New Page 1
قديم 02-06-11, 10:45 PM   #1

الحنان كله
م.ذوي الإحتياجات الخاصة

 
الصورة الرمزية الحنان كله  







رايق

Ico33 بحث بعنوان تشخيص ذوي صعوبات التعلم


عبارة عن اضطراب يؤثر في قدرة الشخص على تفسير مايراه ويسمعه أو في ربط المعلومات القادمة من أجزاء مختلفة من الدماغ , ويمكن أن تظهر هذه الصعوبات بالصور التالية
(صعوبات معينة مع اللغة المكتوبة والمسموعة,صعوبة في التنسيق والتحكم الذاتي وتمتد هذه الصعوبة الى الحياة المدرسية ويمكن أن تعوق تعلم القراءة أو الكتابة )



لقد استخدمت الكثير من المصطلحات قبل استخدام مصطلح صعوبات التعلـّم لوصف أولئك الأطفال الذين لا تتناسب نماذج سلوكياتهم وتعلمهم مع فئات الإعاقة الموجودة ، حيث فرض التوجه النظري لكل متخصص المصطلح الذي يفضله ، إلا أن تلك التسميات كانت تحمل معان ٍ قليلة ، إذ يمكن استخدام أحد المصطلحات ليشير إلى سلوكيات عدة مختلفة ، أو قد تصف مصطلحات مختلفة نفس السلوكيات
* لقد كان مصطلح الإصابة المخية أو الدماغية أول مصطلح حاز على قبول عام ، ولكن الفحوصات لم تظهر وجود إصابة دما غية لدى كثير من الحالات ، وتبين عدم مناسبته للتخطيط التربوي ، وكان مثار نقد وهجوم من قبل الكثيرين ، وحين تم إعادة تعريف هؤلاء الأطفال على أن لديهم خللا ً وظيفيا ً مخيا ً بسيطا ً ، فقد واجه ذلك المصطلح نقدا ً مشابها ً للمصطلح السابق .
وأدى التحول للبعد التربوي استخدام مصطلح صعوبات التعلـّم ، إذ أبرز هذا المصطلح جوانب قوة وضعف الفرد دون الحاجة لإثبات وجود خلل في النظام العصبي المركزي .
* ويفترض التعريف الفيدرالي الحالي لصعوبات التعلـّم – كما سنرى – أن التباين الشديد بين التحصيل المتوقع والفعلي ، ينتج عن صعوبة في معالجة المعلومات وليس نتاج اضطراب انفعالي ، عقلي ، بصري ، سمعي ، حركي أو بيئي ويمكن أن تكون صعوبة التعلـّم مصاحبة لهذه الحالات . (السر طاوي ، 2001 : ص 23 (






















تختلف التقديرات حول أعداد أو نسب الأطفال ذوي الصعوبات التعليمة اختلافا ً كبيرا ً جدا ً ، وذلك بسبب عدم وضوح التعريف من جهة ، وبسبب عدم توفر اختبارات متفق عليها للتشخيص ، ففي حين يعتقد بعضهم أن نسبة حدوث صعوبات التعلـّم لا تصل إلى 1 % ، يعتقد آخرون أن النسبة قد تصل إلى 20 % ، إلا أن النسبة المعتمدة عموما ً هي 2 % ـ 3 % . " ( الخطيب ، 1997 : ص 80 (
البدائل التربوية الذوي صعوبات التعلم

إن تخطيط البرامج التربوية وتنفيذها يتطلب توفير بدائل تربوية لذوي صعوبات التعلـّم ، وهي من الأكثر تعقيدا ً إلى الأقل تقييدا ً ، تقسم إلى :
/1 مراكز التربية الخاصة للأطفال ذوي صعوبات التعلـّم ؛
/2 الصفوف الخاصة للأطفال ذوي صعوبات التعلـّم في المدرسة العادية ؛
3/دمج الأطفال ذوي صعوبات التعلـّم في الصفوف العادية في المدرسة العادية .

أولا ً : المراكز ( المدارس ) الخاصة بصعوبات التعلـّم :
وهي مختصة بمن يعانون من مشاكل تعليمية أو انفعالية شديدة ويجدون صعوبة في التفاعل مع المدرسة العادية بالتالي من الممكن لهم أن يحضروا إلى هذه المراكز أو المدارس الخاصة بدوام جزئي أو كامل .
وهنا يتم مراعاة شدة المشكلة ، التكلفة المترتبة على العائلة ، النقل والمواصلات ، درجة العزل أو التقييد ، الظروف المنزلية ، رغبة الأهالي في هذا النوع ن المدارس .

ثانيا ً : الصفوف الخاصة للأطفال ذوي صعوبات التعلـّم في المدارس العادية :
يجب أن يكون هذا البرنامج عالي التنظيم يكاد يخلو من المشتتات يحتوي عدد قليل من الطلاب ما بين 8 - 12 طالب حيث يقوم معلم مؤهل للتعليم الخاص ومساعد معلم بالتدريس ويقضي هؤلاء الطلاب معظم وقتهم في هذا الصف ، ويجب أن يكون هذا البديل لذوي الصعوبات الشديدة ، وقد أثبتت الدراسات أن نتائج ذوي صعوبات التعلـّم في هذا الصف أفضل مما كانت عليه في الصفوف العادية

ثالثا ً : دمج الأطفال ذوي صعوبات التعلـّم في الصفوف العادية في المدرسة العادية :
حيث يتعلم هنا الأطفال ذوي صعوبات التعلـّم مع العاديين في الصفوف العادية ، وهذا البديل هو من أحدث البدائل التي يتم التوجه له ، حيث أنه الأقل تقيدا ً من بين البدائل الأخرى . ومهما كان شكل البديل التربوي لذوي صعوبات التعلـّم ، فإن إعداد البرامج التربوية هي الأساس الأول في تلك البدائل .
(الروسان ، 2001 : ص223 - 224 (




هناك العديد من المحاذير التي يجب أن تراعى في عملية التشخيص، ومنها:
1_التعرف على الفرق أو التباين بين ما تعلمه التلميذ فعليا ً وما يمكن أن يتعلمه لو لم يكن لديه صعوبة في التعلـّم ، ولمعرفة هذا الفرق فإننا نقيس ما تعلمه الفرد بواسطة اختبارات التحصيل المدرسية المختلفة ، أي أن نقيس مستواه التعليمي أو ألتحصيلي الحالي ، أو ما يمكن أن يتعلمه الفرد فنقدره بواسطة استخدام مقاييس القدرات والاستعدادات للتعلـّم ؛
2_التعرف إلى نوعية صعوبة التعلـّم والعوامل المؤثرة عليها ، هل هي عوامل النضج أم مشاكل في الإدراك أم النمو اللغوي ، أم ضعف القدرة على التذكر أم غير ذلك و للتعرف على هذه الجوانب يعطي التلميذ الاختبارات اللازمة لذلك ، حيث أن معرفة العوامل المرتبطة بصعوبات التعلـّم عند التلميذ تساعد في عملية وضع الخطة العلاجية المناسبة
_3التعرف إلى الكيفية التي يتعلم بها الطفل ، أي كيف يتلقى المعلومات ويستوعبها وما هي نقاط القوة والضعف في عملية الإدراك لديه ...... هل هي مشكلات سمعية ...... بصرية ....... غير ذلك ، وما هي الأخطاء التي تتكرر عند التلميذ ، وللتعرف على هذه الجوانب لابد من ملاحظة التلميذ في المواقف التعليمية بالإضافة إلى استخدام الاختبارات الخاصة بذلك ؛
4_تحديد المصادر الملائمة للمعلومات عن الطفل : هل هي ملاحظات المعلم فقط ، أم ملاحظات الأهل ، أم المقاييس التربوية المقننة وغير المقننة ، أم الاختبارات التحصيلية المختلفة ، أم دراسة الحالة ، أم المقابلة ، أم جميع ما ذكر من وسائل ، يجب أن تحدد الوسائل المناسبة لجمع كل المعلومات على حدة . "( الروسان ، 1999 : ص 120)

أهم أدوات القياس والتشخيص للكشف عن ذوي صعوبات التعلم

لقد ساهمت العديد من العلوم في تفسير وقياس وتشخيص حالات الأطفال ذوي صعوبات التعلـّم ، كعلوم الطب ، والأعصاب ، والسمعيات ، والبصريات ، والجينات ، وعلم النفس ، والتربية الخاصة إذ ساهم كل علم من العلوم السابقة في تفسير ظاهرة صعوبات التعلـّم ' إذ فسرت العلوم الطبية هذه الظواهر من وجهة نظر طبية ترتبط بالأسباب المؤدية إلى مظاهر صعوبات التعلـّم ، في حين فسرت العلوم الإنسانية هذه الظاهرة من حيث العوامل البيئية المؤدية إلى حدوث حالات صعوبات التعلـّم ، كما ساهمت كل منهما في قياس وتشخيص هذه الظاهرة ، إذ يتضمن التشخيص الطبي دراسة الحالة أو أسبابها الوراثية والبيئية ، وخاصة حالات التلف الدماغي المصاحبة لحالات صعوبات التعلـّم ، في حين يتضمن التشخيص النفسي والتربوي التركيز على قياس مظاهر تلك الحالات وخاصة المظاهر اللغوية ، و التحصيلية ، و الإدراكية ، والعقلية .

فيتم تحويل الأطفال الذين يشك بأنهم يعانون من صعوبات تعلميه إلى أخصائي قياس وتشخيص صعوبات التعلـّم ، وغالبا ً ما يتم التحويل من قبل الآباء أو المدرسة أو الطبيب ، أو من لهم علاقة بذلك ، وتهدف عملية القياس إلى تحديد تلك المظاهر والتعرف إلى أسبابها ، ومن ثم وضع البرامج العلاجية المناسبة لها ، وعلى ذلك فعلى الأخصائي أتباع الخطوات التالية :
/1 التعرف على الطلاب ذوي الأداء ألتحصيلي المنخفض ، ويظهر هذا أثناء العمل المدرسي اليومي أو في مستوى تنفيذ الواجبات المنزلية المطلوبة أو درجات الاختبارات الأسبوعية أو الشهرية ؛
/2 ملاحظة سلوك التلميذ في المدرسة --- سواء داخل الفصل الدراسي أو خارجه مثلا ً كيف يقرأ ، وما نوع الأخطاء التعبيرية التي يقع بها ، كيف يتفاعل مع زملائه ، ............. الخ ؛
3/التقييم الرسمي لسلوك التلميذ : يقوم به المعلم الذي يلاحظ سلوك الطفل أو التلميذ بمزيد من الإمعان والاهتمام ويسأله عن ظروف معيشته ويدرس خلفيته الأسرية وتاريخه التطوري ، من واقع السجلات والبطاقات المتاحة بالمدرسة ، ويسأل زملاءه عنه ويبحث مع باقي المدرسين مستوياته التحصيلية في المواد التي يدرسونها ، ويتصل بأسرته ويبحث حالته مع ولي الأمر--- وبذلك يكون فكرة أعمق عن مشكلة التلميذ ، وفي هذه الحالة قد يرسم خطة العلاج أو يحوله إلى مزيد من الأخصائيين لمزيد من الدراسة ؛
4/قيام فريق من الأخصائيين ببحث حالة التلميذ : يصمم هذا الفريق كلا ً من مدرس المادة، الأخصائي الاجتماعي ، أخصائي القياس النفسي ، المرشد النفسي ، الطبيب الزائر أو المقيم ، ويقوم هذا الفريق بالمهام الأربع التالية :
أ- فرز و تنظيم البيانات الخاصة بالتلميذ ومشكلته الدراسية ؛
ب- تحليل وتفسير البيانات الخاصة بالمشكلة التي يعاني منها التلميذ ؛
ت- تحديد هوية العوامل المؤثرة وترتيبها حسب أهميتها ؛
ث- تحديد أبعاد المشكلة الدراسية ودرجة حدتها .
/5 تحديد البرنامج العلاجي المطلوب : وذلك بصياغته في صورة جزئية يسهل تنفيذه وقياس مدى فعاليته .

أدوات قياس صعوبات التعلم وتشخيصها:
أما بالنسبة لماذا نستخدم ومتى ، قياس صعوبات التعلـّم وتشخيصها بعدد من الأدوات ذات العلاقة--- وتصنف على النحو التالي :
أولا ً : الأدوات الخاصة بالمقابلة ودراسة الحالة ؛
ثانيا ً : الأدوات الخاصة بالملاحظة الإكلينيكية ؛
ثالثا ً : الأدوات الخاصة بالاختبارات المسحية السريعة ؛
رابعا ً : الأدوات الخاصة بالاختبارات المقننة .

أولا ً : طريقة دراسة الحالة :
حيث تزود هذه الطريقة الأخصائي بمعلومات جديدة عن نمو الطفل ، وخاصة فيما يتعلق بمراحل العمر والميلاد ، والوقت الذي ظهرت فيه مظاهر النمو الرئيسية الحركية كالجلوس والوقوف والتدريب على مهارات الحياة اليومية ، والأمراض التي أصابت الطفل .

ثانيا ً : الملاحظة الإكلينيكية :
تفيد في جمع المعلومات عن مظاهر صعوبات التعلـّم لدى الطفل ، وتستخدم للتعرف على المشكلات اللغوية والمشكلات المتعلقة بالمهارات السمعية أو البصرية ، ومن المظاهر الرئيسية التي يتم التعرف إليها بالملاحظات الإكلينيكية ، هي :
1/ مظاهر الإدراك السمعي ؛
2/ مظاهر اللغة المنطوقة ؛
3/ مظاهر التعرف إلى ما يحيط بالطفل ( البيئة المحيطة ، العلاقات بين الأشياء ، أتباع التعليمات ، )
4/ مظاهر الخصائص السلوكية ؛
5/ مظاهر النمو الحركي .

ثالثا ً : الاختبارات المسحية السريعة :
تسمى هذه الاختبارات بالاختبارات المسحية السريعة ، وذلك لأنها تهدف إلى التعرف السريع إلى مشكلات الطفل المتعلقة بصعوبات التعلـّم ، وهذه الاختبارات هي أ_اختبار القراءة المسحي ؛
ب _اختبار التمييز القرائي ؛
جـ _اختبار القدرة العدية ؛

رابعا ً : الاختبارات المقننة :
تقدم الاختبارات المقننة تقييما ً لمستوى الأداء الحالي لمظاهر صعوبات التعلـّم ، كما تحدد تلك الاختبارات البرنامج العلاجي المناسب لجوانب الضعف التي تم تقييمها ، ومنها :
o مقياس الينوي للقدرات السيكو - لغوية ؛
o مقياس ما يكل بست للتعرف إلى الطلبة ذوي صعوبات التعلـّم ؛
o مقياس مكارثي للقدرات المعرفية ؛
o مقياس درل السمعي القرائي ؛
o مقاييس ديترويت للاستعداد للقلم ؛
o مقاييس سلنغر لاند للتعرف على الأطفال ذوي صعوبات التعلـّم ؛
o مقياس ماريان فروستج للإدراك البصري ؛
o اختبارات التكيف الاجتماعي :
/1 اختبار فايلند للنضج الاجتماعي ؛
/2 اختبار الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي والخاص بالسلوك ألتكيفي .
وسنحاول فيما يلي أن نبين نموذج عما تدرسه هذه الاختبارات ، وعما تحتوي عليه من فقرات ومواد ، حيث اخترنا لبيان ذلك كلا ً من :
o اختبار الينوى للقدرات السيكو - لغوية
o اختبار ما يكل بست للتعرف على الطلبة ذوي صعوبات التعلـّم

اختبار الينوى للقدرات السيكو - لغوية :
يعتبر اختبار الينوي للقدرات السيكو - لغوية من الاختبارات المعروفة في ميدان صعوبات التعلـّم ، إذ يستخدم هذا الاختبار لقياس المظاهر المختلفة لصعوبات التعلـّم وتشخيصها ، وقد صمم هذا الاختبار من قبل كيرك وآخرون ، ويصلح للفئات العمرية من 2 - 10 سنوات / أما الوقت اللازم لتطبيق المقياس فهو ساعة ونصف ، وأما المدة اللازمة لتصحيحه فهي من 30 - 40 دقيقة ، ويتكون المقياس من 12 اختبار فرعي تغطي طرائق الاتصال ومستوياتها العمليات النفسية العقلية .

اختبار ما يكل بست للتعرف على الطلبة ذوي صعوبات التعلـّم :
ظهر مقياس ما يكل بست للتعرف على الطلبة ذوي صعوبات التعلـّم في عام 1969 ، ويهدف هذا المقياس إلى التعرف المبدئي على الطلبة من ذوي صعوبات التعلـّم في المرحلة الابتدائية ، ويعتبر هذا المقياس من المقاييس الفردية المقننة والمعروفة في مجال صعوبات التعلـّم .
وصف المقياس :
يتألف المقياس في صورته الأصلية من 24 فقرة موزعة على خمس اختبارات فرعية ، هي :
** اختبار الاستيعاب وعدد فقراته 3 وهي :
فهم معاني الكلمات ، والمحادثة ، والتذكر .
**اختبار اللغة وعدد فقراته 4 فقرات وهي :
المفردات والقواعد ، وتذكر المفردات وسرد القصص وبناء الأفكار .
** اختبار المعرفة العامة ، وعدد فقراته 3 وهي :
إدراك الوقت وإدراك العلاقات ومعرفة الاتجاهات .
**اختبار التناسق الحركي ، وعدد فقراته 3 فقرات وهي :
التناسق الحركي العام ، والتوازن ، والدقة في استخدام اليدين .
**اختبار السلوك الشخصي والاجتماعي ، وعدد فقراته 8 فقرات ، وهي :
التعاون والانتباه والتركيز ، التنظيم ، التصرفات في المواقف الجديدة ، التقبل الاجتماعي ،
المسؤولية ، إنجاز الواجب ، الإحساس مع الآخرين . "
(عبد الرحمن ، 1999 : ص 272 - 273 ؛ الروسان ، 2000 : ص 449 (


الأسلوب المتبع في التعامل مع المقياس :
وفيما يلي سنوضح الأسلوب الذي غالبا ً ما يتبع في التعامل مع هذا الاختبار ، وكذلك بعض فقراته ، والتي سنوردها كمثال للاختبارات المقننة التعرف على ذوي صعوبات التعلـم
" ويتكون كل بعد من أبعاد الاختبار من مجموعة من الأبعاد الفرعية ، وقد تم تطوير صورة أردنية من ذلك المقياس تتوفر فيه دلالات صدق وثبات مقبولة . وقد شملت عملية التطوير عددا من الخطوات منها ترجمة فقرات المقياس وإعداد صورة أولية من المقياس ثم عرضها على عدد من المحكمين ، وتطبيق الصورة الأردنية المعدلة من المقياس على عينة مؤلفة من432 طالبا من طلبة المدارس الابتدائية ،ثم عولجت البيانات الناتجة عن عملية التطبيق واستخرجت دلالات صدق المقياس وثبات . وبالفعل يعتبر اختبارا جيدا وسهلا في تطبيقه ويعتمد على الملاحظة .يعطى الاختبار لمعلم الطفل (وقد يكون معلم اللغة العربية ، أو مربي الفصل ، أو أي معلم على معرفة جيدة بخصائص الأطفال وقدراتهم ومشكلاتهم التعليمية التحصيلية ، ويطلب منه تعبئة نموذج التقييم ، وذلك بوضع إشارة (×) على الخاصية التي تصف الطفل في الجانب المطلوب أكثر من غيرها . إذ إن كل فقرة في الاختبار تشمل خمس صفات أو خمس بدائل ، والمطلوب من المعلم اختيار بديل واحد من هذه البدائل المتدرجة من أعلى الصفة أو الخاصية إلى أدناها ، وقد أعطيت أعلى الصفة الدرجة (5) وأداها الدرجة (1بالفعل اختبار يستحق العرض لأنه يساعد المعلمين وأولياء الأمور على تشخيص صعوبات التعلم .

آلية تطوير مقاييس لصعوبات التعلـّم مناسب للمجتمع:
وكما لاحظنا ضعف هذا الجانب في مجتمعنا العربي - بشكل عام - لابد من إجراءات معينة لتطوير مثل هذه الاختبارات والمقاييس ، ونستطيع ذلك بإتباع أساليب معينة منها ، منها الأسلوب المتبع في الإجابة على هذا السؤال




























يذكر زيدان السر طاوي وكمال سيسالم 1987"أنه نظرا لأن السمة الغالبة علي الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم هي المشاكل الدراسية وانخفاض مستوي التحصيل الدراسي، لذلك ارتبطت صعوبات التعلم في ذهن الكثير من التربويين في عالمنا العربي بموضوع المتأخر الدراسي، لأن المظهر الخارجي لكل من صعوبات التعلم والمتأخر الدراسي واحدة وهي المشاكل الدراسية وانخفاض مستوي التحصيل الدراسي" (زيدان السر طاوي وكمال سيسالم: 1987، 28 )ويشير العلماء إلي انه إذا
كان الطفل الذي يعاني من صعوبة في التعلم يعاني من انخفاض في التحصيل مثل
الطفل المتأخر دراسيا فان الطفل ذا صعوبة التعلم لدية متوسط من الذكاء أما الطفل المتأخر دراسيا فان نسبة ذكاءه تكون منخفضة عن زملاءه العاديين وإذا كان المتأخر الدراسي يرجع إلي عوامل خاصة بالضعف العقلي أو عوامل اجتماعية ومشكلات
سلوكية تعوق التلميذ عن تنمية قدراته وإمكاناته العقلية فان الصعوبة في التعلم ترجع إلي عوامل نفسية أو عصبية وليست نتيجة لمعوقات حسية أو عقلية أو حركية.(كيرك كالفانت:1988، 5 )
كما يتميز مصطلح صعوبات التعلم عن مصطلح التخلف
الدراسي بعموميته وشمولية ، حيث يشير !
إلي أن الطفل المتأخر دراسيا هو الذي يعجز عن مسايرة زملاءه في الدراسة لسبب ما من أسباب العجز وهذه الأسباب ترجع في جملتها إلي أنها إ ما عقلية أو جسمية أو نفسية أو اجتماعيه(أنور الشرقاوي: 1987،5(
* صعوبات التعلم وبطء التعلم:
يميز براون وايلورد "Brown & Aylwrad" 1986 بين الأطفال ذوي صعوبات التعلم والأطفال بطيء التعلم بأن الطفل بطيء التعلم هو الطفل الذي تعد قدرته علي التعلم في كل المجالات متأخرة مقارنة بالأطفال في نفس العمر الزمني ، كما يتصف
الأطفال بطيء التعلم بأن لديهم مستويات ذكاء تتراوح بين الحد الفاصل وأفل من
مستوي المتوسط للذكاء مع بطء في التقدم الأكاديمي. ومن ثم لا يمكن اعتبار
الأطفال بطيء التعلم كحالات صعوبات تعلم بسبب عدم وجود تباعد واضح بين قدراتهم
المعرفية وتحصيلهم الأكاديمي. (عن مصطفي أبو المجد سليمان :1998، 22-23(

أسباب صعوبات التعلم.
تتعدد أسباب صعوبات التعلم وتختلف حسب خلفية وفلسفة واهتمامات العلماء والباحثين الذين يتناولوا الدراسة. ويمكن تقسيم تلك الأسباب إلي مجموعة من العوامل تتمثل في:
‌أ- العوامل العضوية والبيولوجية Organic & Biological Factors:
وتتمثل في إصابات الدماغ والخلل الوظيفي البسيط بالمخ، إذ يمكننا القول أن الأطفال الذين يشكون من الخلل الوظيفي بالمخ غالبا ما يعانون من صعوبات في التعلم، والذي يلفت انتباه الوالدين هنا هو اضطراب حركة الطفل وعدم استجابته للمثيرات الخارجية. أما إذا تعرض الطفل إلي الاصابه فان حدة المشكلة وأثارها علي الشخص تتوقف علي نوع الإصابة والمنطقة التي أصيبت وعلي شدة الإصابة. (محمد عبد الرحيم: 1998، 41(
ومن ثم فان حدوث أي خلل أو اضطراب في الجهاز العصبي المركزي لدي التلميذ يمكن أن ينعكس علي سلوكه حيث يؤدي إلي قصور أو خلل أو اضطراب في الوظائف الإدراكية
والمعرفية والدراسية والمهارات الحركية لدي التلميذ.

‌ب- العوامل الجينية أو الوراثية Genetic Factors:
وهي تشير إلي تلك العوامل والاستعدادات التي تنتقل من الوالدين إلي الأبناء أثناء عملية الإخصاب عن طريق الجينات التي تحملها الكروموزومات، فقد أوضحت الدراسات انتشار صعوبات التعلم بين أفراد الأسرة الواحدة وخاصة التوائم المتماثلة، مما يشير إلي دور الوراثة في ذلك. (فاروق الروسان: 1987، 235 (

‌ج- العوامل البيئية Environmental Factors:
وهي العوامل الخاصة بالوسط الذي ينشأ فيه الفرد وينمو ومن أبرزها: البيئة البيولوجية- البيئة الجغرافية أو الطبيعية-البيئة الاجتماعية أو الثقافية.
وجميع هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر في نمو الطفل.

أنواع صعوبات التعلم
(نمائية – أكاديمية/ تحصيلية)
يشير كيرك كالفنت أن هناك نوعان أساسيان لصعوبات التعلم: الأول يتضمن صعوبة الذاكرة والانتباه والتفكير والإدراك واللغة ويطلق علية صعوبات التعلم والنمائية ، والثاني يتضمن صعوبات القراءة والكتابة والحساب والتهجي ويطلق علية صعوبات التعلم الأكاديمية. (كيرك كالفنت: 1988، 19) هذا ومما لا شك فيه
وجود علاقة متبادلة بين كلا النوعين.

خصائص الأطفال ذوي صعوبات التعلم
(عقلية معرفية- انفعالية)
أهتم العديد من الباحثين بتحديد الخصائص المميزة لذوي صعوبات التعلم بهدف تسهيل عملية التشخيص والعلاج. ومن ثم حدد ليون Lyon (1985 ) ثلاثة مجالات مميزة للذين يعانون من صعوبات التعلم وهي: وجود عجز معرفي وأكاديمي في العمليات البصرية والحركية و الإدراكية ، والعمليات اللغوية وعمليات الانتباه
والذاكرة ، بالإضافة إلي السلوك ألانسحابي والعدوانية والنشاط الزائد وما يصاحب ذلك من قصور في السلوك الاجتماعي.
هذا ويوضح فاروق الروسان( 1998)
مظاهر صعوبات التعلم كالأتي:
أولا: المظاهر السلوكية:
/1 صعوبة الإدراك والتمييز بين الأشياء
Perceptual disorders
/2 الاستمرار في النشاط دون توقف Preservation
3 / اضطراب المفاهيم Conceptual disorders
/4 اضطراب السلوك الحركي والنشاط الزائد Motor Disorders and

ثانيا: المظاهر العصبية البيولوجية:
أ/ الإشارات العصبية الخفية
Sight Neurological signs
ب/الاضطراب العصبي المزمن
Sever Neurological disorder
جـ /خلو عائلة الفرد من الإعاقة العقلية Mental retarded
ثالثا: المظاهر اللغوية:
/1 عجز في القدرة علي القراءة Dyslexia
2 / عجز في القدرة علي الكتابة Dystrophic
3 / تأخر ظهور الكلام كلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعة delay
4 / سوء تنظيم تركيب الكلام كلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعةكلمة ممنوعة deficit
5 / فقدان القدرة المكتسبة علي الكلام Acquired Aphasia
*الاتجاهات النظرية في تفسير صعوبات التعلم
حاول بعض الأطباء وعلماء النفس والتربية تفسير صعوبات التعلم وذلك من خلال اطر نظرية تحاول تفسير أسباب ظهورها وكيفية تشخيصها ووسائل علاجها. وفيما يلي أهم الاتجاهات النظرية التي تحاول تفسير صعوبات التعلم وأهمها أربعه اتجاهات نظرية وهي:

• الاتجاه النفسي العصبي:
يركز هذا الاتجاه علي الصعوبات التعليمية الناتجة عن العمليات العقلية ذلك لأن اهتمام علماء النفس ينصب علي فهم القدرات المعرفية والأساليب والعمليات التعليمية التي يستخدمها الفرد في التعليم. هذا ويري هنري هي أن التلف الذي يصيب مناطق ما في الدماغ يكون هو المسئول عن القصور اللغوي والمعرفي لدي الطفل ومن ثم فان حدوث أي خلل أو اضطراب في الجهاز العصبي المركزي لدي الفرد ينعكس تماما علي سلوكه ويؤدي إلي قصور في أو اضطراب في الوظائف الإدراكية والمعرفية
واللغوية والمهارات الحركية والتحصيلية لديه. ومن ثم فهناك العديد من الاختبارات التي تستخدم للتعرف علي اضطراب المخ منها: رسم المخ، واختبار المسخ النير ولوجي السريع للمخ، وخريطة النشاط الكهربي للمخ. (ليرنر Learner: 1997،19)

• الاتجاه ألنمائي:
يشير العلماء إلي أن نمو الإنسان يخضع لسياق متتابع من المراحل تمهد كل مرحلة منهم للمرحلة التالية والسابقة لها وهي مراحل متعاقبة متتابعة لكل منها خصائصه وسماته. ويتم التشخيص عن طريق الاستعانة بقوائم النمو واختبارات الاستعدادات لعقلية والميول الدراسية والمقابلة الشخصية ودراسة الحالة ، مع مراعاة كل من
الخصائص النمائية لكل مرحله عمرية ومبدأ الفروق الفردية والفروق بين الجنسين ومبدأ الاستعداد للتعلم من خلال بحث تاريخ التلميذ ومعدلة ألنمائي وحالته.

• الاتجاه السلوكي:
يرجع العلماء في الاتجاه السلوكي صعوبات التعلم إلي أساليب التحصيل الدراسية الخاطئة واستخدام طرق تدريس غير ملائمة وافتقار التدريس للوسائل التعليمية و الأنشطة التربوية المناسبة وكثرة عدد التلاميذ بالفصل. ومن ثم يري أصحاب هذا الاتجاه ضرورة دراسة الظروف البيئية وعوامل التنشئة الاجتماعية للطفل ومعرفة
تاريخه التعليمي ولتحصيلي والاتجاهات الو الدية نحوه وكذلك بحث خصائصه السلوكية مثل مدي تركيزه وثقته بنفسه.
• الاتجاه المعرفي:
يرجع أصحاب الاتجاه المعرفي صعوبات التعلم إلي أنها خلل في العمليات العقلية الخمس المسئولة عن صعوبات التعلم النمائية وهي( الانتباه- الإدراك- تكوين المفاهيم –التذكر- حل المشكلات). ويعتبر الطفل ذو صعوبة التعلم إذا فشل في القيام بعملية التذكر بمستوياتها، تكوين بنية معرفية، عمل استراتيجيات
معرفية. هذا وتتجه النظريات الحديثة لعلاج صعوبات التعلم إلي تكامل الاتجاهات النظرية في العلاج.)فتحي الزيات : 1998، 28 وما بعدها- نبيل حافظ: 2000، 22 وما بعده)



أمثلة لبرامج علاج ذوي صعوبات التعلم:
• مثال لبرنامج علاجي لصعوبات تعلم العمليات الحسابية. (مصطفي أبو المجد1998
• مثال لبرنامج علاجي قائم تخفيف صعوبات التعلم النمائية لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية. (عزة محمد سليمان:2001(
• مثال لبرنامج علاجي قائم علي تكوين المفاهيم
Picture Exchange
Communication System (PECS).











كيف أعرف أن طفلي / تلميذي لديه صعوبة في التعلم ؟؟؟
قد يكون هذا السؤال هو الخطوة الأولى والمهمة لأي تشخيص خاص بأي طفل يعاني من مشاكل صعوبات التعلـّم ، وينتمي لهذه الفئة ، ومثال على ذلك حالة هذا الأب الذي يتساءل عن مشاكل يعاني منها ابنه ويطلب المساعدة في التعرف على هذه المشاكل وأسلوب معالجتها--- عزيزي الأخصائي - هذه حالة طفلي :
أشعر في أحيان كثيرة أن ابني (5 سنوات)، قليل التركيز مع أنه طفل عادي، وعندما أشرح له الأمور التي يسأل عنها فإنه يفهمها، بل إنه في بعض الأحيان عندما يجلس بجانبي وأنا أعمل على الكومبيوتر فإنه يلحظ بعض الأمور وحده دون أن أشرحها له، ويقوم بتنفيذها على الكومبيوتر---- لكن في أحيان أخرى قد أتحدث إليه فأشعر أنه قد بدأ يسرح مني---- وهو قد بدأ يتعلم القراءة والكتابة منذ حوالي عام،كما أنه بدأ في حفظ القرآن وهو يحفظ بمستوى طبيعي، ولكن عند القراءة قد ينطق ببعض الكلمات قد لا تكون مكتوبة أمامه، كما أنه قد يزيد بعض الحروف أو ينقص بعضها عند نطق الكلمات التي يقرؤها----- كذلك فإنه أثناء الحفظ دائمًا ما يعبث في أي شيء، وهو ما يفقده التركيز في الحفظ والقراءة----- مع العلم أن عملية عدم التركيز والسرحان هذه قد بدأت معه وعمره كان تقريبًا عامين، حتى إن بعض أقربائنا قد لاحظوا ذلك عليه، فعندما كان يحدثه أحدهم نجد أن ابننا قد بدأ يسرح منه أثناء الحديث معه -----
o فهل هو يعانى من مشكلة؟
o وإن كان كذلك فأرجو أن تفيدوني بطريقة حل تلك المشكلة؟ حيث إنه سيلتحق بالصف الأول الابتدائي.. أخشى من مشكلة عدم التركيز والسرحان أثناء الفصل الدراسي.

وغالبا ً ما تدور مثل هذه الأسئلة والاستفسارات في أذهان الآباء والأمهات ، وكذلك المعلمين والمعلمات القائمين على تربية وتعليم الأبناء ، وخاصة في سنوات حياتهم الأولى ، فلابد من البحث الجيد في هذا المجال ، والدراسة المتعمقة في هذا الجانب ، وسيكون هذا الفصل هو مجال بحثنا ودراستنا في هذا الموضوع .




يمر الأطفال خلال نموهم في مراحل حياتهم بعلامات مميزة، مثل نطق الكلمة الأولى، أول محاولة للمشي، وغيرها، وعادة ما ينتظر الآباء والأطباء هذه العلامات المميزة للنمو للتأكد من عدم وجود عوائق تؤخر النمو المعتاد للطفل، ولذلك فإنه يمكن الحذر من صعوبات التعلم بطريقة غير مباشرة، عن طريق ملاحظة أي تأخر ملحوظ في نمو مهارات الطفل ----- فمثلاً يعتبر وجود تأخر يعادل مرحلتين دراسيتين اثنين - كأن يكون الطفل في الصف الرابع الابتدائي، لكنه يقرأ مثلاً في مستوى طلاب الصف الثاني الابتدائي في مدرسته- يُعد تأخراً كبيرا وبينما يمكن اعتبار وسيلة الملاحظة إحدى العلامات المنبهة، بطريقة غير رسمية (غير مهنية)، فإن التشخيص الفعلي لصعوبات التعلم يكون باستخدام الاختبارات القياسية العامة ليتم مقارنه مستوى الطفل بالمستوى المعتاد لأقرانه في العمر والذكاء - وفي الحقيقة يندر وجود هذه الاختبارات القياسية في الدول العربية!- حيث لا تعتمد نتائج الاختبار على مجرد قدرات الطفل الفعلية، بل كذلك على مدى دقة هذه الاختبارات، وقدرة الطفل على الانتباه، وفهم الأسئلة









بما أنه تم اعتماد تعريف متعدد المعايير يقوم على استخدام أكثر من معيار في تحديد من يندرج تحت صفة طالب / شخص من ذوي صعوبات التعلـّم، كان لابد عند تشخيص هذه الحالة استخدام تشخيص متعدد المعايير ، والذي يأخذ في الحسبان :
o القدرات العقلية كما يقيسها اختبار الذكاء ؛
o مستوى التحصيل الأكاديمي، ويقاس بوساطة اختبارات التحصيل المقننة، وفي حال عدم توافرها نلجأ إلى الاختبارات المدرسية ؛
o رصد السمات السلوكية أو تحديد السمات السلوكية بوساطة قوائم الرصد أو مقاييس السمات.
وكما عددنا المعايير المتعددة المستخدمة عند تشخيص حالات صعوبات التعلـّم، وعرفنا ماهيتها والوسائل المستخدمة في تحديدها، ولكن يبقى السؤال لماذا يجب استخدام هذه الوسائل ومتى ، لمن ، الإجراءات التي يجب إتباعها قبل الاستخدام ، ونعبر عنها بالسؤال بكيف ، ثم من يستخدمها والقدرة على الاستخدام ، ما هي ، ومدى تحقيقها للصفات السيكومترية من صدق وثبات ، ومن يقوم بإجراءيها ، و أخيرا ً لماذا نقوم بالقياس والتشخيص ، ومدى الفائدة التي تعود على الطالب من هذه العملية والهدف منها .
وللإجابة على الاستفسارات السابقة ، نبدأ بالسؤال الأول وهو :

لماذا ؟
بداية ً يجب أن نطرح هذا السؤال وهو -س- لماذا يجب الاهتمام بالكشف المبكر للإعاقة ؟
وتتساوى في ذلك جميع أنواع الإعاقات، فعملية الكشف المبكر تعتبر الخطوة الأولى في العلاج، وقد تندرج كوسيلة من وسائل العلاج في بداياته، وتكمن أهمية برنامج الكشف المبكر في تنفيذ الخطوات التي يتكون منها هذا البرنامج، من حيث الترتيب ثم التنفيذ بفاعلية واجتهاد، وتوافر نية الإخلاص في تنفيذ البرنامج ، أما خطوات هذا البرنامج فتكون كما يلي :
1ـ تحديد ذوي الاحتياجات الخاصة .
2ـ أهلية الطفل لبرامج التربية الخاصة .
3ـ توفير الخدمات والبرامج التربوية الخاصة بهذا الطفل .
4ـ وضع الخطط والبرامج الواجب إتباعها .
5ـ تقويم تقدم / فاعلية البرنامج / المؤسسة من حيث :
o مستوى تقدم الطفل
o مدى نجاح معلم ومعلمة التربية الخاصة
o فاعلية البرنامج
o مدى نجاح برنامج / مؤسسة التربية الخاصة، أي بمعنى آخر وضع ما يعرف بـالصفحة النفسية البروفايل Profile

متى ؟
يفضل استخدام آلية الكشف هذه في مراحل عمرية مبكرة، فإعاقة صعوبات التعلـّم لا تكتشف كبعض الإعاقات منذ الولادة، أو عند بداية نمو الحواس، أو الاستعداد للحركة، ولكنها قد تكون من الإعاقات الصعبة الخفية، التي لا تظهر في البدايات المبكرة من عمر الإنسان، وإن كانت نتائجها تستمر مع الإنسان طوال حياته سواء ً كان طالبا ً أو موظفا ً يشغل مسؤولية ً في الحياة تستمر معه هذه الإعاقة إذا لم يتم علاجها وتقويمها باكرا ً، ولا تظهر هذه الصعوبات بشكل واضح وصريح وتحتاج لجهد ومعرفة تامة من قبل فريق التشخيص للتفريق بين صعوبة التعلـّم والتأخر الدراسي، وصعوبة التعلـّم وبطيء التعلـّم، مع ملاحظة أن صعوبة التعلـّم قد يعاني منها كذلك الطلبة الموهوبين ويطلق عليهم موهوبين من ذوي صعوبات التعـّلم، بالإضافة للطلبة العاديين من ذوي صعوبات العلـّم، وإن اختلفت الأسباب في كل ٍ من الحالتين، فالعمر المناسب للتدخل لملاحظة واكتشاف الطلبة من ذوي صعوبات التعلـّم الإنسان، في بداية مراحل ظهور الأعراض على الطفل / الطالب، ويجب أن يكون في بداية دخوله المدرسة، وغالبا ً ما يكون ذلك عند سن التاسعة، أي ما يوافق الصف الثالث من المرحلة الابتدائية، حيث يوصي الباحثين باستخدامها عند هذا السن لسببين ، وهما


/1 أن أدوات القياس والتشخيص تتمتع بدرجة عالية من الصدق والثبات عند هذا العمر ؛
2/ أن هذا العمر يمثل مرحلة العملات العقلية ، كما أشار إليها جان بياجيه Jean Piaget وهي التي يكون فيها الطفل قادر على القراءة والكتابة والحساب .

لمن ؟
لمن نستخدم هذه المقاييس لرصد هذه الحالة ؟
ومن هو الطفل / الطالب الذي تتحقق فيه هذه الشروط السابق ذكرها في التعريف؟
ولكن قبل ذلك هناك سؤال ، متى تلفت حالة طفل/ طالب نظر المعنيين لدراسة حالته؟
وللإجابة على هذا السؤال نجد أن هذا الطالب يتصف بصفات معينة، أو يتصف بسمات معينه ومؤشرات غير مطمئنة تستدعي الملاحظة والملاحظة الدقيقة في بعض الأحيان، من قبل الأسرة وكذلك معلم الصف في بادئ الأمر، فلابد من وجود وسيلة تخدم هذا المجال، وتساعد كلا ٍ من الوالدين والمعلم، في تحديد من هم الأطفال الذين من الممكن أن نصفنهم مبكرا ً بأنهم من ذوي صعوبات التعلـّم / أو من هم من ذوي صعوبات التعلـّم --- المحتاجين حقيقة ً لإحالتهم لخدمات التربية الخاصة ، وهي قائمة السمات / العلامات المبكرة الدالة على صعوبات التعلـّم ، والتي سنبينها فيما يلي .

قائمة العلامات السلوكية لذوي صعوبات التعلـّم
Behavioral Characteristics of Learning Disabled Learning Disability
o السلوك الاندفاعي المتهور ؛
o النشاط الزائد ؛
o الخمول المفرط ؛
o الافتقار إلى مهارات التنظيم أو إدارة الوقت ؛
o عدم الالتزام والمثابرة ؛
o التشتت وضعف الانتباه ؛
o تدني مستوى التحصيل ؛
o ضعف القدرة على حل المشكلات ؛
o ضعف مهارات القراءة ؛
o قلب الحروف والأرقام والخلط بينهما ؛
o تدني مستوى التحصيل في الحساب ؛
o ضعف القدرة على استيعاب التعليمات ؛
o تدني مستوى الأداء في المهارات الدقيقة ( مثل: الكتابة بالقلم و تناول الطعام و التمزيق، والقص، والتلوين، والرسم)
o التأخر في الكلام أي التأخر اللغوي ؛
o وجود مشاكل عند الطفل في اكتساب الأصوات الكلامية أو إنقاص أو زيادة أحرف أثناء الكلام ؛
o ضعف التركيز ؛
o صعوبة الحفظ ؛
o صعوبة التعبير باستخدام صيغ لغوية مناسبة ؛
o صعوبة في مهارات الرواية ؛
o استخدام الطفل لمستوى لغوي أقل من عمره الزمني مقارنة بأقرانه ؛
o صعوبة إتمام نشاط معين وإكماله حتى النهاية ؛
o صعوبة المثابرة والتحمل لوقت مستمر (غير متقطع) ؛
o سهولة التشتت أو الشرود، أي ما نسميه السرحان ؛
o ضعف القدرة على التذكر / صعوبة تذكر ما يُطلب منه (ذاكرته قصيرة المدى) ؛
o تضييع الأشياء ونسيانها ؛
o قلة التنظيم ؛
o الانتقال من نشاط لآخر دون إكمال الأول ؛
o عند تعلم الكتابة يميل الطفل للمسح (الإمحاء)باستمرار.
بالإضافة إلى غيرها من السمات التي قد تستجد ، أو تضاف لاحقا ً إلى هذه القائمة، وتدلل على وجود مشكلة تستدعي الحل ، والتي يجب ملاحظتها من قبل كلا ًمن الوالدين والمعلم ، وذلك من خلال وعيهم وانتباههم لأية مؤشرات مبكرة حول صعوبات التعلـّم ، وهذا فيما يختص بجانب التعرف المبكر على الحالة وسماتها ، والتي قد تتحقق جميعها ، أو بعضها ، مما يدلل على وجود خطر، ولزيادة التأكد من الحالة نقوم بقياس مستوى الذكاء لهذا الطفل ، وكما سبق ووضحنا فيجب أن لا يكون مستوى الذكاء منخفض ، بل يجب أن يكون مستوى الذكاء طبيعي وما فوق 88 درجة .

اختبارات التحصيل الدراسي المقننة:
ثم هناك المؤشر الأخير ، وهو اختبارات التحصيل الدراسي المقننة أو المدرسية ، والنتائج الضعيفة التي يحرزها الطالب فيها --- فتدلل هذه المؤشرات جميعها على وجود هذه المشكلة ــ وبالطبع لا يشترط نفس الترتيب المذكور عند دراسة حالة الطفل ، ووجوب التدخل السريع والمبكر لحلها ، وذلك لزيادة فاعلية هذا العلاج والتقويم ، فكلما كان التدخل ، كلما كان العلاج أسرع وأفضل --- ونستخدم أولا ّ المسح السريع ثم التشخيص الدقيق للتعرف على الطلبة الذين يعانون من هذه الصعوبات ، بحيث يجب العمل على تحديد نوع المشكلة التي يعاني منها هذا الطفل / الطالب ، ومن ثم العمل على عرض على المختص / المختصين في هذا المجال ، وهم فريق التشخيص الذي سيأتي ذكره فيما يلي ، أثناء متابعتنا لعرض هذا الموضوع .


كيف ؟
كيفية التعامل مع هذه الحالة التي تم التعرف عليها من خلال الملاحظة والتعرف على السمات / المؤشرات الدالة على وجود الخطر ، وكذلك التعرف على الحالة من خلال المؤشر الثاني وهو ضعف المستوى الأكاديمي ، سواء باختبارات التحصيل المقننة ، أو الاختبارات المدرسية ــ في حالة عدم توافر الاختبارات المقننة، وأخيرا ً تمتع الطالب بمستوى ذكاء طبيعي ، فبذلك تتحقق فيه الشروط السابق ذكرها في التعريف المعتمد ، وهو تعريف الحكومة الأمريكية ، وهناك مراحل لتشخيص صعوبات التعلـّم ، حيث تتضمن العملية الخطوات التالية :
1ـ التعرف على الطلاب ذوي الأداء ألتحصيلي المنخفض ؛
2ـ ملاحظة سلوك الطالب في المدرسة ؛
3ـ التقويم غير الرسمي لسلوك الطالب ؛
4ـ قيام فريق الأخصائيين ببحث حالة الطالب ؛
5ـ كتابة نتائج التشخيص ؛
6ـ تحديد الوصفة العلاجية أو البرنامج العلاجي المطلوب




























1 مقدمه
2 تعريف ذوي صعوبات التعلم
3 نسبة انتشار صعوبات التعلم
4 البدائل التربوية الذوي صعوبات التعلم
5 محاذير عملية التشخيص
6 أهم أدوات القياس والتشخيص للكشف عن ذوي صعوبات التعلم
7 صعوبات التعلم المتأخر (التخلف الدراسي)
8 أسباب صعوبات التعلم
9 أنواع صعوبات التعلم
10 خصائص الأطفال ذوي صعوبات تعلم
11 مظاهر صعوبات التعلم
12 الاتجاهات النظرية في تفسير صعوبات التعلم
13 أمثلة البرامج علاج ذوي صعوبات التعلم
14 تشخيص ذوي صعوبات التعلم
15 أساليب تشخيص ذوي صعوبات التعلم
16 قائمة العلامات السلوكية الذوي صعوبات التعلم
17 اختبارات التشخيص المدرسي المقننة
18 نماذج صور الحالات ذوي صعوبات التعلم
19 المـــــــراجـــــــــــــع















ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ*ـ
1/ صعوبات التعلم والخطة العلاجية المقترحة
تأليف د/ تيسير مفلح كوافحة , كلية المعلمين بجدة
************************************************** ***********
2/ التنمية الفكرية الذوي صعوبات التعلم ,
تأليف المهندس نبيل عيد
************************************************** ***********
3/ محاضرات الكشف المبكر للإعاقة - ربيع 2002 للدكتور / تيسير صبحي (

************************************************** ************
4/ فاروق الروسان (1987): العجز عن التعلم لطلبة المدارس الابتدائية من
وجهه نظر التربية الخاصة – دراسة نظرية، مجلة العلوم الاجتماعية، المد 15،
العدد 1 ,ص245-262
************************************************** *****
5/فاروق الروسان (1998): سيكولوجية الأطفال غير العاديين"مقدمة في
التربية الخاصة"، الطبعة الثالثة، عمان ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

6/فتحي مصطفي الزيات (1989): دراسة لبعض الخصائص الانفعالية لدي ذوي
صعوبات التعلم من تلاميذ المرحلة الابتدائية، مجله جامعه أم القرى، السنة
الأولي، العدد الثاني، ص 445-296
************************************************** **************
7/ كمال سيسالم (1988) الفروق الفردية لدي العاديين وغير العاديين،
الطبعة الأولي، الرياض، مكتبة الصفحات الذهبية
************************************************** ****************
8/كيرك كالفنت "ترجمة زيدان احمد السر طاوي وعبد العزيز السر طاوي" (1988) صعوبة التعلم الأكاديمية والنمائية ، الرياض، مكتبة الصفحات الذهبية
************************************************** ******************
9/ مصطفي أبو المجد سليمان (1998)" برنامج مقترح لعلاج صعوبات التعلم في
العمليات الحسابية لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية" رسالة ماجستير غير منشورة.
كلية التربية بقنا. جامعة جنوب الوادي.
************************************************** ******************
10/ فتحي مصطفي الزيات (1998): صعوبات التعلم الأسس النظرية والتشخيصية
والعلاجية ، سلسلة علم النفس المعرفي ، الطبعة الأولي ، دار النشر للجامعات
************************************************** ******************
11/ نبيل عبد الفتاح حافظ (2000): صعوبات التعلم والتعليم العلاجي، الطبعة
الأولي ، مكتبة زهراء الشرق.
************************************************** ******************
إعــــداد الطالب/ فوزان بن راشــد المالكي

</B></I>










__________________

الحنان كله غير متصل  

قديم 03-06-11, 10:45 AM   #2

الزهراء عشقي
...(عضو شرف)...

 
الصورة الرمزية الزهراء عشقي  







فرحانة

رد: بحث بعنوان تشخيص ذوي صعوبات التعلم


الله يعطيك الف عافيه
بنتظار جديدك بكل شوق

تحياتي





__________________
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي

الزهراء عشقي غير متصل  

قديم 03-06-11, 11:42 PM   #3

الحنان كله
م.ذوي الإحتياجات الخاصة

 
الصورة الرمزية الحنان كله  







رايق

رد: بحث بعنوان تشخيص ذوي صعوبات التعلم


شرفتِ متصفحي خيتو الغالية لكِ كل التقدير والاحترام
__________________

الحنان كله غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مافرق بين صعوبات التعلم وبطئ التعليم والمتأخرون دراسيا الحنان كله ركن الإعاقات الفرعية والأمراض الأخرى 1 09-09-11 06:10 PM
صعوبات التعلم الخنفروش المنتدى التعليمي 6 07-02-11 11:50 PM
صعوبات التعلم والتأخر الدراسي والفرق بينهما... (دائما مشرقة) ركن الإعاقات الفرعية والأمراض الأخرى 2 17-09-10 10:24 AM
..: ماهي صعوبات التعلم :.. الحراقة منتدى ذوي الإحتياجات الخاصة 0 04-09-07 01:58 AM
صعوبات التعلم و بطيئو التعلم و المتأخرون دراسياً الحراقة منتدى ذوي الإحتياجات الخاصة 7 27-03-07 10:13 PM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 08:18 AM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited