لا يخلو مجلس من حديث عن أوضاعنا المتردية ولا يخلو حديث من تلميح لقضية الخمس، وأموال الخمس ومصارفها.
سبب البطالة عدم تشغيل الخمس.
سبب الفقر أموال الخمس التي لا يتم صرفها بالشكل المناسب.
سبب تأخر الزواج عدم مساعدة الشباب من اموال الخمس.
والسؤال المبطن تحت كل هذه الأسئلة:
[ALIGN=CENTER]أين تذهب أموال الخمس؟[/ALIGN]
حتى أن البعض يدعي أنه لا يخمس لانه لا يعرف الإجابة على هذا السؤال.
وهنا أقترح على العلماء وأخص بالذكر سماحة الشيخ حسين بن المرحوم العلامة الشيخ فرج العمران باقتراحي، وهو للجميع أيضا، لكني خصصت الشيخ بالذكر كونه من أقدم العلماء في تجربة الوكالة في البلد، وهو من كبار القطيف.
أقول:
لماذا لا يبادر الشيخ "حفظه الله" بإصدار مايشبه الميزانية للأموال التي تدخل عليه وبيان بمصارفها، ليكون قدوة يقتدي به باقي العلماء.
والميزانية تكون كالتالي - وهذا اقتراح وليس تقرير -
استلمت من عبد الله التاروتي 5000ريال، ومن عبدالله العوامي 1000 ريال، ومن عبد الله الجارودي 10.000 ريال، وهكذا.
فيكون مجموع ما استلمته من الأسهم (16000) ريال، يضاف لها مبلغ (كذا) ريال كفارات، ومبلغ (كذا) ريال صدقات.... وهكذا.
ثم يذكر المصروفات:
مبلغ (كذا) ريال صرف كرواتب لطلاب العلم.
مبلغ (كذا) ريال صرف لتزويج عزاب.
مبلغ (كذا) ريال صرف لمساعدة فقير في ترميم منزله.
مبلغ (كذا) ريال صرف لمساعدة أرملة في بداية العام الدراسي.
مبلغ (كذا) ريال صرف لمساعدة أيتام في شهر رمضان.
وهكذا.
أنا أعتقد أن مثل هذه الشفافية في المسائل المالية تجعل من الموضوع أكثر إقناعا.
وتجعل العالم أكثر ابتعادا عن الشبهة.
وبهذه الطريقة نسد الأفواه التي تشكك في مصارف الخمس.
ولعلي لا أضيف معلومة إذا قلت:
أن النزاهة والثقة باتت معدومة في عالم اليوم، هذا العالم المادي.
صورة مع التحية لكل المراجع.
صورة مع التحية لكل وكيل في البلد.