بسمه تعالى
السلام عليكم
سيدتي لاحرمنا الله دعائكم الشريف
السؤال الاول
في من نزلت سورة عبس؟
والجواب
قد ذهب ابناء العامة في هذه القضية انها نزلت في النبي واعتمدوا في ذلك على احاديث يضعف سندها لانها تنتهي الى من لم يدرك احد منهم هذه القضية اصلاً لانه اما كان حينها طفلاً او لم يكن ولد .
وورد عن اهل البيت (عليهم السلام) أنها نزلت في رجل من بني امية والقرائن ايضا تدل على أنها بعيدة عن ساحة رسول الله (ص) وذلك أن الآية تصف المعاتب بصفات منها انه يتصدى للاغنياء لغناهم ويتلهى عن الفقراء لفقرهم وهذه الصفات بعيدة عن سجايا نبينا الاكرم اذ هو الذي وصفه الله بانه (بالمؤمنين رؤوف رحيم) التوبة 128 .
وقال الله عن نبيه في سورة القلم التي نزلت قبل سورة عبس (وانك لعلى خلق عظيم) فكيف يصدر عنه (ص) هذا الامر المنافي للاخلاق ولقد نزلت آية الانذار (واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين) الشعراء 215 قبل سورة عبس بسنتين فهل نسي الرسول ذلك واذا كان نسي فما الذي يؤمننا من ان لا يكون قد نسي غير ذلك ايضا ؟ وفي قوله تعالى عن الرسول (ولقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة) .
ومن يتمعن هذه الايات يجد أنها خبر محض ولم يُصرَّح فيها بالمخبر عنه وقوله تعالى (وما يدريك) ليس الخطاب فيها لرسول الله (ص) وانما هو التفات من الغيبة الى الخطاب مع العابس نفسه ، فالآية في ظاهرها لا تدل انها فيمن نزلت وانما يفسرها لنا أهل البيت وهم الثقل الثاني الذي به نعتصم من الضلال فورد عنهم انها نزلت في رجل من بني امية وعن الصادق (عليه السلام) قال : ان رسول الله كان اذا رأى ابن مكتوم وهو الرجل الاعمى الذي وفد على النبي يقول : مرحباً مرحباً ، لا والله لا يعاتبني الله فيك ابدا .
وكان يريد الرسول بذلك التعريض بمن صدر منه ذلك في حق ابن ام مكتوم كأنّه يقول له : والله أنا لا اعاملك كما عاملك فلان .
فمدلول الآية يكون كالتالي :
عبس وتولى (ذلك الرجل من بني امية) أن جاءه الأعمى * وما يدريك (هذا التفات من الغيبة الى الخطاب مع العابس نفسه) لعله يزّكى * او يذكر فتنفعه الذكرى * اما من استغنى فانت (ايها العابس الغني) له تصدى (لاهداف دنيوية) وما عليك (ايها العابس) الا يزكى (على يد شخص أخر ممن هو في المجلس كالنبي "ص") واما من جاءك يسعى وهو يخشى فانت (ايها العابس) عنه تلهى (لاهداف دنيوية) .
هذا ولكن الأيدي غير الأمينة قد حرّفت هذا الموقف لتدافع عن بني امية غفلة منها أن ذلك يكون سبب ليتشبث به المخالفون للاطاحة بمكانة رسول الله (ص) ولكن الله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون
والرجل هو عثمان بن عفان.....
السؤال الثاني
ما معنى الظهار؟
الجواب
الظِهار : ان يقول الزوج لزوجته انتِ علي كظهر أمي
السؤال الثالث
هل يتعارض سرعة حكم نبي الله داوود في مسالة الخصم المذكورة في سورة -ص- و عصمته؟
الجواب
هذه تعتبر مخالفة الاولى اي كان الاولى ان يتأمل ولكنه تسرع
وهذا النوع من التسرع لايخدش بالعصمة بالنسبة الى بالقي الانبياء ماعدى نبينا وآله عليه وعليهم السلام فأنههم لايصدر منهم حتى هذا النوع من المخالفة
السؤال الرابع
ما هي قصة فتنة نبي الله سليمان , المذكورة ايضا في سورة - ص -؟
(( ولقد فتنا سليمان و ألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب ))
والجواب
قال تعالى :
( ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب - إلى قوله - انك انت الوهاب )
وهو ان سليمان لما تزوج باليمانية ولد منها ابن وكان يحبه فنزل ملك الموت على سليمان وكان كثيرا ما ينزل عليه فنظر إلى ابنه نظرا حديدا ففزع سليمان من ذلك فقال لامه : إن ملك الموت نظر إلى ابني نظرة اظنه قد أمر بقبض روحه ، فقال الجن والشياطين هل لكم حيلة في ان تفروه من الموت ، فقال واحد منهم : أنا أضعه تحت عين الشمس في المشرق ، فقال سليمان ان ملك الموت يخرج ما بين المشرق والمغرب ، فقال واحد منهم أنا أضعه في الارض السابعة ، فقال ان ملك الموت يبلغ ذلك ، فقال آخر : أنا أضعه في السحاب والهواء فرفعه ووضعه في السحاب ، فجاء ملك الموت فقبض روحه في السحاب فوقع جسده ميتا على كرسي سليمان فعلم انه قد أخطأ فحكى الله ذلك في قوله
( وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك انت الوهاب فسخرنا له الريح تجري بامره رخاءا حيث أصاب ) والرخاء اللينة ( والشياطين كل بناء وغواص ) اي في البحر ( وآخرين مقرنين في الاصفاد ) يعني مقيدين قد شد بعضهم إلى بعض
ارجو ان تكون الاجابة واضحة
والسلام