سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد
كلماته
اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك وحبيبك وحبيبنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه
وسلم تسليماً كثيراً
بسم الله الرحمن الرحيم
فضل الإستغفار
في البداية إسمحوا لي أن أذكر هذه القصة الواقعية
في مجلس أحد العلماء ( أظنه الحسن البصري على ما أذكر - والله أعلم -)
ثم جاء رجل آخر يشكو كثرة الذنوب , فقال له العالم عليك بكثر الإستغفار
وجاء رجل ثالث , فقال له العالم عليك بكثر الإستغفار
وجاء رجل رابع يشكو الضعف والوهن , فقال له العالم عليك بكثر الإستغفار
وجاء رجل يشكو القحط وقلة المطر إلى نفس العالم , فقال له العالم عليك بكثر
الإستغفار
وجاء رجل خامس يريد الجنة ونعيمها , فقال له العالم عليك بكثر الإستغفار
فأستغرب من كانو في مجلس العالم وسألوه كيف تعطي نفس الجواب ونفس الحل لعدة
مشاكل .,فأجابهم العالم . إن الحل لم يكن من عندي بل من عند عالم الغيب
والشهادة , ألم تقرأوا قوله سبحانه وتعالى {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ
غَفَّاراً *
يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ
وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ
أَنْهَاراً} [نوح :10ـ12].
هل تريد راحة البال. وانشراح الصدر وسكينة النفس وطمأنينة القلب والمتاع
الحسن ؟ عليك بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ
يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً}
[هود: 3].
هل تريد قوة الجسم وصحة البدن والسلامة من العاهات والآفات والأمراض والاوصاب
؟ عليك بالاستغفار:{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ
السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً
وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} [هود: 52].
هل تريد الغيث المدرار والذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق
الواسع ؟ عليكم بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً *
يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ
مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ
وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} [نوح :10ـ12
هل تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ؟ عليكم بالاستغفار:
{وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}
[البقرة: 58].
الاستغفار هو دواؤك الناجح وعلاجك الناجح من الذنوب والخطايا، لذلك أمر النبي
صلى الله عليه وسلم بالاستغفار دائماً وأبداً بقوله: (يا أيها الناس استغفروا
الله وتوبوا إليه فإني استغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة).
والله يرضى عن المستغفر الصادق لأنه يغترف بذنبه ويستقبل ربه فكأنه يقول: يارب
أخطأت وأسأت وأذنبت وقصرت في حقك، وتعديت حقوقك، وظلمت نفسي وغلبني شيطاني،
وقهرني هواي وغرتني نفسي الأمارة بالسوء، واعتمت على سعت حلمك وكريم عفوك،
وعظيم جودك وكبير رحمتك.
فالأن جئت تائباً نادماً مستغفراً، فاصفح عني، وأعف عني، وسامحني، وأقل عثرتي،
وأقل زلتي، وأمح خطيئتي، فليس لي رب غيرك، ولا إله سواك.
يـارب إن عظمت ذنوبي كثرة ***** فلقد عـلمت بأن عفوك أعظم
إن كـان لا يرجوك إلا مـحسن ***** فبمن يـلوذ ويستجير المجرم
مــالي إليك وسيلــة إلا الرضا ***** وجميل عــفوك ثم أني مسلم
إلى من كثرت همومه وكبر خطبه
إلى من كثر دينه عليه
إلى من أراد الزواج وأراد زوجاً صالحاً وذرية طيبة
إلى من أراد الرفعة والحياة الطيبة
إلى كل صاحب حاجة مهما كبرت وعظمت إليكم هذا الحديث العظيم
في الحديث الصحيح : ( من لــزم الاستغفار جــعل الله لـه من كل هم فـرجا، ومن
كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب ).
ومن اللطائف كان بعض المعاصرين عقيماً لا يولد له وقد عجز الأطباء عن علاجه
وبارت الأدوية فيه فسأل أحد العلماء فقال: عليكم بكثرة الاستغفار صباح مساء
فإن الله قال عن المستغفرين {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ}[نوح :12].
فأكثر هذا الرجل
من الاستغفار وداوم عليهن فرزقه الله الذرية الصالحة.
فيا من مزقه القلق، وأضناه الهم، وعذبه الحزن، عليك بالاستغفار فإنه يقشع سحب
الهموم ويزيل غيوم الغموم، وهو البلسم الشافي، والدواء الكافي.
تحياتي كريمبووووووووووو