New Page 1
قديم 14-04-08, 01:01 PM   #1

مشعل
عضو واعد

 
الصورة الرمزية مشعل  







رايق

الجزاء 7.8.9.10.(انا وام علي الخطابة)


الجزء السابـــــــــع

في الصباح

محمد: صح النوح حجية فطوم.

أم محمد: هلا خلف أبوي ..

محمد: خاطري اليوم في مچبوس دجاج من تحت هاليدين ..

أم محمد: حاضر ومن عيوني .

محمد: تسلم لي عيونش ... بعد اشوي بروح السوق تبين شي أجيبه معاي؟

أم محمد: تعيش وتجيب لي خلف أبوي ..

في السوق

يتجول ما بين المحلات ويتابع حركات البائعين وإنشغالات المشترين يبحث عما يناسبه من الملابس ... وفي نفسه حديث:

محمد: سلختني الشمس وللحين ما شريت شي – ينظر للمرأة على طرف محل الملابس - هالحجية لو كان البياع بحريني راح تسوي نفس اللي تسويه الحين؟؟ .. عجيبٌ أمركن ..

ويستمر ماشيا- يمر عليه شاب بكامل أناقته ...

محمد في نفسه: مو كأنه عمى عيوني بالألوان اللي لابسنها؟؟ ..

ثم يلتفت لفتاة، ينظر لها بل يحدق... !

محمد : بل وش صار فيني من قلنا بنخطب من أشوف بنية إلا و قمت أشوف شنو لابسة واش حاطه ومع من تتكلم واشلون تمشي ... ما تسوى علينا، كنا يخزي العين حولنا وحوالينا ما نعطي أحد وجه الحين صرنا رادارات على الرايح والجاي؟؟!

محمد: الصدفة خير من ألف ميعاد.

يقف ويحيي إبنتي عمه (مريم "أم حسين" و ليلى)

أم حسين: هلا محمد .. عاش من شافك!

ليلى: شخبارك محمد؟

محمد: حياكم الله .. حيالله أم حسين ..وإختها لمدللـه.

أم حسين: وش جيبنك السوق؟

محمد: جاي أغازل!

أم حسين: عاد هذي ما تتصدق .. محمد يغازل؟؟ مستحيل.

ليلى: ليش مستحيل؟؟!! يمكن جاي يدور له عروس!

محمد: الله أكبر عليش يا ليلى .. ما هكذا الظن؟!

أم حسين: تعال ..إش صار عن زواجك.. متى العرس؟

محمد: بل ..إش دراكم؟؟ اهو للحين ما صار شي.

ليلى: أمك خبرتنا.

محمد: ما شاء الله ، الوالده صايرة وكالة رويترز ..ما خلت أحد ما قالت له.

أم حسين: مسكينه .. تبي تفرح فيك.

محمد: شخبار أبو حسين .. ما يبين ؟

أم حسين: الحمد لله تمام .. هالشهر يشتغل أوفر تايم ..فمن الشغل للبيت حتى بيت أبوه ما راح لهم.

محمد: مو وياكم الحين؟

ليلى: لا.. الحكومة مالته خلته بيبي ستر

أم حسين: إنجبي يالملقوفة .. مع حسين في البيت.

ليلى: توك جاي السوق؟

محمد: لا .. صار لي فترة.

ليلى: ولا اشتريت شي؟؟!

محمد: للحين ما شفت شي يعجبني.

أم حسين: على هالسالفة ولا بتشتري شي.

ليلى: تعال ويانا وأني بختار لك اللي تبيه.

محمد: تعرفين ذوقي عاد؟

ليلى: خذ عنّه.. شوف هالأشياء اللي مشترينها، كلها على ذوقي.

أم حسين: بدت لمفوشرية .. وش يسكتها الحين؟

محمد: هههه .. نخليش تختارين لنا .. ليش لا.


قبيل رجوعه للمنزل لمح السيارة التي أصلحها فجعل يمحص عن إن كانت هي أم لا وبعدئذ؛؛

محمد: بلى هذي هي ... بس وش وقفها ذا الصوب؟؟........ معقوله؟؟

أراد أن يعرف لمن هذه السيارة فأخذ يسأل صاحب دكان الفواكة

محمد: هذي السيارة لمن؟

راجو: هزا نفر "سالح"

محمد: مو مال بنية هذي؟

راجو: لا هزا نفر مرة يعتيها سيارة.

محمد: منو صالح؟

راجو: هزا أنكل مال بنية.


محمد ينادي أمه..

أم محمد: كاني في المطبخ..

محمد: بنات عمي يسلمون عليش.

بعدئذ؛؛


أم محمد: اليوم بيجي خالك يتغدى..

محمد: حيّاه ربي ..

قبيل الغداء

كانوا جالسين الخال "عبدالله"، أم محمد و محمد

محمد: ليش ما جبت أم جعفر تتغدى ويانا؟

الخال: راحت بيت أبوها .. تقول أخوانها بيتغدون جميع.

أم محمد: يوسف أخوها ما جاب ولد للحين؟

الخال: لا للحين ...قبل شهرين رايح الأردن يتعالج عن ركبته.

محمد: اللي يقعد لك أكثر من 6 ساعات في الباص وش بيصير حاله؟

الخال: الله يلعن الظالمين..

أم محمد: في كل زمن ظالم وفي كل مكان ..حسبي الله على الظالم اللي مخلي لقمة العيش عند الأجنبي ومحروم منها ولد الديره.

الخال: خيّة .. قومي حطي الغدا .. عشان بعدها أريح لي كم ساعة ..

أم محمد: إن شاء الله ..

تذهب أم محمد لتجهز مائدة الغداء

الخال: ها محمد... وش صار عن زواجك؟

محمد: للحين ما صار شي.

الخال: خبرتي أمك إنك تقدمت حق ثنتين؟

محمد: ايه .. بس ما صار نصيب.

الخال ممازحا: مو تصير نفس ولد عمك ..دخل 18 مقابلة .. ونص البنات من يشوفونه قالوا هذا ماخله وحده إلا قابلها..

محمد يرد المزحه: كأني سمعت الوالده تقول إن واحد من العائلة يبي يتزوج عراقية وهالواحد أول حرف من إسمه حجي عبدالله!!

الخال: ههههه .. لا .. هذا لشيوبة اللي وياي طلعوها عليّ ..من كثر ما اروح العراق..

أم محمد: حياكم ..الغدا جاهز.

الخال: بسم الله الرحمن الرحيم ... ما شاء الله ..أنا أحب السمج بس .. لكن طباخش يا أم محمد لا يعلى عليه كل شي تسوينه عجيب.. مو العوبة اللي في البيت!!

محمد: خال .. يعني تعتقد لو افتح مطعم ... أنجح؟؟

أم محمد: شوف ... قام يتطنز ولد إختك؟

تابعوا احداث قصة أنا وام علي الخطابة


تفضلوا الجزء الثامن ..


الجزء الثامن

مرت 3 أيام ... الأمور عادية ...ترقب وإنتظار عند أم محمد .. هاجس وتفكير عند محمد،
في الفترة التي كان محمد منشغلا بمتابعة برنامج على التلفاز ... تناديه أمه فيلبي

أم محمد: أم علي إتصلت فيني اليوم.

محمد: اش قالت؟

أم محمد: بعد بكرة الساعة 8.30 نروح بيتهم.

محمد: خير إن شاء الله.

يدخل غرفته ليكمل متابعة البرنامج الذي كان موضوعه عن ستر المرأة وزمن التحرر.. المقدم قرأ آية الحجاب من سورة النور (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها") وطرح سؤاله عن كيفية الستر وما هي مواضع التحريم التي لا ينبغي أو لا يجوز للمراة كشفها...محمد كان يتابع ويتأمل ويطرح على نفسه الأسئلة ذاتها حتى شده التعقيب الذي استحببه...

بعض الفتيات لا يرتدين الحجاب خوفا من السخرية ... عجباً !! هل الحجاب سخرية؟ أنبتعد عن مخافة سخرية الناس؟ دون النظر إلى مخافة الله سبحانه وتعالى وعقابه في عالم الآخرة .. في ساحة الحشر وأمام كل البشرية.
هذا الخوف يمثل ضعف الشخصية .. بل الإحساس بالنقص والعيب والوهن في كيانهن بعجزهن عن القيام بواجب إلهي .. الإسلام يعتبر المرأة "جوهرة ثمينة" والثمين لا يطّلع عليه كل الناس مخافة سرقته والعبث به..

نعم أيها الفتاة أنتِ جوهرة ثمينة ..كلما نظر الناس محاسنك كلما قلت القيمة المعنوية لشخصيتك .. صحيح أن الناس يكلموك .. يلاطفوك .. يجاملوك .. فقط لإشباع رغباتهم ..أهوائهم ... نظراتهم الشيطانية.

هبي أنك عرضت على أحدهم الزواج منك مثلاً .. هل يقبلك؟ حتماً أنه يرفض أن تكوني زوجته وشريكة حياته .. لأنه لا يريد أن يشم ريحانة استنفد الناس عطرها .. أو جوهرة يشاركه الناس في النظر إليها ..وهذه نتيجة حتمية لكل من تمشي في هذا الدرب..

محمد: لا حول ولا قوة إلا بالله ..

ترددت في ذهنه تساؤلات من المسؤول .. ولماذا .. وما هو الحل؟؟
هل المجتمع هيئ وجود هذه الحالات ليس السفور بل من تتجمل وتتزين وتخرج للملأ .. من بنظراتها تحاكي من يراها وكانما تقول له إنظرني وتمعن .. شاهد مفاتني ... راقبني ... سبحان الله .. سترك يا رب...


في دوام العمل

رقية على باب مكتب محمد وصادق

محمد: اشفيش واقفه على الباب؟

صادق: يا إنها جوعانه أو تبغي شي .. خو ما يجون إلا وراهم مصايب هالنسوان!!

رقية: هي أني جايه حق محمد.

محمد: إنزين ..قولي . آمري!!

رقية: بغيتك بروحك.

صادق: يعني أفهما أنا .. من غير مطرود.

رقية: كيفك ..إفهمها مثل ما تبي.

صادق: مو مشكله بطلع لكن مردي بعرف..

يخرج صادق تجلس رقية على مكتب صادق

محمد: قولي ... تكلمي ..

رقية: من كم يوم تقدم لي واحد كبير شوي في السن.

محمد: إنزين .

رقية: أنا قلت لك مرة إن ولد خالتي وإنت تعرفه زين إنه يجهز نفسه حتى يتقدم لي بس ما أحد من البيت يعرف ذا الشي ..وآنا متحيرة شسوي؟

محمد: شنو رأي أبوچ وأمك عن ذا الرجال؟

رقية:يقولون إنه خوش رجال وموافقين عليه ..

محمد: ليش ما خبرتي عباس عن اللي متقدم ليش؟

رقية: من جذيه آنا جيت ليك لأني ما أعرف شلون أكلمه .. يمكن يفهم الموضوع على إني أبغيه يتقدم لي أو شي جذيه!!

محمد: ما أعتقد إنه يفهم الموضوع باللي تفكرين فيه ..لكن ما على باتصل فيه الحين.

يتصل محمد لعباس

محمد: السلام عليكم

عباس: عليكم السلام هلا وغلا

محمد: وينك ما تبين ؟

عباس: مشاغل هالحياة وش نسوي .. إنت شلونك وإش أخبارك؟

محمد: بخير ولله الحمد .. ابسالك ما عزمت على الزواج للحين؟ أذيتنا ترى مع بنت خالتك!

عباس: ههههه ..قريب إن شاء الله ..

محمد: إنت ليش ما تتقدم لها؟

عباس: يأخذ نفسا عميقا : أتقدم لها ولا عندي لا بيت ولا شغله عدله؟

محمد: الله يهداك إنت مو عندك حق خطوبه .. أخطب وبعدين الله بيفرجها...وحاسب إن بنت خالتك عندها أهل يبون يزوجونها.

عباس: أنا ما بقبل على نفسي إني اتقدم لوحده وأنا للحين ما سويت شي .

محمد: عباس ..رحم الله والديك لا تعقد المسألة .. توكل على الله ... البنت ما بتصبر كثر ما صبرت.

عباس: ما أدري بس احتاج افكر!

محمد: والأخير يعني ... قلت لك ما تحتاج تفكير .. اخطب الحين والله بيفرجها لك أكيد.

عباس: ان شاء الله.. يصير خير

تنتهي المكالمه .. رقية على وجل وخوف ...

رقية: ها وش قال؟

محمد بعصبية: إنتي ليش ما خبرتي أهلك عن ولد خالتش للحين ..

رقية: قلت لك السبب.

محمد: تقدرين الحين تقولين لهم إن ولد خالتش بيتقدم لش؟

رقية: أني أقول لهم؟؟!! ..تبي يغمى عليي؟

محمد: عقدتها ... من أقرب أهلچ إليش؟

رقية: أمي

محمد: خووووووووش .. وصلنا خير.. ولد اختها بتفرح فرحتين يعني لما تقولين لها.

رقية: إنزين اشلون أقول لها؟

محمد: مو كأنش مصختينها؟

رقية: صدق والله ما أعرف ..استحي.

محمد: اشوفك إستحيتي مني يوم قلتي لي؟

رقية: إنت غير ...

محمد: قولي لها بشكل عادي ... شوفي لما تفاتحش بموضوع هذا اللي متقدم ليش قولي لها عن ولد خالتش.

رقية: الله يستر .. من الحين بديت أخاف ...وقلبي يدق بسرعة

محمد: ههههه .. ولا بتسوين جريمة؟

رقية: ويش دراك إنت ..

يطرق صادق الباب

صادق: أدش لو للحين ما خلصتوا؟

محمد: حياك تفضل

صادق: بصراحه ما قدرت أقعد بره واجد .. جتني حومه.

تخرج رقية ذاهبة لمكتبها

صادق: أبغي أعرف السالفة عاجلا أم عاجلا ..ما أبغي آجلا تالي يصير فيني شي.

محمد ممازحا: تبي تستقيل.

صادق: هالسوالف ما تمر علي قول السالفه.

محمد: في الوقت المناسب راح تعرف السالفة


الجـــــــزء التـــــاسع


مضت ربع ساعة .. محمد منشغل في إعداد التقرير الاسبوعي ليسلمه للمدير في نهاية الإسبوع ...

صادق: هلووووو... محمد ..

محمد: هلا ...

صادق: اشفيك ما تسمع ؟؟ تلفونك يفاغص صار له مده يرن!!

محمد: اووووه ... ما سمعته ...

ينظر لرقم المتصل ...

محمد: هذي أم حسين!! . .. هلا أم حسين.

أم حسين: سلام محمد.

محمد: عليكم السلام

أم حسين: بغيتك في شغله إذا تقدر تسويها؟

محمد: خير ... آمري.

أم حسين: بغيتك تروح حق ليلى المدرسة.. مرضانه .. ومشرفتها تبي أحد من أهلها يجي ياخذها ..اتصلت في أبو حسين قال إنه ما يقدر يطلع هالوقت.

محمد: ما في مشكله ...في أي مدرسة اهي؟

أم حسين: مدرسة النور.

محمد: أوكي .. ربع ساعة وبكون هناك.

صادق: خير .. اش صاير؟

محمد: بنت عمي مرضانه بالمدرسة وبروح أجيبها.

صادق: ما تشوف شر إن شاء الله

محمد: الشر ما يجيك... اسمع، إذا المدير رجع وسأل عني قول له بيرجع بعد ساعة وبخبر رقية أنا بعد.

صادق: اوكي ....صار.

يلقي السلام على حارس المدرسة ويطلب الإذن بالدخول وأن يدله على غرفة المشرفة ..

هو متوجه لغرفة المشرفة ..

الطالبات يحدقن فيه ..أصبح الشخص المميز الذي يمشي في أرجاء المدرسة بل أصبح حديث الطالبات ...محمد يمشي في خط مستقيم ..وينظر بطرفه حتى وصوله لغرفة المشرفة .. يقرع الباب.

المشرفة: تفضل.

محمد: السلام عليكم


ليلى جالسة على الكرسي الخشبي المغطى بالاسفنج ووجهها عليه ملامح التعب والهوان..

محمد: ها ليلى ..عسى ما شر؟؟ اشفيش؟

ليلى بصوت هامس: صداع وشوي تعب.

محمد: لا .. ان شاء الله خير .. ما تشوفين شر.

المشرفة: إنت محمد؟

محمد: أي نعم

المشرفة: اها .. اختها مريم قالت لي إنك بتيي تاخذها...بس إذا سمحت توقع لي على ذي الورقة.


يوقع محمد ... ويطلب من المشرفة بأن ترافق ليلى إحدى المساعدات ..

المشرفة: للاسف كل الفراشات في الأقسام الثانية.

ليلى: ما على ... باستند على كتفك محمد ...

محمد في حيرة ودهشة من الموقف الذي وضعته إبنت عمه فيه ... مضت ثواني .استأذن بالخروج وشكر المشرفة

بخطوات بطيئة ... يد ليلى على كتف محمد ...الأنظار على محمد وليلى .. وهمسات ما بين الطالبات .. العرق يتصبب على صفحات وجه محمد .. أراد أن يخرج من الجو الذي فيه...

محمد: أوديش المستشفى؟

ليلى: لا ... بروح البيت ... بروح أنام .. ما نمت البارح.

محمد: ليش ما نمتي؟ ... ليش سهرانه؟

ليلى: كنت أسوي بحث من الإنترنت .. وقاعده أكلم رفيجاتي على الماسنجر .. وضاع الوقت علي على الماسنجر ولا سويت البحث فاضطريت أسهر لما أخلصه

محمد: رفيقاتش ما تشوفينهم في المدرسة؟

ليلى: بلى.

محمد: يعني اللي قلتوه في الماسنجر ما ينقال في المدرسة؟

تسكت ليلى ...حتى وصولهما للسيارة ..يفتح الباب في المقعد الخلفي لتركب ليلى .. يحرك السيارة ..صوت المذياع خافت .. يرفع الصوت ...كان على إذاعة القرآن الكريم ...

في منزل أم علي...

أم علي : حياكم .. تفضلوا .. أهلا وسهلا .. زارتنا البركه

أم محمد: شحوالش أم علي ؟

أم علي : حياش الله

محمد لازال خارج المنزل ينتظر الإذن بالدخول

أم علي : حياك محمد، أبو علي في المجلس .. تفضل أني بكون مع أم محمد وبعدين بجيك..

يدخل محمد المجلس ..

في إنتظاره ابو علي .. أبو علي رجل مقعد ..جالس على كرسي متحرك .. بقربه مكتبة صغيرة بها مجموعة من الكتب الدينية والفلسفية .. على طرف المكتبة نظارة ..يستخدمها أبو علي عندما يريد القراءة ..على الجدار صورة له وهو في شبابة وبجانبها آية الكرسي مكتوبة على لوحة خطة حروفها باللون الذهبي.. وفي قبالة الجدار ساعة دائرية كبيرة تشير إلى الثامنة وأربعين دقيقة..

يمد محمد يده ليصافح أبو علي ويسلم عليه ..

أبو علي مرحبا فيه بابتسامة على محياه: عليكم السلام .. شخبارك ولدي؟ شخبار الوالده؟

محمد: الحمد لله بخير ..

أبو علي: تفضل ..حياك إستريح.

يجلس محمد بمحاذات الزاوية ليقابل بجلسته ابو علي

أبو علي: أبوك حجي سلمان الله يرحمه؟

محمد: أي نعم..

أبو علي: بلى هذا كان خوش رجال .. انا عرفته يوم في الماتم كان شيوم وااااجد.. سولفت وياه ... وحتى يوم أمرض بعد زارني في المستشفى .. الله يرحمه..كان خوش رجال ... والله عطاه ولد ما شاء الله زين ..

محمد يرجع الذكريات وفي عينيه دمعة حبيسة .. وخطاب في نفسه .. أبتي حمدت ربي بان وهبني أبا يمدحه الناس .. ويترحمونه في موته .. ويشتاقون للجلوس معه .. أبتي شوقي إليك ليس كشوق الناس .. إشتقت لظلك الظليل .. وعطفك الكبير ... ولصحبتك .. أسأل الله ان يعينني على طاعته وطاعة من لي في هذه الدنيا وأسأله ان أكون حسن الوليد والصالح الذي بذكره يباركون لابواه ويترحمون عليهم ...

تابعوا احداث قصة أنا وام علي الخطابة

الجـــــــزء العــــــاشر

لحضة من الصمت .. يُسمع فيها صوت مروحة السقف .. وتداعب الأرواق .. محمد يجول بنظره على الكتب المصفوفة ...

أبو علي : معظم الكتب الموجوده اشتريتها من العراق.

محمد: أها..أشوف بعض الكتب اللي ممنوع دخولها البحرين! اشلون دخلتونها؟

أبو علي : هذا صديق لي كان يساعدني في ادخالها، وبعضها ندخلها بشكل سري.

محمد: ما في مرة صادوكم تدخلونها؟

أبو علي : بلى .. كانوا لما يشوفونهم يصادرونهم ..وإذا واحد لعين شافهم يشققهم قدامنا.

محمد: أشوف معضمها دينية .. وفي منها فلسفية وتاريخية؟؟

أبو علي : انت شنو تفضل من الكتب؟

محمد: ما عندي شي محدد .. بس أغلب الأوقات أقرا الكتب التوعوية .. الدعوية .. القصصية.

أبو علي : شوف في من ضمن هالكتب هذي مناضرات بين مجموعه من العلماء بمختلف الأيديولوجيات اللي ملحد واللي مسيحي واللي يهودي مع علماء مسلمين .. أكثرما شدني وعجبني مناظرة مع ملحد.. يقول فيها "إنك على زعمكم يقصد المسلمين إذا هناك جنه ويحيا في الجنة لما لا نهاية ويتلذذ ويشرب ويستمتع بكل شيء كان محضور وممنوع في الدنيا..وبعدين ؟؟ شنو يعني ألا تعتقد أن لو وفرنا لك كل ما لذ وطاب في الحياة سيأتيك يوم تقول خلاص ما أبغي ؟؟

محمد ينتظر التعقيب واستكمال أبو علي حديثه..

أبو علي : شنو تتوقع رد العالم المسلم؟

محمد: بصراحه .. هذا التفكير ما يخطر على بالي ولا جوابه .

أبو علي : عجل بعطيك الكتاب تقراه وتعرف بنفسك الجواب.

محمد: بس أعتقد إن المسألة في ان تفكيرنا محدود بإطار تكوينات الأرض وبما فيها ..يعني إحنا نحلل أو نعلل بشكل منطي أو اللي يقبله العقل .ما نقول شي خارق للعادة وما يمكن أن العقل يتصوره ..وفي آية قرآنية تعطي مثل على هذا "حتى يلج الجمل في سم الخياط"

أبو علي : ما شاء الله عليك .. لكن تحتاج تقرأ الكتاب حتى تزيد معلوماتك ..بقول لك سؤال محمد؟!

محمد: تفضل.

أبو علي : تعرف من قال هالجملة "وخيّر لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء"

محمد: ايه ...الإمام الحسين (ع)

أبو علي : هذا قبل لا يقتل .. يعني كان يعرف إنه سيقتل، مع هذا راح كربلاء ..بالله قولي يا محمد أحد يروح للموت برجوله وهو يعرف؟

محمد: الإمام الحسين أراد أن يُعرف الناس المجتمعه أن مصير من سيذهب معه هو الموت لا محاله .. ويريد بذلك أن يعرف الأصحاب الخلص .. وفي إعتقادي أن منهج الحسين كان "لم أخرج اشرا ولا بطرا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمتي جدي" يعني أضرب لك مثل بعد على سؤالك ..حزب الله لما يروحون للقيام بعملية هم عارفين إنهم ربما يلقون حتفهم ومع ذلك راحوا ..أو الإستشهاديين مثلا ..مدام هناك هدف وهناك رضا ويقين بان الموت سيحقق النتيجة المطلوبة .. فكلمات علي الأكبر "لا نأبه إن وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا"

أبو علي مبتسما ... وفي هذه اللحظه يطرق الباب

أبو علي : حياش أم علي..

أم علي : أبو علي؛ باخذ محمد معاي ..

أبو علي : ايه .. تفضل محمد

تتقدم أم علي .. ويتبعها محمد .. في لحظة خروج محمد .. يستوقفه أبو علي.

أبو علي : محمد.. كان عندي ولد صغير وتوفى .. لو كان عايش .. كنت تمنيته يكون مثلك ..

محمد يبتسم وبعدها لاحظ دموع أبو علي تتقاطر على خديه وعلى لحيته المغطاة بالشيب .. أحس بقشعريرة تسري في جسده .. تأمل في ذلك الرجل المقعد وقد رفع يده ليمسح دموعه ويده الأخرى تقبض ذراع الكرسي وبانت شرايين يده من شدة قبضته على الذراع ...رجع إليه قبّل جبينه .. أراد أن يقول شيئا ولكن لم تكن هناك كلمات .. الموقف لم يوجد الكلمات المناسبه ... تركه وخرج من الباب ..أخذ نفسا عميقا وتوجه إلى حيث أم علي..

يتبع في الحلقة القادمة ..
نلقاكم في يوم آخر من مسلسل أنا وأم علي الخطابه


تحياتي مشعل:ممنوع الت

مشعل غير متصل  

قديم 14-04-08, 01:52 PM   #2

نورس الحب
عضو شرف

 
الصورة الرمزية نورس الحب  







رايق

رد: الجزاء 7.8.9.10.(انا وام علي الخطابة)


أخي الكريم / مشعل ,,
هيجت في ذاكرتي ذكريات أحن الرجوع إليها في وصف ذاك المجلس المليء بالكتب والساعة والصورة ,,
هيجت في مكامني أسرا صمت الماضي ,,,
ماأروع هذه الأجزاء من قصتك الرائعة ,,
بانتظار البقية ..

نورس الحب

__________________
لتُنْبِئ عن سفورِ الحبِّ سِرًا
خُلاصَتهُ" عليٌّ وِرْدُ عُمري"

نورس الحب غير متصل  

قديم 14-04-08, 02:05 PM   #3

مشعل
عضو واعد

 
الصورة الرمزية مشعل  







رايق

رد: الجزاء 7.8.9.10.(انا وام علي الخطابة)


مشكورة خيه على المرور

اخوك مشعل
000000

مشعل غير متصل  

قديم 14-04-08, 02:17 PM   #4

شموخ رجل
عضو شرف

 
الصورة الرمزية شموخ رجل  







رايق

رد: الجزاء 7.8.9.10.(انا وام علي الخطابة)


يســــــــــــــــلمو
مشعل
على الموضوع الحـــــــــــــــــلو
تحياتي
__________________

شموخ رجل غير متصل  

قديم 14-04-08, 02:22 PM   #5

مشعل
عضو واعد

 
الصورة الرمزية مشعل  







رايق

رد: الجزاء 7.8.9.10.(انا وام علي الخطابة)


مشكور اخي على المرور

مشعل غير متصل  

قديم 14-04-08, 06:11 PM   #6

حروف مبعثرة
عضو فعال

 
الصورة الرمزية حروف مبعثرة  







تنسيم

رد: الجزاء 7.8.9.10.(انا وام علي الخطابة)


بانتظار باقي الجزاء

حروف

حروف مبعثرة غير متصل  

قديم 15-04-08, 10:58 AM   #7

السمكة الفضية
كاتب متميز

 
الصورة الرمزية السمكة الفضية  







رايق

رد: الجزاء 7.8.9.10.(انا وام علي الخطابة)


ننتظر بقيه الاجزاء اخوي
ويسلموووو





تحياتي
السمكة الفضية

__________________

السمكة الفضية غير متصل  

قديم 26-08-08, 03:14 AM   #8

مملكة القلوب
عضو نشيط  







رايق

رد: الجزاء 7.8.9.10.(انا وام علي الخطابة)


صور روعه
تسلم مشعل
الف شكر لجهودك
ننتظرك مشاركاتك الرائعه

مملكة القلوب غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة(انا وأم علي الخطابة) مشعل ركن القصة والرواية والمسرح 13 13-04-08 04:49 PM
الأهلـي من الألف إلى الياء ahlawi المنتدى الرياضي 6 06-05-02 09:36 PM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 12:03 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited