إنتظار | فاضل الجابر
تِعِب ٌ أنا
و سواد هذا الليل ِ أفتله ُ على نسق ِ الجدائلْ
لا الليل ُ بارحني و لا صمتي استحال َ إلى وسن ْ
و لقد ْ رأيت ُ ... بأن َّ هذا الصمت َ جففني هشيما ً
بعد أن حصد َ الحروف َ
من المكوَّمة ِ السنابلْ
خاو ٍ يؤثثني الجوى ،
و َ جفاف ُ هذا الكون ِ ينحتني هواجس َ في محطات ِ الشجن ْ
قلقي تشكل في فضاءات ِ الضياع ِ منابرا ً
و شتات ُ روحي و البكاءُ تسورا المحراب َ ، بل رفعا أذان َ الشوق ِ ، و احتكما إلى الميزان ِ من جور ِ الزمن ْ
نفشت ْ دروب َ الروح ِ قطعان ُ الدقائق ِ كـ الأيائل ْ
في القلب ِ ندب ٌ غائر ٌ و لهُ النحيب ْ
ترف ٌ من النزف ِ العتيد ُ أنزه ُ عمرا ً
على دُسر ِ الصليب ْ،
و خمائلي ذبلت ْ و شمسك ُ في المغيب ْ
و تحوم ُ أنفاسي على العتبات ِ من تلك َ المنازل ْ
أقضي الليالي في انتظارك ِ ، صار َ يرهقني انتظارك ِ ...
كـ القصائد ِ ربما ، قطرات ُ وحي ٍ من ْ رهيف ِ مشاعري
ضلّت ْ مسارب َ طينها ،
نبتت ْ بها الأكدار أو إحدى المزابل !
ها قد ْ عرفت ُ بأنْ دربي في مسارات ِ الهوى قد ْ ضلَّ بي
وهم ٌ من الأوهام ِ أنْ أجد َ الوطن ْ