عرض مشاركة واحدة
قديم 29-12-03, 10:45 PM   #1

أمونة المزيونة
عضو شرف

 
الصورة الرمزية أمونة المزيونة  







رايق

الديسآرثريا ..


[ALIGN=JUSTIFY] الديسآرثريا

هي اضطراب يصيب الكلام ناتج عن ضعف أو عدم تناسق في العضلات المسؤولة عن النطق والكلام.

يتميز الكلام عند مريض الديسآرثريا بأنه غير متناسق وغير دقيق، كما ويبدو بطيئاً وضعيفاً، ويصيب هذا الاضطراب كل من الأطفال والكبار. قد تكون الديسآرثريا التي تصيب الأطفال خلقية (موجودة منذ الولادة) أو مكتسبة، وهي عادة ما تكون عرضاً لمرض معين مثل (الشلل الدماغي، ضمور العضلات). إن سبب ظهور الديسآرثريا عند كل من الأطفال والكبار هو إصابة الدماغ.

من الأسباب التي قد تؤدي إلى الديسآرثريا عند الكبار (الجلطات الدماغية، الأمراض التي تؤدي إلى تدهور قدرات الفرد مثل الباركنسون، التهابات فيروسية كالتهاب السحايا، الأورام الدماغية، السموم – المخدرات، الكحول).

ولكي يصبح الكلام واضحاً لابد من عمل مجموعة من الأجهزة الفرعية مع بعضها البعض. إن حدوث أي خلل في أي من هذه الأجهزة يؤدي إلى ديسآرثريا. إن الرئتين (الجهاز التنفسي) تزودان الأجهزة الأخرى بالهواء اللازم لتشغيل جهاز الكلام،صندوق الصوت الصوت أو الحنجرة تعمل على خلخلة الهواء وإصدار اهتزازات لتشكل فيما بعد الأصوات. سقف الحلق الرخو يعمل كصمام ينظم دخول الهواء إلى كل من التجويف الأنفي والفموي، إن أعضاء النطق الأخرى كاللسان، الشفاه، الأسنان والفك تساعد في تشكيل الأصوات المختلفة كالأصوات الساكنة وأصوات العلة.

إذا كان هناك خلل ما في أي جهاز من أجهزة الكلام، فإن ذلك لابد أن ينعكس على قدرة الفرد على الاتصال اللفظي، فمثلاً في حالة عدم قدرة الجهاز التنفسي على العمل بشكل فعال، يكون الكلام خافتاً وغير واضح، في حالة إصابة الحنجرة (صندوق الصوت) يصبح الكلام بطيئا مصحوباً بالبحة وتسرب الهواء. أما في حالة عجز سقف الحلق الرخو عن القيام بوظيفته، فإن أثر ذلك على الكلام هو تسرب هواء أنفي أثناء الكلام أو عدم القدرة على إنتاج الأصوات الأنفية. أما إذا كان هناك خلل في عضو من أعضاء النطق فإن الكلام يكون مشوهاً وغير مفهوماً أحياناً وشاقاً على المتكلم.

إن علاج (الديسآرثريا) يهدف إلى رفع كفاءة جميع الأجهزة التي تساعد في إنتاج الكلام من خلال استخدام استراتيجيات تعويضية. قد يتم تدريب مريض (الدسآرثريا) على القيام بوقفات متكررة أثناء الكلام للحصول على كمية الهواء اللازمة، التشديد على مخارج الأصوات أثناء إنتاجها. وإذا كان المريض يعاني من ضعف أو ضمور في العضلات فإن القيام بتمارين لعضلات النطق والوجه قد يكون مفيداً في تقوية عضلات الوجه والفم التي تستخدم في الكلام.

في بعض الحالات قد يكون الكلام هدفاً صعب المنال، لذلك لابد من استخدام وسائل مساعدة من أجل الاتصال. تتفاوت هذه الوسائل والتجهيزات في تعقيدها وتركيبها التكنولوجي، فبعضها قد يكون بسيطاً مثل لوح يحتوي على الحروف الأبجدية التي يشير إليها المريض لتشكل الرسالة التي يرغب بإيصالها. بعض الألواح الأخرى قد تحتوي على صور أو رموز يشير إليها المريض للاتصال مع الآخرين.

قد يتم استخدام أجهزة أكثر تعقيداً كاستخدام جهاز كمبيوتر وجهاز يحول الكلمات التي يجري طباعتها على لوحة المفاتيح إلى مخرجات محكية أو مخرجات كتابية يمكن مشاهدتها على الشاشة (monitor) وفي كل الأحوال، فإن هذه الوسائل تسهل عملية الاتصال وتجعلها ممكنة وتوفر على الفرد الجهد والوقت الذي يستغرقه الكلام العادي.

نصائح وإرشادات:إن كثيراً من مرضى الديسآرثريا يحتاجون إلى وقت أكبر من الفرد العادي لإيصال رسالتهم اللفظية إلى المستمع. لذلك فإن إعطاءهم وقتاً إضافياً والإصغاء الجيد قد يكون مفيداً لهم. وعندما تشعر بأنك لم تفهم ما يقوله، فإنه من المحبذ إخبارهم بأنك لم تفهم ما قاله بدلاً من التظاهر بأنك فهمت جميع ما يريد قوله، ويفضل إعادة الجزء الذي لم تفهمه جيداً بشكل صيغة سؤال لجعل مهمة الإعادة سهلة بالنسبة له، مثلاً إذا سمعت المريض يقول: " أنا أريد ××" . هنا بدلاً من أن تطلب منه إعادة الجملة والتي قد تكون مشابهة للجملة الأولى، حاول أن تسأله أنت تريد…؟ مع التوكيد على الجزء المطلوب توضيحه.

وإذا كان الفرد الذي يعاني من مشكلة في الاتصال يستخدم وسائل مساعدة للاتصال لابد من اعتبارها مساوية للكلام. لا تلح عليه من أجل قول ما يريد لفظياً إذا كنت قد فهمت مبتغاه من خلال الوسيلة المساعدة المستخدمة.[/ALIGN]

__________________
(( وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِير ))

أمونة المزيونة غير متصل