New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > منتديات الفن والترفية > منتدى السياحة والسفر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-08-08, 05:28 AM   #1

فتى الشرقيه
عضو فعال

 
الصورة الرمزية فتى الشرقيه  







رايق

08 كلنا يعرف قصة قيـــس وليـلــى بس مااحد يعرف وين يتقابلو


قلما يوجد من المثقفين من لم يسمع بهذا الجبل المشهور جدا ، الذي أصبح رمزا للحب العذري ( مهوب حب هاليومين )، و إن وجد من لم يسمع به ، فمن المؤكد أنه سمع أو قرأ عن قيس بن الملوح ومحبوبته ليلى العامرية ..الذي عاش في زمن لدوله الأمويه في حدود السنة الخامسة والستين من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلوات وأزكى التسليم ،
يقع هذا الجبل في قرية الغيل التي تقع على مسافة 35 كم شمال غرب مدينة الأفلاج التي يعود عمرها لآلاف السنين التي قال فيها أمرؤ القيس الكندي :

بعيني ظعن الحي لما تحملوا ***** لدى جانب الأفلاج من جنب تيموا
وقال فيها لبيد بن ربيعة :
فتكلم بتلكم غير فخر عليكم **** وبيت على الأفلاج ثم مقيم
وبالمناسبة فإن الأفلاج تحمل اسمين ، الأفلاج هو الأسم العربي للفلج الذي ينقل المياه في الأراضي وهو شبيه بالساقي لكنه تحت الأرض ، ويكثر في سلطنة عمان حاليا ، وفي شمال الخرج في منطقة فرزان ، و اسم ليلى ، ويقال أن المدينة سميت بليلى نسبة إلى ليلى العامرية معشوقة قيس وابنة عمه وهما يعودان لقبيلة بني جعدة ...
كما أن هذه القرية تقع على مسافة تزيد على الثلاثمائة وخمسين كيلو مترا من الرياض ناحية الجنوب الغربي ..
منذ مدة وأنا أنوي زيارة هذا الجبل لأراه على الواقع ، وليكون دافعا لي إن ( بغيت ) أحب في المستقبل ، خاصة بعد أن قرأت مخاطبة قيس له بهذه القصيدة الجميلة :
وأجهشت للتوباد حين رأيته **** وكبر للرحمن حين رآني
وأذرفت دمع العين لما عرفته **** ونادى بأعلى صوته فدعاني
فقلت له أين الذين عهدتهم **** حواليك في خصب وطيب زمان
فقال مضوا واستودعوني بلادهم **** ومن ذا الذي يبقى من الحدثان
وإني لأبكي اليوم من حذري غداً**** فراقك والحيان مؤتلفان

الصورة التالية من الناحية الجنوبية للجبل

وفي عرض الجبل رأيت هذا السور القديم الذي يبلغ عرضه في القاعدة حوالي المتر وأكثر ، وكنت اتساءل كيف رفعت هذه المواد الطينية لبنائه ، وهي على سفح جبل ، بقي من هذا السور أجزاء لم تتهدم ، استغل أحد المهتمين عدم اهتمام الجهات المختصة ليكتب عليه جبل التوباد ليعرفه الزائرون ..

وكما قلت لكم فإن المنطقة بعمرها الطويل جدا ، كانت مسرحا لحضارات قديمة ، وهذه المقبرة القديمة جدا ، والتي يكثر بها القبور بشكل لم أراها حتى في المدن الكبيرة القديمة ، ويقترب من المقبرة شرقا سور منيع و عال جدا ، وهو امتداد لنفس السور الذي يمتد إلى الجزء الجنوبي من جبل التوباد .
هنا جزء صغير من المقبرة ، التي لا تتناسب حاليا مع عدد سكان القرية ، وهذا دليل قوي وكبير بأن هذه القرية كانت أكبر من ذلك بكثير ..

كان إبناء العمومة قيس وليلى طفلين صغيرين يرعيان البهم ( صغار الماعز ) على سفوح هذه الجبال ، فأعجب بها ، وأعجبت به .
وقال فيها :
تعلقت ليل وهي غرٌّ صغيرةٌ **** ولم يبد للأتراب من ثديها حجم
صغيرين ترعى البهم يا ليت أننا *** إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم
كبرا معا ، وكبر حبهما ، لكن العذال لم يتركوهم يتمموا هذا الحب
بالزواج ، فبدؤ يوشون لأهل ليلى حتى منعوها عنه ..
في أعلى هذا الجبل يوجد غار صغير ، عرف بغار قيس وليلى ، حيث ترددت مقولة أنهما يلتقيان هناك ، لكن قد لا يصح هذا القول مقارنة بالوضع الذي يحيطهما ، فمن الطبيعي أنه عند صعودك لهذا الجبل فإنك سترى ومن مسافة بعيدة ، ولذا من الصعب ان يترافقان معا لهذا الغار ..
هنا قمة الجبل الشرقية ، وهي الطريق المتدرج للنزول ، وإلى الخلف يبدأ الجبل بالارتفاع قليلا ، حتى يكاد يكشف جميع المنطقة المحيطة به ، وهذا يتعارض مع السرية التي كان ينشدها المحبين آنذاك .. كما يلاحظ ارتفاع النخيل الذي يقدر عمره بمئات السنين وكثرته في هذا الوادي الذي تقع فيه قرية الغيل ..

قرية الغيل الذي ذكرها قيس في عدد من قصائده ومنها :
أنت ليلة بالغيل يا أم مالك **** لكم غير حب صادق ليس يكذب
وقال :
كأن لم يكن بالغيل أو بطن أيكة **** أو الجزع من تول الاشاءة حاضر
هنا يظهر السفح الجنوبي للجبل ، وتظهر مزارع النخيل القديمة جدا ، وتلاحظون جغرافية هذه القرية القديمة ، التي يحدها جبلان من الشمال ومن الجنوب ، وعلى مسافة طويلة جدا .

الجهة الشرقية من الجبل .. و يظهر جزء من المقبرة المشار إليها سابقا ، وأجزاء بعيدة من السور الكبير الذي يحمي القرية قديما

في الصورة التالية وقفت على قمة الجبل وقلت لرفيقي : ( بعذر أبو ليلى عندما رفض تزويجه إياها ، لأنه ( فضح ) بهم ، لو يبي قيس الستر كان دور مكان صاد عن العيون ، مهوب فوق رأس هالجبل رايح جاي ، الله لا يفضحنا !! ) ..

ويقع بوسط قمة جبل التوباد غار يسمى ( غار قيس وليلى ) وهو عبارة عن فتحة صغيرة تقع في منتصف الجبل بمساحة لا تتجاوز أربعة أمتار ، يقال : أن قيس وليلى يجلسان فيه ويتبادلان الشعر والغزل، وقد كتب على أحد الصخور بجوار الغار بيت لإحدى قصائد قيس بن الملوح المشهورة ، تخليدا للقصة المشهورة ، عندما مر بجوار جبل التوباد وتذكر ابنة عمه ليلى العامرية ، والأيام الجميلة التي قضياها معا ، عندما كانا صغيرين يرعيان البهم على سفح جبل التوباد ، بعد أن حرم من رؤيتها و الزواج منها ..
__________________

بتاروت َ عرج ولا تنحرف *** حباها الإله ُ بما لم تصف

فتى الشرقيه غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 05:19 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited