بسمه تعالى
السلام عليكم
أويس بن عامر القرني من أصحاب أمير المؤمنين ـ عليه أفضل الصّلاة و السّلام ـ و من حواريه و المستشهدين بين يديه في صفين؛
روي عن الإمام الباقر ـ عليه أفضل الصّلاة و السّلام ـ أنّه قال: [ شهد مع علي بن أبي طالب ـ عليمها الصّلاة و السّلام ـ من "التابعين" ثلاثة نفر بصفيّن شهد لهم رسول الله ـ صلى الله عليه و آله ـ بالجنة و لم يرهم: أويس القرني، و زيد بن صوحان العبدي و جندب الخير الأزدي ]
(بحار الأنوار: ج 32 ص 618)
و روى الشيخ المفيد في الإختصاص ـ ص 61 ـ بسندين عن علي بن أسباط بن سالم عن أبيه قال: قال أبوالحسن موسى بن جعفر ـ عليهما الصّلاة و السّلام ـ: [ إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أين حواري محمّد بن عبد الله رسول الله ـ صلى الله عليه و آله ـ الذين لم ينقضوا العهد و مضوا عليه؟
فيقوم سلمان، و المقدار، و أبوذر ].
قال ـ عليه الصّلاة و السّلام ـ : [ ثمّ ينادي: أين حواري علي بن أبي طالب وصيّ رسول الله ـ صلى الله عليه و آله ـ و سلم ـ؟
فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي، و محمّد بن أبي بكر، وميثم بن يحيى التمّار مولى بني أسد، و "أويس القرني" ].
قال ـ عليه الصّلاة و السّلام ـ : [ ثمّ ينادي: المنادي أينْ حواري الحسنبن علي بن فاطمة بنت محمّد رسول الله ـ صلى الله عليه و آله و سلم ـ؟
فيقوم سفيان بن أبي ليلى الهمداني، و حذيفة بن أسيد الغفاري ].
قال ـ عليه الصّلاة و السّلام ـ : [ ثمّ ينادي: أين حواري الحسين بن علي ـ عليه الصّلاة و السّلام ـ؟
فيقوم كلّ من أستشهد معه و لم يتخلف عنه ].
قال ـ عليه الصّلاة و السّلام ـ : [ ثمّ ينادي: أين حواري علي بن الحسين ـ عليه الصّلاة و السلام ـ؟
فيقوم: جبير بن مطعم، و يحيى بن أمّ الطويل، و أبو خالد الكابلي، و سعيد بن المسيّب ].
قال ـ عليه الصّلاة و السّلام ـ : [ ثمّ ينادي: أين حواري محمّد بن علي و جعفر بن محمّد ـ عليهم الصّلاة و السّلام؟
فيقوم عبد الله بن شريك العامري، و زرارة بن أعين، و بريد بن معاوية العجلي، و محمّد بن مسلم الثقفي، و ليث بن البختري المرادي، و عبد الله بن أبي يعفور، و عامر بن عبد الله بن جذاعة، و حجر بن زائدة، و حمران بن أعين.
ثمّ ينادي المنادي سائر الشيعة مع سائر الأئمة يوم القيامة، فهؤلاء أوّل الشيعة الذين يدخلون الفردوس و هؤلاء أوّل السّابقين و أوّل المقرّبين و أوّل المتحوّرة من التابعين ]
(بحار الأنوار: ج 34 ص 277. أقول: نقله الكشيّ في رجاله ص 6، بسند آخر عنه مثله مع إختلاف يسير في بعض ألفاظه.)
و إيّاه يعني دعبل الخزاعي في قصيدته التي يفتخر فيها على نزار و ينقض على الكميت بن زيد قصيدته التي يقول فيها:
[poem font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا حبيت عنا يا مدينا = أويس ذو الشفاعة كان منا
فيوم البعث نحن الشافعونا [/poem]
ثمّ أنه قال المحقق المامقاني ـ أعلى الله مقامه ـ في تنقيح المقال ـ: [ قد إتفق الفريقان على جلالة الرجل ـ أي أويس القرني ـ و تقواه و زهده و علاه و ملاؤا الكتب في مدائحه و فضائله حتى إلتجأ بعض وقحاء العامّة إنكار شهادته بصفيّن؛ فراراً عن لازمه و لكنْ المنصفين من العامّة و المحققين منهم و من له من الحياء قليل نصيب إعترفوا بذلك و كفاهم بذلك مثلبة و فضيحة ]، أقول: بل بلغت بهم الوقاحة حدّاً أنْ أنكروا وجود أويس القرني كما ذهب إلى هذا الرأي الشاذ إمامهم المالك...
وجدت هذه الترجمة في هامش مذكرات الفقيه الكبير السيد رضا الصدر عليه الرحمة ولم أتصرف بها نقلتها كما وجدتها
والسلام