New Page 1
قديم 11-06-02, 04:12 PM   #1

فدك الزهراء
...(عضو شرف)...  






رايق

سلسلة المعصومين عليهم السلام((1))


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا، شفيع ذنوبنا وحبيب قلوبنا أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين.
من ضفاف محمد وآله الطاهرين عليهم السلام أود أن أقدم لكم أخوتي أخواتي هذة السلسة من المعصومين عليهم السلام.
وأبدأ في الحديث أولا في تلك الشخصية التي تمثلت فيها جميع الجوانب الأنسانية من الأقوال والأفعال.
الرسول الأكرم محمد (ص)

اللقب: المصطفى

الكنية: أبو القاسم

اسم الأب: عبد الله بن عبد المطلب

اسم الأم: امنة بنت وهب

الولادة: 17 ربيع الأول

الشهادة: 28 صفر 11ه

مدة النبوة: 23 سنة

مكان الدفن: المدينة المنورة

الولادة المباركة:

في السابع عشر من شهر ربيع الأول عام (570م) المعروف بعام الفيل أشرقت شمس مكّة بولادة النور والهدى. ليعمّ اشعاعها كافّة أرجاء المعمورة.

ومن أكرم بيت من بيوت العرب انحدر رسول البشرية وخاتم الأنبياء من الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة. ليحظى بولادته أبوان كريمان هما: عبد الله بن عبد المطلب وامنة بنت وهب. ولم يتسنّ لهذا المولود الكريم أن ينعم بالرعاية والحنان الأبوي. حيث توفي والده وهو جنين في بطن أمه. وقيل: بعد ولادته بشهرين. وقد تشرّفت بإرضاعه حليمة السعدية. حيث أمضى في بادية (بني سعد) زهاء خمسة أعوام.



مرحلة الطفولة:

في السنة السادسة من عمره الشريف توفيت والدته، فأولاه جدّه عبد المطلب كامل الرعاية. وكان يقول: "إن لإبني هذا لشأناً" لِما توسّم فيه من البركات التي رافقته منذ ولادته. وفي السنة الثامنة من عمره الشريف توفي جدّه عبد المطلب. فانتقل إلى كفالة عمه أبي طالب بناءً على وصية جدّه.

فكان أبو طالب خير كفيل له في صغره وخير ناصر له في دعوته.


مرحلة الشباب:

لم يبلغ محمد سنّ الشباب حتى اشتهر بين الناس بالصدق والاستقامة وكرم الأخلاق فلقّب ب"الصادق الأمين" وتميّز بالوعي والحكمة


البعثة:

نبذ النبي محمد (ص) كل مظاهر الحياة الجاهلية. وكان يتردد إلى غار حراء. يتعبّد فيها. وفي الأربعين من عمره المبارك هبط عليه جبرائيل (ع) في غار حراء بالوحي: "إقرأ باسم ربك الذي خلق.." وبذلك ابتدأ الدعوة الإلهية إلى الناس كافة لتخرجهم من الظلمات إلى النور، وكانت زوجته خديجة أول من صدق به من النساء.


الدعوة إلى الإسلام:

تحمّل النبي مسؤولية الدعوة والتبليغ فاستجاب له حوالى (40) شخصاً. خلال السنوات الثلاث الأُوَل المعروفة بالمرحلة السرّية للدعوة. عمل فيها على بناء النواة الأولى للدعوة. وتركيز الدعائم لها. وبعد ذلك دعا عشيرته الأقربين.

ثم جهر النبي بالدعوة العلنية على الملأ أجمعين. يدعوهم إلى الإقرار بالشهادتين. ونبذ الأصنام والشرك.



مبايعة الرسول (ص):

وكان الله عند حسن ظنّه إذ لقيت الدعوة في مواسم الحج استجابة من بعض الوفود القادمة من يثرب الذين التقوا بالنبي سرّاً وبايعوه على السمع والطاعة فيما عرف ببيعة العقبة الأولى التي حصلت في السنة الثانية عشرة للبعثة، وبيعة العقبة الثانية التي حصلت في العام التالي.

فبدأت الدعوة مرحلة الانفراجات وانحسر عنها ضغط قريش واضطهادها ووجدت لها متنفساً في المدينة.







الهجرة إلى المدينة:

إزاء هذا الأمر الخطير اجتمع زعماء قريش وقرّروا اغتيال النبي في محاولة منهم لخنق الدعوة قبل أن ينتشر أمرها في البلاد. وفي هذه الحالة المصيرية إقتضت حكمة الله سبحانه أن يبيت علي في فراش النبي دفاعاً عن الرسالة الإلهية. وبهذه المناسبة نزل قوله تعالى: "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله" ولم ينتبه المشركون إلى حقيقة الموقف إلاّ وقد غادر النبي محمد مكّة "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" والتحق علي بن أبي طالب (ع) ومعه الفواطم بالنبي ودخلوا المدينة جميعاً لِتُطوى بذلك صفحة مؤثرة ومؤلمة من صفحات الدعوة الإسلامية.

وشكلت قضية مبيت الإمام في فراش النبي أروع نموذج لعملية التضحية بالنفس في سبيل الدفاع عن الدعوة وحمايتها، والذود عن القائد النبي محمد.



النبي (ص) في المدينة:

في منتصف شهر ربيع الأول دخل رسول الله (ص) إلى المدينة. وهناك عمل على ترسيخ الوجود الإسلامي تمهيداً لمرحلة المواجهة والجهاد ضد جميع قوى الكفر والإلحاد المتمثّلة بالمشركين واليهود والمنافقين.. وقام بعدّة إجراءات أهمها:

1- بناء المسجد الذي يشكّل الدعامة الأولى للدولة الإسلامية.

2- المؤاخاة بين المسلمين وتوثيق عرى التعاون بينهم.

3- إبرام المعاهدات مع بعض القوى الفاعلة في المدينة وحولها.

4- إرسال المبعوثين إلى خارج الجزيرة العربية للدعوة إلى الدين.

5- إعداد النواة الأولى للجيش الإسلامي.

وتمّ بذلك إقامة مجتمع إسلامي متماسك مثّل فيه الرسول دور القائد والمشرف والمدير وتحوّل بذلك من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم.



أهم الغزوات والحروب:

بلغت الغزوات التي اشترك فيها النبي (ص) حوالى (27) غزوة. وكان الهدف منها إزالة العوائق التي تعرقل سير الدعوة إلى الله.

ففي السنة الثانية للهجرة وقعت معركة بدر التي انتصر فيها المسلمون انتصاراً ساحقاً حيث قُتل في هذه المعركة رؤوس الشرك والضلال. فدخل المسلمون بذلك مرحلة جديدة من الصراع مع المشركين.

وفي السنة الثالثة للهجرة حصلت معركة أحد التي ابتلى الله بها المؤمنين حيث فاتهم النصر.

وفي السنة الخامسة حصلت معركة الأحزاب المعروفة بوقعة الخندق

حقق المسلمون نصراً عزيزاً على قريش ومن معها من القبائل العربية.

وفي السنة السادسة للهجرة عقد النبي (ص) مع قريش "صلح الحديبية" بهدف ازاحتها من طريقه، ففُسح له بالمجال لنشر الدعوة في مختلف أنحاء الجزيرة العربية حتى قويت شوكة المسلمين وانتصروا على اليهود في غزوة خيبر.

فتح مكة:

ولم يُكتب لصلح الحديبية أن يصمد بعد أن نقضته قريش. فتوجه النبي (ص) بجيش بلغ تعداده (10000) مقاتل إلى مكة ودخلها فاتحاً من دون إراقة دماء تُذكر. وذلك في السنة الثامنة للهجرة.


حجة الوداع:

في السنة التاسعة للهجرة إنشغل النبي (ص) بحرب الروم وانتصر عليهم في معركة تبوك. وفي السنة العاشرة للهجرة وبعد أداء مناسك الحج وقف النبي (ص) في غدير خم مستجيباً لنداء الوحي: "يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك" معلناً على الملأ إكمال الدين وإتمام النعمة وقال: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه" وبهذه المناسبة نزل قوله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً".



ارتحال النبي الأكرم:

وفي السنة الحادية عشرة للهجرة وأثناء تجهيز جيش بقيادة أسامة بن زيد لغزو الروم فجع المسلمون بوفاة النبي (ص) إثر مرض شديد ألمّ به، ففاضت روحه الطاهرة في حجر علي بن أبي طالب.

معجزات النبي محمد (ص):

كان لرسول الله (ص) معاجز كثيرة بهرت العقول وحيّرت الألباب، وأبرز هذه المعاجز على الاطلاق القران الكريم الذي عجز فصحاء العرب عن أن يأتوا بسورة من مثله ومن معاجزه أيضاً الاسراء والمعراج والغمامة التي كانت تظلله فضلاً عن شفاء المرضى واستجابة الدعاء والإخبار بالمغيبات.


اللهم صلي على محمد وآل محمد

والسلام
فدك الزهراء

__________________
لكل أجتماع من خليلين فرقة
وكل الذي دون الممات قليل

وان افتقاد فاطم بعد أحمد
دليل على أن لا يدوم خليل

فدك الزهراء غير متصل  

قديم 11-06-02, 07:06 PM   #2

الصراط المستقيم
...(عضو شرف)...  






رايق

بسمه تعالى

السلام عليكم

أختنا الفاضلة فدك الزهراء المصونة

يقف المرأ أمام السيرة العطرة للمعصومين عليهم السلام إجلالاً وخضوعاً وخشوعاً بل متحيراً من أين يبدأ وماذا يكتب وكيف يحيط قلمه بسر الكون الاعظم والعلة التي بها ومن أجلها خلق الكون وأستقام نعم يقف عاجزاً
أما أولئك المعصومون الاربعة عشر الذين جعل الله منهم أئمة يهدون بأمره لما صبروا والذين بهم عُرف الله ولولاهم ماعُرف وبهم عبد الله ولاولاهم ماعُبد الذين ذل لهم كل شيئ وأشرقت الارض بهم وبهم تسمك السماء ان تقع على الارض الا بأذنه الذين من تمسك بهم نجا ومن تركهم غرق وهوى والذين من رد عليهم كافر وهو في أسفل درك من الجحيم هؤلاء كلهم علل الكون وسيدهم الحبيب المؤيد والمصطفى الامجد المحمود الاحمد صاحب السكينه المنصور المسدد ابي القاسم محمد الذي لايعرفه الا الله وعلي لانه نفسه وأخيه وخليفته وباب مدينة علمه الذي من أتاه فقد أتى محمد صلى الله عليهما وآلهما .....

سيدتي لست أهلاً ان أكتب عن هذه السيرة العطرة ولكنكِ أوجزتِ وأبلغتِ ووفقتِ فيما كتبتِ فلكِ الشكر على ما حررتِ وأنشأتِ

غير ان لي تطفل عليكِ وهذه كالعادة من جاهل يريد ان يرتفع وينتفع فأرجو الصفح والنصح ....

1:قد يسأل من يقرأ ماكتبتيه من إبداع ماهي الحكمة من أن يتربى الرسول صلى الله عليه وآله يتيم هل لكِ ان تتفضلي بالجواب ....

2:" لِما توسّم فيه من البركات التي رافقته منذ ولادته عبد المطلب قال ("إن لإبني هذا لشأناً") ألستِ معي ان هذه الكلمة من سيدنا عبد المطلب عليه السلام تدل على علم مكنون وسر مخزون يكمن في صدر عبد المطلب عن هذا الوليد المبارك ...فبما تفسرين هذا التوسم بالفراسة ام بالعلم المقطوع ..
3:هل هناك فرق بين قولنا اللهم صلي على محمد وآل محمد وبين قولنا اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد ...من أجل الفائدة

أملي الصفح والمغفرة على هذا التجاسر

والسلام

الصراط المستقيم غير متصل  

قديم 12-06-02, 11:07 PM   #3

فدك الزهراء
...(عضو شرف)...  






رايق

بسمه تعالى

السلام على الأخ الصراط المستقيم ورحمة الله

أولا أشكرك على هذا التعقيب الجميل وعلى هذه الأسئلة التي تفتح لنا الأبواب المقفلة لغرف التفكير, وتبصرنا الى ماهو غامض ومحتاج الى تفسير...

لك يا أستاذنا الكريم الأجابة عن تساؤلاتكم معتمدين على رأينا البحت بدون الأستناد الى أي دليل او رواية عن اهل بيت النبوة(ع) فأذا كان لديكم ملاحظات أخرى او اجابة غير التي ذكرنا فلكم الأجازة لبيانها لتتحقق الفائدة...

س1.ماهي الحكمة من أن يتربى الرسول صلى الله عليه وآله يتيم؟

ج1: أن تفسير الحكم المكنونة في تقرير الخالق جل وعلا عادة ما تستند الى ادلة ولمعرفة تلك الأدلة نرجع الى روايات القرآن الناطق آل بيت محمد(ص). ولكن من باب الأجتهاد في الجابة اقول ممكن تفنيد ذلك بالأتي:

أ. لسبب تربوي:
حيث أن النبي محمد قد أخذ من الإنسانية أنبل مافيها وأقصى مايمكن أن يتصوره العقل من عظمة الإنسان وما أعظم الإنسان حينما يشعر بمعاناة الآخرين وكيفما إذا عاش الإحساس بتلك المعاناة فحرمان الفرد من الحنان والحب والرعاية والعطف الأبوي له تأثير قوي وكبير في بناء شخصية الفرد فكيف إذا كان ذلك الفرد هو الرسول الأعظم(ص) الذي على خلق عظيم, فهي تشابها في مضمونها حكمة الصوم بحيث ان الصائم يحس بالجوع والعطش لساعات قليلة من النهار ويقارن نفسه بما يعانيه الفقراء في طوال ساعات اليوم فيكن بذلك معطاءا.

ب: لبيان مقام اليتيم ومنزلته عند الله وكيفية التعامل معه, ويدعم ذلك السبب ذكر اليتيم والأيتام في ما يقرب من العشرين موضع في القرآن الكريم.

ج: الشعور بالمسؤلية والأعتماد على النفس: أحد الأركان المهمة لسعادة الفرد والمجتمع وهذا ما تحقق على يد المصطفى(ص) من تحول جدر في المجتمع الجاهلي الى الحضارة الأسلامية.

س2: لِما توسّم فيه من البركات التي رافقته منذ ولادته عبد المطلب قال ("إن لإبني هذا لشأناً") ألستِ معي ان هذه الكلمة من سيدنا عبد المطلب عليه السلام تدل على علم مكنون وسر مخزون يكمن في صدر عبد المطلب عن هذا الوليد المبارك ...فبما تفسرين هذا التوسم بالفراسة ام بالعلم المقطوع ..

ج2: في اعتقادي ان هذا يدل على فراسة من سيدنا عبد المطلب عليه السلام ونظرة متفحصة الى المستقبل لما رأى من النبي صلى الله عليه وآله من المعاجز مند أن كان جنينا, حيث انه كان يحدث أمه وهو في بطنها, فلو كان انسان كسائر الناس لما تحقق ذلك.

س3: هل هناك فرق بين قولنا اللهم صلي على محمد و آل محمد وبين قولنا اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد؟

ج3:
عندما نقول اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد يفهم من ذلك الترتيب اي اننا ندعوا بالصلاة على محمد اولا وعلى آله ثانيا.

اما عندما نقول اللهم صلى على محمد وآل محمد فليس هناك ترتيب بل يفهم من ذلك الأشتراك في الحكم.


وننتظر منكم التعقب لبيان مدى صحة الأجابة ولكم دوام الصحة والموفقية

تلميذتكم
فدك الزهراء

__________________
لكل أجتماع من خليلين فرقة
وكل الذي دون الممات قليل

وان افتقاد فاطم بعد أحمد
دليل على أن لا يدوم خليل

فدك الزهراء غير متصل  

قديم 13-06-02, 01:06 PM   #4

الصراط المستقيم
...(عضو شرف)...  






رايق

بسمه تعالى

السلام على الاخت الجليلة فدك الزهراء المصونة

اتشرف ان أكون من تلامذتكم وانا ممنون لنبلكِ وأخلاقكِ الرفيعة

نعم ليس لي أي زيادة على ماقلتِ ولكن أرجو ان أوفق بان أن تزع مما كتبتِ شيئ أنتفع به

أول الاسئلة التي أجبتي عليها بإبداع يدل على غور المطالعة وقوة البيان والابداع الساحر ...

لي تتمة عليه وإن كانت مضمنة في جوابكِ الراقي :
قال ( عليه السلام ) : سئل محمد بن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) لم أوتم النبي ( صلى الله عليه وآله ) من أبويه ؟

قال ( عليه السلام ) : " لئلا يوجد عليه حق لمخلوق "
وعلل يتم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بهذا التعليل في كثير من الاخبار ........
وثمة تعليل آخر ياسيدتي هو ان هذا اليتيم قد استطاع أن يغير مجرى تأريخ العالم ، وينقذ الانسان من خرافات الجاهلية ، وعاداتها ، ويقيم في الارض دولة قد رفعت مشعل التوحيد ، وأنارت آفاق الدنيا بما أقامته من معالم الحق ، والعدل .
وكما قال أحد مشايخ تاروت الاجلاء في مطلع قصيدة له في مدح مولانا وسيدنا الرسول الاعظم

عادة يكفل اليتيم ولكن ......... كفل العالمين طراً يتيمُ

أما مداخلتي الثانية على جوابكِ الثاني

هو انه وكما تعلمين سيدتي ان مولانا وسيدنا وشفيعنا عبد المطلب عليه السلام كان من أوصياء عيسى عليه السلام وكان عنده علم قاطع أن في صلب إبنه مولانا وشفيعنا عبدالله والد النبي عليهما وآلهما السلام النبوة وفي صلب مولانا وشفيعنا أبو طالب مولانا أمير المؤمنين عليهما وآلهما السلام وهو مجمع النورين نور النبوة والامامة لذلك ليس ما يتحدث به فراسة التي هي طبعية لكل مؤمن لا انه علم الغيب الذي منحه إيه العزيز جل ذكره فهو عليه السلام كان الحجة على الخلق قبل الرسول وبه ترزق العباد وبه استقامة الدنيا ولولاه لما بقية الارض ولا السماء فعليه اتضح الفرق بين التوسم وبين العلم القطعي
وما يشاع أن عبد المطلب عليه السلام لم يكن يعلم بنبوة الرسول والذي أخبره عنه راهب او غيره فهذا مخالف لروايات أهل البيت فينبغي التأمل في ذلك وكذلك ان الرسول لايعلم انه نبي وان خديجة عليها السلام ذهبة الى ورقة وهو من أخبرها وانه صلى الله عليه وآله خاف من جبريل وانه قال دفروني او انه قال حينما قال له جبرئيل إقرأ قال مأنا بقارأ وغيرها من الروايات كلها موضوعة وهي تخالف العقيدة الصحيحة والصريحة ....اشرنا لها لتمام الفائدة ولم أكن عازم على ذكرها ولكن ارجو ان تكون في محلها

المداخلة الثالثة وهي حول القول ...
اللهم صلي على محمد وآل محمد او وعلى آل محمد
نعم كما تفضلتي الفصل بين الرسول وآله بعلى ورد النهي عنه إلا اذا ورد في دعاء ....
وذلك لان الرسول وآله سنخية واحدة وشيئ واحد ولايجوز الفصل بينه وبينهم

أملي ان تعذريني على التأخر حيث أني لم أكن في المنزل هذا اليوم

والسلام

الصراط المستقيم غير متصل  

قديم 22-06-02, 11:11 AM   #5

فدك الزهراء
...(عضو شرف)...  






رايق

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد.

الشخصيةالأسلاميه التي أضافت الى التاريخ بصماته في أعلا كلمة الله ونشر الأسلام وهذة الشخصية الأخرى التي لاتحتاج الى مزيد من المبالغة.لانها عطيمة بمعناها.

بطاقة الهوية:

الإسم: علي (ع)

اللقب: أمير المؤمنين

الكنية: أبو الحسن

اسم الأب: أبو طالب بن عبد المطلب

اسم الأم: فاطمة بنت أسد

الولادة: 13 رجب.

الشهادة: 21 رمضان

مدة الإمامة: 30 سنة

القاتل: عبد الرحمن بن ملجم

مكان الدفن: النجف الأشرف

الولادة المباركة:

ولد علي بن أبي طالب (ع) في جوف الكعبة من أبوين صالحين هما: أبو طالب عمّ النبي(ص) ومؤمن قريش. وفاطمة بنت أسد بن هاشم.


مع رسول الله (ص):

نشأ علي(ع) في كنف والديه، وبعد سنوات من ولادته المباركة تعرضت قريش لأزمة اقتصادية خانقة كانت وطأتها شديدة على أبي طالب إذ كان رجلاً ذا عيال كثيرة، فاقترح النبي(ص) أن يأخذ علي (ع) ليخفّف العبء عن أبي طالب (ع)، وكان عمره ست سنوات. فنشأ في دار الوحي ولم يفارق النبي (ص) في حال حياته إلى وفاته،

علي (ع) والدعوة:

عاش علي (ع) مع الدعوة في مرحلتها السرية إلى أن نزل قوله تعالى: "وأنذر عشيرتك الأقربين" فجمع النبي (ص) أقرباءه ودعاهم إلى كلمة التوحيد فلم يستجب له سوى علي (ع) وكان أصغرهم سناً. فقال له النبي (ص): "أنت أميني ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي" وقد اشتهر هذا القول بحديث الدار.


علي في المدينة:

هاجر علي (ع) الى المدينة المنورة ملتحقاً برسول الله (ص) بعدما نفّذ وصيته وردَّ أماناته الى أهلها. فدخل معه المدينة وعمل الى جانبه في بناء المجتمع الإسلامي وتركيز دعائم الدولة الإسلامية.

زواج علي (ع):

وفي السنة الثانية للهجرة تزوج علي (ع) من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت النبي الأكرم محمد (ص)، وكان ثمرة هذا الزواج الحسن والحسين وزينب. فشكلت هذه الأسرة النموذجية المثل الأعلى للحياة الاسلامية في إيمانها وجهادها وتواضعها وأخلاقها الكريمة.

علي (ع) في حروب النبي (ص):

شارك علي (ع) الى جانب النبي (ص) في مجمل الحروب والغزوات التي خاضها باستثناء غزوة تبوك حيث تخلف عنها بأمر من النبي (ص). وفي تلك الغزوة قال له (ص): "ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي".

وقد كان له في كل تلك المعارك السهم الأوفى والنصيب الأكبر من الجهاد والتضحية ففي معركة بدر التي قتل فيها سبعون مشركاً قتل علي (ع) ستة وثلاثين منهم.

وفي معركة أُحُد حينما فر المسلمون وجرح النبي محمد (ص)، صمد مع ثلّة قليلة من المؤمنين يزودون عن رسول اللّه (ص) حتى منعوا المشركين من الوصول إليه.

وأما في معركة الأحزاب فقد كان حسم المعركة لصالح المسلمين على يديه المباركتين حينما قتل عمرو بن ود العامري، بضربة قال عنها النبي (ص): "ضربة علي يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين".

وفي معركة خيبر، وبعد أن فشل جيش المسلمين مرتين في اقتحام الحصن اليهودي المنيع قال رسول الله (ص): "لأعطين الراية غداً رجلاً يحب اللّه ورسوله، ويحبه اللّه ورسوله، كراراً غير فرار لا يرجع حتى يفتح اللّه على يديه" فأعطى الراية لعلي (ع)، وفتح الحصن وكان نصراً عزيزاً بعد ما قتل (ع) مرحب".

وفي معركة حنين انهزم المسلمون من حول النبي (ص) وصمد علي (ع) وبعض بني هاشم يدافعون عن رسول الاسلام بكل شجاعة وعزيمة حتى أنزل الله نصره عليهم.


علي بعد النبي (ص):

حينما فاضت روح النبي (ص) إلى بارئها. انصرف علي (ع) لتجهيزه ودفنه بينما كان بعض وجوه المسلمين يتنازعون الأمر بينهم في سقيفة بني ساعدة حتى استقر رأيهم على تنصيب أبي بكر خليفة بعد رسول الله (ص). ولعدم شرعية الخلافة لم يبايع علي (ع) في البداية حتى رأى راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمد (ص) فخشي (ع) إن لم يبايع أن يرى في الإسلام ثلماً أو هدماً فتكون المصيبة به أعظم. ولذلك لم يعتزل الحياة السياسية العامة فنجد في علي (ع) المدبّر والمعالج والقاضي لجميع المشاكل الطارئة طيلة عهود أبي بكر وعمر وعثمان مما لفت أنظار الأمة انذاك إلى موقعية علي (ع) في إرجاع معالم الدين وتصحيح الإنحراف وتقويم الإعوجاج الذي تسبّبت به السلطة وولاتها انذاك مما دفع الناس في جميع البلاد الإسلامية إلى الثورة على الحكم المتمثل في شخص عثمان بن عفّان وانطلقوا إلى بيت علي (ع) مبايعين.

وكانت المرّة الوحيدة التي يبايع فيها الناس شخصاً ثم يتولى أمور الخلافة بصورة شرعية خلافاً للمرات السابقة التي كان ينصّب فيها الخلفاء أولاً، ثم يُحمل الناس على مبايعتهم.

حكومة علي (ع):

امتازت حكومة علي (ع) برجوعها الى الينابيع الأصيلة للاسلام كما أمر بها الله تعالى. ومما امتازت به حكومته (ع):

أولاً: المساواة في العطاء.

وثانياً: رد المظالم التي تسبّب بها الولاة السابقون.

وثالثاً: تشديد الرقابة على بيت مال المسلمين.

ورابعاً: عزل الولاة المنحرفين واستبدالهم بنماذج خيّرة وكفوءة.

وخامساً: مراقبة الولاة وتزويدهم بالمناهج والخطط من أجل إقامة حكومة العدل والإسلام على الأرض.

وهذا الأمر أزعج المترفين من أغنياء المسلمين انذاك. الذين أحسّوا بالخطر يهدّد مصالحهم فأعلنوا العصيان والتمرّد.

حروب علي (ع):

استمرت حكومة علي (ع) خمس سنوات عمل خلالها مجاهداً من أجل التصحيح والتقويم والعودة إلى الأصالة وإقامة حكم الله على الأرض. وخاض خلالها حرب الجمل في البصرة مع الناكثين الذين أزعجهم مبدأ المساواة في العطاء بين المسلمين بالإضافة إلى رفض علي (ع) الانجرار وراء مطامعهم وإعطائهم ولاية الكوفة والبصرة، فنكثوا بيعته (ع) وطالبوه بدم عثمان وجمعوا له (30) ألف على رأسهم عائشة وطلحة والزبير. ولم تنفع الكتب التي أرسلها (ع) لإخماد الفتنة فاضطر إلى محاربتهم والقضاء على الفتنة من أساسها. ثم كانت حرب صفين مع معاوية الذي كان من أشد الولاة فساداً ودهاءاً. وكاد الإمام ينتصر عليه انتصاراً ساحقاً لولا الخديعة التي اصطنعها معاوية بدعوى الاحتكام إلى كتاب الله. هذه الحيلة انطلت على قسم من جيش علي (ع) وهم المعروفون بالخوارج الذين خرجوا عليه فأجبروه على قبول التحكيم ثم رفضوه ورفعوا شعار "لا حكم إلاّ لله". فحاربهم علي (ع) في النهروان بعد أن وعظهم وأقام الحجة عليهم، وقضى عليهم، مبيّناً فساد شعارهم بأنه "كلمة حق يُراد بها باطل.." وكان عددهم (4000) خارجي.


إستشهاد علي (ع):

يكتب لهذه التجربة الفريدة في الحكم أن تستمر وتعطي ثمارها حيث استشهد الإمام علي (ع) في مسجد الكوفة عاصمة الخلافة على يد الخارجي عبد الرحمن بن ملجم أثناء الصلاة.

وبذلك اختتم علي (ع) عبادته الكبرى التي افتتحها في جوف الكعبة وأنهاها في محراب الكوفة. ليقدّم للأمة المُثُل العُليا في التواضع
والشجاعة والزهد والطهارة والاخلاص والحلم والعدل.


نسألكم الدعاء

__________________
لكل أجتماع من خليلين فرقة
وكل الذي دون الممات قليل

وان افتقاد فاطم بعد أحمد
دليل على أن لا يدوم خليل

فدك الزهراء غير متصل  

قديم 22-06-02, 04:40 PM   #6

الصراط المستقيم
...(عضو شرف)...  






رايق

بسمه تعالى

السلام عليكم

أختنا الجليلة فدك الزهراء المصونة

لي ملاحظة أكتبها وأنا على عجلة من أمري (وقد يصدق علي )غلب عي الوجع ...ولكن لو قيلت مثل هذه الكلمة لمثلي ممكن ان تستساغ ولكن ان يقولها شر الناس الى خير الناس هذا من هوان الدنيا على الله وإليه المشتكى ...

على أي حال الذي يريد ان يكتب عن العظيم لابد ان يستجلي جميع جوانبة وهذا محال فهل نقف من غير تدوين سمات تلك الشخصية تاظاهرية وليست الباطنية اذ أننا ال نستطيع ان نحيط بجانب من جوانب شخصيته عليه السلام ولكن كما يقولون لايسقط المعسور بالميسور

فالشكر الجزيل لكِ على هذا الايجاز الجميل ولي ان شاء اله عودة ان استطعت من أجل ان نكتب حول هذه الشخصية

وملاحظتي هي عبارة عن سؤال لايخفى على مثلكِ

أتدري لماذا يريد الكثير من الكتاب المتأخرين يخفي أسم المحسن بن فاطمة عليها السلام ؟
وكذلك أم كلثوم اتدرين لماذا ؟
هذه هي ملاحظتي على موضوعكِ ولولا أن أعلم أن عدم ورود اسم المحسن عليه السلام في اصل الموضوع كان سقط من القلم لحملت عليكِ حرب عشواء لها أول ولكن ليس لها آخر
ولكن حيث أني أعلم انكِ تتمنين ان تكوني من خدام المحسن عليه السلام وأنى لنا ذلك نرجو ان يقبلنا عبيده نعم ونحن أقل من ذلك
سيدتي حسن ظني بكِ هو الذي يجعلني أكتب لكِ مثل هذه الملاحظة
ولولا أن أحتاج الى الخروج من النت ..لأوقفتكِ على مايراد في هذه الايام من هذا المظلوم الشفيع المحسن بن فاطمة

فأرجو ان تأخذي هذه الملاحظة بعين الاعتبار وأن تعذريني على هذا الاسلوب الذي يعلم الله لماذا وما هو المحرك له وارجو الا تنسيني من دعاكِ الصالح

والسلام

الصراط المستقيم غير متصل  

قديم 22-06-02, 11:45 PM   #7

فدك الزهراء
...(عضو شرف)...  






رايق

بسم الله خير الاسماء بسم الله رب الأرض والسماء

الأخ الكريم الصراط المستقيم اسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بالصحة والعافية بحق مريض كربلاء الامام زين العابدين وخير الساجدين..

لك الشكر والتقدير على هذه الملاحظة بخصوص المحسن الشهيد والسيدة أم كلثم عليهما السلام, ولا حرمنا الله فوائدكم...فلا يعقل ان أحد ممن ينتمي الى هذه المدرسة ينكر وجود المحسن الشهيد أو أم كلثوم(ع) ولكن ربما يزل اللسان ويخوننا الكلام...

فمن المشهور عند أكثر المراجع الاعلام أن التشكيك في مظلومية الزهراء و أسقاط المحسن الشهيد عليه السلام له مساس بالولاية التي هي الركن الخامس من أركان الأسلام, الا ان الامر الذي يحتاج الى الأجابة والغير واضح لدينا هو

لماذا يحاول الكثير من الكتاب المتأخرين أخفاء أسم السيدة أم كلثوم بنت أمير المؤمنين ؟

أرجو الأيضاح, ونفعنا الله وأياكم بشفاعة المحسن السقط الشهيد عليه وعلى أمه الطاهرة السلام...

تلميذتكم
فدك الزهراء

__________________
لكل أجتماع من خليلين فرقة
وكل الذي دون الممات قليل

وان افتقاد فاطم بعد أحمد
دليل على أن لا يدوم خليل

فدك الزهراء غير متصل  

قديم 23-06-02, 06:25 AM   #8

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

بسم الله رب الارباب والصلاة والسلام على محمد وآله عدل الكتاب

أحببت أن أعقب على ما ذكره الأخ الجليل الصراط المستقيم بأستحالة تغطية شخصية الأمام امير المؤمنين, بما روي عن الشافعي عندما سأل عن أمير المؤمنين فقال بما معناه:

ما اقول في رجل أخفى أعداءه فضائله خوفا وحنقا, وأخفى أيضا أحببابه فضائله خوفا وطمعا, فظهر من بين الفريقين ما مليء الخافقين...

وهذا الشاعر البحريني الكبير الأستاذ غازي حداد يذكر بعض مزايا هذا العملاق...

قل لمن يمدح شأن المرتظى-------------في هواه خد من الشرك حذر
فهو من فوق الملا اذ انه-------------------واقع بين الاله والبشر
اما لو كان سويا بشرا---------------------ماله قرص ذكاء قد سدر
اما لو كان سوي بشرا--------------------ما عن اللطمة والضلع صبر
ولما نادى الامين في السما-------------لا فتى الا والفاروق فر
اما لو كان سويا بشرا--------------------ما الى تجهيز سلمان حضر
ولما انشقت الى فاطمة-----------------لتلده الكعبة وهي حجر
ولما مد دراعا من تقى-------------------وعليه عسكر الله عبر
ولما بل ولما بل ولما----------------------لا اراها تنتهي او تختصر
فهو خير الخلق بعد المصطفى----------خير من صام وصلى وذكر


والحمد لله رب العالمين

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

عاشق الحسين غير متصل  

قديم 23-06-02, 05:52 PM   #9

حسين الرويعي
THE LION

 
الصورة الرمزية حسين الرويعي  







رايق

جزاك الله الف خيرآ اختي الفاضلة

بوركت انشاء الله ونتمنى منك المزيد

__________________

حسين الرويعي غير متصل  

قديم 24-06-02, 03:04 PM   #10

عبد المنتظر
...(عضو شرف)...  






رايق

اللهم صلي على محمد وآل محمد

الاخت فدك الزهراء
نرجو قبول تحياتنا وإحترامنا
فهذه الابيات لكِ تشجيعاً على هذا المجهود

وللامام دائما ...

القصيدة


فُزْ بالولاء لحيدرٍ ذي السؤددِ
تظفر بمرضاة الإلهِ وأحمد

صِنْوِ النَّبيِّ وصهره ووصيِّه
ووزيره في كلِّ خطبٍ مُزبدِ

فاق الأوائل والأواخر كلَّهمْ
بمآثرٍ في غيره لم توجدِ

ما مثله في الفضل إلا المصطفى
بل إنه نفسُ النَّبيِّ المرشدِ

جمعت به غرُّ الصفات فأصبحت
في الجيد عِقداً فاق عِقد العسجدِ

ولدته في حرم المهيمن أمُّه
وسوى الوصيِّ بجوفه لم يولدِ

وبحجر طه قد تربّى واغتذى
من ريقه ونما بأعظم معهدِ

حتى غدا شبهَ النَّبيِّ شمائلاً
والوارثَ العلمِ الذي لم يُجْحَدِ

أوليس بابَ مدينة العلم الذي
من يأتها من غيره لم يهتدِ

أو لم يكن هو للصَّحابة مرجعاً
في كل أمرٍِ في العلوم مُعقَّدِ

قد عانق الإسلام طفلاً ناشئاً
ولغير خلاّق الورى لم يسجد

نصر الميهمنَ والرَّسولَ بعلمه
وبذي فقارٍ فاق كلَّ مهنَّدِ

أردى كماة المشركين ممزِّقاً
لجحافل الأعداء كلَّ تحشُّدِ

بطلٌ يكرُّ ولا يفرُّ وفارسٌ
عينُ الزمانِ نظيرَه لم تشهدِ

لولاه ما رسخت دعائم ديننا
ولظلَّ نهجُ الحقِّ غيرُ ممهَّدِِِ

سلْ عنه بدراً بل وأحْداً بعدها
بل وقعةَ الأحزاب سلْ وتأكَّدِ

سلْ خيبراً واسألْ حُنيناً تَدرِ مَنْ
هو كاشف الكُرُباتِ لم يتردَّدِ

قد طلَّق الدنيا ثلاثاً زاهداً
فيها ولكن في التُّقى لم يزهدِ

فنهارهُ في خدمة الدين الحنيـ
فِ وليلُه بتبتُّلٍ وتهجُّدِ

هو سيد البلغاء والحكماء والـ
كرماء قلْ أكرِم به من سيِّدِ

نهجُ البلاغة وهو بعض كلامه
ثاني كتاب الله فاتْلُ وردِّدِ

في اليسر والإعسار ينفق ماله
يرجو مثوبة ربَّه المتفرِّدِ

فمناقب الكرّار جِدُّ كثيرةٌ
شهد الكتابُ بها وسنّة أحمدِ

يكفيك منها ما أتى في هل أتى
وبآية التطهير فكِّرْ تَرشُدِ

وبقُلْ تعاَلوا ثمَّ (قل لا) عبرةٌ
وهدايةٌ للباحث المتجرِّدِ

وبآيةٍ تعطي الولايةَ حيدراً
بعد التصدُّق راكعاً في المسجدِ

وبيومِ خُمٍّ قال خير الأنبيا
في حقِّه جهراً بأكبر مشهدِ

من كنت مولاه فهذا المرتضى
مولاه أمراً من إلهي السَّرمدي

فهو الوليُّ لكلِّ عبدٍ مؤمنٍِ
وهو الإمام إذاً لكلِّ موحِّدِ

لكنَّهم من بعد ذاك تجاهلوا
تلك النصوصَ كأنَّها لم توجدَ

بل حاربوه ظالمين وحربُه
حربُ النَّبيِّ وذاك قولُ محمَّدِ

وهو الصَّبور على الشَّدائد كلِّها
يلقى الأذى بتجمُّلٍ وتجلُّدِ

يسدي إلى الكلِّ النصائح مخلصاً
حرصاً على الدين الحنيف الأوحدِ

وإذا الجهاد غدا عليه محتَّماً
كان العذاب لكلِّ باغٍ معتدي

حتى قضى متظلِّماً مستشهِداً
بحسامِ أشقى العالمين وأفسدِ

ومضى نقيَّ الثوب غيرَ مُذَمَّمٍ
ذكراه تبقى النورَ للمسترشدِ

فعليه من ربِّ السماءِ سلامُه
وسلامُ كلِّ الرّاكعين السُّجَّدِ


والسلام عليكم

عبد المنتظر غير متصل  

قديم 09-07-02, 09:25 AM   #11

فدك الزهراء
...(عضو شرف)...  






رايق

بسم الله خير الأسماء ,بسم الله رب الأرض والسماء اللهم صلى على محمد وآل محمد.

السلام عليكم ورحمة الله... من عبق محمد وآله نلتقي في أروع الشخصيات التي حملت كل معاني التضحية والأيثار مع شخصية من الشخصيات التي لايستطيع العقل استيعاب عظمتها...

بطاقة الهوية:

الأسم: فاطمة الزهراء (ع)

اللقب: الزهراء

الكنية: أم الأئمة

اسم الأب: محمد بن عبد الله (ص)

اسم الأم: خديجة بنت خويلد

الولادة: 20 جمادى الاخرة عام 5 بعد البعثة

الشهادة: 3 جمادى الاخرة عام 11 ه

مكان الدفن: مجهول عند الناس
حياة الزهراء

ولدت السيدة فاطمة الزهراء (ع) بعد مبعث الرسول (ص) بخمس سنين في بيت الطهارة والإيمان لتكون رمز المرأة المسلمة وسيدة نساء العالمين وأم الأئمة حيث كانت القطب الجامع بين النبوة والامامة. فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها.


طفولة السيدة فاطمة الزهراء

نشأت فاطمة الزهراء (ع) في بيت النبوة ومهبط الرسالة فكان أبوها رسول الله (ص) يزقها العلوم الالهية ويفيض عليها من معارفه الربانية.

وشاءت حكمة الله تعالى أن تعاني هذه الأبنة الطاهرة ما كان يعانيه أبوها من أذى المشركين فيما كان يدعوهم الى عبادة الإله الواحد. ولم تكد تبلغ الخامسة من عمرها حتى توفيت أمها خديجة فكانت تلوذ بأبيها رسول الله (ص) الذي بات سلوتها الوحيدة فوجدت عنده كل ما تحتاجه من العطف والحنان والحب والاحترام. ووجد فيها قرة عينه وسلوة أحزانه فكانت في حنانها عليه واهتمامه به كالأم الحنون حتى قال عنها: "فاطمة أم أبيها".
:هجرة الزهراء(ع)

بعد أن غادر النبي (ص) مكة متوجهاً الى المدينة لحق الامام علي (ع) به ومعه الفواطم، ومنهم فاطمة الزهراء (ع)، وكان عمرها انذاك سبع سنوات، فلحقوا جميعاً بالنبي (ص) الذي كان بانتظارهم ودخلوا المدينة معاً.

زواج سيدة نساء العالمين من أمير المؤمين

ما بلغت فاطمة الزهراء (ع) التاسعة من العمر حتى بدا عليها كل ملامح النضوج الفكري والرشد العقلي فتقدم سادات المهاجرين والأنصار لخطبتها طمعاً بمصاهرة النبي (ص) ولكنه كان يردهم بلطف معتذراً بأن أمرها الى ربها.

وخطبها علي (ع) فوافق النبي (ص) ووافقت فاطمةوتمالزواج على مهر قدره خمسمائة درهم، فباع علي درعه لتأمين هذا المهر ولتأثيث البيت الذي سيضمهما فكان أن بسط أرض الحجرة بالرمل ونصب عوداً لتُعلق به القربة واشترى جرةً وكوزاً، وبسط فوق الرمل جلد كبش ومخدة من ليف.

لقد كان هذا البيت المتواضع غنياً بما فيه من القيم والأخلاق والروح الايمانية العالية فبات صاحباه زوجين سعيدين يعيشان الألفة والوئام والحب والاحترام حتى قال علي (ع) يصف حياتهما معاً.

فوالله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمرٍ حتى قبضها الله عزوجل ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً. لقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان.

وقد كانا قد تقاسما العمل، فلها ما هو داخل عتبة البيت وله ما هو خارجها.
تعلق رسول الله (ص) بإبنته فاطمة (ع) تعلقاً خاصاً لما كان يراه فيها من وعي وتقوى واخلاص فأحبها حباً شديداً الى درجة أنه كان لا يصبر على البعد عنها، فقد كان إذا أراد السفر جعلها اخر من يودع وإذا قدم من السفر جعلها أول من يلقى.

وكان إذا دخلت عليه وقف لها إجلالاً وقبلها بل ربما قبل يدها. وكان (ص) يقول: "فاطمة بضعة مني من اذاها فقد اذاني ومن اذني فقد اذى الله".

ومع ذلك فقد جاءته يوماً تشكو إليه ضعفها وتعبها في القيام بعمل المنزل وتربية الأولاد وتطلب منه أن يهب لها جارية تخدمها. ولكنه قال لها: أعطيك ما هو خيرٌ من ذلك، وعلمها تسبيحة خاصة تستحب بعد كل صلاة وهي التكبير أربعاً وثلاثين مرة والتحميد ثلاثاً وثلاثين مرة والتسبيح ثلاثاً وثلاثين مرة وهذه التسبيحة عرفت فيما بعد بتسبيحة الزهراء.

هكذا يكون البيت النبوي، لا يقيم للأمور المادية وزناً، ويبقى تعلقه قوياً بالأمور المعنوية ذات البعد الروحي والأخروي.


فاطمة العالمة العابدة


لقد تميزت السيدة الزهراء بمستواها العلمي العميق من خلال اهتمامها بجمع القران وتفسيره والتعليق بخطها على هامش اياته المباركة حتى صار عندها مصحف عُرف بمصحف فاطمة (ع). وقد برزت علومها الالهية في الخطبة الشهيرة التي ألقتها في مسجد النبي (ص) بحضور المهاجرين والأنصار مطالبة بحقها في فدك حيث ظن بعض من سمعها أن رسول الله‏(ص) بعث من جديد لبلاغتها وفصاحتها وبعد مراميها وعمق فهمها للاسلام وأحكامه.

كل ذلك دعاها لتكون العابدة المتهجدة الناسكة الزاهدة الورعة حيث كانت تقوم في الليل حتى تتورّم قدماها ثم تدعو لجيرانها ثم لعموم المؤمنين قبل أن تدعو لنفسها حتى عُرف عنها أنها "محدَّثة" أي كانت تأتيها الملائكة فتحدثها.


فاطمة بعد النبي (ص):

عندما حضرت رسول الله (ص) الوفاة أسر إليها بكلمة فبكت، ثم أسر إليها بكلمة فضحكت فسألها البعض عن ذلك بعد وفاة النبي (ص) فقالت: أخبرني أنه راحل عن قريب فبكيت ثم أخبرني إني أول الناس لحوقاً به فضحكت.

ولم يكد جثمان رسول الله (ص) يغيب في الثرى حتى بدأت مظلومية الزهراء تتعاظم فقد اغتصب حق بعلها بالخلافة ثم اغتصب حقها في فدك، وهي قرية كان النبي (ص) قد وهبها لها في حياته. ولم يراعِ القومُ في ذلك مقامها ومنزلتها عند النبي ولم يحفظوا فيها وصيته فاشتد حزنها على فراق أبيها ومظلومية بعلها فكثر بكاؤها حتى ماتت حزناً وكمداً بعد خمسٍ وسبعين يوماً من وفاة والدها (ص) فدفنها علي (ع) سراً كي لا يعلم القوم بقبرها، وذلك بوصية خاصة منها (ع) للتعبير عن سخطها على ظالميها.



اللهم صلى على الصديقة فاطمة الزكية حبيبة حبيبك ونبيك وأم أحبائك وأصفيائك


فدك الزهراء

__________________
لكل أجتماع من خليلين فرقة
وكل الذي دون الممات قليل

وان افتقاد فاطم بعد أحمد
دليل على أن لا يدوم خليل

فدك الزهراء غير متصل  

قديم 09-07-02, 10:31 PM   #12

الصراط المستقيم
...(عضو شرف)...  






رايق

بسمه تعالى
السلام عليكم

الاخت فدك الزهراء المصونة لاشك أن إدراك ودراية أحاديث أهل البيت عليهم السلام من حيث علو قدرها وسمو محتواها عن نيل العقول والافكار هو أصعب الامور وفي غاية الإشكال وهذه كما تعلمين قضية ثابتة بالبرهان بل لايمكن للأمر إلا أن يكون كذلك إذ ((جل جناب الحق أن يكون شرعة لكل وارد )) إن طبع القضية يحكم ان مايتعلق بالحق تعالى وما يرجع إلى الحق المطلق أسمى وأرفع من أن تناله العقول بالحق وتدركه .......ولكن من منطلق قاعدة (الميسور ) علينا أن نلج هذه المواضيع ونبحث فيها ....
الامام الصادق يقول ((إنا أنزلناه في ليلة القدر الليلة فاطمة والقدر الله فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر وإنما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها )) فأي مقام وأي جناب هذا الذي جل أ تناله معرفة الخلق ؟!!! علينا أن نتفكر ونتدبر في هذا المطلب ...الامام الصادق يقول أن الخلق فطموا عن معرفتها ...لم يقل الناس نعم بل قال الخق أي أن الجن والانس والملائكة الذين أسكنهم الله سماواته ورفعهم عن أرضه فهؤلاء كلهم فطموا عن معرفت فاطمة ..من تكون هذه المرأة ؟
وأي حقيقة استترت فيها حتى كانت على هذا الحد من الرفعة والسمو عن تناول العقول وأفق الافكار ؟ أترك المواصلة من أجل عدم الوصول الى المزالق ...ولكن أحب أن أقول إن الذي دعاني الى التعقيب هو ما ورد في الموضوع الذي كتبته هذه المرأة المصونة الجليلة فدك الزهراء وهو مانصه (((((ما بلغت فاطمة الزهراء (ع) التاسعة من العمر حتى بدا عليها كل ملامح النضوج الفكري والرشد العقلي))))) تأملي جيداً في هذه العبارة ملامح النضوج الفكري والرشد العقلي ...أليس هذا من الاجحاف أن نعبر عن قطب رحى النبوة والامامة التي هي في مقام البرزخية بين النبوة والامامة ذات العصمة الكبرى أنها بلغت أي أنها مرة عليها ثمان سنوات لم تبلغ مرحلت النضوج نعم وكما قيل عنها إنها مجهولة القدر على جميع العوالم ..
المصيبة أن يكون أسقف النصارى حين المباهلة يعلن (يامعشر النصارى إني أرى وجوهاً لو سالو االله أن يزيل الجبلاً من مكانه لازاله بها ) ونحن وللاسف الشديد حينما نريد أن نكتب عنهم نبخصهم أقل حقوقهم ..
ألا يتنافى قولكِ ((ملامح النضوج الفكري والرشد العقلي))مع العصمة الكبرى ...سيدتي لي رجاء أن تمحصي جيداً فيما تكتبي حتى لا نظلم من نكتب عنه وبخصه حقوقه

أرجو أن أكون عند حسن ظنكِ ولاتنسيني من خالص الدعاء
والسلام

الصراط المستقيم غير متصل  

قديم 27-07-02, 08:22 AM   #13

فدك الزهراء
...(عضو شرف)...  






رايق

الامام المجتبى عليه السلام


بسم الله خير الأسماء

نــسـبــه الـشـريـــف :

هو الإمام الهمام ، قرة عين محمد المصطفى (ص) وثمرة فؤاد على المرتضى (ع) وفلذة كبد فاطمة الزهراء (ع) ، والثاني من أئمة الهدى ، السبط الأول للرسول (ص) والإمام والخليفة بعد جده (ص) وأبيه (ع) وحجته الكبرى وآيته العظمى ، واحدى الريحانتين ، وأكبر السبطين ، وسيد شباب أهل الجنة كأخيه الحسين (ع) .
ابو محمد الحسن بن علي أمير المؤمنين (ع) ، وأمه الصديقة فاطمة الزهراء (ع) بنت رسول الله (ص) فسلامٌ عليه وليداً طاهراً من والدين طاهرين .

ولادتــــــــــــــه :

وُلِدَ (ع) في المدينة المنورة ، في السنة الثانية للهجرة النبوية المباركة ، وفي سنة بدر الكبرى ، فجر الثلاثاء الخامس عشر من شهر رمضان المبارك ، عاش مع جده رسول الله (ص) سبع سنين وأشهراً ، ومع أبيه أمير المؤمنين علي (ع) ثلاثين سنة ، وكانت مدة إمامته (ع) بعد شهادة أبيه (ع) عشر سنوات ، فيصبح مجموع عمره الشريف سبعاً وأربعين سنة وأشهراً .

كـنـيـتـه وألـقــابـــــه :

كنيته أبو محمد ، وله ألقاب كثيرة ، منها المجتبى ، والزكي ، والسبط الأول ، والأمين ، والحجة ، والأثير ، والزاهد، والتقي ، وكريم أهل البيت ، والسيد ، والطيب ، وغيرها .

أوصـــــافـــــــــه :

كان (ع) اشبه جده (ص) ولم يكن احد في زمانه أشبه بالنبي (ص) منه ، وكان وجهه أبيض مُشربّاً بالحمرة ، أدعج العينين (أي سوادهما مع سعتهما ) ، سهل الخدين ( بمعنى ملاستهما وعدم حلزونتها ) ، رقيق الوجه ، كث اللحية ، ذا وفرة كأن عنقه أبريق فضة ، ليس بالطويل ولا القصير ، عظيم الكراديس ( وهما عظمان التقيا في المفصل ، بعيدٌ ما بين المنكبين ) .
وكان (ع) مليحاً ، حسن البدن ، جعد الشعر ، يختضب بالسواد .

زوجــاتــه وأولاده :

لقد تعرض الإمام الحسن (ع) لهجمة شرسة ، فقالوا إنه تزوج بالعديد من النساء ، فقال بعضهم بان عدد زوجاته يتراوح بين الستين والسبعين ، وقال آخر بانه تزوج باكثر من مئتين وخمسين أو ثلاثمائة ، وأن أباه (ع) كان يتضجر من ذلك فقال يوماً على المنبر : إن الحسن مطلاق فلا تزوجوه .

كل هذه الروايات مكذوبة على سيد شباب أهل الجنة ، فإن الرواة لم يثبتوا له إلا عشر نساء على التحقيق ، وقد برر بعضهم زواج الحسن (ع) بقوله إنه كان يحلل المطلقات ثلاثاً لأزواجهن ولا يثق الأزواج بغيره في هذه المهمة ، فأساء إلى الإمام وإلى أهل البيت (ع) من حيث لا يقصد ، وفي الوقت نفسه أتاح لبعض الجهلة أن يتناولوه (ع) بالنقد والتجريح ، وأن يلصقوا به (ع) ما لا يرضاه لنفسه كرام الناس ، فضلاً عن سيد شباب أهل الجنة وريحانة رسول الله (ص) وأشبه الناس به خَلقاً وخُلُقاً .

فما المقصود بأنه (ع) يحلل المطلقات لأزواجهن ؟ فهل يرضى أحد الناس بذلك لنفسه ؟ وهل كان الإمام الحسن همه شهواته ؟؟ ولا شئ عنده سوى الزواج والطلاق ؟ ثم إذا كان كذلك -على فرض صحته - فأين أولاده .
فالتاريخ يحدثنا أن أكثر الروايات في ذلك تنسب للإمام الحسن (ع) إثنين وعشرين ولداً ، خمسة عشر منهم من الذكور وسبعه من الإناث .
وعلى ما يبدو أن الذين الصقوا بالإمام الحسن كثرة الزواج والطلاق ثلاثة وهم : المدائني والشبلنجي وأبو طالب المكي ، وعنهم أخذ المورخون والكتاب من السنة والشيعة والمستشرقون .
اما علي بن عبدالله البصري المعروف بالمدائني والمعاصر للعباسيين فهو من المتهمين بالكذب في الحديث ، ومضعف ، كما جاء ذلك عن الذهبي وامتنع مسلمٌ عن الرواية عن المدائني في صحيحه . كما نص ابن حجر في لسان الميزان بوضعه للأخبار . كل ذلك مما يبعث على الأطمانان بان رواية السبعين التي لم يروها غيره - أي المدائني - من موضوعاته لمصلحة الحاكمين اعداء العلويين .
على أن المدائني نفسه الذي ادعى أنه ( ع) تزوج بسبعين ، قد احصى له عشر نساء لا غير وعدهن بأسمائهن كما جاء في المجلد الرابع من شرح النهج .
واما رواية التسعين فقد ارسلها الشبلنجي في كتابه نور الأبصار ولم ينسبها لأحد ، كما انه لم يتحرى الصحيح في مروياته التي رواها في كتابه المذكور كما يبدو ذلك للمتتبع .
والمرسل إذا لم يكن مدعوماً بشاهدٍ من الخارج او الداخل للأستدلال يصبحُ ساقطاً ، في حين ان الشواهد والقرائن ترجح بان من صنع الحاقدين على أهل البيت عليهم السلام .
واما رواية المكي في قوت القلوب فهي أقرب للأساطير من غيرها لأنها لم ترد على لسان احد من الرواد ، أضف إلى ذلك ان أبا طال بالمكي كان مصاب بالهستيريا كما نص على ذلك معاصروه .

إمامته ومجمل سيرته خلالها :

كانت مدة إمامته عشر سنوات ، وبويع له بالخلافة بعد شهادة أبيه (ع) وكان له من العمر سبع وثلاثون سنة .
ثم أصبحت هناك خلافات بين الإمام الحسن (ع) ومعاوية بن ابي سفيان ، انتهت بصلح الإمام الحسن (ع) مع معاوية بن ابي سفيان حفاظا على بيضة الإسلام ، وعدم رجوع الناس عنه ، بشروط شرطها (ع) على معاوية التي نقضها فيما بعد ، وإليكها :
1- أن يعمل معاوية في المسلمين بكتاب الله وسنة رسوله (ص) وسيرة الخلفاء الصالحين .
2- أن لا يعهد معاوية الأمر بعده إلى أحد ، بل تكون للحسن (ع) ، وإن حدث له شيئ فهو للحسين (ع) .
3- أن يترك معاوية واصحابه سب أمير المؤمنين (ع) والأمور غير اللائقة به (ع) في قنوت صلواتهم ، وبقية أوقات ليلهم ونهارهم ، وان لا يذكر علي (ع) إلا بخير .
4- ان تكون شيعة علي (ع) امنين ، وكذلك بقية الناس حيث كانوا من بلاد الدنيا ، وألا يتعرض للأمام الحسن (ع) ولا لأخيه الحسين (ع) بسوء .
5- تسليم المر لمعاوية لا يشمل ما في بيت المال في الكوفة ، كماا ان على معاوية أن يرسل للحسن (ع) مليوني درهم يفرقها على بني هاشم و شيعة علي (ع) .

يتبادر سؤال مفاده : لماذا صالح الحسن بن علي (ع) معاوية بن ابي سفيان ؟
جواب : نفس هذا السؤال يتبادر إلى الذهن حول صلح الرسول (ص) مع مشركي مكة في الحديبية . قبل الجواب بشكلٍ مختصر عن صلح الإمام الحسن (ع) لا بد من القاء الضوء على ظروف جيش الإمام الحسن وجيش معاوية .
أولاً : جيش الإمام الحسن اقتصرعلى أهل الكوفه الذين خاضوا معاركاً طاحنة أيام أمير المؤمنين علي (ع) ، في حروب الجمل وصفين والنهروان ، مما أدى إلى سقوط الكثير من أهل الكوفة ، وبالتالي فإن الإمام الحسن (ع) استلم جيشاً منهد الأركان من ناحية العدد والعتاد . على عكس جيش معاوية من الشام باكملها ( وهي فلسطين ولبنان وسوريا والأردن حالياً ) ، وكذلك عدم خوض اهل الشام الحروب الطاحنة ، حيثً أبرم معاوية اتفاقاً مع ملك الروم بعدم الحرب ، للتفرغ للإمام الحسن (ع) ، وبالتالي فان جيشه في كامل قوته وعتاده التي يجلبها من الروم .

ثانياً : أن جيش الإمام الحسن يبلغ سبعين الف مقاتل ، لكننا نرى أن للجيش قواداً ، لكل قائذٍ عددٍ من المقاتلين فمثلاً عبيدالله بن العباس كان تحته عشرون الف مقاتل ، مما حدا بمعاوية ان يرسل مئة ألف دينار فاشتراه ، فمال بجيشه نحو معسكر معاوية ، كما اشترى بقية قواد الإمام (ع) ، ولم يبق مع الإمام الحسن (ع) سوى عشرون ألف ، وهذا يعني ان خمسين ألف مقاتل من جيش الإمام قد مال إلى معاوية فأصبح جيشه مئة وسبعون ألف مقابل عشرين ألف مع الإمام الحسن (ع) .

ثالثاً : إن معظم المقاتلين الذين مع الإمام الحسن (ع) غير مدركين صلاحيتة وصلحه ، وقد بلغ الأمر ببعظهم ان هاجمو الإمام الحسن ونهبوا امتعته ، وطعنوه في فخده بساباط المدائن ، ولعل هؤلاء هم رسل معاوية لهده الغاية ، وليس ذلك ببعيد على ابن هندٍ وزبانيته الذين بلغوا القمة في غدرهم وخيانته لكل ما جاء به الإسلام من سننٍ واخلاقٍ واداب وتشريعات .

رابعاً : عمل معاوية على تصفية قواد الإمام الحسن (ع) الأجلاء ، فقد دس السم في العسل إلى بعض اصحاب الإمام (ع) وقال معاوية قولته المشهورة : إن لله جنوداً من عسل .

في ظل هده الظروف وفي هذا الجو المحموم ، قبل الإمام الحسن (ع) الصلح لأنه أهون الضررين ، هذا بالإضافة إلى انه لو مضى بمن معه وحارب معاوية بتلك الفءة القليلة كحال غيره من العلويين الذين نهضوا خلال العصور الإسلامية يهتفون بالإصلاح ويدعون إليه ، ثم غلبوا على امرهم ولم يبقَ من ذكرهم إلا اسماؤهم في التاريخ .
اضف إلى ذلك إلى ان الحرب ستؤدي إلى قتل الإمام الحسن واهل بيته (ع) في ظل تلك الظروف إذ ما الذي يمنع معاوية الذي امتلاء قلبه ضيقاً وحقداً من فعل الموبقات والجرائم ، واستئصال أهل البيت (ع) ، ثم يصبح الإمام الحسن هو الملام بعدم قبوله للصلح .

وقد اخد بعض الوضاعين بوضع الأحاديث على لسان النبي (ص) ومن تلك المرويات إن ابني هذا - أي الأمام الحسن - سيدٌ سيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ، على حد تعبير الراوي . وقد أخذ الرواة بها وكانها من المسلمات وقرت بهذه الرواية عين واضعها معاوية ، لأنها اعتبرته إحدى الفئتين المسلمتين ، في حين ان القرآن الكريم يراه من البغاة الذين يجب على المسلمين قتالهم حتى يفئوا ألى امر الله تعالى ، كما اعتبره الرسول (ص) باغياً كما يستفاد ذلك لعمار : " تقتلك الفئة الباغية " .
ولعل المصدر الوحيد لهد هالرواية هو أبو بكرة شقيق زياد بن عبيد لأمه سمية ، وهى من موضوعاته ، أو انها وضعت ونسبت إليه ليثبت أن معاوية من المسلمين لا من البغاة ، بعد ان وصمه القرآن بهذه الصفة ، وأكذها النبي (ص) في حديثه مع عمار الذي رواه اكثر الصحابة ، والذي يعتبر من اكثر الحاديث شيوعاً وانتشاراً ، إضافةً إلى ذلك أن ابا بكرة ادعى أنه راى الحسن إلى جانب جده على المنبر ، يلتفت إليه تارة ، وإلى المسلمين اخرى ، وقال قولته ، وكما شاهده إلى جانبه على المنبر لابد وأن يشاهده ويسمع منه جميع من كان حاضراً تحت المنبر ، فلماذا تفرد وحده بروايته . بالإضافة إلى ان ابا بكرة كان منحرفاً عن عليٍ وآله (ع) ، ولم يشترك معه في حروبه . اضف إلى ذلك أن الذين رووا عن ابي بكرة يدعون أن النبي (ص) قد قال ذلك للحسن وهو طفلٌ في حدود الثلاث سنوات من عمره ، أي في حدود السنة الخامسة للهجرة المباركة ، وأبو بكرة نفيع ابن الحارث بن كلدة يوم ذاك كان لا يزال مشركاً في الطائف ، فكيف روى ذلك ولم يسنده إلى غيره ؟ وهذا يعطي اطمئناناً بوضع مثل هده المرويات .

إن صلح الإمام الحسن (ع) هو البذرة الاولى واللبنة الأساسية لنهضة سيد الشهداء ، حيثُ يعتبر الصلح القواعد الأساسية لنهضة الإمام الحسين (ع) ، واتى الإمام الحسين بالبناء على هذه القواعد ، ولهذا فإن للإمام الحسن الدور الأكبر في قيام الإمام الحسين في وجه الظلم والطغيان .

قصص من حياته(ع):

أشياء بعضها أشدّ من بعض

روي أن علياً (عليه السلام) كان في الرّحبة فقام إليه رجل، فقال: أنا من رعيتك وأهل بلادك؟
قال (عليه السلام): لست من رعيتي ولا من أهل بلادي، وإن ابن الاصفر ـ يريد ملك الروم ـ بعث بمسائل الى معاوية فأقلقته وأرسلك إليّ لأحلها.
قال الرجل: صدقت يا أميرالمؤمنين إن معاوية ارسلني إليك في خفية وأنت قد اطّلعت على ذلك ولا يعلمها غير الله.
قال (عليه السلام): سل أحد ابنيّ هذين.
قال الرجل: أسأل ذا الوفرة ـ الوفرة: الشعر المتجمع على الرأس ـ يعني الحسن فأتاه فقال له الحسن: جئت تسأل كم بين الحق والباطل؟ وكم بين السماء والارض؟ و كم بين المشرق والمغرب؟ وما قوس قزح؟ وما المؤنث؟ وما عشر أشياء بعضها أشدّ من بعض؟
قال الرجل: نعم.
قال الحسن (عليه السلام): بين الحق والباطل أربع أصابع، ما رأيته بعينك فهو حق وقد تسمع بأذنيك باطلاً، وبين السماء والارض دعوة المظلوم ومد البصر، وبين المشرق والمغرب مسيرة يوم للشمس، وقزح اسم الشيطان، وهو قوس الله وعلامة الخصب وأمان لأهل الارض من الغرق، وأما المؤنث (المخنث) فهو الذي لا يدري أذكر أم أنثى فإنه ينتظر به فإذا كان ذكراً احتلم وإن كانت انثى حاضت وبدا ثديها وإلا قيل له: بُل! فإن أصاب بوله الحائط فهو ذكر وإن انتكص بوله على رجليه كما ينتكص بول البعير، فهو انثى.
وأما عشرة أشياء، بعضا أشدّ من بعض فأشد شيء خلق الله الحجر وأشدّ منه الحديد يقطع به الحجر، وأشد من الحديد النار تذيب الحديد، وأشدّ من النار الماء، وأشد من الماء السحاب، وأشدّ من السحاب الريح تحمل السحاب وأشد من الريح الملك الذي يردّها، وأشد من الملك ملك الموت الذي يميت الملك، وأشد من ملك الموت الموت الذي يميت ملك الموت، وأشد من الموت أمر الله الذي يدفع الموت.

حلم الحسن (عليه السلام):

رأى شامي الحسن (عليه السلام) فجعل يلعنه والحسن لا يردّ. فلما فرغ أقبل الحسن (عليه السلام) فسلّم عليه وضحك فقال: أيها الشيخ أظنك غريباً، ولعلك شبّهت؛ فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا احملناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عرياناً كسوناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حرّكت رحلك إلينا، وكنت ضيفنا الى وقت ارتحالك كان أعود عليك لأنّ لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً.
فلما سمع الرجل كلامه، بكى ثم قال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالته، وكنت أنت وأبوك ابغض خلق الله إليّ والآن أنت وأبوك أحبّ خلق الله إليّ، وحوّل رحله إليه، وكان ضيفه الى أن ارتحل، وصار معتقداً لمحبتهم.

كرم الحسن (عليه السلام):

خرج الحسن والحسين وعبدالله بن جعفر (عليهم السلام) حجاجاً، فجاعوا وعطشوا في الطريق، فمروا بعجوز في خباء لها، فقالوا: هل من شراب؟ فقالت: نعم هذه شاة احلبوها، واشربوا لبنها، ففعلوا ذلك.
ثم قالوا لها: هل من طعام؟
فقالت: لا، إلا هذه الشاة، فليذبحها احدكم حتى أهيىء لكم شيئاً تأكلون.
فقام اليها أحدهم فذبحها وكشطها ثم هيأت لهم طعاماً، فأكلوا، فلما ارتحلوا قالوا لها: نحن نفر من قريش نريد هذا الوجه، فإذا رجعنا سالمين، فألمّي بنا فإنا صانعون اليك خيراً، ثم ارتلحوا. وأقبل زوجها وأخبرته عن القوم والشاة فغضب الرجل، وقال: ويحك تذبحين شاتي لأقوام لا تعرفينهم ثم تقولين: نفر من قريش.
ثم بعد مدّة ألجأتهم الحاجة الى دخول المدينة، فدخلاها، فمرّت العجوز في بعض سكك المدينة فإذا الحسن (عليه السلام) على باب داره فسلمت عليه، فعرفها الامام (عليه السلام) وامر ان يشترى لها الف شاة وتعطى الف دينار وارسل معها غلامه الى أخيه الحسين (عليه السلام)؛ فقال: بكم وصلك أخي الحسن.
فقالت: بألف شاة وألف دينار.
فأمر لها بمثل ذلك. ثم بعث بها مع غلامه الى عبدالله بن جعفر (عليه السلام)، فقال: بكم وصلك الحسن والحسين (عليهما السلام)؟ فقالت: بألفي دينار والفي شاة، فأمر لها عبدالله بن جعفر بمثل ذلك، فرجعت العجوز الى زوجها بذلك!!!

استشهاده :

استُهد سلام الله عليه مسموماً ، متأثراً بالسم الذي دسته إليه زوجته جُعدة بنت محمد الأشعث الكندي ، يوم الخميس السابع من شهر صفر سنة خمسين للهجرة ، ودفنه الإمام الحسين بالبقيع بالمدينة المنورة عند قبر جدته فاطمة بنت أسد بوصيةٍ منه.

منقول

__________________
لكل أجتماع من خليلين فرقة
وكل الذي دون الممات قليل

وان افتقاد فاطم بعد أحمد
دليل على أن لا يدوم خليل

فدك الزهراء غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إشكالية علم الغيب في حق الإمام المعصوم عليه السلام الصراط المستقيم منتدى الثقافة الإسلامية 5 23-06-08 08:57 AM
اقرأ هنا حول سلسلة الآيات التي تدل على مقام اهل البيت عليهم السلام واحقيتهم بالخلافة الصراط المستقيم منتدى الثقافة الإسلامية 10 30-05-08 07:47 AM
دراسة عن توقيت ظهور الإمام المهدي المنتظر عليه السلام احمد امين منتدى الثقافة الإسلامية 0 27-04-08 09:36 AM
4- ما هو الفرق بين عصمة الأنبياء عموماً وعصمة الأربعة عشر المعصومين عليهم السلام؟ نبراس الولاية ركن سين جيم العقائدي 1 10-07-02 02:00 PM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 01:04 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited