بسمه تعالى
السلام عليكم
الاخت الجليلة لجين
تذكير بسيط وبعده ننتقل للإجابة على الاسئلة
قبل الخوض في الموضوع لابد أن نسأل هل الزواج مشروع أم لا ؟
وماهي أدلته ؟ وللاطلاع على هذه الامور ندعوكِ الى مراجعة هذا الرابط
http://www.taroot.cc/montada/showthr...threadid=13015
بعد أن إتضح لكِ مشروعية الزواج نأتي الى أمر آخر وهو
التمتع بالبكر والثيّب وكيفيّة نطقه وشروط صحتهما وهل يجوز التمتع بمن لا تعتقد بزواج المتعة ..الخ
المشهور بين فقهاء الإمامية : هو عدم جواز التمتع بالبكر الغير رشيدة إلاّ بإذن وليّها .
أمّا الرشيدة فالمسألة خلافية بين الفقهاء : بين مجيزٍ وناهٍ ، ومعلّق ذلك على إذن الولي ، وبذلك يلزم رجوع المكلّف إلى مقلّده في هكذا أحكام شرعية ، هذا عن التزويج بالبكر .
أمّا الزواج بالثيّب فلا إشكال في جوازه ومشروعيته .
أمّا كيفية نطقه وشروط صحته : فيشترط فيه تعيين المدّة والمهر وعدم كونها في عدّة آخر، كأن تقول للرجل : متعتك ( أو أنكحتك ) نفسي في المدّة المعلومة على المهر المعلوم ( وتلحظ حين قولها : المدّة المعلومة ، شهراً أو سنة أو يوماً أو غير ذلك ممّا تعاقدا عليه من الزمن في التمتع ، وفي حين قولها : المهر المعلوم ، تلحظ ما تعاهدا عليه من مال ، كألف دينار أو درهم أو ماله الماليّة كالسجّاد والتعلّم أو غير ذلك ممّا لحظوه في العقد .
ويلزم على المرأة أن تعني بكلامها الإنشاء لا الإخبار .
ويقول الرجل ـ حين سماعه بكلام المرأة ـ : قبلتُ .
وأمّا اللاتي لا يؤمنن بزواج المتعة من المسلمين فالأولى ترك التمتع بهنّ .
أمّا الناصبة المعلنة بعداوة أهل البيت ( عليهم السلام ) فلا يجوز التمتع بها ، لكونها كافرة، بل هي شرّ من اليهود والنصارى على ما روي في أخبار أهل البيت ( عليهم السلام ) ....
ما موقفنا من الروايات المحرمة لزواج المتعة ؟
أن روايات تحريم المتعة مضطربة اضطراباً عجيباً فبعضها تذكر أن علي «عليه السلام» قال أن النبي «صلى الله عليه وآله وسلّم» حرمها في خيبر والأخرى تقول إنه حرمها في حجة الوداع وثالثة تقول بتحريمها في عام أوطاس وهكذا رابعة وخامسة ، وكل رواية تحكي أن وقت التحريم يختلف عما حكته الرواية الأخرى ، على أن نسخ الحكم ـ أي إلغائه ـ لا يكون إلاّ بآية بينة من كتاب الله أو بسنة قطعية عن رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلّم» ، أما أخبار الآحاد ـ أي التي لم تصل إلى حد اليقين والعلم ـ لا يمكن الاعتماد عليها ، وهذه الرواية من هذا القبيل ، أي من قبيل أخبار الآحاد وهي ظنية فلا يمكنها نسخ حكم قطعي يقيني كنكاح المتعة الذي أحله كتاب الله تعالى وقرره رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلّم» ، وبهذا فقد ثبت جواز نكاح المتعة والإبقاء على حليته مهما كانت الظروف وافترضت المقتضيات ...
من الذي حرم الزواج ولماذا ؟ وما أثر التحريم ؟
أن المتعة من المسائل التي جعلها الاسلام لحلّ المسألة الجنسية والاحتياج الجنسي في المجتمع , وذلك بصورة منتظمة , وذلك لئلا يقع الناس في حرج ويرتكبوا المحرّم , حتّى أن أميرالمؤمنين عليه السلام صرّح : (( لو لا أن عمر نهى عن المتعة ما زنى إلا شقي )) [ راجع : المصنف 7/500 , تفسير الطبري 5/17 , الدر المنثور 2/40 , تفسير الرازي 3/200 ] .
وعن ابن عباس : (( ما كانت المتعة إلا رحمة من الله تعالى رحم به عباده , ولو لا نهي عمر ما زنى إلا شقي )) [ تفسير القرطبي 5/130 ] . وكل ما ذكرتموه من اشكالات وتصورات ترتابها الشكوك عن الواقع العملي للمتعة , إنما ينشأ لعدم ألفة مجتمعاتنا لهذه المسألة , ولم يكن تحريماً بسيطاً كسائر التحريمات , وإنما تحريم وعقاب , تحريم مع تهديد بالرجم , مع التشديد في العقوبة :
ففي المبسوط للسرخسي 5/153 قال عمر : (( لو أوتي برجل تزوج امرأة إلى أجل إلا رجمته , ولو أدركته ميّتاً لرجمتُ قبره )) . وإن تحريم عمر للمتعة وتغليظه في التحريم , مما جعل هذه المسألة تكون غير مألوفة في المجتمعات الاسلامية , وإلا فانها كانت في غاية البساطة , حتى أن عبد الله بن مسعود قال : كنا نغزوا مع رسول الله (ص) ليس لنا نساء , فقلنا : ألا نستخصي ؟! فنهانا عن ذلك , ثمّ رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلى أجل , ثمّ قرأ عبد الله : (( يا أيها الذين آمنوا لا تحرّموا طيّبات ما أحلّ الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين )) [ راجع : كتاب النكاح من البخاري ومسلم , مسند أحمد 1/420 ] .
وروي : (( أنه جاء رجل من الشام فمكث مع امرأة ما شاء الله أن يمكث , ثمّ إنه خرج , فأخبر بذلك عمر بن الخطاب , فأرسل إليه فقال : ما حملك على الذي فعلته ؟
قال : فعلته مع رسول الله ثمّ لم ينهاها عنه حتى قبضه الله , ثمّ مع أبي بكر فلم ينهاها عنه حتّى قبضه الله , ثمّ معك فلم تحدث لنا فيه نهياً , فقال عمر : أما والذي نفسي بيده لو كنت تقدمت في نهي لرجمتك )) [ راجع : كنز العمال 8/298 ] .
أما مانقلتيه من رواية للاسف الشديد وبحسب البحث السريع لم أجدها وإن عثرت عليها فسوف أكتب لكِ حولها إن شاء الله
ملاحظة هامة (في حالة العقد والزواج يجب الرجوع الى رأي المرجع الخاص )
تقبلي خالص التحية
والسلام