هل هذا صحيح ...؟؟

[..صاحبة السمو..]

تحياتي وسلامي للقائمين على هذه الواحة الجليلة بما تحمله لنا من فائدة
تجعلنا نبحر معها على مركب نور الولاية والهدى..
بعد التحية..
قد سمعت من أحدهم إن من كان مع النبي صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الاطهار
في( الغار) ليس أبو بكر كما ذكرت الكتب لنا ..بل كان رجل يدعى
(عبد الرحمن بن قريض أبي بكر)...فهل هذا صحيح؟!!

تحياتي صاحبة السمو

[الصراط المستقيم]

بسمه تعالى
السلام عليكم
الاخت الكريمة صاحبة السمو
بهدوء واضح وبرصانة علمية ناقش الطائي أكذوبة أن أبا بكر بن أبي قحافة هو من صحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) في هجرته المباركة من مكة إلى المدينة، والكلام الذي يقال من أنه قد لجأ مع النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) في غار جبل ثور للاختباء من الكفرة الذين يلاحقونهما فأنزل الله تعالى هذه الآية الكريمة: (ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها).

ورد الشيخ في بحثه المعمّق على جميع الاستدلالات التي يوردها أهل السنة في شأن حضور أبي بكر في الغار، معتمداً على كتبهم ومصادرهم الحديثية والسيرية، وعليه فقد كسر الشيخ جميع القواعد التي بُنيت على هذه الفرضية، والتي يحاول منها القوم إثبات أفضلية لأبي بكر تؤهله للخلافة وقيادة الأمة.

ورغم أن القواعد التي بُنيت على تلك الفرضية لم تكن سليمة، إذ يظهر - عند التدقيق في اللفظ والسياق - أن الآية الكريمة هي في مقام الذم لا المدح لأن الرجل الذي كان مع النبي (صلى الله عليه وآله) تلقى نهيا عن (حزنه) وهو ما ينبئ عن كونه ارتكب معصية، كما أن هذا الرجل حُرم من السكينة إذ اقتصر نزولها على النبي.. رغم ذلك إلا أن فقهاء العامة استماتوا في إثبات أن الآية تمدح أبا بكر وتجعل له مرتبة رفيعة رغم مخالفة هذه النتيجة لظاهر النص القرآني ...
هذا ونحن لانثبت ولاننفي وجوده مع الرسول في الغار حيث أن الاية وكما ذكرنا لك في مقام مذمة الرجل لافي بيان فضله والله أعلم بحقائق الامور ..
ملاحظة الدراسة تستحق القرآءة خصوصاً بأن الشيخ نجاح الطائي يعتبر من أشهر المعاصرين المتخصصين في قراءة واستنطاق السير والتواريخ.
والسلام

[..صاحبة السمو..]

[ALIGN=CENTER]أحسنتم وجزاكم الله كل خيراً
أبنتك
صاحبة السمو[/ALIGN]

[الصراط المستقيم]

مولاتي صاحبة السمو ...
زاد الله في سمو روحكِ ووأعلى شأنكِ وزادكِ توفيق على توفيقكِ
ولاحرمنا دعواتكِ
والسلام