""" خاطره """
كنت دائماً أتخيل لو أن هذه الحياة حلماً وفجأة أفيق منه .. وأن هؤلاء الناس الذين عبروا لي عن حبهم سوف يذهبون هباءً منثوراً .. كنت أتواضع لهم لأبعد الحدود لدرجة أنني اعتقدت ذات يوم أنه ليس تواضعاً بل هو ذلاّ وما قد كرهت شيئاً أكثر من معنى كلمة الذل ولكنني عندما رأيتهم يبادلونني احساس الحب والاهتمام عرفت أن الحب لا يعرف شيئا اسمه الذل "1" .
""" مقدمة القصة """
أنا فتاة عمري الآن ثلاث عشرة سنة ولدت في الولايات المتحدة الأمريكية وعشت فيها شهور معدودة أي أنني لا أذكر من أيامها شيئاً وبعدها رجع والدي بعد أن حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة انديانا الامريكية وعدت إلى الوطن الحبيب وعشت فيه ما يقرب على الأربع سنوات ثم انتقلنا إلى دولة عربية درست فيها ثلاث سنوات ثم عودة إلى الوطن الحبيب مرة أخرى ثم هجرة أخرى إلى دولة عربية أخرى عشت فيها أيام لن أنساها في وسطٍ رائع وفرته لي عائلتي ومدرستي وصديقاتي .. عشت أجمل أيام عمري لأنني كنت أحب التعرف على الناس كنت اجتماعية جداً وكانت هذة الدولة تضم جنسيات عديدة تعرفت على صديقات من عدة جنسيات وبدأت شخصيتي تتكون من هنا فقد كانت فترة النمو العقلي لدي ولدى أي انسان فترة التي ما بعد سن العاشرة عندما يولد له عيون للتفكير تنظر وتتفكر في البيئة المحيطة بها وهذه القصة ليست قصة بل خواطر من ثلاث سنوات عشتها في دولة الإمارات العربية المتحدة خواطر من مدرستي الحبيبة التي كنت داذماً الانتقاد لها ولكنني أحمل لها فضلا في أنها عرفتني بصديقاتي اللاتي أحببتهن من كل قلبي وأتمنى لهن كل الخير .. هذه الخواطر من الحقيقة التي حولنا ولكني خلطت بها خيوطاً من نسج الخيال لكي تمنحها جمالاً ولكن80% حقيقية ولكن لقد غيرت بعض الأسماء لتتناسب مع أحداث القصة أترككم مع سطور من حياتي ..j
بداية الخواطر :
رأيتها ذات يوم وهي كالقمر وقد تجمعت حوله النجوم .. تجمعت حولها زميلاتها وصديقاتها تعجبت من هذه الإنسانة التي كلما رأيتها تحدث احداً تطايرت نظرات الحب منه إليها ونظرات اللطف منها إلى من يحدثها .!!!
كيف استطاعت أن تدخل إلى قلب الجميع ؟؟ كيف استطاعت أن تجبرهم جميعاً بحبها ؟!! ...تمنيت لو أن لدي الجرأة الكافية لأسألها عن سر هذا اللغز الغريب كان بالفعل لغزاً محيراً لأن عيون التفكير لم تكن كبيرة لتحل هذا اللغز بالسهولة التي يمكن أن يحله بها أي شخص كبير ... فقد كنت صغيرة السن لست صغيرة بمعنى الكلمة وإنما كنت صغيرة على التفكير المتعلق بهذه الامور النفسية كنت في الحادية عشر من عمري .
ذهب اللغز وبدأت الحيرة !!
لم نكن زميلات صفٍ واحد ولكننا كنا زملاء مرحلة واحدة قليلاً ما تجمعنا الصدف وتحدثها مع واحدة من بنات صفي اللاتي يكونون بمثابة صديقات لها فإذا ما قابلوها أخذهم حوار قليلا ما أشاركهم فيه لأني كلما رايتها تعجبت من كوني أرى حباً متبادلا بينها وبين كل من عرفته . وظل هذا اللغز معي على أن صرت وسيطة بينها وبين زميلتي صفي الهنوف التي كنت أحبها حباً لا اعتقد قدرته في يوم من الأيام كنت اخذ أوراقاً مطوية من هنوف لأوصلها على شوق واستلم أوراقاً مماثلة كنت سعيدة بهذا العمل لعلى أجد حلا لالغز لكن سرعان ما اختفى اللغز وتبدل حيرة ودهشة كبيرتين ...!!!!!
أين ذهب اللغز ؟؟ولما كانت الحيرة ؟؟ ولماذا لم أعد مهتمه باللغز وحله كل هذا سنعرفه في الجزء الثاني من قصة خواطر من حياتي ..
انتظروووني