New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > منتديات العلوم الدينية > منتدى الثقافة الإسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-06-02, 04:35 AM   #1

الصراط المستقيم
...(عضو شرف)...  






رايق

إشكالية علم الغيب في حق الإمام المعصوم عليه السلام


بسمه تعالى
السلام عليكم


استقر بين المسلمين عامة و الإمامية خاصة أن علم الغيب من صفات الله (عز و جل ) . ومن أسمائه الحسنى ( علام الغيوب ) و ( عالم الغيب ) و ( عالم غيب السماوات والأرض ) .

وظاهر بعض الآيات الكريمة انحصار علم الغيب فيه عز و جل ، كقوله تعالى في سورة الأنعام (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو )
وقوله تعالى في سورة يونس (فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين ) وغيرها من الآيات الصريحة في ذلك ، والدالة على أن الغيب منحصر فيه عز وجل دون غيره من عباده وملائكته ورسله .

ومن الغيب علم الساعة ونزول الغيث و مافي الأرحام وأرزاق العباد وآجالهم . قال الله تعالى في آخر سورة لقمان : (إن الله عنده علم الساعة وينـزل الغيث ويعلم مافي الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير)
ومع ذلك فهناك من الآيات والروايات ما يشير إلى أن الله سبحانه وضع علمه كله أو بعضه في بعض عباده من الملائكة وغيرهم من خلقه ، كقوله تعالى في سورة النمل : ( وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين)
وكقوله في سورة الحج : ( ألم تعلم أن الله يعلم مافي السماء والأرض إن ذلك في كتاب مبين)
وقال في سورة الكهف : (مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا)
وقال تعالى في سورة الأنعام : ( ويعلم ما في البر و البحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين )
وقال تعالى في سورة يس : (وكل شئ أحصيناه في إمام مبين)
وقال كذلك في سورة الحجر : ( وإن من شئ إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم )

إلى غير ذلك من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة

ولو أردنا استقصاء هاتيك الأحاديث والآيات لخرجنا عن نطاق الموضوع الذي نحن بصدد بيانه وهو التوفيق بين ما يدل منها على أن علم الغيب منحصر فيه (عز وجل) ، وما يدل منها على أنه مودع بعضه أو كله في غيره من مخلوقاته، وقد عبر تعالى عن هذه المخلوقات مرة بالخزائن ومرة بالكتاب ، ومرة بالإمام ، كما مر عليك في الآيات المتقدمة .

وقد ذهب العلماء في التوفيق بين تلك الآيات والأحاديث مذاهب شتى:

قال بعضهم : إن علم الغيب منحصر أصلا في الله (عز وجل) ، وانه يفيضه على بعض عباده المقربين ، إذا تعلقت به حكمة بالغة لإصلاح شؤون المكلفين ، من قبيل إثبات نبوة الأنبياء (عليهم السلام ) تعزيزاً لما يدّعون بأنهم إنما يصدرون عن الوحي ولا يقولون إلا عن الله تعالى ، فمن ذلك ما كان عيسى عليه السلام يخبر به قومه عما يأكلون ، وما يدخرون في بيوتهم ، وذلك إلى جانب ما كان يفعل من خوارق الأعمال بإذن الله تعالى ، كإحياء الموتى ، وشفاء المرضى ، ونفخ الروح فيما يصنع من الطين كهيئة الطير فتكون طيرا بإذنه ، ومن ذلك ما كان يخبر به موسى عليه السلام قومه وفرعون وملأه ، وما كان يخبر به نوح عليه السلام . وغيرهم من الأنبياء قومهم مما سينزل بهم من عذاب دنيوي ماحق لترغيبهم في طاعة الله ، وتحذيرهم عن معصيته تعالى ، حتى إذا تمادوا في غيّهم نزل بهم ما يكرهون ، كما أخبرهم به نبيهم ليعتبر به أولوا الألباب منهم ، ومن غيرهم من الأمم الغابرة .

وقال هذا الفريق من العلماء إن من هذا القبيل الغيب الذي أخبر به الخضر عليه السلام موسى عليه السلام ، وهو من هو في نبوته ورسالته وعزيمته وكليميته ، في شأن السفينة التي خرقها والغلام الذي قتله والجدار الذي أراد أن ينقض فأقامه من غير أجر يأخذه عليها ، بل إن هدهد سليمان أحاط بما لم يحط به سليمان عليه السلام ، إذ جاء إليه من سبأ بنبأ عظيم يقين عن بلقيس وقومها وما يعبدون من دون الله (عز وجل)، وقد قيل إن المصلحة في إخبار الغيب على لسان هؤلاء لمن هم أعلى درجة وأرفع مكانة هي إظهار فضلهم و إبراز كرامتهم على الله (عز وجل) ، وتأكيد حرمتهم عنده تعالى لبعض عباده الصالحين ، ليعتبروا بذلك فيزيد به إيمانهم وتصديقهم للأنبياء (عليهم السلام) .

وهذا القول إن صح فإنما يصح في بعض الحالات ، ولبعض الأشخاص ، فلا يطّرد في جميع الأشخاص ، ولا في جميع الأحوال ، ولا يتناسب مع مدلولات الآيات السابقة التي دلت صراحة على أن الله تعالى أودع غيبه في خلقه من كتاب أو إمام أو جعله في خزائنه وما ينزل منها إلا بقدر معلوم .

وقال فريق من العلماء في توجيه الإخبار بالغيب من قبل خاتم النبيين (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الطاهرين (سلام الله عليهم أجمعين) بأن الله سبحانه يطلعهم على الغيب إن أرادوا علمه ، يخبرون به متى تعلق به مصلحة دينية أو دنيوية ، أو متى ما توقف عليه إظهار فضلهم للناس و إبراز كرامتهم عند الله تعالى للأمة .

وهذا القول في أهل البيت (عليهم السلام) يمكن تصوره على وجهين يصح على أحدهما ولا يصح على الآخر ، فإذا أريد أن علمهم بالأشياء علم حضوري لدني ، وأن الله تعالى أطلعهم عليه منذ أول كونهم وبدء خلقهم ، لأنهم محال مشيئته وألسن إرادته ، إلا انهم لا يخبرون الناس بشي منه إلا بما أراد الله إخباره حين إخباره ، لأنهم عباده المكرمون الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ، فهذا الوجه صحيح تأيده الآيات القرآنية والروايات الحديثية ، ولا تنافيه الآثار الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) المتواترة لفظا ومعنى ، وهو الذي عليه أكثر العلماء من أهل الفضل والتقى ومن أهل الثبت والتحقيق والرواية و التأليف ، وتعضده الشهرة القريبة من الإجماع في كل عصر وزمان من حقبة الإمامة الظاهرة والغيبة الصغرى حتى عصرنا الحاضر ، لأن الإجماع يكاد ينعقد على أنهم (عليهم السلام) أصحاب الولاية التكوينية بالإضافة إلى الولاية التشريعية . وإن أريد الوجه الآخر وهو أن علمهم (عليهم السلام) بالأشياء علم حصولي إرادي ، كما يقول بعض من لا أهلية له في التحقيق ، ولا يد له من التدقيق ، بمعنى أنهم (عليهم السلام) إن أرادوا أن يعلموا الشيء أفاض الله عليهم ذلك ، واستجاب لارادتهم حين إرادتهم ، فأطلعهم على علمه وأخبرهم وجه الصواب فيه ، وأبان لهم حقيقته وكشف لهم عن كنهه ، وقد كانوا قبل ذلك من الجاهلين به والساهين عنه ، فذلك القول لا يستقيم مع المنطق الحق ، ولا يؤيده العقل السليم ، ولا الطبع المستقيم ، إذ كيف يصح أن يقبل عاقل بالجهل وفي يده أن يكون عالماً بما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، لاجرم أنه في هذه الحالة يفضل العلم على الجهل ، ويرجح الذكر على السهو والغفلة والنسيان ، وكيف لايكون الأمر كذلك وهم (عليهم السلام) مأمورون بنص القرآن الكريم أن يطلبوا إليه تعالى الاستزادة من العلم لقوله في سورة طه : ( وقل ربي زدني علماً )
ولا ريب أن دعائهم (عليهم السلام) مستجاب ، إذ لاوجه لعدم الاستجابة فهم من حيث قابلياتهم على أتم وجه من الاستعداد الذي يمكن أن يحدث في الإمكان (يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور ) والله تعالى من جهته أكرم الأكرمين ، وأجود الأجودين ، لايرد سائله ، ولا يخيب آمله ، وقد قال في كتابه الكريم في سورة غافر : (ادعوني أستجب لكم )
فإذا التقى تمام الاستعداد وكمال التهيؤ الذاتي مع الجود الذي لا يتناهى والكرم الذي لا يجارى أنتج ذلك حتماً استجابة الدعاء وقبول الالتماس ، فلا وجه إذاً لبقائهم (عليهم السلام) على الجهل بالأشياء وفي وسعهم العلم بها والإحاطة بحقائقها ، فلا يصح أن يكون علمهم (عليهم السلام) إرادياً أو حصولياً بالمعنى الذي شرحناه ..

وإن الذي يؤخذ من ظواهر بعض الآيات وبعض الأحاديث من أنهم (عليهم السلام) ينتظرون نزول الوحي عليهم أو وقوع الإلهام في قلوبهم لينبؤا عن الشيء حكما كان أو موضوعا فإنما ذلك محمول إما على التقية أو على حضور أهله ووقته ، أو غير ذلك من المصالح العديدة ، قال تعالى في سورة طه : ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه )
وقال في سورة القيامة : ( لاتحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه و قرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه * ثم إن علينا بيانه )
فهذه الآيات تبين إن إرادة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) و إرادة الأئمة (عليهم السلام ) من بعده تابعة لإرادة الله سبحانه ، فهم لايريدون إلا ما يريد ولا يخبرون بشيء ولا يفعلون إلا بأمره ومشيئته مع أنهم عالمون به ومطلعون عليه بتعليم الله إياهم وإفاضته عليهم من جوده وكرمه .

ولقد قيل في توجيه علم الأئمة ( عليهم السلام ) بالغيب إن الأشياء في كونها ووجودها وتعينها تمر في مراتب أربع : وهي مرتبة المشيئة ومرتبة الإرادة ومرتبة القدر ومرتبة القضاء ، فالأولى هي مرتبة الذكر الأول للشيء
والثانية هي مرتبة العزيمة عليه
والثالثة هي مرتبة التقدير والهندسة والتفصيل لأجزائه وجزئياته ، والرابعة هي مرتبة تركيبه وإتمامه مكونا ناجزا مشروح العلل مبين الأسباب وإن المرتبتين الأولى والثانية تتعلقان بخلق المادة النوعية للشيء وإن المرتبتين الثالثة والرابعة تتعلقان بالحصة الشخصية للشيء وفي هاتين المرتبتين الأخيرتين يتحدد الشيء ويتعين ويتكون ، وفيهما يتصف الشيء بالسعادة أو الشقاوة تبعاً لصورته الشخصية التي يقبلها بمحض اختياره وإرادته وإن الشيء في أولى المرتبتين يكون في رتبة الإمكان التي يجوز أن يصنع فيها منه إنساناً أو ملكاً أو شيطاناً أو جبلاً أو أرضاً أو سماءاً أو غيرها من الإمكانات اللامتناهية .

وأهل البيت ( عليهم السلام ) من حيث كونهم واسطة الخلق في الإمكان والأكوان شاهدون على ذلك ومطلعون عليه ومحيطون بحقيقته وكنهه ، إلا أن الشيء قبل أن يقع مكوناً ناجزاً مشروح العلل والأسباب يجوز عليه المحو والإثبات والكسر والصوغ تبعا لإرادة الله سبحانه وتعالى فإذا شاء الله إنجازه سار في إتمام مراتبه مرتبة بعد أخرى حتى يتم إنجازه ويكمل صوغه وإذا شاء غير ذلك كسره وأعاده إلى إمكانه الأول أو الثاني أو الثالث حسبما يريد وكيفما يشاء ، وربما يشاء قضاء الشيء ولا يشاء إمضاؤه إلى ما شاء من الزمان والمكان وغير ذلك من الحدود والقيود والشروط العديدة فهذه الأمور والمراتب والقيود تتعلق بإرادة الله سبحانه وحده لاشريك له ، وهي التي يرد عليها المحو والإثبات والكسر والصوغ والتعجيل والتأجيل ، حسبما يريد الله ( عز و جل ) وكيفما يشاء وهو الغيب الذي لا يعلمه إلا هو وهو الذي ( فلا يظهر على غيبه أحداً * إلا من أرتضى من رسول ) وذلك إذا تعلقت به مصلحة للأمة وارتبطت به حكمة يقتضي معها أن يخبر النبي أو الإمام بوقوعه وحدوثه في وقته ومكانه ، ويقع هذا من قبيل الإعجاز الذي يريد الله ( عز و جل ) أن يظهر به للناس فضل أحد من عباده المكرمين الذين ( لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون )
ولقد قيل غير ذلك كثيرا من الوجوه في توفيق ماورد قي إثبات علمهم بالغيب وما ورد في نفي علمهم به ، إلا أن القول الجامع والرأي الحاسم والنظر الثاقب في هذه المسألة هو ما أورده أستاذ المعقول والمنقول الشيخ أحمد الأحسائي ( أعلى الله مقامه ) في شرح قول الإمام الهادي ( عليه السلام ) في الزيارة الجامعة الكبيرة : ( وخزان العلم ) فقد قال ( رحمه الله تعالى ) في شرح هذه الفقرة ( ما معناه بتصرف ) أن لله تعالى علمين : علم قديم هو عين ذاته ، وهذا العلم لا يصل شيء منه إلى خلقه كائنا من كان بأي وجه من الوجوه ، لأنه قديم والمخلوق حادث للزوم المناسبة الذاتية بين المدرك ( بكسر الراء ) والمدرك ( بفتحها ) ولا مناسبة بين القديم والحادث بأي وجه ، فلا سبيل للحادث إلى إدراك القديم بأي وجه أبداً .

وأما العلم الحادث الذي شاء الله أن يحيطوا به مصداقاً لقوله تعالى في آية الكرسي : ( ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء ) فإنه يمكن تصوره على وجهين :

الوجه الأول ما كان من العلم مكوناً منجزاً ، فانهم ( عليهم السلام ) يعلمونه ، وما كان منه مكوناً مشروطاً يحيطون به ، لأنه مشاءً ولا يحيطون بالشرط إلا بعد أن يكون مشاءً ، وأما ما كان من العلم مشاءً مشيئةَ إمكانٍ فإنهم يعلمونه علم إمكان لأنهم محال ذلك ، ولا يعلمونه علم تكوين لأنه غير مشاءٍ مشيئة تكوينٍ وإنجاز .

والوجه الثاني أن ما علموه وأحاطوا به لم يكن علموا شيئا منه إلا بتعليم الله سبحانه ولم يكن تعليمه انه أعلمهم ورفع يده عنهم فيكون ذلك الشيء لا يحتاج إلى الله ( تعالى الله عن إمكان استغناء شيء عنه علواً كبيراً ) بل ما علموه إنما هو بتعليم الله لهم في لحظة ، وأن علمهم به في لحظة أخرى لايكون إلا بتعليم جديد من الله تعالى كما هو حال المحتاج إلى الغني المطلق ، وذلك التعليم الدائم القائم حين يكون هو ما شاء الله وهو الذي يحيطون به وهو ما ملكوه من العلم ، فافهم . فانه دقيق لطيف رشيق ، والعلم الذي هم خزّانه هو هذان الشيئان من العلم على نحو ما ذكرنا لا غير. انتهى كلامه ( أعلى الله مقامه ) .

ثم أورد ( رحمه الله ) بعد هذا التفصيل المبتكر نقلا عن كتاب الكافي أربع روايات في أنهم ( عليهم السلام ) خزان علم الله في سمائه وأرضه ، اثنتان منهما مرويتان عن الباقر ( عليه السلام ) وواحدة منها مروية عن الصادق ( عليه السلام ) والأخرى مروية عن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) .


هل يوجد تناقض ؟
إن القرآن وحديث العترة الطاهرة لا تناقض فيما بينها ، بل هي متكاملة و مفسرة بعضها ببعض ، وغاية ما يقال فيها أنها قد يكون بعضها من المتشابهات التي لا يعلم تأويلها إلا الله والراسخون في العلم ، فهذه المتشابهات من الكتاب والحديث تفتقر إلى نظرات صائبات من القرى الظاهرة التي هم علماء أهل البيت ( عليهم السلام ) في الباطن و التأويل ، فإذا غم عليك شيء من أخبارهم ( عليهم السلام ) أو من كتاب الله تعالى فما عليك إلا أن تسير بين هذه القرى الظاهرة حتى تصل آمنا إن شاء الله مطمئنا إلى القرى التي بارك الله فيها ، وهم أهل البيت ( عليهم السلام ) في الباطن والتأويل ، قال الله تعالى في سورة سبأ : ( وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأيّاماً آمنين )

نرجو ان يكون فيه الفائدة والذي لديه اي اشكال حاضرين
والسلام

الصراط المستقيم غير متصل  

قديم 07-07-02, 06:17 PM   #2

الصراط المستقيم
...(عضو شرف)...  






رايق

بسمه تعالى

السلام عليكم

للرفع

الصراط المستقيم غير متصل  

قديم 10-07-02, 02:26 PM   #3

ذو الفقار
عضو واعد

 
الصورة الرمزية ذو الفقار  






رايق

تحية إجلال وتقدير للعزيز الصراط المستقيم وفقه الله

هناك سؤال يسأله البعض أتمنى أن نجد لديكم الإجابة الشافيه له وهو بخصوص علم أهل البيت عليهم السلام حيث يقولون :

هل أن الله سبحانه وتعالى أعلم أهل بيته عليهم السلام كل ما يتعلق بعلم الغيب لديه عز وجل ؟
أم أن هناك علم لختصه الله لنفسه ولم يطلع عليه أحداً من الخلائق ولا حتى أهل البيت عليهم السلام ؟

وما هو هذا العلم ؟

وهل لو طلبه أهل البيت عليهم السلام من الله أعطاهم ؟ أم أنهم لا يطلبونه لأنهم يعرفون ما يجوز أن يطلبوه مما لايحق لهم ؟

أرجو التوضيح

ودمتم محروسين بعين الله

__________________

ذو الفقار غير متصل  

قديم 11-07-02, 02:58 AM   #4

الصراط المستقيم
...(عضو شرف)...  






رايق

بسمه تعالى

السلام عليكم

الاخ الفاضل ذو الفقار المنصور بولاية اهل البيت عليهم السلام

ما سألتم عنه قد طرحناه في أصل الموضوع وأجبنا عنه بالتالي :

العلم الحادث الذي شاء الله أن يحيطوا به مصداقاً لقوله تعالى في آية الكرسي : ( ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء ) فإنه يمكن تصوره على وجهين :

الوجه الأول ما كان من العلم مكوناً منجزاً ، فانهم ( عليهم السلام ) يعلمونه ، وما كان منه مكوناً مشروطاً يحيطون به ، لأنه مشاءً ولا يحيطون بالشرط إلا بعد أن يكون مشاءً ، وأما ما كان من العلم مشاءً مشيئةَ إمكانٍ فإنهم يعلمونه علم إمكان لأنهم محال ذلك ، ولا يعلمونه علم تكوين لأنه غير مشاءٍ مشيئة تكوينٍ وإنجاز .

والوجه الثاني أن ما علموه وأحاطوا به لم يكن علموا شيئا منه إلا بتعليم الله سبحانه ولم يكن تعليمه انه أعلمهم ورفع يده عنهم فيكون ذلك الشيء لا يحتاج إلى الله ( تعالى الله عن إمكان استغناء شيء عنه علواً كبيراً ) بل ما علموه إنما هو بتعليم الله لهم في لحظة ، وأن علمهم به في لحظة أخرى لايكون إلا بتعليم جديد من الله تعالى كما هو حال المحتاج إلى الغني المطلق ، وذلك التعليم الدائم القائم حين يكون هو ما شاء الله وهو الذي يحيطون به وهو ما ملكوه من العلم ، فافهم . فانه دقيق لطيف رشيق ، والعلم الذي هم خزّانه هو هذان الشيئان من العلم على نحو ما ذكرنا لا غير.......

وأنت عليم بأن علمائنا الابرار إختلفت وجهات النظرهم تبعاً لاختلاف الروايات في ذلك، مضافاً إلى وجود أسباب أخرى نابعة من تفاوت المعرفة لهذه الحقائق القدسية....فتأمل
ثم إن القول بأن علمهم حضوري يستلزم القول بالعلم التفصيلي لهم فلا تحضر المعلومات إلا باعيانها وعناوينها وهذا ما يقتضي التفصيل.
وإن قلنا بأنّه متعلق بالمشيئة امكن أحتمال الأمرين فربّما تعلّقت مشيئتهم بالعلم على نحو الاجمال، وربما كان على التفصيل
وبهذا البيان ننهي الجواب على أن هذا الجواب يناسب السائل وهو من من تكفيه الاشارة ...

والسلام

الصراط المستقيم غير متصل  

قديم 27-03-08, 07:36 AM   #5

المنهال
مشرف الأسلامي

 
الصورة الرمزية المنهال  






رايق

رد: إشكالية علم الغيب في حق الإمام المعصوم عليه السلام


انه يستحق الرفع فعلاً

__________________


ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال :
ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام .
وقال عليه السلام : لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته .

المنهال غير متصل  

قديم 23-06-08, 08:57 AM   #6

البتول العذراء
عضو شرف

 
الصورة الرمزية البتول العذراء  






حزين

رد: إشكالية علم الغيب في حق الإمام المعصوم عليه السلام


الله يعطيك العافية

بميزان الأعمال يارب

__________________

البتول العذراء غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صلح الإمام الحسن عليه الصلاة و السلام الصراط المستقيم منتدى الثقافة الإسلامية 8 20-12-09 08:27 AM
روايات للإمام السجاد عليه السلام ملاك الورد منتدى أفراح وأحزان آل البيت عليهم السلام 3 30-03-03 10:50 AM
قراءة في رسائل أمير المؤمنين عليه السلام رمانه منتدى الثقافة الإسلامية 0 04-09-02 11:10 AM
الإمام علي الهادي عليه السلام العفريت منتدى الثقافة الإسلامية 3 23-08-02 08:36 PM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 08:22 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited