عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-07, 01:35 AM   #6

دمعة ألم
صفاء إنسانه

 
الصورة الرمزية دمعة ألم  







رايق

رد: أيــــــــــــــــن تقع ؟؟!!


جزيرة تاروت :
جزيرة تقع على الخليج العربي مما يلي القطيف بالمملكة ، وتتصل بالقطيف بجسر طبيعي يتراوح عرضه بين 10 ، 20 متر في طول أربعة كيلومترات .أما مساحة الجزيرة فلا تزيد على أربعة كيلومترات مربعة ، وتقع مدينة تاروت التاريخية في قلب الجزيرة ومن أهم مراكزها : سنابس في الشرق ، ودارين في الطرف الجنوبي .وقد اكتشفت بالجزيرة آثار هامة يرجع بعضها إلى فترة عصر فجر السلالات الأولى لبلاد ما بين النهرين (أي قبل مدة تتراوح بين 4000 و 5000 عام) ، أما البعض الآخر فيعود إلى فترات زمنية مختلفة معاصرة للحضارة العيلامية الفارسية ، وحضارة الموهنجودارو على نهر السند ، وحضارة أم النار التي قامت بالمنطقة الجنوبية من الخليج العربي والتي تم اكتشاف بقاياها في أبو ظبي بواسطة البعثة الدنمركية سنة 1966م. أما بالنسبة للعصور الزمنية القديمة التي سبقت نشوء الحضارات فقد عثر بالمنطقة على عديد من المستوطنات التي تعود إلى فترة العصر الحجري وما تلاه من الأزمنة التي تطورت خلالها حياة الاستقرار وصنع الفخار، وتنتشر مواقع العصر الحجري في كل من واحة يبرين في جنوب المنطقة الشرقية وعلى مشارف الربع الخالي ، وكذلك فالجزء الشمالي من المملكة وعلى امتداد وادي الباطن .ففي يبرين عثر على مواقع من العصر الحجري الحديث الذي يعود إلى فترة عشرة آلاف سنة سابقة. وكل تلك الدلائل المشار إليها تؤكد ما أسلفناه عن قيام تبادل ثقافي مع البلدان المجاورة.وهو نفس ما يستفاد من الأبحاث الأثرية التي أجريت في واحة القطيف والأحساء والتي أسفرت عن وجود مواقع سكنية تعود إلى ماقبل القرن السادس قبل الميلاد وتتصف بانتمائها إلى عصر العبيد (بضم العين) الذي نشأ في جنوب بلاد ما بين النهرين (العراق حالياً) وكون القاعدة الأساسية التي بنيت عليها حضارة السومريين هناك . فعلى مقربة من قرية المراح بالأحساء مثلاً عثر على موقع من عصر العبيد يتكون من طبقات سكنية متعددة يعود قديمها إلى فترة العصر الحجري الحديث الأمر الذي يدعو إلى الاعتقاد بأن ثقافة العبيد نفسها تطورت ثم انتشرت شمالاً إلى بلاد ما بين النهرين . ويؤكد هذا الاعتقاد اكتشاف مواقع من عصر العبيد تعود إلى فترة زمنية لاحقة في كل من منطقة الدوسرية جنوب (الجبيل) وعلى تل أبو خميس بمنطقة رأس الزور ، ثم على الجزر المتاخمة للساحل مثل جزيرة المسلمية وجنا. و بنهاية عصر العبيد قبل 5500 عام تقريبا ً , و ابتداء العصور الحضارية الكبرى في بلاد ما بين النهرين و شرقيها ظهرت أول بوادر الاتصالات الثقافية و التجارية بين مراكز الحضارة المحيطة بالخليج العربي و كما أوضحنا آنفا دور المنطقة الشرقية في تلك العلاقات , فقد استمر هذا الدور طويلا ً ما يقارب من 3000 عامًا ، وحتى الفترة الهيلينية ( السلوقية - الإغريقية ) والتي تفصح عنها عدة معالم في المنطقة في ثاج وجاوان والجرهاء وإن كانت الأخيرة لا يزال موقعها الحقيقي لم يحدد تحديدًا كاملاً .
التسمية :
إن أول نص متقدم ورد فيه اسم لتاروت هي إشارة المؤرخ اليوناني كلوديوس بطليمي – بطليموس ( claudius ptolemy ) بأنها سميت في الخريطة بـ ( ثارو Tarro ‏‏‏ ) و كان هذا الدليل اليوناني الأول أما بالنسبة للصينين فقد وردت في كتاباتهم القديمة tarrout-taru-taro-tarro-uh,مع أن خريطة بطليموس التي يعتمد عليها في جغرافية الشرق القديم إلا أنها تحمل أسماء مدن وأنهار وقبائل وجبال وخارطته لبلاد العرب الميمونة لا توضح شبه جزيرة قطر بينما توضع لنا البجرين جزيرة صغيرة !!. وقد وردت تسمية جزيرة تاروت عند كثير من الأقوام حسب اختلاف لغاتهم التي عاصرتها بما يجود لفظ –تيروس-tyrrus وتاروس tarrus وتارو tarru وثارو tharro – وصحفت تاروت وطاروت وطارود-taroot- أو –tarrout- أو –tarut- أو –tarot- أو –tarout- وغيرها من هذه التسميات التي أطلقتها على كل أمة على هذه الجزيرة حسب لغتها القومية وهي تعتبر واضحة المعالم فإنها مشتقة من اسم (عش تاروت) أو (عشتاروت) أو (عشتروت) أو (عشتروته) وهذا ما يتضح أنه الاسم الأصلي لهذه الجزيرة وعندما كان الفينيقيون يقطنون هنا في الخليج العربي أطلقوا هذا الاسم على هذا الجزيرة نسبة لمعبودتهم (عشتاروت) معبودة الحب والجمال ، بينما لم نتوصل حتى الآن إلى تسمية الجزيرة قبل هذه التسمية الفينيقية ، وما يبديه الاسم لنا لا اعتقد في نظري أن جزيرة تاروت كانت تمثل مركزاً سياسياً بالنسبة للفينيقيين فقد دلت النصوص الأثرية بأن المراكز السياسية كانت في بلاد وادي الرافدين وما أراه واضحاً حسب ما أعرفه حالياً أن جزيرة تاروت كانت مركزاً دينياً ومحجة للفيانقة وقد أخذ الفينيقيون تسمية مدنهم الحديثة من مدنهم القديمة إما بالتسمية نفسها أو بتسمية مشابهة لها في المعنى أو محرفة عنها أو قد تتدخل في المعنى أو بإضافة تسمية أخرى كما هو الحال في عصرنا حيث يضاف للمدن الجديدة بعض الكلمات كاسم الحاكم مثلاً أو المنطقة أو كلمة جديدة بينما التسمية هي نفس التسمية القديمة ، وقد أورد الشيخ محمد بن صالح الفارس فقال: ولقد دلت آثار الفيانقة على حضارة زاهرة باهرة ، كما أنهم كانوا كالبدو الرحل ، دأبهم الترحال والنزوح من بلد إلى آخر ومما عرف أنهم كانوا يطلقون اسم البلد السابق على اللاحق ، وهذا الكلام لا غبار عليه كما هو واضح من النصوص الجغرافية والأثرية التي تتبع تاريخ الفينيقيين. وقد ذكر الأستاذ محمد سعيد المسلم في كتابه (ساحل الذهب الأسود) قال أن تسمية الفينيقيين مشتقة من كلمة (فينيقس pheinicies) وهو لفظ يوناني معناه النخيل والنخيل شجر معروف منبته الجزيرة العربية وما جاورها من الدول الآسيوية والأفريقية وقد أطلق اليونانيين هذه التسمية على الفينيقيين حتى غلب عليهم فعرفوا واستدل الأستاذ المسلم على هجرتهم ونزوحهم من هذا المكان إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط بعدة أدلة ، منها أنهم سموا المدن التي سكنوها هناك بأسماء المدن التي هنا مثل يود تاروس –tarus- أي تاروت ودارين dareen وتايلوس أي دلمون taylus والخط chaetni والجبيل jubail وسنابيوس أي سنابس –sanabes-sanabis- وهي إحدى قرى جزيرة تاروت وهي إحدى جزيرة البحرين وكذلك أراديوس في البحر الأبيض المتوسط وهي عراد في جزيرة البحرين وكذلك من التسميات في الخليج نجد الأزوار وهي الانحناءات أو المنعطفات الهلالية في رؤوس الأرض وأطرافها من اليابسة ، فهناك الأزوار في البحرين والكويت وقطر بالإضافة إلى شرق المملكة ، فالزور قرية في جزيرة تاروت وقرية في جزيرة فيلكا وغيرها من الأزوار ، وهنا أرجو أن لا يلتبس الأمر على القارئ بين الكلمتين تيلوس أو تايلوس taylus أي دلمون وتيروسtyrus- - أي تاروت وكلاهما جزيرتين في الخليج ، وقد أوردهم بطليموس في جغرافيته إلا أن البعض راح يمزج بين التسميتين أي أن الأول ينسبه للثاني والعكس و هذا مما لا شك فيه يحير القارئ وهو خطأ عند الدارسين وإذا تمعنا في خريطة وجغرافية بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط نجد التسميات التي أطلقها الفيانقة وخلفوها بعد هجرتهم من حوض الخليج العربي باقية إلى الآن . ونجد من خلال خريطة بطليموس (بلاد العرب الميمونة) –إذ هناك مدن كثيرة حول جزيرة تاروت ، عطانة (attana) ومدينة بلعانا أو بلعان أو بلبانا bilbana و كذلك الخط موقع القطيف القديمة – الخطيني chaetene و كذلك الجرعاء أو الجرهاء jerrha وقد حدد الأثريون أنها كانت على مقربة من ميناء العقير الحالي ، وغيرها من المدن المحيطة بها.







اللي بعدي
امممممممم
ايطاليا

__________________

دمعة ألم غير متصل