نسبه :
هو آية الله العظمى الإمام الشيخ عبد الله بن معتوق بن الحاج درويش ابن الحاج معتوق بن الحاج عبد الحسين بن الحاج مرهون البحراني البلادي القطيفي التاروتي .
ميلاده:
كان ميلاده المبارك ومطلعه السعيد في سنة 1274هـ تقريباً .
ابتداؤه في طلب العلم:
في سنة 1291هـ وهوه حينئذٍ ابن ثماني عشرة سنة تقريباً ابتدأ في طلب العلم متتلمذاً على العىمة الشيخ علي بن الشيخ حسن آل الشيخ سليمان البحراني القديحي المتوفى يوم الثلاثاء الحادي عشر من شهر جمادى الأول سنة 1340هـ ثم على العالم الرباني الشيخ أحمد بن الشيخ صالح آل طعان البحراني المتوفى صبيحة عيد الفطر سنة 1315هـ فما زال يدرس عنده إلى أن هاجر إلى النجف الأشرف .
هجرته إلى النجف الأشرف :
في سنة 1295هـ وهو حينئذٍ ابن اثنين وعشرين سنة تقريباً هاجر إلى النجف الأشرف فأقام في العراق مدة تقرب أربعين سنة أقام شطراً مهماً منها في النجف الأشرف لطلب العلم الديني ، ثم في كربلا المعلى وفي مجموع هذه المدة قد تلقى الدروس الدينية وأحاط خبراً بجميع المسائل الشرعية الأصولية والفرعية حتى حصلت له ملكة الإجتهاد المطلق وشهدت له أهل الخبرة بذلك كما ستقف عليه إن شاء الله تعالى عند نقل تلك الشهادات والإجازات الكريمة .
أوبانه إلى الوطن :
في أثناء إقامته في العراق آب إلى وطنه ( القطيف ) ثلاث أوبات أما الأولى فهي في سنة 1312هـ وهي التي سافر فيها بعد وصوله البحرين إلى العقير ، ثم إلى الأحساء واستقام مدة هناك يتلقى بعض الدروس عند أستاذه العلامة الشيخ محمد بن عيثان أعلى الله مقامه ، ثم آب إلى وطنه تاروت ( القطيف ) واستقام فيها مدة يسيرة فتزوج الزواج الثاني بالسيدة الكريمة بنت السيد ماجد بن السيد حسين أهل الدبابية المتوفى في سنة 1303هـ ثم سافر إلى العراق؛وأما الأوبة الثانية فهي في سنة 1318هـ تقريباً أقام في وطنه آونة من الزمان ، ثم عاد إلى العراق ؛ وأما الأوبة الثالثة فهي يوم الأربعاء السادس عشر من شهر ربيع الأول سنة 1327هـ ومعه زوجته مراتب بنت الحاج علي بن الحاج محمد الجشي المتوفاة ليلة 24/3/1337هـ وتوفى أخوها لأبويها عبد الرزاق في القلعة من القطيف 23/4 سنة 1327هـ وكانت هذه الأوبة على أثر الحرب العظمى بعد ما احتلت الدولة البريطانية البصرة ،اتهم عند كوكس نائب الحاكم الملكي بأنه جاسوس يحمل كتباً من أهالي العراق إلى أهالي البصرة فجعله النائب تحت المحافظة وجعل عليه رقيبين من حيث لا يشعر بهما ولما سمع علماء العراق بذلك كتبوا إلى النائب بتبرير مسلكه وتنـزيه شأنه وأنه بريء الساحة وسليم الجانب عما اتهم به ، وأنه قد شغله زهده وتقواه وورعه بالأمور الدينية عن الأمور الدنيوية فعند ذلك هيأ له باخرة تسافر به إلى البحرين مع كمال الزاد والمتاع والإستعداد حتى وصل البحرين ، ولما وصل البحرين طلب منه سكان الباخرة أن يكتب لهم صكاً بأنه وصل سالماً لم يصبه منهم ما يكدره ويؤذيه فكتب لهم ذلك هكذا سمعت . أقول وقد رأيت المكتوب الذي أرسله إليه نائب الحاكم الملكي بالبصرة تاريخه 27/11/1336هـ وهو لايشعر بالتفصيل السابق والله أعلم بالصواب .
كراماته :
حقاً أقول أن لهذا العبقري الفذ كراماتٌ باهرةٌ ومناقب زاهرة دالة على وجود قرب معنوي بينه وبين خالقه تعالى وتقدس ولكنها لا تعتدل على أفكار أهل العصر الحاضر لذلك طوينا عن ذكرها كشحاً وضربنا عن نشرها صفحاً وكيف لا ينكرون كرامات العلماء الروحانيين وقد أنكروا الكثير من معاجز الأنبياء والمرسلين وكرامات الأوصياء القديسين {فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون} ولا بأس بالإشارة إلى ما ربما يسهل على بعض الأفكار فمن ذلك ما سمعته ممن أثق بحديثه من أنه كان مسافراً إلى كربلاء مع جماعة وكان المولى حينئذٍ مجاوراً فيها فلما أرادوا التوجه إلى النجف الأشرف التمسوا منه أن يتوجه معهم على ( العربة )فلم يجبهم إلى ذلك وقال لهم تقدموا أنتم على العربة وأنا أجيء على المطي ( أي الحمار ) فتقدموا قبله فما وصلوا إلى باب النجف إلا وهو يمشي أمامهم فتعجبوا من ذلك .
ومن ذلك أنه كنت أنا والشيخ طاهر البدر زائرين له في تاروت ذات يوم من الأيام فلما صار وقت الظهر حضر معنا المولى وقدّم لنا الغداء وكنا محتاجين إلى الأكل جداً ونحن نعتقد أن الطعام المقدم لا يكفينا فكيف إذا تغذى معنا الشيخ ، ولكن قلنا لا حيلة لنا إلا الصبر والقناعة فبينما نحن نتغذى وإذا بثلاثة رجال طوال من سادات العجم قد أقبلوا من مكان بعيد لا تظنهم إلا محتاجين فقال لهم المولى ( بفرما ) أي تفضلوا ، فجلسوا على السفرة فأكلنا من ذلك الطعام والإدام حتى شبعنا ثم رُفع وفيه بقايا ، ولا ريب أن هذا من كراماته .
ويعجبني هنا أن أذكر بعض المنامات الدالة على القرب المعنوي بينه وبين ربه الكريم وساداته المعصومين (ع) نقلها من خط الفاضل الشيخ علي آل الشيخ سليمان القديحي البحراني دام توفيقه .ما لفظه باختلاف يسير حدثني الأكرم الشيخ محمد رضا بن الحاج محمد سعيد القاريء الكربلائي وذلك في شهر شعبان سنة1332هـ أمه سافر إلى خراسان لزيارة الإمام الرضا (ع) قال فكنت أزور الرضا (ع) كثيراً حتى لامني بعض الأحبة على ذلك فاتفق أني رأيت ذات ليلة في المنام كأن ذلك اللائم قد جائني وقال لي أنت تحب الزيارة كثيراً فقم الآن نمضي إلى الزيارة فقلت له جزاك الله خيراً ثم قمتُ وأسبغتُ الوضوء ومضيتُ معه إلى الحضرة الشريفة فدخلنا وإذا الأمام الرضا (ع) مسند ظهره الشريف إلى الشباك وله وجه منيرٌ لكنه مشوب بخضرة وعليه عمامة خضراء أفرق الثنايا فلما رآنا قال مرحباً بزواري فعلمت يقيناً أنه الإمام الرضا (ع) فسبقت صاحبي ووقعت على قدمي الإمام فقبلتهما ثم جعلت أنظر إلى وجهه المنير وأنا أفكر في الخضرة التي فيه فقال لي إن هذه خضرة السم فلما سمعت ذلك منه جرت دموعي على خدي ثم قال لي اخرج واستقبل صاحبك فقلت له من صاحبي فقال هو أمين شريعة الدين الحنفي فقلت يا سيدي فمن هو قال هو الذي تزورني عنه في كل يوم قال وكنت أزوره في كل يوم عن المولى حجة الإسلام الشيخ المولى فتعانقت معه وقلت الحمد لله على قدومك المبارك فقال لي أظننت أنكم تغلبونني ثم دخلنا الحضرة المقدسة فسلم الشيخ على الإمام (ع) وأخذ يده فقبلها فقال له الإمام مرحباً بأمين شريعتنا ثم دنا من الإمام فوقف معه وجعلا يتناجيان وكأنه يسأل الإمام عليه السلام وهو يجيبه ثم قبّل يده وأتينا لنصلي فانتبهت وإذا بالمناجي على المنارة الشريفة فظننت أنه أذان وإذا هو قبل الصبح بساعة ونصف ومنها ما لفظه باختلاف يسير أيضاً وحدثني الأكرم الشيخ محمد رضا المذكور أنه رأى ذات ليلة في النام كأنه في الحضرة الرضوية وقد رأى في خروجه جناب الشيخ عبد الله المذكور مع الشيخ علي ابن الحاج حسن الجشي جالسين في الرواق الشريف قال فقلت لهما أزوّركمافقال له الشيخ علي من باب المداعبة والمزح ماعندنا قمريات فقلت له ما أريد قمريات وأنا أضحك معه فقال توكل على الله تعالى فأخذت اللوح الذي فيه الرخصة التي أولها { اللهم إني وقفت على باب بيت نبيك …الخ ) فاستأذنا فإذا الإمام واقف متكيء على الضريح المقدس فقال أهلاً بزواري فتقدما وسلما عليه وقبلا يديه ورجليه فالتفت (ع) إلى الشيخ علي المذكور وقال له سلم إليه أمرك تسلم وأشارا إلى الشيخ عبد الله المذكور فإنه أمين شريعتنا فبهت الشيخ علي وكأنه أومى برأسه فعرفت في قلبي أنه قال سلمت انتهى .
إجازاته :
وهي خمس :
الأولى :
من العلامة العلم السيد علي أصغر الغروي الخثائي وهي مجهولة التاريخ .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمداً يستوجب نعمه بأسبقها ومن قسمه بأوفرها ومن عناياتها بأحقها ويتكسب في دار البقاء من الدرجات أعلاها مكاناً وأسناها محلاً وأشرفها قدراً لديه زلفى ، ويحظى عنده بما لا عين رأت ولا أذن سمعت والصلاة والسلام على النبي الأمي الذي فضله بفضله { وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى } وبعثه بالدين القويم إلى العالمين بشيراً ونذيراً وآله الغر الميامين حملة الدين ومشارع اليقين ..
وأما بعد فلما كان التفقه في الدين واجباً على نوع الإنسان في كل زمان قام عليه بمقتضى العناية الربانية في كل حينٍ وآن جمع من ذوي الأبصار الثاقبة وأولي الفكر المنيرة الناقبة بحيث أتعبوا أنفسهم في التدبر في مدارك الأحكام والنظر في مسائل الحلال والحرام وعرفوا مقاصد الشرع المبين ووصلوا إلى أحكام سيد المرسلين وصاروا كافلين لضعفاء الشيعة وأتباعهم المنقطعين عن إمامهم وناشرين لأحكامهم بين المسلمين ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة ومن جملتهم ومن ذروتهم الذي منّ الله به على العباد وارتقى إلى ذروة الفقه والإجتهاد العالم الكامل المحقق والفاضل السديد المدقق التقي الوفي الصفي ثقة الإسلام ومرجع الأحكام الشيخ المهذب الورع المعتمد:
جناب الشيخ عبد الله القطيفي فإنه أدام الله بقاه ومن كافة الأسواء وقاه بذل عمره الشريف في تحصيل علوم الدين والإرتقاء بمدارج اليقين وبلغ مرتبة الإجتهاد وحوى الملكة المستقيمة التي عليها الإعتماد فوق ما يؤمل ويراد وهو حقيق أن يرجع إليه ما يرجع إلى الفقهاء الكرام الراد ععليه رادٌ على الله ورسوله وهو على حد الشرك بالله وأسأله أن لا ينساني من الدعاء في الخلوات فإنه مجاب الدعوات .
الثانية :
من حجة الإسلام العلامة الأواب السيد أبي تراب تاريخها سابع عشر ربيع الأول سنة 1319هـ .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رافع درجات العاملين ومفضل مدادهم على دماء الشهداء المجاهدين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين .
وبعد فقد استجاز مني جناب الشيخ السديد والأخ الرشيد العالم العامل السعيد والفاضل الكامل الوحيد البالغ إلى عليا رتبة الفقاهة والإجتهاد وقصوى درجة التقوى والسداد العامل الرباني والفاضل الصمداني الشيخ عبد الله ابن الشيخ معتوق البحراني نغع الله بفضله الأقاصي والأداني فأجزت له أن يروي عني جميع ما صحت لي روايته من كتب الأخبار لا سيما السبعة التي عليها المدار الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار والوافي والمسائل والبحار وسائر مصنفاتي عن مشائخي ومنهم علامة الفقهاء والمجتهدين الشيخ محمد حسين الكاظمي النجفي وزبدة المحققين الشيخ لطف الله المازندراني والفاضل المتبحر الشيخ محمد
باقر بن المرحوم المحقق النقي الشيخ محمد تقي أعلى الله مقامهم ودرجاتهم بحق روايتهم جميعاً عن الشيخين المحققين الشيخ محمد حسن النجفي والشيخ مرتضى السفولي الأنصاري أعلى الله مقامهما عن مشائخنا المعلومين من كتب الإجازات بطرقهم المتصلة إلى الأيمة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين وقد أذنت له أيضاً أدام الله تأييده في التصرف في سهم الإمام (ع) وإيصاله إلى مستحقه من الأنام وسائر ما يتوقف عليه من إذن نائب الغيبة بالتمام حيث أنه دام بقاه طلب الأذن مني في ذلك كله احتياطاً من شدة ورعه وتقواه وألتمس من جنابه الدعاء في مظان الإجابة في حال الحياة وطلب المغفرة لي بعد الممات .
الثالثة :
من السيد المولى أبي تراب أيضاً تاريخها يوم 11/2/1324هـ بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد حمد الله تعالى على نعمه الغامرة والصلاة على سيدنا محمد وعترته الطاهرة فإن جناب العالم العيلم والبحر الخضم والطود الأشم قدوة المحققين وحيد الدهر وفريد العصر الشيخ عبدالله بن المرحوم الشيخ معتوق القطيفي البحراني دام ظله على المسترشدين مجتهد مطلق يحرم عليه التقليد وله القضاء والفتوى والتصرف في الأمور الحسبية بما يشاء وللناس الرجوع إليه في أمور الدين وأخذ معالم الدين وهو ثقة مأمون في الدين وبالغ أعلى مراتب التقوى وقد أجزت له في الرواية في السنين السابقة بعد أن حضر عندي في الفقه والأصول مدة سنين إلى أن وصل إلى حقائق الهالمين وإنما كتبت هذه الكلمات تأكيداً وإثباتاً للشهادة والله خير شاهدٍ ووكيل وهو لنا في السر والجهر كفيل .
الرابعة :
من حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد تقي آل الشيخ أسد الله تاريخها اليوم العاشر من شهر جمادى الثاني سنة 1324هـ .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين محمد وآله الطاهرين لا يخفى على ذوي العقول وأهل المعرفة والنقول أنه كما يجب معرفة الإمام بالدليل القاطع ولا يجوز أخذ الدين عنه إلا معرفته بالبرهانالساطع كذلك يجب معرفة نائبه العام المنصوب من قبله لبيان الأحكام بالأدلة المعلومة الحجية عقلية أو نقلية ومنها ما جرى عليه الديدن من سالف الزمن بين أهل الفن من والإجازات المتعارفة بين علماء الطائفة حيث أنها من أقوى الشهادات في مثل هذه المقامات لأنها لا تصدر منهم إلا في حق من وقفوا على حقيقته وعرفوا منه العلم والتقوى والصدق في نيته والوثوق في عدالته ، وحيث استجازنا جناب العالم الرباني الشيخ عبد الله بن الحاج معتوق القطيفي البحراني احتياطاً في الدين وعملاً بسنن الماضين ، وبعد أن وقفنا على بعض معلقاته واطلعنا بالاختبار والامتحان على جملة من تحقيقاته وجدانه أهلاً للإجابة قد جمع المنقول والمعقول وحاز ملكة رد الفروع على الأصول مع تحقيق في طول باع وإحاطة بموارد الاختلاف والإجماع وقد دخل بذلك في سلك المجتهدين وعاد إمام المحققين لا ينقض حكمه ولا ترد فتواه والراد عليه راد على الله وقد أجزناه أيضاً أن يروي عنا جميع ما روينه عن مشائخنا الكرام متصلة بالإمام عليه السلام نفعنا الله والمسلمين بدعائه ومتعنا والمؤمنين بطول بقائه مؤيداً منصوراً مبجلاً مسروراً بالنبي الأمين وآله الميامين سلام الله عليهم أجمعين .
الخامسة :
من حجة الإسلام السيد محمد الحسيني الكاشاني تاريخها اليوم الرابع والعشرون من شهر ذي القعدة الحرام سنة 1326هـ .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي فضّل علم الأحكام على سائر العلوم كما فضّل القمر البازغ على سائر النجوم وكشف ظلام الشبهة بأنواره الساطعه وهدى الضالين بنجومه اللامعة وسقى بغيوثه الهامعة القلوب الواعية والاذان السامعة واصطفى لحمله الأتقياء الأزكياء وفضّل مدادهم على دماء الشهداء والصلاة على محمد المبعوث لإفهامه ونصب أعلامه وتقرير أحكامه وعلى آله آل الرحمة وشفعاء المة العلماء الصالحين الراشدين الهادين المهديين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً وجعلهم للخلق ملجأ وظهيراً فطوبى لمن استمسك بحبلهم واستظل بظلهم واستضاء بساطع أنوارهم وشنف السمع باستماع أخبارهم وأتعبها في تحصيل أحكامهم لينالوا قرباً من مقامهم وممن نال بحمد الله هذه المرتبة الرفيعة والدرجة السامية المنيعة هو ممهد قواعد الأحكام ومهذب مسالك الحلال والحرام محقق شرائع الإسلام غاية المراد والمرام كاشف الغطاء واللثام مصباح الظلام علم الأعلام ثقة
الإسلام العالم اللوذعي والعيلم الألمعي التقي النقي الرضي الزكي الوفي الصفي جناب الشيخ عبدالله القطيفي فإنه أدام الله بقاه ومن كافة الأسواء وقاه بذل عمره الشريف في تحصيل العلوم عامة وعلوم الشريعة خاصة وجمع بين المعقول والمنقول وتمكن من رد الفروع على الأصول وحوى سبيلي السداد والرشاد وترقى من حضيض التقليد إلى أوج الإجتهاد فله رفع الخصومات في مقام المرافعات فيجوز للمقلدين تقليده ويجب عليهم تأييده وتسديده وأرجوه أن لا ينساني من الدعوات في مظان الاستجابات وأن لا يترك طريق الاحتياط فإنه سبيل النجاة .
وفاته :
توفي أعلى الله مقامه ليلة الخميس الحادية من شهر جمادى الأولى سنة 1362 هـ . فياله من حادث عظيم أثكل الإسلام والمسلمين .
(ملاحظة : جميع المعلومات منقولة بتصرف من كتاب الأزهار الأرجية في الآثار الفرجية للعلامة الحجة الشيخ فرج العمران قدس سره)