[ALIGN=JUSTIFY]أن الكلمة أمانة ثقيلة فرب كلمة علمت جاهلا أو نبهت غافلا أو ذكرت ناسيا أو هدت ضالا ورب كلمة دفعت الى الجهالة ودعت إلى الضلالة ورب كلمة سلبت نعمه وأنزلت نقمه ورب كلمه أشعلت حربا ورب كلمة قتلت نفسا وأخري أحييت نفسا
الكلمة أذن لها خطورتها ولأهميتها يكتبها قلم التسجيل الإلهي لنا أو علينا ( ما يلفظ من قول ألا لديها رقيب عتب) وقال الرسول (ص) أن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم سبعين خريفا
وقال الكلمة الطيبة صدقه
وإذا كانت الكلمة بصفة عامة أمانة ثقيلة يسال عنها الإنسان
فان الكلمة المكتوبة اشد وأثقل من غيرها لان صاحبها يموت وهي حية باقية فان كانت كلمه صالحه صادقه كانت حسنة دائمة له وعملا صالحا يوضع في ميزانه يوم القيامة كما جاء في الحديث ( إذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية أو كلمه ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)
وأما إذا كانت كلمه سيئة أو كاذبة أو مضللة فيا ويل صاحبها منها انه سيموت وتظل هي حية تعمل عملها ولذلك كانوا يقولون ( طوبي لمن مات وماتت ذنوبة معه وويل لمن مات ولم تمت ذنوبة
وما اصدق قول الشاعر
وما من كاتب إلا سيبلى
ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بخطك غير شيء
يسرك في القيامة أن تراه[/ALIGN]