شدَّدت اختصاصية العلاج الطبيعي في مستشفى الظهران العام ندى العوامي على أهمية إجراء العلاج الطبيعي
لمرضى التوحُّد، إلى جانب اكتشاف درجة توحُّد الطفل ومدى توزانه الحركي وقدراته العضلية، ومعرفة نسبة زيادة وزنه، ورعشة أطرافه خاصة في اليدين، ورخاوة عظامه ومدى عدوانيته.
وبيّنت العوامي أن العلاج الطبيعي يتمّ عن طريق بعض الأجهزة التحفيزية للعضلات والأعصاب، كما يمكن العلاج بالسباحة لتفريغ الطاقة السلبية وتخفيف الوزن، كونها طريقة مسلية للطفل، بالإضافة إلى إرشاد الأم وتدريبها على عمل التمارين العلاجية.
وطالبت العوامي بزيادة المراكز المتخصصة لعلاج هذا المرض، حيث يعاني الأهالي من عدم وجود مراكز مؤهلة ومتخصصة للعلاج، مستشهدة على ذلك بحالة ابن أختها البالغ من العمر 16 عاماً، حيث بحثوا له عن علاج طبيعي مناسب في المملكة حين كان عمره ثلاثة أعوام دون جدوى، مبينة أنه غير قادر على المشي حالياً، الأمر الذي اضطرهم لعلاجه في دولة التشيك لمدة شهرين، ثم أكملت معه والدته التمارين المحفزة للمراكز الحسية والعصبية.
كما انتقلوا به إلى ألمانيا وأمريكا لإتمام العلاج، ما كلّفهم مادياً ومعنوياً. مؤكّدة أنهم ما زالوا يعانون معه لعدم وجود مركز في المنطقة الشرقية يستقبل حالته. ونوّهت العوامي بأن مريض التوحُّد يتأثّر بتغيّر اختصاصي العلاج الطبيعي المعالج له، وقد يتسبب له الأمر في نوع من الهيجان وعدم الاستجابة للعلاج، مشيرة إلى ضرورة وعي أطباء المخ والأعصاب بتحويل مرضى التوحُّد للعلاج الطبيعي، حيث يستفيد من ذلك في تقليل حركاته اللاإرادية، وتدريبه على استخدام يديه للإمساك بالأشياء.