الشريف: تخصيص «تحلية المياه» قبل منتصف العام المقبل
الحياة 03/11/2009
أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد الشريف أن إجراءات تخصيص المؤسسة وتحويلها إلى شركة قابضة لا زال مستمراً، متوقعاً الانتهاء من الإجراءات مع نهاية السنة الحالية ورفعها للمقام السامي، على أن يطبّق التخصيص قبل منتصف العام المقبل.
وأضاف في تصريح إلى «الحياة» خلال لقائه بوفد من مشرعي الولايات المتحدة الأميركية (أعضاء في مجلس الشيوخ والنواب) أمس في مقر المؤسسة في الرياض أن المؤسسة وقعت مع مؤسسات بحثية وعلمية عالمية ومحلية اتفاقات لتطوير تقنية تحلية المياه وتصديرها للعالم باسم السعودية للاستفادة المادية منها، «فسنقوم نحن بتبني التقنية الجديدة مع شراكة مع هذه المؤسسات المحلية والعالمية، التي ستسوقها للدول التي تحتاج إليها، ونستفيد نحن منها مادياً في تطوير مجال الأبحاث في هذا الجانب».
ولفت إلى أن المؤسسة تعمل حالياً بالتعاون مع مراكز أبحاث لاكتشاف طرق تقنية حديثة للتحلية باستخدام تقنية النانو مع وحدات تخزينية حديثة، مشيراً إلى نجاحهما في استخدامها ما أدى الى زيادة الكميات المنتجة بنسبة تصل إلى 35 في المئة، وقللت كلفة التحلية بنسبة 30 في المئة من خلال خفض كمية الكهرباء المستخدمة، مشيراً الى ان المؤسسة نجحت في تخفيض كميات المواد الكيميائية بإدخال تقنية النانو وتطبيقها على محطات المياه، وأخذنا عليها جائزة الأمير سلطان.
وعن كمية المياه التي تنتجها المؤسسة وكلفتها، قال الشريف إن إنتاج المياه يختلف من محطة لأخرى ومن منطقة لأخرى أيضاً، مرجعاً ذلك إلى نوعية الوقود التي تستخدم في المحطات لأنه يمثل نسبة كبيرة في التكاليف وفي الكميات، مشيراً إلى أن كلفة إنتاج المحطات في الساحل الشرقي تعتبر أقل من مثيلتها في الجانب الغربي بسبب نوع الوقود، وهو الغاز المستخدم، مشيراً الى ان ارتفاع كلفة الانتاج في الساحل الغربي بسبب قدم بعض المحطات ما يرفع كلفة التشغيل والصيانة، لافتاً إلى أن الأسعار في شكل عام معقولة.
ولفت إلى أن الوفد الأميركي زار المؤسسة للاطلاع على أوضاع السعودية في تحلية المياه وحصولها على الريادة في التحلية، والبحث عن فرص عمل للشركات الموجودة في ولاياتهم ومعرفة حاجات قطاع تحلية المياه في السعودية والإمكانات المتاحة، مشيراً الى انه قدّم خلال الاجتماع عرضاً متكاملاً عن المؤسسة والتطورات التي وصلت إليها في جانب التخصيص ومجال الاستثمار في محطاتها المنتشرة على سواحل السعودية، مؤكداً إشادة الوفد الأميركي بالتطور الذي شهده مرفق تحلية المياه في المملكة والرؤية المستقبلية للمؤسسة في سبيل توظيف الاستثمارات الداخلية والخارجية والأخذ بالتقنية الحديثة.