عرض مشاركة واحدة
قديم 15-05-10, 05:51 AM   #9

شروفه
عضو شرف

 
الصورة الرمزية شروفه  






رايق

الامام الراحل .. مسيرة أمة




النشأة



ولد الإمام الشيرازي عام 1347هـ في النجف الأشرف، وهاجر إلى كربلاء المقدسة بصحبة والده ( قدس سره) وهو في التاسعة من العمر، وقد تلقى العلوم الدينية على يد كبار العلماء والمراجع في الحوزة العلمية بكربلاء المقدسة حتى بلغ درجة الاجتهاد ولما يبلغ العشرين .
وقد واصل تدريسه للخارج لأكثر من أربعين عاما في كربلاء المقدسة والكويت وقم ومشهد المقدستين ، وكان يحضر درسه ما يقارب الخمسمائة من العلماء والفضلاء، حتى عام 1416 هـ حيث عطل التدريس لأسباب معينة ، باتت معروفة .
كما بدأ بتأليف ( موسوعة الفقه) وهو في الخامسة والعشرين، ولا يزال ـ وقد تجاوز السبعين من العمر ـ يواصل تصنيفها .

المرجعية
وقد شهد بعض كبار المجتهدين وأهل الخبرة بمرجعية الإمام الشيرازي إرجاعا أو ترجيحا أو بنحو الأولوية أو بأعلميته وسعة إطلاعه وقوة باعه
نذكر منهم :
(آية الله العظمى السيد الفاطمي الأبهري) ، (آية الله العظمى السيد عبد الله الشبستري) ، (آية الله الشيخ مرتضى الأردكاني) ، (آية الله الحاج ميرزا علي الغروي العلياري) ، (آية الله السيد رضي الدين الشيرازي) ، (آية الله الشيخ حسن سعيد) ، (آية الله السيد علي الرئيسي الكركاني) ، (آية الله الشيخ أختر عباس النجفي) ، (آية الله الشيخ حسين البرقي) ، (آية الله السيد حسين العلوي الخراساني) ، (آية الله نصرالله الشبستري) ، (آية الله الشيخ إبراهيم المشكيني) ، (آية الله الشيخ محمد الهجري) ، (آية الله العظمى الشيخ يحيى النوري) ، (آية الله الشيخ محمد حسين اللنكراني) ، (آية الله الشيخ هاشم الصالحي) ، (آية الله الشيخ مهدي الحائري الطهراني) ، (آية الله السيد محمد كاظم المدرسي) ، (آية الله السيد أحمد الفالي) ، (آية الله السيد محمد تقي المدرسي) ، ( آية الله الشيخ أحمد الباياني) ، (آية الله السيد حميد الحسن) ، (آية الله السيد محمد كاظم القزويني) ، (آية الله الشيخ أبو القاسم الروحاني) ، (آية الله الشيخ مرتضى الأنصاري) ، (آية الله السيد مرتضى القزويني) ، (آية الله السيد أحمد الامامي) ، (آية الله الشيخ محمد علي الفاضلي) ، (آية الله السيد محمد علي العالمي البلخابي) ، (آية الله الشيخ مهدي فقيه إيماني) ، (العلامة الحجة الشيخ الباقري) ، (العلامة الحجة التقدسي) ، (العلامة الحجة الآخوندي) ، (العلامة الحجة السيد سعيد الواعظي) ، (العلامة الحجة السيد محمد الطهراني) ، (العلامة الحجة الشيخ عبد الحسين الآخوند) ، (العلامة الحجة الشيخ المحمدي البامياني) ، (العلامة الحجة السيد محمد السبزواري) ، (حجة الاسلام والمسلمين العلامة الشيخ محمود الأنصاري) ، (العلامة الحجة الشيخ محمد المقدس) .
الأعلمية

للأعلمية ملاكات متعددة ، وقد ذكرها صاحب العروة وهي :
الأعرف بالقواعد والمدارك : موسوعة (الفقه) للإمام الشيرازي خير دليل على أعرفيته بالقواعد والمدارك ،وكذلك على إحاطته بكتب الأخبار إذ يلاحظ فيها :
أولاً : ذكر قواعد فقهية كثيرة تزيد على ما ذكر في الكتب الأخرى وهي مبثوثة في ثنايا موسوعة الفقه خاصة في (الفقه الحقوق)، (الفقه : القانون)، (الفقه : السياسة) (الفقه :الاقتصاد)، (الفقه : الاجتماع)، (الفقه: الدولة الإسلامية) . وقد ألف كتاب (القواعد الفقهية) وتطرق إلى بعض القواعد التي لم يتطرق لها غيره .
ثانياً : كثرة ذكر الآراء الفقهية المختلفة ومناقشتها .
ثالثاً : كثرة ذكر الأدلة التي استندت إليها الأقوال، والاستناد إلى الكثير من الآيات في تأكيد استنباط حكم شرعي أو استنباط لحكم شرعي مستحدث مما لم يسبقه إليه أحد .
رابعاً : كثرة النقض والإبرام مع المحققين .
خامساً : إلمامه الواسع بالفقه المقارن .
الإطلاع الأكثر على النظائر : يتجلى لنا كثرة إطلاع الإمام الشيرازي على الأشباه والنظائر الفقهية وعلى البندين السابقين أيضاً عبر ملاحظة :
أولاً : إتمام الموسوعة الفقهية وشموليتها وتطرقها للعديد من المباحث والعلوم المستجدة وتفصيلها للمباحث المذكورة وبيان كثير من الأشباه والنظائر .
ثانياً : مزاولة الفقه منذ تحصيل العلم ،ولقد قام بمباحثة الفقه ثم بتدريسه ومراجعته من أوله إلى آخره ـ بدءاً من التبصرة حتى درس الخارج ـ أكثر من أربعين مرة مشفوعاً بنبوغ كبير وبحافظة جبارة حباه الله تعالى بها تجعله مستحضرا لشتى الأبواب .
الإطلاع الأكثر على الأخبار : الاطلاع الأكثر على الروايات ونحوها، مما يجدي في الاستناد الفقهي بما تتضمن من أدلة وقواعد ومدارك ونظائر حين التحقيق أو الكتابة أو التدريس فيتضح لنا ذلك عبر ملاحظة :
أولاً : وجود أخبار كثيرة في موسوعة الفقه لا توجد في سائر الكتب المعنية في الفقه عادة .
ثانياً : مباحثته (قدس سره) لكتاب بحار الأنوار وهو كتاب جامع للكثير من المسائل المتنوعة .
ثالثاً : مباحثة كتاب الوسائل .
رابعاً : كتابة موسوعة الوسائل ومستدركاتها في أربعين مجلداً .
خامساً : مطالعة كثير من الكتب التاريخية المحتوية على جوانب ترتبط بالبحث الفقهي .
سادساً : مطالعة مختلف كتب الحديث على كثرتها ومراجعتها دائما .
جودة فهم الأخبار : والغالب أنها تحصل من مزاولة العرف وتطبيق الألفاظ والمداليل والدلالات على الفهم العرفي والاستفادة منه في الاستنباط الشرعي نظرا لقوله تعالى : (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ) وفي هذا المجال نلاحظ عند الإمام الشيرازي :
أولاً : قوة الفهم العرفي والارتباط الشديد بالعرف حتى عدت سمة مميزة له .
ثانياً : كثرة مزاولة سماحته للعربية النحو والصرف واللغة .
ثالثاً : كثرة ممارسة علوم المعاني والبيان والبديع وحفظه متن كتاب المطول الذي هو إمام في البلاغة والأدب وكتابته كتباً في العلوم الثلاثة .
رابعاً : حفظه للنصوص الدينية من القرآن والروايات والأدعية والأشعار العربية ومختلف كلمات العرب .
خامساً : نموه في بيئة عربية وهو يساعد كثيرا على فهم النصوص القرآنية والروائية بشكل أفضل .
كما يظهر العمق العلمي والدقة في البحث للإمام الشيرازي في كتابه (الفقه البيع : 5 مجلدات) و (الفقه المكاسب المحرمة : 2ج) و (الفقه الخيارات : 2ج) و (الفقه التجارة) وكذلك في (كتاب الأصول: 8 أجزاء ) .
إضافة إلى القوة العلمية المشاهدة في تدريسه لخارج الفقه والأصول حيث يلاحظ في ذلـك بوضوح أعرفيته للقواعد والمدارك وإطلاعه الواسع على الأخبار والأشباه والنظائر الفقهية وجودة فهم الروايات والنصوص الشرعية .
كما تميز سماحته (أعلى الله درجاته) بفسح مجال جيد لطرح الإشكالات العلمية في الدرس والإجابة عليها ، بما يقنع الطرف المقابل برحابة صدر وقد أصبحت بعض كتبه العلمية كالأصول والفقه وشرحه على المكاسب والكفاية والرسائل مرجعا علميا كبيرا للعلماء والأساتذة والطلاب .

التأليف
بدأ الإمام الشيرازي الراحل التأليف في مرحلة مبكرة من عمره وقد ألف وكتب في عدة علوم أهمها :
موسوعة الفقه : التي بلغت 150 مجلداً، وهي تكشف عن سعة علمه وشموليته ومدى إحاطته بالأصول والقواعد والفروع الفقهية .
الأصول : وهذا الكتاب يكشف عن عمقه العلمي ودقته وهو كتاب يدرس في بعض الحوزات العلمية يقع في 8 أجزاء .
كما كتب لأساتذة الحوزة وطلابها :
إيصال الطالب إلى المكاسب ، 16 مجلداً ، الوصول إلى كفاية الأصول، 5 مجلدات ، الوصائل إلى الرسائل، 16 مجلداً ، شرح منظومة السبزواري ، القول السديد في شرح التجريد ، البلاغة .
كما كتب للشباب الجامعي :
الحقوق ، القانون ، الاجتماع ، السياسة ، الاقتصاد .
ولطبقة المثقفين :
السبيل إلى إنهاض المسلمين ، ممارسة التغيير ، الوصول إلى حكومة السلامية ، طريق النجاة ، الحرية الإسلامية ، الشورى في الإسلام .
ولعامة الناس :
الحكومة الإسلامية في عهد أمير المؤمنين ، نحو يقظة إسلامية ، السيرة الفواحة ، الحجاب الدرع الواقي ، العدل أساس الملك .
ولطلاب الابتدائية والجيل الناشئ :
العقائد الإسلامية ، قصص الحق ، هل تعرف الصلاة ، سلسلة فروع الدين .


وقد اهتم الإمام الشيرازي بالمؤسسات الدينية والإنسانية ، فأسس عشرات المساجد والحسينيات والمدارس والمكتبات ودور النشر وصناديق الاقراض الخيري والمستوصفات ،كما وقد أسس وكلاؤه ومقلدوه وأنصاره ـ بتشويقه وتخطيطه ورعايته ـ كثيراً من المشاريع الإسلامية والإنسانية في كثير من بقاع العالم كان منها مصر والسودان وإنكلترا وكندا وأمريكا والهند والباكستان واستراليا ودول الخليج وإيران والعراق وغيرها .
وقد أولى الإمام الشيرازي الراحل الحوزات العلمية اهتماماً بالغا ، فأسس المدارس الدينية في إيران والعراق والكويت وسورية وغيرها، كما ساهم في بناء وتجديد عشرات المدارس الدينية ، ودعم مختلف الحوزات العلمية ، كما وأجرى المرتبات الشهرية للحوزات وعلماء الدين في إيران وسورية والهند والباكستان وأفغانستان ، وعدد من بلاد الخليج وغيرها .
وقد حظيت الحوزة العلمية في منطقة السيدة زينب (عليها السلام) ـ منذ تأسيسها على يد أخيه الشهيد آية الله السيد حسن الشيرازي (قدس سره) عام 1395 هـ ـ برعاية ودعم الإمام الشيرازي وهي حوزة تضم الكثير من العلماء والمدرسين والمبلغين ورجال الدين .
وهذا الموقع به جميع مؤلفات السيد قدس سره الشريف

http://www.alshirazi.com/compilations/all.htm










شروفه غير متصل