عاشوراء : متاعب، ومصاعب، وتحديات

[نورت دنيانا]

اللهم صل على محمد وآل محمد

الحمد لله الذي وهب لنا الحسين ..ونسأل الله أن يديم علينا نعمته..
مشرفنا القدير المنهال بحث جدا قيم من المتابعين لبقية البحث .. الله يعطيكم العافيه..

[عاشق السماء]

تحايا حسينية طامحة لحضارة كربلائية عامرة
بالخير على المتواجدين في هذا الموضوع الطيب
والبركة بالأخ المنهال والذي ندعو له بالخير والعافية

الحسين عليه السلام ..... عِبرة وعَبرة
قضية عاشوراء ملحمة تمزج في أعماقها
نفحات البكاء المطهرة من الذنوب والباعثة على الصفاء
وبين عنفوان بناء روح الثبات أمام تحديات الحياة والتي نستلهمها من مشاهد عاشوراء

فالقضية ليست حماسة وثورة
كما انها ليست ضعفاً ودموع تجرى لأجل مظلومية سطحية

وإنما هي كربلاء التي عنوينها كالآتي :-
- بناء شخصية الفرد المؤمن ......
- إعادة الثقة للحمة الإجتماعية ...
- التأكيد على أن من استشهدوا كانوا يبحثون عن عزِ آخروي
- والعنوان الآخير أن القيادة السماوية والولاية هي حضارة ينعكس شعاعها على الشعوب الممتلئة بالظلم والوهن فينعشها بالإباء والإرادة

وتقبلوا تحياتي السماوية
عاشق السماء

[المنهال]

السلام على الحسين وآل الحسين عليهم السلام
لماذا يحارب البكاء والصراخ على المولى الحسين ارواحنا فداه ؟

للوقوف على الإجابة لابد أن نعرف ماهو البكاء على الحسين وآل الحسين عليهم السلام


البكاء على الإمام الحسين عليه السلام هو تعبير عن توفر حالة من الإثارة العاطفية التي تعني استجابة المشاعر والأحاسيس ليقظة وجدانية وحياة ضميرية أثارتها مأساة لا يجد أحد في فطرته ولا في عقله ولا في وجدانه أي مبرر لها.

اذن لنعرف اسباب التعريض بالبكاء والإزدراء منه ومحاربته بمختلف الوسائل علينا أن نعرف ماذا يفعل البكاء في الباكي :

بختصار البكاء يصنع حياة الوجدان ويقظة الضمير ..
وهذا خطر على مشاريع المنحرفين في كل زمان ولذلك نجد في الصدر الأول منع اعداء الزهراء الزهراء عليها السلام من البكاء على ابيها رسول الله صلى الله عليه وآله لان فيه إثارة عاطفية واذا استجابة المشاعر والاحاسيس لندبتها حصلت اليقظة الوجدانية واحدثت حياة للضمير وهذا خطر على من اغتصب الخلافة ..والى اليوم البكاء خطره يكمن في هذا الجانب صنعه حياة الوجدان وايقاظه للضمير
فالمحارب للبكاء على الحسين ملتفت لخطر البكاء
ومن هنا نعرف اهمية حث أهل البيت عليهم السلام على البكاء والصراخ والتباكي

[المنهال]

اقتباس: الحمد لله الذي وهب لنا الحسين ..ونسأل الله أن يديم علينا نعمته..

الفاضلة نورت دنيانا
نعم
خلقَ اللهُ في كلِّ دارْ
شيعةً يبكونهُ ، ليلَ نهارْ
كتبوا في كلّ عينْ
ياحسيناً ، يا حسين

[المنهال]

اقتباس: الحسين عليه السلام ..... عِبرة وعَبرة قضية عاشوراء ملحمة تمزج في أعماقها نفحات البكاء المطهرة من الذنوب والباعثة على الصفاء وبين عنفوان بناء روح الثبات أمام تحديات الحياة والتي نستلهمها من مشاهد عاشوراء

نعم نحن نحتاج الى هذه الاثارات الجميلة والرقيقة فلا تحرمنا منها
اخواني
من باب المشاركة في نقل المصاب انقل لكم زاوية من زوايا كربلاء وارجو ان تنتقلوا معي لعلي استفيد من دعوة خلال دمع العين :
تصوروا قدوم السيدة زينب عليها السلام في آخر لحظات الحسين عليه السلام ووقوعها على جسد ابي عبدالله روحي فداه وهو يحتضر ينقل أهل السير:
أن الحسين عليه السلام رمقها بطرفه، وقال لها اخيه:
ارجعي الى الخيمة، فقد كسرت قلبي، وزدت كربي
.....
نحنُ نبكيهِ بصبحٍ ومسا
حبهُ الزاكي نما وانغرسا
وَغَدَا نبضَ الهدى والنَفَسا
لعنَ الله الذي قدْ رفسا

جسمهُ بالقَدَمين

[المنهال]

السلام على الحسين وآل الحسين عليهم السلام

في الرواية
يا بن شبيب إن بكيت على الحسين حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أو كبيرا قليلا كان أو كثيرا .
يا بن شبيب إن سَرّك أن تلقى الله ولا ذنب عليك فزر الحسين عليه السلام .
يا بن شبيب إن سَرّك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فالعن قتلة الحسين عليه السلام .
يا بن شبيب إن سَرّك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين عليه السلام فقل متى ما ذكرته :
(يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً) .

أتمنى أن نحفظ هذه الأمور الأربعة ونطبقها في كل يوم.
١- نبكيه صلوات الله عليه
٢- نزوره بأبي هو وأمي
٣- نلعن قاتليه لعن الله قاتليك يا ابا عبد الله
٤- نقول عند ذكره عليه السلام ياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما.

لا شك اننا لو التزمنا بهذه الأمور الأربعة لتغيرت نفوسنا بل وحتى أبداننا.
فإن بعض الأعمال لها أثر تكويني فعليّ على الإنسان والأمثلة على ذلك كثيرة ومنها ما في الزيارة الجامعة الكبيرة:
وجعل صلواتنا عليكم وما خصنا به من ولايتكم طيبا لخلقنا وطهارة لانفسنا وتزكية لنا وكفارة لذنوبنا.

ولو التزمنا بتلك الأمور الأربعة التي ذكرها الحديث لفتحت لنا ابواب خير كثير.
وتذكر دائما انك إن التزمت عند ذكر الحسين عليه السلام؛ ياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما، فإنك تحظى بثواب المستشهدين بين يديه ، وإن بكيته فتذكر أنه قد غُفرت ذنوبك، وإن أردت ضمان البقاء على الخلوّ من الذنب فالتزم بزيارة الحسين عليه السلام.
وتذكر أنك إن لعنت قاتلي الحسين عليه السلام فإنك ستسكن في الجنة غرفا خاصة خلقها الباري للنبي الأعظم حبيبه محمد صلى الله عليه وآله.

من فوائد العلامة الزواد

[عاشق الحوراء]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم

السلام على الحسين وآل الحسين عليهم السلام
الحمدلله الذي جعل من الماء كل شيء حي فكلما نظرنا الى الماء إستذكرنا ظمأ الحسين وآل الحسين وإن ظمئنا إستذكرناه وتقطرت دموعنا بلا شعور,
وإن قست القلوب بفعل الذنوب!
كيف لا والحسين عليه السلام أبكى الحجر دم !
لان البكاء على الحسين عليه السلام أمر فطري في داخل كل مؤمن ,,,
فعن سعد بن عبد الله قال: سألت القائم (عليه السلام) عن تأويل كهيعص قال (عليه السلام): هذه الحروف من أنباء الغيب أطّلع الله عليها عبده زكريا ثم قصهاعلى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وذلك أن زكريا سأل الله ربه ان يعلمه أسماء الخمسة، فأهبط عليه جبرئيل (عليه السلام) فعلمه إيّاها، فكان زكريا إذا ذكر محمداً وعلياً وفاطمة والحسن (عليهم السلام) سُرِّي عنه همه، وانجلى كربه، وإذا ذكر اسم الحسين (عليه السلام) خنقته العبرة، ووقعت عليه البهرة، فقال ذات يوم: إلهي ما بالي إذا ذكرت أربعة منهم تسليت بأسمائهم من همومي، وإذا ذكرت الحسين تدمع عيني وتثور زفرتي؟ فأنبأه الله تبارك وتعالى عن قصته. (بحار الأنوار: ج 44 ص 223).وفي تفسير الدر المنثور في تفسير قوله تعالى: (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة:37)، أنه رأى ساق العرش وأسماء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة (عليهم السلام) فلقنّه جبرئيل قل: يا حميد بحق محمد، و يا عالي بحق علي، يا فاطر بحق فاطمة، يا محسن بحق الحسن والحسين ومنك الإحسان، فلما ذكر الحسين سالت دموعه وانخشع قلبه وقال: يا أخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي؟ قال جبرئيل: ولدك هذا يصاب تصغر عندها المصائب؟ فقال: يا أخي وما هي؟ قال: يقتل عطشاناً غريباً وحيداً فريداً ليس له ناصر ولا معين. (بحار الأنوار: ج 44 ص 245).وقد ورد في صحيح الأخبار عن آل النبي المختار (عليهم السلام) أنّه في يوم عاشوراء بكت جميع الخلائق على أبي عبدالله حتى الوحوش في الفلوات والحيتان في البحار، وما ذلك إلاّ لأنّ الدمعة صنيعة قضية الحسين صلوات الله وسلامه عليه، وأيّاً كانت العين الباكية فإنّ محابس الدموع فيها لا تتمكّن من حبسها عندما تذكر قصّته الحزينة المؤلمة. عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أنا قتيل العبرة قتلت مكروباً وحقيق عليّ أن لا يأتيني مكروب قط إلاّ رده الله و أقلبه إلى أهله مسروراً. (كامل الزيارات: ص216).وقال (عليه السلام): أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن إلاّ بكى. (كامل الزيارات: ص 215). ولنعم ما قال الشاعر: تبكيك عيني لا لأجل مثوبة! لكنّما عيني لأجلك باكية,,,
(يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً)
بارك الله فيك اخي المنهال وفقكم الله ورعاكم
بحق محمد وال محمد
نسالكم الدعاء

[عاشق السماء]

من لا يظفر بقيمة من قيم الإسلام في أيام المحرم

فهو والله الخاسر ويالها من خسارة أن تضيع هذه الفرصة

هناك بعض النقاط السلبية ينبغي الإنتباه منها :-

- إن لمجالس الإمام الحسين عليه السلام حرمة
وعلينا أن نحترم صاحب المكان وبالذات قبل القراءة فهناك
من يتكلم ويضحك وتأخذه السوالف إلى ما لا نهاية

- ينبغي أن يكون ذهابنا إلى مجالس الإمام الحسين عليه السلام ليس للنزهة ولقاء الأحباب والتفكير بالأكل والشرب
وحضور المجلس الفلاني من أجل ذلك وإنما من أجل إحياء قلوبنا
التي أماتتها زينة الحياة الفانية وغلفتها بغيوم البعد عن قيم كربلاء ومبادئ عاشوراء

- عاشوراء فرصة وعلينا أن نغتنمها خير اغتنام فالإمام علي عليه السلام يقول (اغتنموا الفرص فإنها تمر مر السحاب)
وعاشوراء تمر علينا مرة كل عام وهي شعيرة وعلينا أن نعظمها في أعماقنا وجوهرنا
قبل الظاهر والله تعالى يقول في كتابه الحكيم (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
وعلينا أن ننظر ما مدى تعظيمنا لشعائر الإمام الحسين
هل أعطيناها حقها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فالإمام الحسين يريد من يبذل في سبيله كل عطاء بإخلاص
وليس من أجل الرياء والسمعة بل من أجل أن يحيا في شعورنا وأحاسيسنا ويكون كل ما يصدر منا حباً ووفاءاً له سلام الله عليه
ولعل سلامنا عليه عند شرب الماء من أضعف الإيمان وكل ما
كبر الفعل والقول في سبيل الإمام الحسين كان الثواب أعظم

وتقبلوا تحياتي السماوية
عاشق السماء