، فصيح العبارة، مليح الإشارة، ناصع البيان، ساطع البرهان، ميمون النقيبة، مبارك الطلعة، طابق اسمه مسماه فاستبشرت حوزة العلم الكبرى بمجددها المصلح واستظلت بحماه:
وكادت بها الأيامُ توْدي وتحتفي*** صواها فأحياها (البشير) المجددُ



مؤلفاته

القلمُ ترجمان عقل الكاتب، وسفير علمه، ورائد فهمه ؛ إذا رعف على القرطاس أعربَ عنْ كنه ذاته وأبان عنْ مبلغه من العلْم وموضعه من الفضل، والآثار كاشفة عن ثقافة صاحبها مجسدة لحقيقة ما وصل إليه من المعارف والعلوم، وإذا استقرَينا ما دبجه يراعُ شيخنا المرجع (دام ظله) في الفقه والأصول وسائر العلوم الإسلامية وقفنا على كنز هائلٍ وثروةٍ طائلة ومنجم مترع بنفائس الجواهر وروائع الذخائر وبدائع الفوائد.
أجلْ وجدنا العلم الراقي والتحقيق الرائق والأدلة السابغة والحجج البالغة وقوة الاستنباط والطريقة المثلى في عرض الآراء وتصنيفها ومحاكمتها على ضوء القواعد العلمية الرصينة:
إذا اقرَّ على رقٍّ أناملهُ*** أقرَّ بالرِّقّ كتابُ الأنام له
وقد جال قلمه المبارك في مختلف العلوم الإسلامية من فقه وأصولٍ وفلسفةٍ وكلام وتفسير وحديثٍ والمسائل المستحدثة وغيرها مما يعتبر من مفاخر نتاج الفكر الأمامي المتميّز.
واليك أيها القاري الكريم جملة من آثاره الشريفة:

1) الدين القيم ـ رسالته العملية عبادات ومعاملات - في ثلاثة أجزاء (مطبوع) وقد تُرجمت إلى الانكليزية والاوردية والكجراتية.
2) وقفة مع مقلدي الموتى (مطبوع عدة طبعات).
3) مرْقاة الأصول (مطبوع عدة طبعات).
4) مناسك الحج (مطبوع).
5) خير الصحائف في أحكام العفاف (مطبوع عدة طبعات).
6) مائة سؤال حول الخمس (مطبوع).
7) هداية الناشئة (مطبوع).
8) أعمال وأحكام شهر رمضان المبارك (مطبوع عدة طبعات)
9) ستبقى النجف رائدة حوزات العالم (مطبوع عدة طبعات).
10) الخريت العتيد في أحكام التقليد (مطبوع عدة طبعات).
11) مصطفى الدين القيم (مطبوع عدة طبعات).
12) المرشد الشفيق إلى حج البيت العتيق (مطبوع عدة طبعات).
13) المنهل العذب لمن هو مغترب (مطبوع).
14) بحوث فقهية معاصرة (مطبوع).
15) شرح معالم الأصول (مخطوط).
16) رسالة في أحكام القبلة (مخطوط).
17) رسالة في الاعتكاف (مخطوط).
18) رسالة في العدالة (مخطوط).
19) رسالة في أحكام الغيبة (مخطوط).
20) رسالة في قاعدة ما يضمن بصحيح (مخطوط).
21) شرح كفاية الأصول (مخطوط).
22) تنقيح الرواة (مخطوط لم يتم بعد).
23) بحثٌ مفصل في علم الدّراية (مخطوط).
24) شرح منظومة الحكيم السبزواري (مخطوط).
25) شرْحُ مطالب القوانين في الأصول، وصَل فيه إلى مبحث الأوامر (مخطوط).
26) رسالة في الدائرة الهندية وتعيين القبلة (مخطوط).
27) تعليقه على شرح التجريد (مخطوط).
28) شرح على ارْث اللمعة (مخطوط).
29) رسالة في أحكام الراديو والتلفزيون والتمثيل (مخطوط).
30) رسالة في الخمس استدلالية (مخطوط).
31) رسالة في صلاة الجمعة (مخطوط).
32) الناصبي وهو كتاب للرد على شبهات أحد الناصبيين (مخطوط).
33) التائب حبيب الله (مطبوع عدة طبعات).
34) الشعائر الحسينية ومراسيم العزاء (مطبوع عدة طبعات).
35) ولادة الإمام المهدي (عج) (مطبوع عدة طبعات وترجم إلى اللغة الأوردوية).
36) مختصر الأحكام وهو مختصر الرسالة العلمية بلغة الأوردو (مطبوع).
37) إلى الشباب وهو جملة من توجيهات وإرشادات سماحة المرجع (دام ظله) إلى الشباب (مطبوع عدة طبعات).
ولا يزال قلمه الشريف يواصل الإنتاج لرفد المكتبة الإسلامية بكلّ ما هو رائع ومفيد من آثاره الجليلة






وقفة الختام

مما تقدم منْ بيان موجز ولمحةٍ دالةٍ هي (قبسَة العجلان) و(عقلة المستوفز) ترتسم في ذاكرة القارئ الكريم الملامح العامة والخطوط العريضة بنحو الإيماء والإشارة لا التفصيل والاستيعاب لشخصيّة إسلامية فذة نادرة المثال منْ طراز خاص شاءت لها يدُ العناية الإلهية أنْ تتبوأ دست المرجعية الأقدسَ للطائفة الإماميّة بكفاءةٍ واستحقاقٍ وهو المصداق للبيتين التاليين لا من قيلا في حقه ضمن قصيدة معروفة وهما:
أتته الزعامة منقادةً*** إليه تجرّ أذيالها
فلم تك تصلحُ إلاّ لهُ*** ولمْ يك يصلحُ إلاّ لها
والمتتبع الفاحصُ منْ اهل الخبرة المعْنيين بشؤون المرجعية الدينية لا يسعه غب اطلاعه على منهج شيخنا النجفي في التدريس العالي والبحوث الخارجية الراقية وما تتسم به من العمق والشمول والأَصالة والحرص على تخليص اللباب من القشور وتنقية المطالب الأصولية والفقهية مما علق بها منْ شوائب التكرار والتخليط المفضي إلى مزايلة العناوين لمعنوناتها بالمفاد المطابقي مع الاطلاع المستوْعب على جملة ما دبجه يراعه السيّال من آثار رصينة ومؤلفات قيمة في الفقه والأصول وسائر الفنون الإسلامية على النحو الذي لا يتأتى رصفه وتنسيقه واستخلاص صحة نتائجه من سلامة مقدماته إلا للاوحدي الملهم المسدد بالعناية الإلهية والتوفيقات الربّانية؛ أقول لا يسع المتتبع الخبير المطلع على ما اشرنا إليه آنفاً إلا أنْ يقطع ببلوغ البشير (دام ظله الوارف) ذروة الاجتهاد المطلق، وقد لخص العلامة الجليل مؤلف (اللمحة) عن حياة شيخنا النجفي (دام ظله العالي) معنى ما ذكرناه هنا فأجاد وأفاد وأوفى على الغاية في توضيح المراد، ولا ضير علينا أنْ نزين هذه الرسالة بنقل ما حرّره في (لمحته) قال دام قلمه: دأب العلماء والأفذاذ على إثبات اجتهادهم بما يدل عليه مما يصدر عنهم من آثار، واجل ذلك من وجهة نظرنا:
1ـ التصدي لتدريس السطوح العالية في الفقه والأصول، المكاسب، الكفاية، الرسائل، وشيخنا البشير مرّ بهذه المرحلة وله تلامذةٌ أحياء داخل العراق وخارجه درسوا عنده تلك الدروس، ومرحلة تدريس السطوح وخاصة العالية منها تعتبر (الحجر الأساس) في بناء بلوغ درجة الاجتهاد والتمرس في صياغة الحكم والصناعة الفقهية.
2) دسومة المطالب الفقهية والأصولية التي يتعرض لها صاحب البحث الخارجي تدل على ما يتمتع به من علم ومعرفة ؛ لان الرجل العارف بالحكم ومداركه وتفريعاته وطرق الاستدلال عليه ومحاكمتها ومناقشاتها والرّد على ما يخالف الذوق والأصول العامّة المسلم بها عند أصحابنا كلها شواهد صدق ونواطق حق على اجتهاد المتحدث وبراعته أصولاً وفقهاً.
3) آثار المرء العلمية تدل على أن ما صدر من أنامله هل فيه غنى وجودة وأصالة أو انه تكرار لما سبق واجرار لما سلف من آثار؟
إلى آخر ما قال سلمه الله تعالى.
قلتُ: وبحسب الباحث المنصف أنْ يطلع على نموذج من كتاباته في الأصول وهو كتابه الجليلُ (مرقاة الأصول) فقد بلغ حدّ الإعجاز في الإيجاز مع جامعيته وما نعيته (ولا ينبئك مثل خبير).
قد أكرمه الله

حيث تعرض سماحة شيخنا المعظم لمحاولات الاغتيال وكان أولها الهجوم عليه بالقنابل اليدوية ليلة الجمعة وهي إحدى ليالي القدر المباركة عام 1419هـ وهو جالس في ركن مكتبه يؤدي واجبه الديني كمرجع وكان من معاجز المفدى ولي الله (عجل الله فرجه) أن حمى نائبه واستنقذه سالماً من غرفة امتلأت بشظايا ونيران القنابل والقتلى والجرحى ليواصل مسيرته لخدمة دين الله تحت رعايته (عليه السلام) حتى يبلغ الكتاب اجله

المصدر موقع سماحة المرجع
http://www.alnajafy.com/

حفظ الله علماء ومراجعنا العظام
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة سحر الندى ; 16-07-10 الساعة 07:06 AM.

سحر الندى غير متصل