عرض مشاركة واحدة
قديم 22-09-08, 09:59 PM   #167

د.عماد صبحي
عضو مشارك

 
الصورة الرمزية د.عماد صبحي  






رايق

رد: لقاء مميز مع د. عماد صبحي استشاري في مجال علاج السمنة والنحافة وووو


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلسبـيل
 
مساء الياسمين ..
تحية طيبه للجميع ..
الله يعطيك العافيه دكتور على العطاء ..
وهذا ليس بغريب عليك ابدا ..
.....
دكتور انت حيرتك القهوه وانا حيرتني الدراسات الطريفه والدراسات المختلفه (نعم ولا واحتمال ولا بأس في النهايه لا يصلح )
البارحه انا اشاهد مسلسل (ليس سرابا ) على قناة الدنيا ..(لايفوتكم المسلس رائع :)
في شريط الاخبار مكتوب ( دراسات تؤكد ان شرب الماء لا علاقه له بالوزن !!
ياعمي .. هم لم يحددوا اي ماء ولكن بشكل عام جدا .. نجد اخبار متفاوته ..
كيف حال دارس الطب !! اذن
اخشى ادخل مجال طبي في حياتي القادمه واتعب من حيرة الدراسات ..
طبعا التجارب كثيره والمجالات واسعه ايضا ..
صحيح نجد دراسات واكتشافات في علم الحاسبات ولكن كلاهما مختلف ..
سنغير النظريه في لحظه ما ..
ما رأيك دكتور فيما قلت .. هل توافقني في ذلك ومالسبب في اختلاف الاقوال ..
والاعتدال في كل الاحوال مطلوب
..

بالنسبه للعيادة الكتب الخاصه فيك انت من حقك تعمل اعلان يكسر الدنيا كلها .. مافي اشكاليه من ذلك ..واحنا نرحب بذلك ايضا ..
سقط سؤالي سهوا في الصفحات الاولى ..
ماهي اصعب حاله مرت عليك ولازلت تتذكر احداثها !! اصعبها وتتكرر ايضا ..!!
ماهي حالة الاشخاص الذين يرتادون العيادة هل قدموا برغبتهم ام اجباراً !!
اكثرهم رجال - نساء - اطفال ام النسب المتفاوته
شئ ظريف حصل لك في العيادة اثناء متابعة العلاج مع احد المرضى او استقبالهم اول الايام ..


وشكرا جزيلا ..
مع تحياتي ..
سلسبـيل
  

أهلا بك يا أخت سلسبيل.. افتقدناك طويلا. وشكرا على رقة تعبيرك.

على فكرة دارس الطب لا يحتار في الآبحاث المتضاربة.. لأنه لا يدرس الا الاساسيات والاصول المتفق عليها والتي لا يختلف عليها اثنان.. فنحن في دراسة الطب لا نتكلم في القهوة والشاي.. ولكنها أبحاث يومية تثار على صفحات المجلات والدوريات العلمية والطبية، وهي هامشية تماما بالنسبة لدراسة الطب التي لاتضم دفتي أي كتاب فيها الا المتفق عليه تماما، والراسخ جدا من العلم. صحيح أن التطور العلمي يجعل بعض هذه الكتب تدخل المتاحف بل الكهوف الحجرية، لذا يجب على الطبيب أن يظل دارسا للطب طوال أيام حياته يقرأ كل جديد، ومع ذلك يظل يشعر بالنقص والرغبة في معرفة المزيد.

أصعب الحالات في مشواري الطويل مع الطب هي التي يتهدد فيها الموت حياة انسان، ويشاء الله أن أكون متصديا للحالة.. وأشكر الله دائما على توفيقه في مثل هذه الحالات لأن الشفاء دائما من الله، وما نحن الا أدوات. والغريب في مهنتنا أن أصعب احتمال (وهو الموت) يحمل معه للطبيب عجزا كامل وتوقف عن فعل أي شيء. وأذكر في أول عام لي في مهنة الطب أن جاء الينا رجل شرطة كبير في السن وعليه علامات السكر، وكان يتفوه بألفاظ يداعب بها فتاة.. وتعامل زملائي الاطباء معه بقسوة شديدة باعتباره سكرانا في ساعات النهار، حتى أن بعضهم قام بضربه.. وبعد فترة طويلة (نظرا لقلة خبرتنا) وبعد تحليل مستوى السكر بالدم اتضح أن المسكين كان قد تناول حقنة انسولين (لمرضه بالسكري) ولم يتناول افطاره معها، فظهرت عليه أعراض نقص السكر التي شابهت أعراض السكر.. وبعد علاجه اتضح أن الفتاة التي كان يداعبها أثناء حالته المرضية هي ابنته الرضيعة.. وهكذا وقعنا جميعا في خطأ لم نسامح أنفسنا عليه لفترة طويلة .. وتعلمنا منه درسا بليغا في عدم الحكم على الناس بسرعة.. والانتظار حتى نتأكد من سبب ما يبدون عليه.

معظم الناس يأتون الى عيادتي مختارين.. ما عدا الأطفال الذين يجبرهم آباءهم (السمان أيضا) والمشكلة تكون دائما في الاسقاط لدى الأب أو الأم الذين يعانون من السمنة ومع ذلك يطاردون طفلهم المسكين مطالبين اياه بالالتزام بالنظام الغذائي لخفض الوزن.. ربما اسقاطا لحالتهم عليه.. لكن من أول زيارة يتحول الطفل الى صديق يحب أن يأتي دائما لزيارة صديقة الطبيب الذي يفهمه ويساعده ويحبه.

ومعظم مرضاي من النساء مع وجود نسبة لا بأس بها من الرجال..

الشيء الطريف الذي يحدث لي دائما مع حالات السمنة الذين يفقدون أوزانا كبيرة ثم يتوقفون عن زيارة العيادة مع الاستمرار في خفض الوزن باتباع العادات الصحية الجيدة التي تعلموها.. هؤلاء الناس عندما يقابلوني في أي مناسبة لا أتعرف الا على عيونهم لكن أجسامهم تكون قد تغيرت بشدة .. فيقبلون علي مرحبين فأشعر بحرج بالغ في عدم تذكر الاسماء حتى يذكروني بأنفسهم.. ولولا شكل العيون ما تعرفت عليهم أنهم من مرضاي.

د.عماد صبحي غير متصل