عرض مشاركة واحدة
قديم 25-12-11, 03:01 PM   #4

ياوديعة علي
عضو قدير جداً

 
الصورة الرمزية ياوديعة علي  







عاشقة

رد: النوافل اليوميه




المسالة الثانية:
يكره الكلام بين اربع ركعات المغرب

لرواية ابي الفوارس: نهاني ابو عبد الله ان اتكلم بين اربع ركعات التي بعد المغرب (25) .

و رواية ابي العلاء: «من صلى المغرب ثم عقب و لم يتكلم حتى يصلي ركعتين كتبتا[له] في عليين، فان صلى اربعا كتبت له حجة مبرورة‏» (26) .

و تدل الاخيرة على كراهة الكلام بينها و بين المغرب بغير التعقيب ايضا، كما صرح بها الجماعة (27) .

و اما التعقيب ففي استحباب تاخيره عنها مطلقا، للمروي عن النبي صلى الله عليه و آله انه لما بشر بالحسن عليه السلام صلى ركعتين بعد المغرب شكرا، فلما بشر بالحسين عليه السلام صلى ركعتين و لم يعقب حتى فرغ منها (28) .فان ظاهره عدم الاتيان بشي‏ء من التعقيب الى الفراغ من الاربع.

و المروي في ارشاد المفيد عن ابي جعفر الثاني عليه السلام: فصلى عليه السلام بالناس صلاة المغرب، و قام من غير ان يعقب.فصلى النوافل اربع ركعات، و عقب بعدها، و سجد سجدتي الشكر (29) .

او تاخير غير التسبيح بتخصيص ما مر بغيره، لصحيحة ابن سنان: «من سبح تسبيح فاطمة عليها السلام قبل ان يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر له‏» (30) .

او تاخير بعض و تقديم بعض، جمعا بين ما مر و بين ما ياتي، و للمروي في العيون عن الرضا عليه السلام انه كان يصلي المغرب ثلاثا، فاذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله و يحمده و يكبره و يهلله ما شاء الله، ثم يسجد سجدة الشكر، ثم يرفع راسه و لم يتكلم حتى يقوم، فيصلي اربع ركعات بتسليمتين، ثم جلس بعد التسليم في التعقيب ما شاء الله (31) .

او تقديمه مطلقا، كما عن شيخنا البهائي، لرواية ابي العلاء المتقدمة، و التوقيع المروي في الاحتجاج: كتب اليه يساله عن سجدة الشكر في صلاة المغرب بعد الفريضة او بعد الاربع ركعات النافلة؟ فاجاب عليه السلام: «ان فضل الدعاء و التسبيح بعد الفرائض على الدعاء بعد النوافل كفضل الفرائض على النوافل، و السجدة دعاء و تسبيح، و الافضل ان تكون بعد الفرض فان جعلت‏بعد النوافل ايضا جاز» (32) .

و تؤيده رواية سعيد بن زيد: «اذا صليت المغرب فلا تبسط رجلك و لا تكلم احدا حتى تقول مائة مرة: بسم الله الرحمن الرحيم و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم‏» (33) .

و رواية الحسين بن خالد: «من قال في دبر صلاة الفريضة قبل ان يثني رجليه: استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم ذو الجلال و الاكرام، ثلاث مرات، غفر الله له ذنوبه‏» (34) .

و ما ورد من استحباب التكبيرات الثلاث و دعائها بعد التسليم (35) .

اقوال (36) ، اقواها الاخير، لما ذكر، مع ضعف الاحتجاج بما احتج‏به على خلافه:

اما حديث البشارة فلعدم ثبوته.و لا يفيد التسامح في ادلة السنن، لانه انما كان يفيد اذا ثبتت الملازمة بين فعله عليه السلام و بين استحبابه لنا، و هي غير ثابتة، بل الثابت-لو سلم-هو الملازمة بين علمنا بفعله او ثبوته بظن ثابت الحجية و بين استحبابه لنا، و هو هنا غير متحقق، مع ان ثبوت الاستحباب بثبوت فعله مطلقا ايضا ممنوع.

و اما البواقي فلعدم ثبوت الاستحباب في حقنا في فعل غير النبي من المعصوم اذا لم يعلم وجهه مطلقا، مع معارضتها بما روي في العيون عن الرضا عليه السلام انه كان يسجد بعد تعقيب المغرب قبل النافلة (37) .

و منه و من التوقيع المذكور تظهر افضلية تقديم سجدتي الشكر على النافلة ايضا، كما يظهر مما ذكرنا ضعف دلالة ما يستند اليه في افضلية تاخيرهما عنها.



نتابع ان شاء الله
__________________
ساخت الارض بأهلها فمتى تعود ترانا ونراك (عج)
غريب ياقلبي كيف تعيش

ياوديعة علي غير متصل