اسم الكتاب / بناء الأجسام بالغذاء الصحيح
المؤلف / الدكتور أحمد عبدالله حسن الزاير
الطبعة الأولى 1429هـ 2008 م
عدد الصفحات 234 صفحة من الحجم المتوسط
عرض / رضي منصور العسيف
إن الاهتمام بالغذاء والتغذية بشكل خاص، وبالصحة بشكل عام بدأ يتخذ له موقعية جيدة في الأوساط الاجتماعية والثقافية والإعلامية، فكثيرة هي الفعاليات التي تقام بين الفينة والأخرى فمن يوم الغذاء العالمي ( 16 أكتوبر )، إلى الحملة الوطنية الأولى للتوعية بسلامة الغذاء ( 28/10 إلى 5/11/ 1429هـ ، إلى اليوم العالمي لمرض السكر( 14 نوفمبر) وغيرها، وما نجده من مقالات صحية تتخذ لها موقعية خاصة في الجرائد اليومية إلى المجلات والكتب المتخصصة ...
وما كتاب (بناء الأجسام بالغذاء الصحيح) إلا مشاركة رائعة يضيفها الدكتور أحمد عبدالله الزاير إلى هذا الحقل الحيوي ويذكر المؤلف هذه الكلمة في مقدمة الكتاب : " أحببت أن ألقي المزيد من الضوء على الجوانب النظرية التي تتعلق بالغذاء ومدى القدرة الشفائية، ورأيت من الأمانة العلمية تقتضي توضيح ذلك).
وقد ناقش المؤلف في كتابه :
العناصر الغذائية : ( الماء، الكربوهيدرات، البروتينات، الأحماض الأمينية، الدهون، الفيتامينات، المعادن)
وظيفتها داخل جسم الإنسان.
مصادرها الغذائية.
الكمية المطلوبة منها.
آثار النقص في كل عنصر غذائي.
مقتطفات من الكتاب :
إذا أردت أن تكون بصحة جيدة وتقي نفسك من الأمراض فما عليك إلا إتباع قواعد الغذاء السليم، وفي هذا الصدد يذكر المؤلف أربعة عناصر غذائية أساسية للحياة:
الماء والكربوهيدرات والبروتينات والدهون هي عناصر هامة وضرورية لبناء أجسام جميع الكائنات الحية واستمرار العمليات الحيوية والبيولوجية داخل أجسام هذه الكائنات. وتناول الكميات المتوازنة من هذه الأصناف الغذائية وبصورة صحيحة يمكن أعضاء الجسم من القيام بوظائفها بكفاءة عالية بآليات فسيولوجية طبيعية حيث ينتج عن ذلك الحصول على مستوى عالٍ من الصحة الراقية.
نحو بناء جسم قوي وسليم:
كما أن هناك العددي من العوامل التي تساعد على امتلاك جسم ذو بناء قوي سليم صحيح معافى من الأمراض، وتطرق لها المؤلف على النحو التالي:
1/ تناول كميات كافية من العناصر الغذائية الأساسية.
2/ تناول جميع الفيتامينات والمعادن الأساسية.
3/ ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة.
4/ الابتعاد عن المنبهات القوية.
5/ النوم مبكراً وأخذ قسط وافر من الراحة.
6/تجنب الضغوط النفسية والجسدية.
7/ تجنب حياة الركود والكسل.
8/ انتهج عمل الفحوصات الطبية الدورية ( مرة كل سنة ) على الأقل.
الفواكه والخضار المعلبة والمحفوظة
كما حذر المؤلف من تناول الفواكه والخضار المعلبة والمحفوظة وذلك لعدة أسباب :
1/ إضافة الحوافظ والملوثات والمنكهات الخطيرة التي تؤثر على صحة الناس ، خصوصاً الأطفال وذي الحساسية.
2/ تفقد المنتجات معظم عناصرها الغذائية الهامة نتيجة الحفظ والتخزين الطويل.
3/ معرضة للفساد والتلف بسبب مدة التخزين والإعداد وتجهيزات التعليب والحفظ، مثل استخدام الحرارة الشديدة و التعقيم الكيميائي وإضافة كميات كثيرة من المواد الكيميائية.
4/ صدأ العلب المعدنية يؤدي إلى تلف وفساد المنتج مما يؤدي إلى حالات من التسمم الغذائي.
الحذر من الملح الزائد
كما حذر المؤلف من الإفراط في استخدام الملح الزائد في الطعام لارتباطه بالعديد من الأمراض، فكثرته تؤدي إلى اكتناز الأنسجة بالسوائل ( أوديما ) الذي يؤدي إلى تورم الأطراف خاصة القدمين والساقين وارتفاع ضغط الدم وارهاق القلب والكليتين.
لذا علينا أن نتبع بعض النصائح الآتية لنظل في صحة راقية :
تعرف على محتوى الأغذية من الصوديوم.
التقليل من الأغذية يكثر بها المحتوى الصوديمي كالمخللات مثلاً.
لا تتعود رش الملح بكثرة على الأغذية المطهية.
عود نفسك على كميات قليلة من الملح.
فيتامين (ج) والتدخين
ومن بين اللفتات الجميلة التي قدمها المؤلف ما ذكره عن العلاقة بين التدخين وفيتامين (ج)حيث يذكر ما نصه: ( النيكوتين من أقوى المواد الكيميائية التي تؤدي إلى فقدان فيتامين ( C ) من الجسم والمدخنون المفرطون معرضون دائماً لنقص فيتامين ( C ) إذا لم يتناولوه بجرعات إضافية تعويضية ومن علاقة ذلك التهابات اللثة وتخلخل الأسنان لديهم).
حمض الفوليك وحبوب منع الحمل
أما عن حمض الفوليك فيذكر لنا هذه المعلومة: ( حبوب منع الحمل التي تؤخذ بالفم تزيد من المتطلب اليومي لحمض الفوليك ولذا على المرأة التي تتناول حبوب منع الحمل بصورة منتظمة أن تزيد وتأخذ حمض الفوليك بصورة إضافة عن المعدل الطبيعي، وإذا لم تنتبه إلى هذه النقطة فقد تصاب بعوز حمض الفوليك وظهور أعراضه بعد مدة.
في الختام فإن الكتاب غني بالمعلومات الغذائية والصحية التي يحتاجها كل فرد من أفراد المجتمع، وهو إضافة قيمة للمكتبة الطبية العربية