ويأتي المهرجان للعام السادس على التوالي بعد نجاحه في الأعوام الخمسة الماضية والذي شهد حضوراً وتفاعلاً كبيرين من أهالي محافظة القطيف والقرى المجاورة.
ويتوقع المنظمون أن يصل عدد زوار هذا العام إلى 230 ألف زائر بعد أن لاقى المهرجان نجاحات في الأعوام الماضية.
ويبدأ الأطفال في القطيف استعدادهم للمهرجان بالتزامن مع بداية تجهيز الحجاج أنفسهم للحج، وذلك بشراء السلال الصغيرة المصنوعة من خوص النخيل التي تسمى الواحدة منها «دوخلة» ويسميها بعضهم «سعنة» وفي بعض الدول الخليجية تسمى «الحية بية»، وتبدأ المراسيم بتجهيز «الدوخلة» بزرعها ببعض الحبوب وتعليقها في فناء المنزل وسقايتها يوميا حتى ينمو زرعها ثم ترمى في البحر يوم عيد الأضحى بمصاحبة الأهازيج الشعبية المعروفة التي ينشدها الأطفال وهم يلوحون بدوخلاتهم «دوخلتي حجي بي، لا من يجي حبيبي، حبيبي راح مكة، ومكة المعمورة…».
وقال المدير العام للمهرجان حسن آل طلاق ان المهرجان لاقى نجاحا كبيرا العام الماضي، حيث تمت إضافة العديد من الأركان والفعاليات إضافة إلى برامج اليوم الأول في العيد التي تتركز على رمي الدوخلات وترديد الأناشيد والأهازيج الشعبية المتعلقة بهذه العادة.
ولفت إلى أنهم يتوقعون 30 بالمائة زيادة في عدد زوار المهرجان هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، حيث تشير التقديرات إلى حضور أكثر من 230 ألف زائر، يقوم على خدمتهم 100 متطوع ومتطوعة في التنظيم والإرشاد والتنسيق بين مجموعات لجان المهرجان.
وأشار آل طلاق منذ تأسيس المهرجان والبلدية تقدم الدعم الجانبي المساند، حيث قدمت في العام الماضي.
مؤكدا ان البلدية ستشارك هذا العام كشريك أساسي.
وأضاف: إن ضخامة العمل وكلفته المادية تفوق ثلاثة ملايين ريال. متوقعا أن يحظى المهرجان باستقطاب عدد أكبر من الزوار مقارنة بالسنة الماضية، مؤكدا أن المشاركة لن تقتصر في المهرجان على بلدة سنابس، وإنما جميع مدن القطيف وقراها، وهو معد لاستقبال جميع المشاركين والزوار من أنحاء دول الخليج والمملكة عموماً خاصة أهالي المنطقة الشرقية.
وأوضح آل طلاق ان المهرجان يعمل على إرساء مفاهيم تطبيقية للتوعية والتنمية البشرية في المجالات الثقافية والاجتماعية والصحية والمهنية من خلال الفعاليات والبرامج والأنشطة المختلفة التي تنظم أثناء المهرجان.
وقال: إن من أهداف المهرجان الاحتفاء بالعيد بشكل جماعي ومنظم، واستذكار وإحياء التراث الشعبي للمنطقة، وكذلك تشجيع الإنتاج المحلي للمنطقة من خلال التعريف بالمنتجات والمنتجين، وتشجيع الشباب والشابات على العمل التطوعي، واكتشاف المواهب والكفاءات وتشجيعها والتعريف بها، التعريف بتاريخ وتراث المنطقة.
وحول المفهوم التراثي لمسمى الدوخلة قال آل طلاق تعني قيام أطفال بصنع إناء من خوص النخل وملئه بقليل من التراب والسماد وزرع بذور فيه مع بداية مغادرة أقاربهم لأداء فريضة الحج. معرفا الدوخلة بأنها عبارة عن إناء خوصي يدعى الإسعنة وهي شبيه إلى حد كبير «بالقفة» يوضع فيه تربة زراعية ويزرع فيها حبوب الشعير أو اللوبيا فهما أسرع نموا من أي حبوب أخرى، وربما زرع القمح أو الحلبة أو العدس، حيث يعتني الأطفال بالزراعة يوما بعد يوم من حيث المراقبة والسقاية والعناية التامة وهذا الاعتناء قد يمتد من عشرة إلى عشرين يوما أي بمعدل ثلاثة أسابيع حتى يكون النبات قد اشتد عوده وزهي منظره.
لافتا إلى ان المهرجان هذا العام سيقام لمدة 7 أيام خلال الفترة من 9 إلى 15 من ذي الحجة القادم تحت شعار «العمل التطوعي.. عطاء ووفاء».