لا أريدُ لهذا الحب أن يمضي سريعاً ثم يحطمُنا كالإعصار
رويداً .. رويداً يا حبيبتي دعينا نمضي بسلام
دعينا نشقُ طريقنا نحو عمق الأعماق
فلا حبٌ خلف أسوار عناقنا يموت و لا قبلاتٌ ترفع الراية البيضاء
أنا لا أخشى أن أموت بين يديكِ
لكني أخاف يا حبيبتي أن يموت حبنا ونحن لازلنا غرباء
و يسرقُ الخذلان حنينَ قلوبنا
و تحصفُ بنا رياح الفراق
و تحاصرنا جيوش الغياب
و تحرقنا الآهات بلهيب الأوجاع
و يذبحنا الهجر من الوريدِ إلى الوريد
رويداً..رويداً دعيني أمسكُ يديكِ و أراقصكِ حتى مطلع الفجر
أنا عاجزٌ عن نزع سهام حبكِ من قلبي
و قلبي عاجزٌ عن النبضِ و أنتِ دائي و دوائي
رافقيني مهما تضخمت ساعة الاحتضار في عيني
قبليني و اقبليني كبش فداء
لا تخافي من لون دمي و مدي يديكِ في صدري
وخذي قلبي ...
هو ليس قلبي بل قلبكِ
ما رأت عيناكِ دمعي و ما سمعت أذناكِ أنيني
حين انكسرت كزجاجة نبيذ أريق خمرها عندما رأيتك
كانت الدنيا بكل قسوتها تبتسم من أجل عينيكِ
ومنذ رأيتكِ ماتت ليالي ضياعي و تسكعي وسط الأوهام
أنتِ حقيقة بإمكاني أن أستنشق رائحة عطركِ
أن أمسح الدموع من على خديكِ
أن أقولها أحبكِ و تسمعيني
أحبكِ فلا ترمقيني بطرفٍ حزين و ابتسمي
لعل السماء تمطر حباً يسقي كل العاشقين
يا مهذبة الألفاظ يا لؤلؤة صدري
يا أروع ما في الوجود ويا أنفاس وجودي
يا قطرات الندى فوق أوراقي
يا أملي و يا حلمي
أحبك
التسجيل الصوتي للخاطرة :
https://soundcloud.com/youssef-9