وقسمت الفرقة مراحل بحثها إلى مرحلتين، هما مرحلة «الدراجات النارية» التي ستتوغل في الصحراء، على دراجات رباعية الدفع، والمرحلة الثانية «الراجلون» الذين سيجوبون الأماكن التي يتوقع أن يوجد فيها الطفل، باعتبار صحة فرضية الاختطاف، التي يميل لها والده.
وعلى رغم الحاجة الماسة للكوادر البشرية التي ستنفذ هذه المهمة، إلا أن القائمين على الفرقة استطاعوا جمع نحو عشر دراجات نارية، استعد أصحابها للقيام بالمهمة التي وصفوها بـ «الإنسانية والنبيلة». وتكثف الفرقة دعواتها الرامية إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من الشبان الذين يملكون دراجات نارية مختلفة. وقال أحد منسقي الفرقة ناصر العاشور: «جهودنا في البحث إنسانية صرفة، ونحن متطوعون في سبيل تحقيق هذا الهدف»، مضيفاً «نأمل أن نؤازر الجهود الأهلية الأخرى، وكذلك جهود الجهات الأمنية التي تقوم بدورها بالبحث عن الطفل».
وتنشط اللجنة الأهلية التي تشكلت للبحث عن الطفل المختفي مهدي في حشد الشبان للانضمام إلى جهودهم. وقال العاشور: «ننشط في منتديات الانترنت الشبابية، وندعو مالكي الدراجات النارية إلى التفاعل الايجابي مع هذه القضية». ودعا الراغبين في الالتحاق بلجنة البحث، الاتصال بوالد الطفل 0557234819، أو منسق اللجنة 0555874945.
وعلى رغم مرور نحو أسبوعين على اختفاء الطفل، إلا أنه لم ترد أي معلومات جديدة عن اختفائه، الذي شهد تفاعلاً كبيراً بين الأهالي، وبخاصة بعد نشر أسرة الطفل إعلانات في جميع البقالات والمراكز التجارية، تحمل صورته، تحت شعار «ساعدونا».
إلى ذلك، نفت شرطة صفوى شائعة تم تناقلها على نطاق واسع في مواقع إنترنت وعبر رسائل الجوال، أفادت بأن الطفل شوهد ميتاً في طريق صفوى – العوامية. ونفى مصدر في الشرطة بشدة صحة هذه الشائعة، معتبراً أن «البعض يختلقون مثل هذه الأقاويل، كي يلفتوا انتباه الناس لهم»، ودعاهم إلى «الكف عن مثل هذه التصرفات، التي لا تنم عن إنسانية». وقال: «تجب مراعاة مشاعر الأسرة المفجوعة في اختفاء ابنها». وعن البحث عن الطفل قال: «مازلنا نبحث عنه في شكل مكثف، والشرطة تبذل كل ما في وسعها من أجل العثور على الطفل سالماً وإعادته إلى أهله»، معتبراً أن الشرطة «لا ترجح حالياً فرضية اختطاف الطفل»، بخلاف والده.