New Page 1
قديم 28-03-08, 06:41 PM   #1

فدائي الحسين
مبتدئ  






رايق

_-_-_- أمل _-_-_ بقلمي



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم

اتمنى لكم وقتاً ممتعنا في قرات القصه .. ولكن انتقاداتكم الهادفة تجعلي قادرا على المواصله في هذا المضمار

نسالكم الدعاء


أمل

أبكت الذكريات عيونه ، انطوى على نفسه هارباً من الواقع المرير .
لماذا ما زالت روحها تتطارده وتذكره بكل تفاصيل حياته ، تمنى لو يتقطع شريط الأسى من وحي الذكريات لتزول تلك الأيام
الصعبة من غير رجعة ، طيفها دائماً يذكره بذنبه ، حتى تستشعر نفسه أوجاعها ، ويبكي على أيامها ، وآخر لحظاتها ....

أبي .. أبي .. هل أنت سعيد الآن ؟ هل أنا مخطئة ؟ هل زوجتك على حق ؟ هل أردت ان تبعثني إلى حيث أمي ؟
أبي .. هل ... لا لا يكفي آه ، شيقاً وزفير يسمعه جل من في البيت ، عادت لك الكوابيس ثانيةً ، آه نعم أنها هي من جديد
ألم أقل لك أن تذهب إلى الطبيب ، وماذا سيقول الطبيب ، أنت اذهب ولا عليك ، حسناً حسناً ....

آه .. متى تنقضي هذه الأحلام عن زوجي يا ربي .. ،

صاح المؤذن بأذان الله أكبر .. الله أكبر ..
نهضت ساره من نومها ولتفت إلى زوجها واذا به مستيقظ ، قالت له : ألم تنام ؟ قال بصوت مبحوح لا ،
وكيف أنام وأنا بهذه الحالة ، قالت قم واستغفر ربك وصلي الفجر قم ...

وليد .. عبد الله .. هدى ، هيا انهضوا لصلاة هيا ....

خالد لا تنسى اليوم تأخذ إجازه من دوامك وتذهب إلى المستشفى .. حسناً ، هيا يا أولاد إلى المدرسة ،
مع السلامة يا أمي ، في رعاية الله يا أبنتي يا هدى ، مع السلامة ...

ما زالت تلك الكوابيس في مخيلة خالد ، وروح أمل أبنته معه ، الافكار تطارده وهو لا يستطيع فعل شيئاً.
ماذا أفعل هل أذهب إلى المشفى أم لا ؟؟ وماذا أقول إلى الدكتور هل أخبره بالحقيقة أم لا ؟؟
ربما أذا أخبرته بالحقيقة فتح لي تحقيقاً وقضية !! آه يا ربي سامحني ..

وصل خالد إلى المشفى وهو يرتعد من الدخول اليه لكن لا حيلة الا الدخول والا ستقضي عليه الكوابيس ،
أخذ خالد موعداً من رجل الاستقبال وكان دوره السابع حتى يدخل على الدكتور ،

جاءت امرأه عجوز ومعه ابنتها وجلست بجانبه ، رأى الطفلة وعيناه مغرورقة بالدموع ،
تذكر أمل أبنته حينما وصل اليها ودموعها مغرورقة بالدموع فبدل ان يسمح على وجهها قام ولطمها ،
فتأوه ، ولتفتت اليه العجوز وقالت : ما بك تتأوه تارة بعد تارة ؟؟ انتبه خالد إلى العجوز وقال : عفوا ماذا قلتِ ؟؟
قالت العجوز : ماذا بك تتأوه باستمرار ؟؟ قال خالد : آه يا أمي قصتي طويلة ، ولكن لماذا هذه الطفلة حزينة وتبكي ؟؟
قالت العجوز : هي وحيدتي هي فقد أمها وأبوها في حادث سير ، وبقت من ذلك اليوم الى هذا تبكي علماً بان مرت سنتين على
رحليهما ، ونصحتني جارتنا بأن أحضرها إلى هذا المشفى ، وأنت ما قصتك ؟
أجاب خالد : يا أمي هل تحفظي السر ؟
قالت العجوز نعم ...
قال خالد : أذن أسمعي كنا عائلة سعيدة أنا وزجتي المتوفاه فاتن وابنتي المتوفاه أمل وزجتي الثانية ساره وابني وليد ...
كنا نعيش أسعد وأروع حياة كنا لا نختلف لا مشاكل بيننا وفي ذات يوم كانت أمل وعمرها 8 سنوات تلعب مع وليد وعمره 4 سنوات
تلاعبه فيضحك ضحكاً تسمعه أمه ساره وخالته فاتن واذا به من كثر الضحك يشهق مرة واحدة وتغير لونه الى حمرة واغمض عيناه خافت امل قامت مسرعه إلى أمها وخالتها ، ترتجف والدمع في عينها ولونها تحول الى الصفره ، أمي خالتي وليد مات انصدمت الأم ولم تبت ببنت شفة قامت مسرعة الى ولدها ضمته الى صدرها وقامت فاتن بالاتصال الى خالد في مقر عمله ...
فاتن : الو الو خالد تعال بسرعة الى البيت ،
خالد : ماذا هناك ؟؟ ماذا جرى ؟؟!!
فاتن : تعال وليد ....
خالد : ماذا به ؟؟ الو الو فاتن الو الو ؟؟
ما هي الا لحظات وجاء خالد كالبرق وحمل ابنه وليد الى اقرب مسشتفى وادخلوه الى غرفة العمليات ...
وباعصبيه بالغه قال خالد ماذا جرى ؟؟
قالت ساره : هي أمل من قتلته ،
فاتن : لا ليست ابنتي ، وكانت أمل قابضة بثياب أمه بشده وعيناه محمره من البكاء ،
جاء خالد وقبضة على امل من شعرها ماذا صنعتي باخيك يا حقيره ؟؟
فاتن : اترك أبنتي يا خالد لا تشدها من شعرها ، وأمل مخنوقة أنفاسها لا يُسمع إلى أنينها ، وما ان ترك خالد ابنته
الا وشعرها الجميله قد امتلئ بكفه ، حضنتها أماها فلم أحست امل بالحنان انفجرت بالبكاء ،
واذا بالدكتور يخرج من غرفة العمليات مبتهجاً فرحاً قائلاً : الحمد لله الطفل بخير ولم يصبه اذى ما هي الا دلاعة اطفال
لا تقلقوا ...
نظرة فاتن بشدة الى سارة والى خالد وعيناه تلهب من نيران الغضب ....
قاطعتهما الممرضة : الأخ خالد جاء دورك ،
خالد : حسناً ، أعتذر خالد من العجوز، ودخل الى الدكتور ...

وفي الأثناء كانت سارة تحتسي القهوة مع صديقاتها ، في جلسة أشبة ما تكون جلسة سمر،
يتحدثون عن الحفلات والفساتين و و و و و ....

بينما هن كذلك احست سارة بصداع شديد في رأسها وكأن الدنيا جعلت عاليها سافلها وسافلها عاليها
أعتذرت بأدب الى ضيفاتها وانصرفن الأ صديقتها الغاليه ريم ،
ريم : ماذا جرى لكِ على حين غفلى يا سارة ؟؟
سارة : أنه صداع عادي .
ريم : تكلمي يا سارة فأنا صديقتكِ من أيام الطفولة وأعرفك فيكِ شيء ، هيا تكلمي ..
سارة : تنفست بعمق وجلست على وضيعة اليائسه من الحياة وقالت : يا ريم أنا لا أستطيع النوم ...
بعلامة استغراب واستعجاب واستفهام نظرة ريم الى سارة وقالت : ولِم لا تنامي ؟؟؟
سارة : هو زوجي يا ريم دائماً يستيقظ مفزوع من كوابيس تراوده ليلاً اذا نام ويستقظ ويفزع البيت كله ...
ريم : اها هكذا اذن ،
ساره : بألم وحرقة في قلبها نعم يا ريم ، الأ أجد عندك حلاً ، علماً بأن زوجي حثيته على ان يذهب إلى المشفى هذا اليوم ،
ولا اعلم ماذا سيحصل له ...
ريم : حسناً يا سارة اذا لم يستفد من العلاج في المشفى فانا عندي الحل ،
ساره : بلهفة كبيرة ما هو الحل يا ريم ؟؟
ريم : لاحقاً أخبركِ الآن أنا ذاهبة ، وأخبريني ماذا يؤل اليه الأمر ..
سارة حسناً ...

عند انتصاف اليوم وحرارة الشمس عاد خالد مصطحباً أبنائه من المدرسة مجهدين متعبين ،
هدى : أمي هل الغذاء جاهز ؟
سارة : قبل الغذاء يا حبيبتي الأ يوجد الى الماما قبلة ،
هدى : بلى يا أمي ، بحب عميق طبعة هدى قبلة في خذِ أمها الأيمن لترتوي الأم من حنان أبنتها وتروي انبتها من حنانها ،
وجاء عبد الله وقال إلى أمه : قريبي لي خدكِ الأيسر لأقبلكِ قبلة لا تنسيها أبداً وطبعة هو الاخر قبلة في خذِ أمه الأيسر ،
ووقف وليد بعيداً غير مبالي ،
ساره : يا وليد الأ تريد تقبيل الماما ،
وليد : في نفسه رغم اني كبرت على هذه القبله الأ انكِ أمي ، نعم يا أمي اعطيني جبينكِ ، قبلها قبلة عادي باهته ،
وقال : هل ارتحتي يا أمي بأستياء شديد هزت رأسها معلنة بنعم ...
وكالعادة الرجال المنغمسين وراء لذتهم جاء مسرعاً لتقبيل زوجته ما بين الخديين ،
وضعت كفها في صدره وقالت : استحي هنا الأولاد ، وبعدين خبرني شنو صار وياك عند الدكتور ،
قال خالد : يا اولاد على غرفكم بدلوا ملابسكم وضعوا حقائبكم بسرعة ،
خالد : تنهد وجلس على الكرسي الخشبي وصار ما بين نازل ومرتفع وكأنه في أرجوحا ،
ألم أقل لكِ بأن الدكتور لا يفي بالغرض فقد اعطاني أقراص منومه ،
ساره : باستنكار شديد وماذا تصنع الاقراص اذا جاءتك الاحلام أهذا الطبيب لا يفهم ، قاطعهاقائلاً :
يقول الدكتور اذا لم تفي بالغرض فخذ إجازة من العمل وسافر الى الخارج لتغيير الجو ،
هنا ابتسمت ساره وجلست بجانب زوجها وهي في قمة السعادة حبيبي يا أ الوليد إلى أين سنذهب ،
خالد : ساخراً إلى ادغال افريقيا ،
ساره : حبيبي دعنا نذهب الى باريس او لندن او ....
قاطعها قائلاً : لم أذهب وكفى ،

وبعد عدة ايام والكوابيس على حالة .....
رن جرس الهاتف ،،

ريم : الو من يتكلم
سارة : الو انا يا ريم انا ساره السلام عليكم ..
ريم : وعليكم السلام اهلا يا ساره ..
ساره : ريم أنقذيني ؟؟
ريم خيراً ما بكِ يا سارة ؟
سارة : زوجي مازال يعاني من الكوابيس حتى وصل به الأمر حتى في قيلولة الظهر تاتيه الكوابيس .
ريم : حسناً .. يا سارة يقال بأن هناك امرأة جليلة ربانية تقرأ على المصابني القرآن وباذن الله ترد حياتهم بشكل صحيح ،
ساره : بلهفة وكأنه الغريق الذي يتمسك بقشة ، حسناً دعينا نذهب الآن اليها ،
ريم : لا هي تستقبل المرضى فقط يوماً واحد وهو يوم الجمعة لانه يوماً مباركاً
سارة : حسناً سأنتظرك يوم الجمعة ، مع السلامه ..
ريم : وهو كذالك ، في رعاية الله مع السلامة ..

أبي .. أبي .. أنا أمل ..
خالد : لالا ، الحمد لله اني افقت قبل انا تكمل ، استغفر الله...

سارة : يا خالد عندي حل وعليك بفعله ,,
خالد : وما هو ؟
سارة : انت لا عليك ، فقط عليك يوم الجمعة تقلنا الى بيت عجوز مؤمنه .
خالد: أمري الى الله ..

وجاء اليوم الموعد ،،،
سارة : يا وليد انا وابوك سنذهب الى المستشفى انتبه الى نفسك والى اخيك واختك ..
وليد : حسناً

خالد : الى اين وجهتنا الآن ..
ساره : الى ريم صديقتي ..

وصل خالد الى بيت ريم وصعدت وانطلاقا في تمام الساعة التاسعة من صبيحة يوم الجمعة الى بيت العجوز ام علي الشيباني ...
خالد : بتوتر وخوف شديد يا ريم هل انتِ متاكد منها ..
ريم : لا داعي الى القلق يا ابا وليد ، قاطعتهما سارة بضحكة ساخره ، انظري ياريم كيف خوف الرجال ...
خالد : بغضب اسكتي يا سارة والا رجعنا
ساره : بخوف حسناً ، وريم لم تبت بنت شفه ،،،

واذا هم وسط غابة مخيفة بها كثير من الغربان والبؤم والافاعي على الاشجار ..
وصلو الى بيت صغير بجانبه عدد كبير من السيارات ..
وقف خالد متعجبا اهؤلاء الناس جميعا يتعالجون عندها ..
ريم : نعم ربما انت اليوم تتعالج او تاخذ موعد الى الايام القادمه

نزولو من السيارة يتمشو بخطواط ملؤها القلق والخوف ...
طرق خالد الباب واذا الباب تفتح خرجت طفله صغيره ،
نعم يا سيدي ما تريد ؟؟
خالد : اريد ان اقابل السيد أم علي الشيباني ، اذا امكن
قالت الطفلة : تفضل وانتظر دورك ويمكنك الرجوع عند الساعه السادسه مساءاً ،،
قالت سارة: لا سنتظر ..

وبعد مرور خمس ساعات على وصولهم جاء دورهم
دخل خالد ومعه سارة وريم ،،
قالت ام علي :من فيكم المريض ؟
قال خالد : برتباك شديد انا ..
قالت ام علي : اذن اخرجو يا نساء ..
قال خالد : لا دعيهم يبقوا فهذه زوجتي والاخرى صديقتها
قالت ام علي : لا واذا لا تريد اخرج انت ايضا
سارة : بسرعه متناهي حسنا سنخرج ، ابقى يا عزيزي ولا تخف ..

وبدات الحوار الذي كادت نفس خالد ان تخرج فيها
أم علي : ما اسمك امك يا خالد ؟
خالد : اسمها جواهر .
ام علي : كم عمرك وعمرها ؟
وهكذا تتوالى الاسئلة على خالد وهو يجيب ويتصبب عرقاً الى ان وصلة الى مربط الفرس
ام علي : انت يا خالد قتلت ابنتك أمل ؟؟
خالد : باصراخ هستيري لا لا اقسم بالله لم اقصد قتلها ..

خالد : آه يا أم علي اسمعي قصتي من البداية الى النهاية :

كنا عائلة سعيدة أنا وزجتي المتوفاه فاتن وابنتي المتوفاه أمل وزجتي الثانية ساره وابني وليد ...
كنا نعيش أسعد وأروع حياة كنا لا نختلف لا مشاكل بيننا وفي ذات يوم كانت أمل وعمرها 8 سنوات تلعب مع وليد وعمره 4 سنوات
تلاعبه فيضحك ضحكاً تسمعه أمه ساره وخالته فاتن واذا به من كثر الضحك يشهق مرة واحدة وتغير لونه الى حمرة واغمض عيناه خافت امل قامت مسرعه إلى أمها وخالتها ، ترتجف والدمع في عينها ولونها تحول الى الصفره ، أمي خالتي وليد مات انصدمت الأم ولم تبت ببنت شفة قامت مسرعة الى ولدها ضمته الى صدرها وقامت فاتن بالاتصال الى خالد في مقر عمله ...
فاتن : الو الو خالد تعال بسرعة الى البيت ،
خالد : ماذا هناك ؟؟ ماذا جرى ؟؟!!
فاتن : تعال وليد ....
خالد : ماذا به ؟؟ الو الو فاتن الو الو ؟؟
ما هي الا لحظات وجاء خالد كالبرق وحمل ابنه وليد الى اقرب مسشتفى وادخلوه الى غرفة العمليات ...
وباعصبيه بالغه قال خالد ماذا جرى ؟؟
قالت ساره : هي أمل من قتلته ،
فاتن : لا ليست ابنتي ، وكانت أمل قابضة بثياب أمه بشده وعيناه محمره من البكاء ،
جاء خالد وقبضة على امل من شعرها ماذا صنعتي باخيك يا حقيره ؟؟
فاتن : اترك أبنتي يا خالد لا تشدها من شعرها ، وأمل مخنوقة أنفاسها لا يُسمع إلى أنينها ، وما ان ترك خالد ابنته
الا وشعرها الجميله قد امتلئ بكفه ، حضنتها أماها فلم أحست امل بالحنان انفجرت بالبكاء ،
واذا بالدكتور يخرج من غرفة العمليات مبتهجاً فرحاً قائلاً : الحمد لله الطفل بخير ولم يصبه اذى ما هي الا دلاعة اطفال
لا تقلقوا ...
نظرة فاتن بشدة الى سارة والى خالد وعيناه تلهب من نيران الغضب ....
ومسكة بيد أبنتها امل وخرجت من المستشفى ..
عند رجوعنا الى البيت وجدنا ورقة مكتوب عليها ابعث الي ورقة طلاقي انا وابنتي راحلتان عنك ..
وصار خالد يبحث عنهما في كل مكان لم يجدهما علماً بان فاتن مقطوعه من شجره ...
فكر وفكر حتى وصل الى حل يذهب الى المدرسة التي تدرس بها ابنته أمل ورأى سيارة من نوع جيب يسوقها سائق اجنبي وفي
الخلف تجلس امل ومعها امها فاتن ، لحقهما الى حيث وصلا وعرف محل سكنهما ،،
وقال في نفسه : حسناً يا فاتن أريك من انا ...
عندما انتصف الليل وراح الناس في سبات واذا بباب شقة فاتن تطرق ,,
فاتن : يا الهي من الطارق الآن والساعه الثانية والنصف ليلاً
نهضت امل وجلست بجانب أمها ..
امل : أماه من الطارق ؟؟
فاتن : لا ادري يا ابنتي ، لا تخافي انا معكِ
وصار يزداد الطرق على الباب الى ان توقف عند الساعه الثالثه تماماً ...
هدأت فاتن ونامت أمل ... وجلست فاتن متوتره تنتظر طلوع الصباح ...
وجاء الصباح وخرجت فاتن مع ابنتها والسائق في الانتظار ركبا
واوصل السائق فاتن الى مقر عملها حيث اشتغلت في مركز نسائي للخياطة
وامل الى مدرستها ...
ذهب خالد الى شقة وحاول الدخول باي وسيلة لم يستطع تسلق النافذة الحمام الخارجه وكانت
بدون شباك وصغيرة الحجم ، ولكن استطاع الدخول ببعض الجروح ...
وانتظر وصول زوجته مع ابنته امل ...
وما هي الا ساعات قلائل ويفتح الباب لتدخل امل الى غرفتها لتبديل ملابسها وفاتن الى المطبخ لقلي البيض
فهذه وجبة الغذاء المعتاده ،،
وبينما كانت فاتن تقلي البيض واذا بصوت :
أحم أحم ...
تغير وجهها انه صوت رجل يا ترى من هذا ، تجمدتاه قادمها من الخوف ، ارتعشت يداه من الرعبه ،
قوة نفسها ورفعت المقلاه وتدرو خلفها بسرعه شديد وترى زوجها خالد ....

فاتن : اهذا انت ؟؟
خالد : نعم يا فاتن لماذا فعلتي بي كل هذا ؟؟
فاتن اخرج من بيتي والا اتصلت بالشرطه ...
خالد : وتهدديني مع اني قادم الاعتذار اليكِ ..
فاتن : لا اريد اعتذارك يا خالد ..
فاتن: هل تعلم ماذا سببت الى ابنتي أمل ؟
خالد ماذا ؟
فاتن : اصبحتت تتبول في نومها وترى كوابيس مزعجة .. وكله بفضلك ..
خالد : اين هي ؟
فاتن ابتعد عنا يا خالد ..
خالد : حسناً يا فاتن سارحل ولكن اعلمي ان امل ستعود الي في القريب العاجل ..
فاتن : اخرج .. اخرج

وأمل تنظر الى الحادثة وعيونها تسبل دمعا غزيرا فهذا ابوها الذي تحب وهذا ابوها الذي ضربها بشده

ومضت الايام وصارت فاتن تشتكي من آلام في صدرها ولما ذهبت الى الطبيب قال لها :
انتِ مصابه بالسرطان الثدي ...
لابد من اجراء لكِ عملية سريعه وفورية ..
فاتن : ولكن يا دكتور انا اخاف .. الا يوجد علاج ثاني
قال الطبيب : لا قيل ان ينتشر المرض ..
قالت فاتن : حسناً ساجريها
قال الطبيب : اذن تعالي لنا في يوم غذا

خرجت فاتن من المستشفى وعيونها محمره من كثر البكاء وقلبها وجل من الحسرة
قالت الى السائق : اوصلني الى مدرسة أمل ..
قال السائق : ماما باقي وقت ..
قالت فاتن : افعل ما تؤمر وكفى ...
خرجت امل من المدرسة مع امها وهي في دهشة كبيره لماذا امي اخرجتي في مثل هذا الوقت ؟؟!!

ركبا السياره واخرجت فاتن تلفونها الخليوي واتصلت بخالد ...

تيت تيت تيت :

خالد : الو من يتكلم
فاتن : السلام عليكم انا فاتن يا خالد
خالد : وعليكم السلام فاتن ما ذكركِ بي ؟؟
فاتن : حدث لي امر طارئ يا خالد واريدك ان تكون معي
خالد : اسف يا فاتن لا استطيع فزوجتي قريبا تضع حملها الثالث وانا اريد ان اكون بجانبها
فاتن : لا بأس اذن خذ أمل عندك لبعض الوقت
خالد : لماذا ؟؟
فاتن : يا خالد ان لتوي خرجت من الطبيب وقال لابد ان اجري عملية لأصتئل الورم الخبيث من ثديي
خالد : انا لله وانا اليه راجعون ، ابعثي امل الى البيت وساكون انا هناك خلال ساعة
فاتن : حسنا

امل سمعت المكالمة كاملة وقالت يا امي لا اريد الذهاب الى هناك اني خائفه
فاتن : لا تقلقي يا امل كلها ايام وساعود اليك
أمل : اماه خذيني الى صدرك وعطيني من فيض حنانك

وصلت فاتن وبنتها الى البيت خالد ..
طرقا الباب واذا بوليد يفتح الباب نظرت امل الى وليد فاجهشت بالبكاء
قال وليد : من انتما وما تريدان ؟؟
قال فاتن : انا خالتك يا وليد وهذه اختك امل ،،
وليد : باستغراب شديد أختي أمل !!!!
تفضلا ....

وصل خالد الى البيت ما ان دخل الا وفاتن استعدت للخروج وودعت ابنتها الوادع الاخير
حان وقت العملية وامل وخالد خارج غرفة العمليات هنا تذكرت امل ما فعله ابا به في ذلك اليوم المشؤم
مررت الساعه والساعتان والثلاث وما ان حانت الساعه الخامسه الا وخرج الدكتور بحزن شديد وألم
قائلاً : للأسف لم تنجح العملية فالسرطان انتشر في جسمها انتشر سريع .. البقية في حياتك

اظلمت الدنيا في وجه أمل وصارت تعيش في اعصار من الانهيارات فبعد مرور الزمن على الحادثه الاولى يتجدد
في نفس المكان حادثة اشد وقعا وهي رحيل الام اذا كانت الحادثة الاول جعلت الاب يرحل فهو رحل وعاد اما الحادثه
الثانيه فهي رحيل بلا عودة

امي .. اريد .. امي .. لا .. ارجوكِ أماه كلميني .. انا امل ....
ولكن يا امل امكِ رحلت من غير امل الرجعه

وزاد الحزن على امل وصارت تتبول في نومها بكثره وتستيقظ من نومها بسبب كوابيس مزعجه
وكانت ساره في الايام الاخير من حمله وتضايقت جدا من امل حيث في كل يوم تتبول ولا يمكن ساره تغسيل الفراش
فزجرتها زجره جعلت الدموع تقف في عيناه مغرورقة وانتظر ابيها الى ان ياتي ويمسح على رأسها واذا به وصل واخبرته
ساره بان امل دائما البول واني في الايامي الاخيره لاضع حملي وما استطيع غسيل فراشها يوميا
واذا بها وصل الى امل ورأهامغرورقة واذا به يرفعه كفه ويصفعها صفعتنا اغشي عليها من شدة الصفعة

وقام وراضى زوجته ساره وغسل الفراش بنفسه
وفي الليله وبعد تهديد من اباها خالد ان عادها سيضربها ضربنا مبرحاً لم تتمكن من النوم مخافة انها حتما ستتبول في فراشها
وما صنعت المسكينه الا ونامت في المسبح وكان الجو بارد والحنفية تقطر نقاطاًعلى قدميها ومازاد ذلك في تبوله السريع حتى افاقت
واستحمت وجلست تنتظر وقت الاذان والنعاس يقتلها ....

بعد مرور ايام وضعت سارة بطفلة جملية وسمتها هدى ..
وبعد خروجها من المستشفى اصبح الزوار ياتونا من كل حدب وصوب لزيارتها في صبح والمساء
وكانت امل تتبول في الليل ولا تستطيع المقاومه والصباح عندما ياتونا الزوار يتضايقون من الرائحه
اشتكت ساره الى خالد ...
وقالت شوف حل الى بنتك والا ذهبت انا وعيالي الى بيت اهلي
قال خالد : لا لن تذهبين انتِ بل هي ستنام في السرداب
ساره : لا حرام عليك يا خالد السرداب مخيفه وهي ما زالت صغيره
خالد : انتِ لا علاقة لكِ بها
ساره : ارجوك يا خالد فكر بروية
خالد : ساره لا علاقة لكِ بها
ساره : انا حذرتك اللهم فاشهد

وكانت ساره تذاكر مع اخويه وليد وعبد الله وتحل معهم والواجبات
ليدخل خالد الى الدار ويقول يا أمل جهزي اغراضك ونفسك فبعد ساعة
ستسكني بيت جميلا لكِ وحدك لا يضايقك احد فيها
وليد : بسرعه ونحن يا ابي هل نسكن معها
خالد : لا هي فقط
أمل : حسناً يا أبي

نزل خالد الى السرداب وكان في وضح النهار مخيمه فكيف بالليل
جهز المكان وهو قلق على نفسه من شدة الاوساخ وحتى الفئران تلهو في هذا المكان القذر

صعد واخذ بيد ابنته امل الى السرداب
وقال لها : انظري ما اروعه
قالت أمل : الحمد لله على كل شي أمي علمتني ان القناعة كنز لا يفنى
قال الأب : لا تصعدي من باب السلم ،، انا فتحت لك باب خارجي حتى تاخذي راحتك في الدخول والخروج
واما بالنسبة الى الطعام قريبا ساشتري لك ثلاجة تضعي فيها الاكل

ومررت الايام وأمل منزويه في غرفة صغيره خائفه لا تستطيع التنفس ولا الحركه تسمع اصواتا غريبه وتحركات فئران
وصوت افاعي ، ورائحة نتنه لم يفي اباها بوعده وصارت قرابة الثلاثة ايام منسية

وفي اليوم الرابع قال عبد الله :
ابي اين سكنت اختي أمل اود أن ازورها
وقال وليد : وانا كذلك يا ابي اود ان ازورها

غصة الاب باللقمه التي ياكلها وقال بعجاله :
يا ساره هل بقي شيء من الغذاء
سارة : بتملل لا
خالد : حسنا ساذهب انا الان لها

نزل خالد مسرعا من السلم وفي يده كأس حليب ورغيفاً واحداً
وصل اليها وراه مصفرة الوجه ذابلة الشفتين دامعة العين واعصابها منهار تماما صار يحركها
لا تتحرك اخذها بسرعه الى المستشفى وادخلت الى غرفة العمليات ووضعوا له تنفس اصطناعي
ومغذيات وتم علاجها .. ولكن اصابها داء الطاعون لانها كانت تاكل من اكل الفئران بحيث ان الفئران تسرق الطعام وتاكل منها
وفي نفس المكان صعقت عندما سمعت ان ايامها معدوده
توجهة الى ابيها وقالت يا ابتي اعرف انت السبب في ما قد اصابني لن اسامحك الا اذا رعية يتيمه في مثل عمري
ابي اذا حان اجلي ادفني بجانب امي
وما زالت توصي حتى صعد روحها الى بارئها

قالت أم علي الشيباني : قم يا خالد وامسح دموعك واذهب الى هذا العنوان سترى امرأة عجوز معها طفله صغيره دائما ما تتبول في فراشها وترى كوابيس ، خذها وربيها فباذن الله سيغادرك طيف ابنتك والى الابد واذا قصرت معها سيزداد عليك

قال خالد : شكرا يا ام علي الشيباني وهم بالخروج
وقالت ام علي الشيباني : قف ودفع الحساب
قال خالد : حسناً

وخرج خالد معه ساره وريم الى بيت العجوز ووصلا في المساء
ولما طرق الباب فتفحه طفله صغير نظر اليها ونظرة اليه
قال انا اعرفك وتذكر اين رايتها اين اين
اجابته الطفله الصغيره : رايتك في المستشفى
قال خالد نعم ،، انتِ ما اسمكِ يا حلوه قالت : الطفله آمال
قال خالد : آه يا أمل رحماك الله انتِ امل وهي آمال ،، اين جدتك
قالت الطفله : هي في الداخل

وحكى خالد القصة الى العجوز وبكت العجوز
وقالت : يا خالد هي امانه لاني لا استطيع ان ارعاه اكثر
خذها معك وحفظها

وتمت الفرحه وعادت حياة خالد كما هي في السابق
ولما اشتدت عود وليد وصار رجلا زوجه من أمال
وصارت حكايتنا من البداية الى النهاية أمل وآمال

انتهت القصة القصيرة بحمد الله في ظهر يوم الاثنين الموافق
14/3/1428هـ بقلم فدائي الحسين

فدائي الحسين غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جرف الهاوية..بقلمي!! شمس الأصيل ركن القصة والرواية والمسرح 12 06-02-08 10:18 AM
....ثلج الأيــــــــــــــــــــــام... بقلمي المتواضع.... ثلج الأيام ركن القصة والرواية والمسرح 5 21-12-07 02:06 AM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 06:27 AM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited