بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله الميامين ، ولعنة الله على ظالميهم اجمعين
وبعد :
.::/::. مسلم بن عقيل .::/::.
لقد اتم الله حجته على عباده . حتى ما ترك لمعتذر مجالا لتبرير تقاعسه عن واجب الايمان والجهاد .
ومن ابعاد كمال دينه ، وتمام حجته على خلقه ، ان بعث انبياء ليكونوا اسوة صالحة للبشرية . ثم اصطفى لعباده خلفاء ليكونوا ائمة ، يقتدى بسيرتهم ويستضاء بنورهم ..
واختار من خلقه شهداء ، هم في الدرجة دون الانبياء والاوصياء ، وهم بشر كما اي بشر آخر ، إلا ان جهادهم في الله سمى بهم الى الدرجات العلى ، فاذا قال البعض انه لا يقدر على الاقتداء بالرسول والائمة عليه وعليهم صلوات الله ، فهل يمكنه ان يعتذر لتخلفه عن الاقتداء باصحاب الرسول والأئمة وانصارهم واتباعهم .
فلماذا مثلا لا نتخذ من سيدنا العباس بن علي عليهما السلام قدوة لحياتنا . ولماذا لا نهتدي بسيرة سيدنا علي الاكبر ابن السبط الشهيد عليهما السلام . او القاسم بن الحسن عليهما السلام .
وهذا سيدنا مسلم بن عقيل رسول الحسين عليه السلام ، واول شهيد في حب السبط الشهيد . لماذا لا نستضيء بنور سيرته ونهتدي بتاريخه المضيئ .
واذا كانت قصة ابن العقيل سلام الله عليه ، تختم بالشهادة . فان دمه الشريف لايزال يوقد مشعل الثورة وينير درب المجاهدين ، ويجري في عروق الرساليين ، الذين يحافظون على حدود الدين ، وانني لارجو الله ان يجعل هذه الاوراق ذخيرة لي وللقارئ ، ليوم الحساب وان يرزقنا الاقتداء بمسلم في طريق الجهاد انه سميع مجيب .
يتبع