على نفحات القرآن الكريم (حفل تكريم طالبات بيت القرآن بتاروت في الحسينية الحيدريه بسيهات)

2 أبريل 2008آخر تحديث :
على نفحات القرآن الكريم (حفل تكريم طالبات بيت القرآن بتاروت في الحسينية الحيدريه بسيهات)
بسمه تعالى

اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وتقبل شفاعتهم واهلك اعدائهم اجمعين من الإنس والجن اجمعين

على نفحات القرآن الكريم (حفل تكريم طالبات بيت القرآن بتاروت في الحسينية الحيدريه)

عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )
وعنه عليه الصلاة والسلام قال (القرآن غنى لا غنى دونه ولا فقر بعده )
في كل صباح قد تعودتْ نفسي بالذهاب والإياب إلى بيت القرآن بيت النور الصفاء إلا إن هذا اليوم كان له وقع في النفس بشكل كبير فقد أشرقت شمس الثلاثاء الموافق 24\3\1429هـ
وأخذت أشعتها تتسابق لتحتضن الأرض وتمدها بالدفء والحنان وتستنشق تربتها جمال نورها المنعمِ بالحياة ..
والأنفس قد تهلّلت بذكر الإله الواحد الأحد وبالصلوات المحمدية والأوراد العلوية والأحراز الفاطمية ..
فقد تشرفت منسوبات بيت القرآن بحضور( الحسينية الحيدريه بسيهات) .. فكان الاستقبال المبهج و الأخوي من الأستاذة القديرة المتواضعة (أم إبراهيم أبو مره ) زوجة مؤسس الحسينية الحيدريه ..والمقامة لأجل خدمة أهل البيت عليهم السلام جعلنا الله وإياكم من السالكين والثابتين على نهجهم وعقيدتهم ..
وقد بدأ الحفل بقراءة عطره من الذكر الحكيم بصوتٍ عذب لطالبات بيت القرآن
تلتها الصلوات القرآنية .. واخذ بنا التأمل بين تلك الحروف والكلمات الولائيه حول القرآن الصامت والقرآن الناطق ودوره في وقتنا الحاضر فكانت متجسدة في خاطره بقلم الأخت الموالية (زينب آل سعيد ) حفظها الله ورعاها ..
واستنشقت النفس مره أخرى بذكر الصلوات المحمدية وكيف لها أن تشبع فـ فضلها عظيم كعظمة نورها ..
ثم كان اللقاء الأخوي بين الأستاذة أم حيدر والأستاذة أم إبراهيم أبو مره ..
وقد ذكرت لنا الأستاذة أم إبراهيم أبو مره سيرتها الولائيه وكفاحها وجهادها في طلب العلوم الدينية والدنيوية وان ماوصلت إليه هو بفضل الله وبفضل القرآن وأهل البيت عليهم السلام .. وبينت لنا آثار القران الكريم على النفس الإنسانية التي أتعبتها الحياة الدنيا وبذكر القرآن تسُكن وتطمئن ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ونُثر عليها ورد ورياحين عبقه مع التسبيحات الإلهية وكم كانت تلك اللحظة مؤثره إيجابياً في الروح و إلى أمد بعيد ..
وبكل تواضع منها قد تشرفنا برؤية المبنى المتكامل والمتميز على مستوى المنطقة الشرقية ولنا كل الفخر أن تلامس أقدامنا أرضه الطاهرة ..
ومع رقص الزهر وفراشات الربيع كانت الأهازيج على ذكر محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .. والنفس قد لبست ثوب الفرح وبذكر آل محمد تعطّرت أنفاسها قد تلتها مسابقه تبعث في الروح الأمل والمرح وفي العقل الفكر والفائدة .. وتم توزيع جوائز فوريه لمن كان لها نصيب فيما يسمى بالأرقام ..
ولا عجب أن بعض من الأفكار السلبية التي قد وجدت طريقها في عقول الأعراب في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ورفضهم للقرآن الكريم و لازالت في وقتنا الحاضر أيضا وكانت تلك متجسده في مشهد تمثيلي بأداء طالبات بيت القرآن حفظهنّ الله ورعاهن ّ..
عن ابا عبدالله الحسين عليه السلام قال :( الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البرره )
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم قال :( من قرأ القرآن حتى يستظهره ويحفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من اهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار )
تقدمت الأخت والروح والاستاذه المحترمة والرائعة (أم عبد الأعلى المعاتيق ) حفظها الله ورعاها ..
متحدثه عن أهمية القرآن الكريم و واجبنا تجاهه وأوصتنا بمواصلة تعلّمه وحفظه واثر ذلك علينا في الدنيا والاخره .
وفي مضيف حضرة صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف تقدمت بالشكر إلى الطالبات المشاركات في مسابقة حفظ القرآن الكريم للجزء (الثامن والعشرون) وتم تكريمهنّ حسب المراكز وتسبقها الصلاة على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين وعجّل فرجهم وتقبّل شفاعتهم واهلك أعدائهم من الجن والإنس أجمعين ..
المركز الأول : بتول هاشم الفلفل
المركز الثاني : وداد النعمة
المركز الثالث: فائقة عبد الله الساده
المركز الرابع : فاطمة الصادق
المركز الخامس: زهراء مقبقب
المركز السادس: خديجة سليم
المركز السابع : خديجة الماجد
المركز الثامن : زهراء المضوي
المركز التاسع : نفيسة رضي المطرود
المركز العاشر : زهراء العوى
المركز الحادي عشر : زهرة حسن شبيب
المركز الثاني عشر : آمال عبد اللطيف
المركز الثالث عشر : فاضلة العرادي
المركز الرابع عشر : فاطمة الصلبوخ
المركز الخامس عشر : فاطمة السيد حيدر
وقد لُفت حولنا تلك الأرواح الطاهرة والقلوب الزكية النقية ونُثر علينا الورود والرياحين والزهر وماء الورد المحمدي .. فتنفسنا الصعداء ..
وكانت الجلوة للمتسابقات وكم كانت النفس حينها مطمئنه واثقة مقبله على الحياة بكل تفاؤل وسرور .. وإن أفنيت عمري في وصفه فلن أوفيه حقه أبدا ..
قال الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم (إنما الأعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى )
وتم تكريم الكادر الإداري والتعليمي لبيت القرآن بتاروت .. فجزاهنّ الإله خير الجزاء وأغدق عليهنّ جميعاً بالخير والنِعم العظام ..
وقد تعود الفؤاد بعدها للأنس والجمال فتُزين الحفل البهيج بمولد سيد البشرية ابا القاسم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ..
وختمنا الحفل بدعاء تعجيل الفرج لصاحب العصر والزمان أرواحنا لمقدمه الفداء والدعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات تسبقها الصلوات المحمدية والفاتحة على أرواحهم الطاهرة ..
وما كان هذا إلا بفضل الله سبحانه العلي القدير وبفضل أهل البيت عليهم السلام فهم وسيلتنا وغايتنا وبدعاء الوالدين الصادق يتحقق المُنى والرجاء ..
فالشكر الجزيل الوفير إلى أستاذاتنا وأخواتنا القديرات المحترمات فأنتنّ لنا بمثابة نبع العطاء والمحبة والدعم والتشجيع الذي لاينضب ..
ونسأل الله تعالى جلّت قدرته وعظمته ان يُكرِمنا ويُكرمكُم جميعاً بختم القرآن الكريم كاملاً والعمل به .. وجعله الله شفيعاً لنا يوم المحشر يوم لاينفع مال ولابنون ..
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح في الحياة ورزقكم الله من فضله الكثير إن شاء الله تعالى وجعلنا الله وإياكم من انصارالقائم الحجه المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف …
****
نلتُ بالقرآن خيراً هكذا كانت جهودي
سرتُ للقرآن اسعى مثلما سار جدودي
اطلبُ العلم رويـاً عازماً أبني وجودي
اتلو القرآن شـوقاً في قيامي وقعودي
فهو حرزي وشفيـعي في المماتِ والوجود
اتقي بإسمك ربـي كل شيطان مريدِ
تالياً رسم حـروف شاكراً رباً ودود
قارئاً آيـات ذكـرٍ حائزاً امراً سديد
جامداً اخـرج حرفاً ثم ارقى بالمدودِ
ساعياَ للـفوز فيـه يوم حشر في الخلود ِ
راجـياً فيه نـوالاَ ناجياَ يوم الوعيدِ

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة