عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-04, 12:09 AM   #5

عاشق الحسين
...(عضو شرف)...  







رايق

بسم الله الرحمن الرحيم


هذا الموضوع بقلم الأخت الفاضلة وشاح الخمائل التي أرسلت لي هذه المشاركة على الخاص لعدم تمكنها من الممشاركة بنفسها لظروف صحيحة, نسأل الله لها العافية بحق محمد والعترة الزاكية.


المؤلفون في حديث الغدير

من خلال هذا الموضوع الإلهي الولائي " غدير خم " نرى أن العالم يدرك أحقية هذه الولاية التي ينكرها البعض منهم بالرغم من إعتراف الخلفاء في كتب إئمتهم الأربعة ورواة الحديث.

ونستعرض هنا بعض آراء الكتاب الذين قدروا كلمة الحق التي يجب أن تقال بشأن أمر إلهي تتوارى عنه العقول المتعصبة للاشيء.

هذه فقرات ومقتطفات من جزء أعم لمعنى عيد الغدير وعيد الولاية وعيد تنصيب الولي الموحد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام.



كتاب في ظلال الغدير ... للأديب محمد عبدالغني حسن

يتحدث فيه عن كتاب (( الغدير )) للعلامة عبدالحسين أحمد الأميني وهذا هو مختصر النقاط"


الغدير هو الحقيقة المطلوبة:

إن مناسبة الغدير لهي حقيقة ناصعة الوجه واليد واللسان حين نقرر أن القارئ لـ(الغدير) يفيء منه إلى ظل ظليل ويلتمس منه راحة الاطمئنان وحلاوة القرار ورضى الثقة بما يجده المرء حين يأوي إلى الواحة المخضرّة بعد وعثاء السفر وبيداء واسعة المتلامات فيجد في ظلالها أنس الاستقرار وسلامة المقام ودعة المصير.

ولما كانت وقعة الغدير - غدير خم - من الحقائق الثابتة التي لا تقبل الجدل وكان الحديث - حديث الغدير - مما ينعقد إجماع الأمة الإسلامية - سنة وشيعة - على صحته فقد حدث الحجاج به، ومناشدته بين الصحابة والتابعين، ولهذا عقد العلامة عبد الحسين فصلاً في المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير، وممن احتجّ به فاطمة بنت الرسول والحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وعمر بن عبد العزيز والخليفة المأمون العباسي.

ولما كان حديث الغدير بلغ من الصحة والتواتر وقوة السند مبلغاً لا يحتاج معه إلى إثبات مثبت أو تأييد مؤيد فقد كان المؤلف الجليل في غنىً عن أن يخص صحة إسناد الحديث بفصل فإنه لا يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل.. ولكنه جرى في المنهج العلمي على سنن الجادة واستقامة القصد فذكر في الصفحة 266 وما بعدها كلمات الرواة والحفّاظ حول سند الحديث:

فالترمذي يقول في صحيحه: (إن هذا حديث حسن صحيح والحافظ ابن عبد البر القرطبي يقول بعد ذكر حديث المؤاخاة وحديثي الراية والغدير هذه كلها آثار ثابتة..).

وقد إعتذر الكاتب للعلامة في كتابه بقوله:

وفي آخر كتابه يقول: هذا هو الغدير في نظرة عاجلة أعجلني بها أمر الزمان وشغل الحدثان ما كنت أود أن تطول معه الوقفة وتعمق النظرة ولكن علاّمتنا الكبير الأستاذ عبد الحسين أحمد الأميني حريّ أن يغفر لصديقه السنيّ المصري ما لم يسعفه به زمانه. وأكد ضرورة التمسك بالغدير حيث قال:

وأسأل الله أن يجعل من هذا الغدير الصافي صفاءً لما بين السنة والشيعة من أخوّة إسلامية يتجهون بها في كتلة واحدة وبناء مرصوص إلى الحياة الحرة الكريمة التي يعتز بها الإسلام ويعلو له بها في العالم المقام.



تقييم العلامة خطيب الجمعة وإمام الجماعة من حلب محمد سعيد دحدوح

الغدير خلافة وإمامة:

كلمة عذبة ولفظ جميل أطلق على مؤلف ضخم جمع ما قيل عن تلك الوقفة التي وقفها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد انصرافه من حجة الوداع يعلن لذلك الجم الغفير والجمع المحتشد ما لعلي (عليه السلام) من مكانة عنده بعد أن ربّاه وأنشأه، وما هو عليه من فضائل ومحامد أهلته أن يكون وصيّاً وجعلته إماماً بعد الرسول وخليفة هادياً مهدياً يأخذ بالناس إلى الطريق المستقيم والمهيع الحق.

والغدير يحدّث حول ما قيل في هذا البحث، وكشف للناس عن أمور كانوا عنها غافلين - وإن كانت في الكتب - وعن أنباء أصبحت نسياً منسياً فأظهر صورها من كتاب الله - دامت قدسيته - وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي لا ينطق عن الهوى، وقول المحدثين والمفسرين وكلام أهل السير والتاريخ ونثر الأدباء وقصائد الشعراء.
ولم يكتب بما قيل سابقاً عن هذا ولم يقنع بما سطرته أقلام القرون الأولى حتى صال وجال وتوسّع بتراجم الرجال وامتد إلى كل بحث يمتّ بصلة ما إليه وينسب بوشيجة مضارعة ومشابهة بوجه من الوجوه معه.

الغدير موسوعة تذكر كلام المادح والقادح والمحكم والمتشابه ثم تدحض كل حديث مفترى وقول مشين واعتقاد فاسد ولفظ دخيل وجملة نكراء أريد بها إلصاق تهم باطلة وآراء فاسدة بالمرتضى علي (عليه السلام) وبوالده شيخ الأبطح أبي طالب وأهله وذريته وأبنائه وأحفاده وذريته وعترته وأشياعه وأتباعه الأموات والأحياء، وهم براء منها وبيّن ما للإمام علي (عليه السلام) من خصائص وما للأوصياء من مزايا بكلام مسهب وسياق رصين وسباق متين.
فالغدير دعم أموراً وأزال أوهاماً وأقرّ حقائق وأثبت أشياء كنا نجهلها ودحض أقوالاً مضت عليها قرون عديدة..
والحوادث يجب أن تعطينا أخباراً تجعلنا نبني عليها صرحاً متيناً من التفكير والتعمق بما جرى وما وقع.


الغدير لا يثير خلافاً:

وكل ذلك أصبح من الضروري للباحث أن يفقهه لا ليثير خلافاً ولا لينشي أحقاداً وإنما ليبين للناس ما هو الحق؟! ومن هم شيعة المرتضى ومن أين أتاهم ذلك الحب للبيت الطاهر النبوي؟! وما منشأ العاطفة وما هي الأشياء التي نسبت إليهم إفكاً وزوراً.
نعم للباحث أن يعلم هذا ويسير وراء الوعي ويدع العاطفة جانباً ويأخذ من أخطاء الماضي درساً للحاضر ووصايا لأبناء هذا الجيل تكلمهم: إن الخلاف منشأ التفرقة وإن التباغض معول يهدم الوحدة..

وفي الختام شكر الخطيب محمد دحدوح العلامة الأميني على كتابه الغدير حيث قال:

لا يسعني قبل أن يجف القلم إلا أن أقوم بما يجب عليّ من تقديم الشكر والثناء على جهود مؤلفه العلامة الحجة سماحة الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي على ما أسداه للعصر والأجيال في مؤلفه مما يدل على غزارة علم ووفرة فهم واستطلاع واسع واستقراء بعيد المدى وسبك بارع فجزاه الله الخير وجعل مؤلفه يدعو إلى الحقيقة وإلى الوحدة معاً ويشير ورداءه الاتحاد وبغيته جمع الكلمة والاعتصام بالثقلين الكتاب الكريم والعترة الذين طهرهم الله من الرجس والآثام تطهيرا.


الدكتور عبد الرحمن الكيالي .. حلب


ذكر في كتابة عن أهمية يوم الغدير حيث قال:

وبما أن حديث الغدير لا مغمز فيه سنداً ومتناً حيث لم يختلف فيه اثنان من أهل العلم والإطلاع؛ فقد ذكره من أئمة المؤرخين ممن نقل عنهم العلامة الأميني، سبعة وعشرون مؤرخاً - راجع ص6 ج1 - وليست القضية صرفة بل جازت ذلك ودخلت علم الحديث؛ فقد نقله من المحدثين تسعة وعشرون من أئمة المحدثين بمن فيهم من أئمة المذهب الشافعي والحنبلي وغيرهم من أصحاب الصحاح والمسانيد، بل فقد ناسب ذكر حديث الغدير في التفاسير لمناسبة آيات من الكتاب الكريم أكثر من عشرة من أئمة المفسرين حتى أن اللغويين لم يتركوا الغدير فقد ذكروه في أكثر من مناسبة كما ذكروه في مناسبة كلمة الغدير وكلمة الولي والمولى وخم وجاء في خمسة معاجم لغوية قديمة من كتب أئمة اللغة.

كما تحدث عن تمكن مؤلف كتاب الغدير في مقدرته البحثية الضالعة حيث قال أنه قد أتى بشهادة أكثر من صحابي حيث نقب في أكثر من ثلاثة آلاف كتاب في مختلف العلوم الإسلامية من كتب لغة وتفسير. بعدها تحدث عن واقعة الغدير وأختتم مقاله:

لقد أصفقت الأمة على هذا وليست في العالم كله وعلى مستوى البسيط واقعةٌ إسلامية غديرية غيرها، ولو أطلق يومه فلا ينصرف إلا إليه وإن قيل محله فهو هذا المحل المعروف على أمم من الجحفة ولم يعرف أحد من البحاثة والمنقبين سواه، نعم شذّ عنهم الدكتور ملحم إبراهيم الأسود في تعليقه على ديوان أبي تمام فإنه قال هي واقعة حرب معروفة ولنا بحث ثان تجده في ترجمة أبي تمام من الجزء الثاني إنشاء الله..

حديث التهنئة:

جاءت المصادر المتواترة تحمل عنواناً لحديث التهنئة وهي مرتبطة بواقعة الغدير حيث جاءت التهنئة بعد خطبة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في يوم الغدير، وقد نقل العلامة الأميني عن ستين من المؤرخين وأئمة الحديث أن أبا بكر وعمر صافحا علياً وبايعاه، وهذا اللفظ القريب من المجمع عليه حيث الأحاديث فيها اختلاف يسير..

1- نقل حجة الإسلام الغزالي المتوفى (505هـ) في تأليفه (سرّ العالمين) ص9: أجمعت الجماهير على متن الحديث من خطبته (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم غدير خم باتفاق الجميع وهو يقول: من كنت مولاه فعليّ مولاه. فقال عمر: بخ بخ لك يا أبا الحسن لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.

2- ونقل الحافظ أبو سعيد النيسابوري المتوفى (407هـ) رواه من تأليفه (شرف المصطفى) بإسناده عن البراء بن عازب بلفظ أحمد بن حنبل وبإسناد آخر عن أبي سعيد الخدري ولفظه: ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): هنئوني هنئوني إن الله تعالى خصني بالنبوة وخص أهل بيتي بالإمامة فلقي عمر بن الخطاب أمير المؤمنين فقال: طوبى لك يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.

3- ونقل أبو عبد الله الزرقاني المالكي المتوفى (1122هـ) في (شرح المواهب) ج7 ص13: روى الدارقطني عن سعد قال: لما سمع أبو بكر وعمر ذلك قالا أمسيت يا بن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة.

ثم أسهب في ضرورة وحاجة العالم الإسلامي الماسة لمعرفة ما جرى في تطور الخلافة والخلفاء وقال:

(والذين كتبوا التاريخ الإسلامي في عهود الأمويين والعباسيين لم يخل أكثرهم من شبهات الميل والعاطفة والانحياز عن الحق فلم يستطع المتأخرون النقادون استخراج الوقائع والحقائق والأحداث وربطها ببعضها البعض..). وإنني لأرى - وأنا الواثق بأن مثل هذه الدراسة وهذا النهج القويم هو خير ما يجب على رجالات العلم والدين والإصلاح السعي لتحقيقه وإبرازه إلى حيز الوجود - أن في كتابكم (الغدير) الذي أخرجتموه إلى العالم الإسلامي ما يبث لنا فائدة هذه الدراسة على الطراز العلمي، وفيه ما يحقق لنا حقيقة تاريخية لم ينصف المؤرخون في روايتها بإجماع - كما حدثت - بل تناولها بعضهم بالنفي وهناك من رواها بالزيادة والنقصان ومنهم من نقلها محرفة ومنهم من ذكرها دون اهتمام كأنها قضية لا تتوقف على صحتها والعمل بها سلامة البداية وخلود النهاية فمرّ بها مرور الغافل أو الجاهل أو المغرض.

وفي كل ما حدث بقي العالم الإسلامي بعيداً عن فهم الحقيقة؛ حقيقة الحدث التاريخي الذي لو عمل به صحابة العهد النبوي ونفّذ ما جاء في الوصية حسبما أراده الرسول الأمين والمؤسس الأعظم ما وقع ما وقع وأصاب المسلمين ما أصابهم من بلاء الشقاق وشقاء الاختلاف ولبقيت وحدة المسلمين متماسكة الحلقات..

ثم وصى المسلمين بضرورة إقتناء كتاب الغدير وقراءته حيث قال:
إن كتاب (الغدير) وما فيه من سنة وأدب وعلم وفن وتاريخ وأخلاق وحقائق وأقوال لحري بالإطلاع عليه والإحاطة به، وخليق بكل مسلم اقتناؤه، فيعلم كيف قصّر المؤرخون وأين هي الحقيقة، وبذلك نتفادى نتائج التقصير والإهمال، وننال الأجر والثواب في إقرار الحقائق واتباع الأوامر وجمع الكلمة وتوحيد العقائد والمذاهب لعلنا ننهض وينهض من آلمهم ما وصل إليه المسلمون، ويستيقظ الجميع وقد عاد إليهم رشدهم وعزّهم وقوتهم وما ذلك على الله بعزيز.


وفي تقييم لكتاب الغدير للأستاذ توفيق الفكيكي المحامي..بغداد

حيث قال أن الكتاب عبارة عن موسوعة نادرة من العلم والتراجم حافلة بالآراء الدينية السديدة البعيدة عن الزيف. فيه من النظريات الصائبة التي كشفت الغطاء وأزاحت الستار عن كثير من الحقائق المطمورة والأسرار المحجوبة في يوم الغدير


الداعي محمد سعيد العرفي ...مفتي محافظة دير الزور وعضو المجمع العلمي العربي

قال في تقييمه أيضاً لكتاب الغدير:

(إذن لا لوم عليّ إذا قلت أن المؤلف قد جمع في هذه الأجزاء من العلوم والآداب ما صيّر (الغدير) عيداً شاملاً لكل مؤمن لأنه يجد أمنيته فيه من علم غزير وفقه واسع وأدب جم فكان المجمع الأقوى لكل طلاب العلوم مهما اختلفت آراؤهم وتباينت عقائدهم وتغيّرت أفكارهم فإن كل واحد منهم يجد ضالته المنشودة بحيث يعجز اللسان عن تبيان ما يدور في خلد كل واحد من أهل العلم؛ حتى يصلح هذا الكتاب الجسيم أن يكون مقصداً لأرباب الأفكار السامية والغايات المختلفة بحيث يستطيع كل واحد منهم أن يجد ضالته المنشودة حتى يكون رمزاً حقيقياً للمؤمن الصادق لما يجده فيه من سرور متواصل ونعيم لا يمكن الإحاطة به إحاطة تامة، ووجود فرح تام عند قراءة تلك المواضيع السامية بحيث يمكن أن تكون مرجعاً تاماً لكل طالب علم أو عالم متضلع مهما تكن آراؤه مختلفة وعقائده متباينة لأن ما يحصل من السرور بتلاوة ما كتبه الأفاضل في هذا الموضوع النبيل يصلح أن يكون دستوراً خالداً لدى جميع الموحّدين.. إني أودّ أن أتكلم عن كل ما يحصل في صدري أو يختلج به فؤادي ولكن المقام مقام إيجاز لا إطناب؛ فلا تلمني إذا دوّنت شيئاً قليلاً مما حصل لي من سرور بهذا الكتاب النبيل الذي جمع علم المتقدمين وأفكار المتأخرين.. ).


الكاتب عبد الفتاح عبد المقصود – صاحب كتاب الإمام علي عليه السلام
الاسكندرية


كذلك في تقييمه لكتاب وواقعة الغدير:

(ومن هنا بدا لنا علم (الأميني) عالماً فسيحاً يضل فيه وعي القراء كما يضل وعي النقاد فلقد جاء كتابه (موسوعة) زاخرة تفيض بالممتع والمحكم وتلمّ من كل فن من فنون المعارف بأطراف حتى ليعسر على النخبة المختارة من ذوي الأقلام أن يأتوا بنظيرها إلا على حذر وبعد بحث مغرق طويل..

ولقد وفق الرجل في كلا العرض والدفاع حتى فرّت أمام حججه ذرائع المبطلين ولم يكن في دفاعه مسوقاً فحسب بفرط شغفه بالإمام ولكنه كان أيضا كالحكم العدل يزن في كفتين ثم يسجل لأيتهما الرجحان، ولعل نظرة عابرة يلقيها غير ذي الهوى على صفحات سفره وخاصة تلك التي أفردها لسلاسل (الوضاعين والموضوعات) كفيلة بأن تريه (الأميني) بحاثة أميناً يتبع في استخلاص آرائه أدق أساليب البحث المنزه الصحيح.).


بولس سلامة البيروتي ( مسيحي ) ... بيروت

لقد أرسل كلمات الشكر للعلامة الأميني على كتابه " يوم الغدير " حيث أنه آثر متابعة قراءة الحقائق بالرغم من مرضه وبعدها قال موجهاً كلماته للعلامة :

(وهذا يا سيدي الشيخ أقل القليل بجانب فضلك ومقابل ما أفدت من مؤلفاتك ولقد أشرتُ في الهامش إلى ما أخذته عنك عند الكلام على ابن العاص، ولو استنسبت أن آخذ عن المصادر الشيعية لجعلتك المرجع الأوحد لأن أسفارك النفيسة ليست فقط مجمع أحاديث بل دائرة معارف يقر فيها البيان ويطمئن التاريخ وتنفتح آفاق المعرفة ويخضوضر الشعر حتى لتغمر القارئ موجة من الغبطة فلا يشعر إلا وشفتاه تهتفان بلفظين خفيفين على اللسان ثقيلين في الميزان: (الله أكبر).. ).


العلامة الكبير علاء الدين خرّوفه ... من علماء الأزهر

أثنى على طريقة عرض وسرد وتسطير المعلومات العميقة التي تمتد للجذور الداخلية لتبيان الحقيقة والإخلاص المتفاني في تقديم ما قد تجاهله الجميع وأنه في هذا الزمن السطحي يتأتي هذا المؤلف العلامة الأميني ليكتسح عالم البحث والنقيب ... وبعدها قال:
ولقد كان بي ظمأ شديد، وشغف زائد، وشوق لا يوصف لمعرفة فقه الشيعة وأصول مذهبهم، فلما قرأت تلك الأجزاء الستة من كتابكم ساعدتني على معرفة الحقائق التي كانت محوّرة في الكتب التي رددتم عليها في الجزء الثالث، وكانت تلك الأجزاء الأخيرة خير عون لي على كتابة مقالات انتصرت فيها للشيعة ورددت فيها على مجلة الأزهر، وقد نشرت في مجلة السعد التي تصدر بالقاهرة، وفي صحيفة الأهرام كبرى الصحف المصرية، ولقد لقيت بعد نشرها بعض ما يلقاه كل منصف وكل مدافع عن الحق أو عامل على وحدة المسلمين


العلامة الخطيب الشيخ محمد تيسير المخزومي ... دمشق

(فنظرت الكتاب وتصفحته وسبرت غور ما فيه بقدر ما اتسع ذلك عندي، وإذا بي أرى كتاباً لا كالكتب، وعقل مؤلفه لا كالعقول، وأيم الله لقد أكبرت فيه كل شيء: من سعة الإطلاع، وترتيب الأبواب لحسن الانتقاء، وفصل الخطاب من قول متزن، وقلم سيّال للتدقيق، ووضوح في العبارة وصدق في المقال، من إصابة الكشف عن الحق بأوضح دليل لقوة في رد الخصم وإنارة السبيل. فإذا بي أردّد قول الله تعالى: (مَا شَاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ) ورأيت لولا التيمن والبركة بتسمية الغدير لكان خليقاً أن يسمى بالأبحر السبعة وهو جدير لأنني رأيت أن من أتاه يحسبه غديراً فيرغب في وروده فإذا خاضه يجده بحراً زاخرا فيخرج منه لحماً طرياً وحلية يتحلى بها.. )


الباحث المسيحي الأستاذ يوسف أسعد داغر البيروت

فقد جاء ضمن كتابه: وكنت قبل إطلاعي على كتابك هذا سيدي، وعلى ما فيه من وفرة المصادر وكثرة المراجع والأصول، أعتقد بشيء من الغرور بأنه قلّ بين المتأخرين من خدمة التاريخ الإسلامي والثقافة العربية من قاربني بكثرة الاستشهاد بمصادرهما، فإذا بي بعد أن وقع نظري على ما في سفينتكم من بحر علمكم، أطرق بنظري إلى الأرض جسيّاً خجلاً مأخوذاً بما وجدت في (الغدير) من خصب وغنى وافر، نعم هي لمحة أجلتها لماحاً في (الغدير) وارتسمت معها على صفحات الغدير ما في غديركم من صفاء ورواء وما في جنباته من نَور ونُور، فإذا به بهجة للعين ومتعة للقلب وغذاء للروح، يمثّل كله، في هذا الأثر الطيب الخالد، تتحفون به الثقافة العربية درّة من دررها الغوالي..
فقد جددت في كتابك هذا وراء الحقيقة الناصعة، وبحثت في شعابه عمّا يكشف النقاب للراغب فيها لتبدوا صبيحة الوجه واضحة المعالم..



وهكذا وإن أردنا الولوج في أغوار هذا اليوم العظيم لأنهكنا التعب قبل الوصول لما لهذه المناسبة من مقام لا يقدره الناكرون والجاحدون فيا له من يوم لولي هو نور وشمس ساطعة رغم أنف المستكبرين والمغالطين والداحضين لأحقيته في الخلافة ... فهل من متدبر لآيات الله العلي العظيم ولقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

الحمد لله على كمال الدين وتمام النعمة ورضى الرب وولاية أمير المؤمنين علي عليه أفضل الصلاة والسلام .



أنتهى

__________________
دمعي أساً يجري لأي مصيبةٍ *حــ ياــــسيـن* ونواظري تبكي لأي رزيةٍ
سالت عليك دموعها لمحــبةٍ * حــ ياــــسين* تبكيك عيني لا لأجل مثوبةٍ
لكنما عيني لأجلك *حــ ياــــسيـن* بــاكــيــــــــة

عاشق الحسين غير متصل