New Page 1

العودة   .. :: منتدى تاروت الثقافي :: .. > المنتديات الثقافة الفكرية والعلمية > المنتدى الثقافي والأدبي > ركن القصة والرواية والمسرح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-04-08, 02:14 PM   #1

مشعل
عضو واعد

 
الصورة الرمزية مشعل  







رايق

الجزاء 11.12(انا وام علي الخطابة)


تفضلوا الجزء الحادي عشر

تقف أم علي على باب غرفة في زاوية الصالة .. الباب مفتوح ..


أم علي : حياك ..تفضل داخل.

يدخل محمد .. يسلم .. كانت جالسة ..مستندة على الجدار .. واضعة يدا على يد .. نظراتها للأسفل .. حياءاً .. يتجه محمد لركن الغرفة ليجلس .. صوت من الخارج؛ سيارة ذات حمولة كبيرة مرت بالقرب من النافذة المطلة على الشارع..

هما مستعدان للحديث ولكن .. من يبدأ الكلام؟؟

أراد محمد أن يبدأ الحديث بدعابة ليخرج من التوتر الذي فيه ..

محمد: المكان حار لو بس أنا حران؟

سُكينة : نعم؟!

محمد كان ينتظر جوابا أو إبتسامه لا سؤال .. وحديث في نفسه " هالجملة زين طلعت .. وتبي أعيدها بعد!!"

محمد: قعدت مع الوالد قبل شوي كانت عنده كتب روعه .. إنتي قريتي شي من هالكتب؟

سُكينة : قريت .. بس مو كلها .. لأن بعضها جاف وأني من النوع اللي ما أحب أقرأ شي جذيه.

كانت بداية لزوال شيء من التوتر وأخرج كل منهما النفس المكبوت ..

علت ابتسامة من سكينة ..كان محمد ينظر لها وعلامة استفهام بدت في وجهه!

محمد: ليش الابتسامه؟

سُكينة : توني مستوعبة اللي قلته من شوي!

محمد: الحمد لله صار براد الحين.... سكينة؟

سُكينة تنظره بترقب وإنتباه: نعم

محمد: خبرتني الوالده إنش كنتي رافضة المقابلة بس بعدين وافقتي وبتردد؟

سُكينة : لأني كنت متفقة مع أمي ما أبي أحد من طرفها ..يعني ما ابي واحد جاي لأمي ويبيها تدور له.

محمد: ليش... مو عاجبتنش شغلة أمش؟

سُكينة : لا بالعكس .. شغلة امي ما في أحسن منها.. بس أني ما بغيت يكون زواجي عن طريق الوالده؟

محمد: أبو علي شنو رايه من شغل أم علي؟

سُكينة : أمي ما تطلع عن راي أبوي ..اصلا إهي كانت من زمان تبي تبطل هالشغلة بس أبوي قال لها خدمة الناس واجب وإنتي تجمعين بين شخصين ..بس أقول ل? هالله هالله بصدق النوايا والصراحه بينهم..

محمد: شنو اللي غير راي? حتى تقابليني؟

سُكينة : لما عجزت امي عن إقناعي وحتى قالت لي إنها ما جابت اسمي قدامكم فما قدرت علي ...راحت حق أبوي ..و عطاني محاضرة طويلة عريضة .. لكن تبي الصراحة؟

محمد: أكيد ..

سُكينة : قلت له بقابله لكن من غير إقتناع..

محمد: اها يعني للحين إنتي مو مقتنعه..

تسكت سكينة

محمد: شنو تدرسين في الجامعه؟

سُكينة : علوم إجتماعية

لازال محمد يريد ان يعرف ما هو سر عدم اقتناعها به

محمد: تبين الصراحة سكينة..

سُكينة : ايه ..

محمد: أبي أعرف سبب عدم إقتناعش فيني .. ؟

سُكينة : امي خبرتني إنك قابلت ثنتين وما صار نصيب..

محمد: أهااااا.. وعرفتي أسباب ليش ما صار نصيب؟

سُكينة : سألتها بس ما اقنعتني..

محمد: عيل اسمعيها مني

سُكينة : تفضل..

محمد: اللي تقدمت لها بالأول كانت في الصف الثاني ثانوي حسيت بفارق كبير في مستوى التفكير علاوة على ذلك إختلاف التوجه ... يمكن ذلين أهم اسباب رفضي...

سُكينة : والثانية؟

محمد: الثانية كانت غير كلش ..يعني ما توقعت تكون إختيار أم علي حتى إني قلت لها شلون تم إختيار? لها فقالت لي إنها قعدت معاها بس ما صدر منها شي وكنت سألت عنها فخبروني إنها زينه وأني اللي وقعت فيه إني ركزت على المواصفات اللي قلتها وتركت الجانب الثاني لاني إعتمدت على اللي خبروني وكلامهم فيها.

سُكينة : ليش إخترت أمي تدور لك؟

محمد: أنا ما إخترت أحد بس أمي إهي اللي اشارت علي بأم علي ومدحتها وبالفعل يعني أنا ما شفت إلا كل خير من أم علي.

سُكينة : لما قعدت معاها قالت لك شي عني؟

محمد: لا

سُكينة : انزين قبل ما تجي هني ولما كنت مع الوالد؛ أبوي شنو قال لك عني؟

محمد: تصدقين ... ما تكلمنا عنش بشي ولا جاب طاريش.

سُكينة : وإنت؟

محمد: ولا أنا ..كنا نتكلم في مواضيع غير ..غير كلش...

الحساسية المبالغ فيها بأن تكون الثالثة التي يتقدم لها محمد جعل منها مترددة ومتخوفة من أن تُرد هي الأخرى بعدم القبول والرفض ... المجتمع لا يرحم الفتاة في هذه الأمور ... يتسببون في إشهار العيوب وخلق ما لا يوجد..فقط ليخرجوا بمقالة وحديث وخبر عاجل ... نعم ... كم فتاة راحت ضحية كلام الناس عندما لم يكن هناك نصيب لها مع عدد من الذين تقدموا ... ووضعت في قائمة العوانس ... تنظر للمتزوجات .... ومن هن في سنها قد بلغ أولادهن مبلغ الرجال ...هي حسرة في العيون... والمشتكى لله


محمد: يعني كل هذا لأني تقدمت للثنتين ورفضتهم ؟؟ أو في سبب غير هذا ما قلتيه؟

سُكينة : .. ما في أسباب ثانية.

محمد: إنتي تشوفين فيني إني مجحف في رفضي أو إنسان مو مسئول؟

سُكينة : ما أدري

محمد: لا إسمحي لي في هذا .. لازم تعرفين ..وبقول لش شي ... من حقي أن أختار شريكة حياتي بأسس وقناعات ترضيني نفسي .. يمكن تدخل عناصر ثانية في اختيارها لشريكة حياتي يعوق تواجد القناعات والرضا النفسي بس في نهاية المطاف لابد من قرار ... ومهما كانت الأسباب ثقي أنني لست من الشباب اللي ينظرون للجسد الخارجي ويهملون التكوين النفسي والداخلي ... أنا أحترم وجهة نظرش ورأيش القاسي علي ولكن هناك أمور خارجة عن ارادتي والتعامل معاها ربما لا يرضي..

لحظات من التفكير والصمت ... لا ينظران لبعضهما بل كل منهما جعل وجهه مشاهد للأرض ... لقد بيّن كل منهما وجهة نظره وعالجها بحسب ما يريد ... توضحت بعض الأمور العالقة عند سكينة ولكن ... لم تنتهي فهناك جولة أخرى تريد ان تخوضها مع محمد .. ربما هي على استعداد الآن في أن تغير رايها فيه ولكن هذا متوقف على الحديث الذي سيدور والأسئلة التي ستطرحها عليه..

سُكينة : شنو سبب إختيارك لي؟
الجزاء الثاني عشر



الجـــزء الثاني عشــر

سُكينة : شنو سبب إختيارك لي؟
محمد: أمي ...أنا ما كنت أدري ان أم علي عندها بنت .. لما امي كلمتني وقالت ان هذي بنت أم علي وقامت تمدح فيج وفي أخلاقش شدني هذا وبعد تفكير قررت أني اتقدم لج؛ وأمي رحبت واستانست واااااااجد ...
سُكينة : بس اشلون ... يقاطعها محمد؛؛
محمد: ايه أدري فيج.. تبين تربطين السالفة بيوم اسوي لج البنجر! أقول لج ايه.. وأصلا كل السالفة جت صدفة وانا من باب الفضول لما شفت السيارة واقفة صوب بيتكم حبيت أعرف لمن هالسيارة أو بالأحرى من صاحبة السيارة فعرفت إنها لخالك "صالح" وكانت عندش ذاك الاسبوع.
سُكينة : اها .. جذيه السالفة.
محمد: ايه ..وعلى فكرة ..ثلاثة ايام كتفي يألمني من البنجر.

تبتسم سكينة

سُكينة : لكن تبي الصدق ..على الرغم من الرعب اللي عشته والخوف قبل ما تجي وتصلح البنجر ..زاد أكثر لما وقفت ..حتى إني كذبت عليك وقلت لك إن خالي بيجي وأصلا ما كان بتلفوني كريديت عشان بس اسوي رنه ..وكنت أنتظر أحد يتصل أو إذا اضطريت اتصل حتى بالطوارئ.
محمد ممازحا: يعني أنا المنقذ.

هي لحظة من الإنفراج والراحة النفسية التي خرج بهما الإثنين ... كانت حالة النقاش بينهما لكشف العالق بينهما وتوضيح الأفكار .. لازالا هما لم يتكلما عن نفسيهما وميولهما أو كيف يقضيان حياتيهما .. ماذا يحب وماذا تحب ..هم يعتقدون انها اشياء لا تهم بقدر ما يهمهم وحدة الفكر وصفاء النوايا والإفصاح عن كل شيء لإزالة التشويش او فكرة خاطئة...

محمد: اللي بغيتي تعرفيه اعتقد عرفتيه الحين ... بس جا دوري إني اعرف بعض الأمور..
سُكينة : ايه ..تفضل؟
محمد: أعترف بان أخلاقش لا غبار عليها وإن كانت عندش صفة العناد – يبتسم – والشيء الثاني هو جلبابش .. هذا يخليني أحترمچ أكثر وأكثر علاوة على الأخلاق اللي تتصفين بها ... شغله ثانية وهي حتى تعرفي... أنا أسكن مع الوالده .. عندي شقة في البيت مجهزة بكل المرافق .. فهل تمانعين من السكن مع الوالدة؟

كان الهاجس الذي لطالما محمد يفكر فيه ويخاف من معقباته وجوابه .... لم يكن في بداية سؤاله بل جعله بعد مقدمة هو قادر على أن يغير محاورها وأن لا يصيغها هكذا ولكن هو نفسه التي ضعفت ان يسمع شيئا لا يحبه.

سُكينة : ما تعتقد إن هذا السؤال سابق لأوانه؟
محمد: اشلون ؟
سُكينة : أعتقد في أمور أبي اعرفها قبل أن تقول لي مسألة البيت؛ حتى أقرر أوافق عليك او لا ؟؟ بس مع ذلك راح اجاوبك على هذا السؤال واقول لك ما عندي مانع إن عشت مع والدتك.

محمد أحس بارتياح ولكن هناك عقبة وضعتها سكينة وهي أنها لمحت بأنها لم تقرر بعد بانها موافقة!!

محمد: شنو الأمور اللي تبين تعرفينها؟

مضت ساعة ونصف الساعة ...

محمد: أعتقد إني ما بقضي الليل كلها هنيه..

تبتسم سكينة

سُكينة : بس في اشياء ما سالتك فيها للحين.
محمد: يا إلهي ..كل هذا وما سألتي شي؟
سُكينة : تبي الصدق .. ايه..
محمد: طيب .. اهو سؤال واحد الحين..
سُكينة : تفضل.
محمد: إنتي موافقة علي أو لأ .. قولي بصراحه..

أحمر وجه سكينة خجلا




محمد: طيب هذا معناه في أمل – يضحك....ممكن أطلب من ابو علي إني اكلمج على تلفونج ...وتساليني على كيفج ..
سُكينة : ما ادري ..قول حق أبوي..
يستاذن محمد ويودع سكينة ... تستقبله أم علي في فناء الصالة بابتسامة عريضة ..
أم علي : حياك محمد أبو علي للحين بالمجلس..


أبو علي كان في غفوة على كرسيه فاحس بالباب يفتح فافاق من غفوة وإنتبه لمن بالباب..

أبو علي: هلا بولدي .. حياك .. تفضل
محمد: زاد فضلك
أبو علي: برزت لك الكتاب حتى تاخذه معاك ...
محمد: مشكور .. بس عندي شغله ابغي آخذ موافقتك عليها..
أبو علي: تفضل ..قول.
محمد: ابغي أتصل حق بنتك واتكلم معاها و ....
أبو علي: تعتقد إن هذا سلوك صحيح؟
محمد: انا جيت هنيه وهدفي خطبة بنتكم ولازلت على هذا الهدف.. بس مو كل شي يوضح في مقابلة .. وإهي تبي تعرف عني أكثر ..فمن حقها إنها تسالني وتعرف عن شخصيتي فقلت لها إني اتصل فيها وتسالني مثل ما تبي ..وهذا طبعا بعد إذنك أولا وأخيراً.
أبو علي: خلاص يا محمد .. سجل عندك رقم تلفونها.

الثقة والمعرفة بأمانة الشخص وأخلاقه كفيل بان نعتمد وأن نكون مطمئنين باننا لن نعرض للإساءة ... هذا هو المنطق الذي وجده ابو علي عندما طلب منه محمد أن يكلم إبنته عبر تلفونها الشخصي ... والشي الآخر هو أن حياة وارتباطها مع محمد يتطلب انها تعرف المزيد ..ربما لا تكون هذه المعرفة في غرفة وكل منهما يسأل الآخر ولكن إختلاف الزمان والمكان هما من الأمور التي ربما تعرّف بعضا عن حقيقة الإنسان بشكل أو بآخر..

أم محمد لزمت الصمت حتى وصولهما للمنزل ليس لانها لا تريد ان تتكلم بل لأنها لاحظت محمد تارة يبتسم وتارة أخرى يفكر وملامح في وجهه تتغير باستمرار ... هو يعاود شريط المقابلة من جديد..

لم تكن هناك صيغة للسؤال تبدأ بها أم محمد كلامها مع محمد بل هي الإبتسامة التي علت وجهها ...

محمد: وأنا مع سكينة طنت اذوني ..قلت هذي الوالدة وأم علي يعقرون فيني! ليش تعقرون وشنو قلتون؟؟
تضحك أم محمد..
أم محمد: ما عقرنا ولا شي .... وش رايك في سكينة؟
محمد: إنتي شنو رايج فيها؟
أم محمد: أني ما أدري إنت المهم رأيك!


محمد: سكينة خووووش بنية..
يتبع في الحلقة القادمة ..
نلقاكم في يوم آخر من مسلسل أنا وأم علي الخطابه
__________________

مشعل غير متصل  

قديم 15-04-08, 10:57 PM   #2

نورس الحب
عضو شرف

 
الصورة الرمزية نورس الحب  







رايق

رد: الجزاء 11.12(انا وام علي الخطابة)


حركاااااااااااات القصة ,,,
أنتظر كل يوم طلة حلقة جديدة من حلقاتك خيي ,,
ولربما ماجذبني اني أستطيع تخيل الشخصيات كما أريد ..

تحياتي وعساك عالقوة
نورس الحب

__________________
لتُنْبِئ عن سفورِ الحبِّ سِرًا
خُلاصَتهُ" عليٌّ وِرْدُ عُمري"

نورس الحب غير متصل  

قديم 26-08-08, 03:14 AM   #3

مملكة القلوب
عضو نشيط  







رايق

Jdeed رد: الجزاء 11.12(انا وام علي الخطابة)


صور روعه
تسلم مشعل
الف شكر لجهودك
ننتظرك مشاركاتك الرائعه

مملكة القلوب غير متصل  

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وضوابط المنتدى
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجزاء 7.8.9.10.(انا وام علي الخطابة) مشعل ركن القصة والرواية والمسرح 7 26-08-08 03:14 AM
قصة(انا وأم علي الخطابة) مشعل ركن القصة والرواية والمسرح 13 13-04-08 04:49 PM
الأهلـي من الألف إلى الياء ahlawi المنتدى الرياضي 6 06-05-02 09:36 PM

توثيق المعلومة ونسبتها إلى مصدرها أمر ضروري لحفظ حقوق الآخرين
المنتدى يستخدم برنامج الفريق الأمني للحماية
مدونة نضال التقنية نسخ أحتياطي يومي للمنتدى TESTED DAILY فحص يومي ضد الإختراق المنتدى الرسمي لسيارة Cx-9
.:: جميع الحقوق محفوظة 2023 م ::.
جميع تواقيت المنتدى بتوقيت جزيرة تاروت 02:28 PM.


المواضيع المطروحة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن الرأي الرسمي للمنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
 


Powered by: vBulletin Version 3.8.11
Copyright © 2013-2019 www.tarout.info
Jelsoft Enterprises Limited