بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمدٍ وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
السادة رواد المسجد الكرام...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:
قال الله الحكيم في محكم كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}.
وفي صحيح زرارة: ((حثنا أبو عبد الله عليه السلام على صلاة الجمعة حتى ظننت أنه يريد أن نأتيه، فقلت: نغدو عليك، فقال: لا، إنما عنيت عندكم)).
وموثقة عبد الملك عن أبي جعفر عليه السلام: ((مثلك يهلك ولم يصلِ فريضة فرضها الله، قلت: كيف أصنع، قال: صلوا جماعة يعني الجمعة)).
وصحيح زرارة عن أبي جعفر عليه السلام: (( قلت لأبي جعفر عليه السلام: على مَنْ تجب الجمعة؟، قال: تجب على سبعة نفر من المسلمين، ولا جمعة لأقل من خمسة من المسلمين أحدهم الإمام، فإذا اجتمع خمسة ولم يخافوا أمّهم بعضهم وخطبهم)).
وخبر الفضل بن عبد الملك: ((إذا كان قوم في قرية صلوا الجمعة أربع ركعات، فإن كان لهم من يخطب لهم جمّعوا إذا كانوا خمسة نفر وإنما جعلت الركعتين مكان الخطبتين)).
وخبر عمر بن حنظلة: (( قلت لأبي عبد الله عليه السلام: القنوت يوم الجمعة، فقال عليه السلام: أنت رسولي إليهم في هذا إذا صليتم جماعة ففي الركعة الأولى وإذا صليتم وحداناً ففي الركعة الثانية)).
استجابة للآية المباركة والأحاديث الشريفة التي صحت عن بيت العترة النبوية والدوحة الهاشمية، وتحقيقاً لفتاوى الفقهاء المعاصرين الذين أوجبوا أو أجازوا إقامة صلاة الجمعة، وبعد التوكل على الله، عُقِد العزم على إقامة صلاة الجمعة إحياءً لفريضتها وطمعاً في ثوابها وتحصيلاً لمنافعها وفوائدها التي خصها وكساها الرب سبحانه وتعالى، هذه المنافع التي ينعم بها أتباع أهل البيت عليهم السلام في البحرين، والعراق، وإيران، وسوريا، ولبنان، وغيرها من الدول التي تقيم صلاة الجمعة.
لهذا أحببنا إحاطتكم بإقامتها بدا من جمعة هذا الأسبوع 13/4/1424هـ في ساحة كربلاء في العوامية ..،هذا وكلنا أمل من الجموع المؤمنة التوجه نحو إحياءها وفق أوامر وتوجيهات الشريعة...
جعلنا الله وإياكم من المتمسكين بهدى القرآن وأهل البيت عليهم السلام وراجين منه التسديد والرشاد ومنكم الدعاء والمؤازرة، شاكرين لكم الموقف الإيجابي المؤمل منكم.
وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
[ALIGN=CENTER]منقول[/ALIGN]