جلـسـت مــع الـقـوم فـــي زاويـــة
كــأنــي غــريــب مـــــن الـبــاديــة
أراقــــب أســهــم ســـــوق وقـــــد
بــهـــرتُ بـشـاشـتـهــا الــزاهــيــة
إذا بــرقـــت أخــضـــرا صــفــقــوا
وصــــارت زغـاريــدهــم عـالــيــة
وإن نــزفـــت أحــمـــرا لا تـــــرى
لـديـهــم ســــوى أدمــــع جــاريــة
أحـمـلـق فـــي كـــل ســهــم ومــــا
عرفت «اللجين» من «الماشية»
خــجــلــت أســـائـــل هــــــذا وذاك
ولــم أدر عــن سوقـهـم مــا هـيـه
ولـكـنـنـي هــمــت عـشــقــا بــهـــا
وأدمــنـــت جـلـسـتـهـا الـسـامـيــة
فـقــررت فـــي لـحـظــة خـوضـهــا
وأودعـــت فـــي سهـمـهـا مـالـيــه
فـــجـــاءت بـأربـاحــهــا جــمــلـــة
تـــدر كـمــا الـسـيـل مـــن رابــيــة
فــأدركـــت أن الـغــنــى فـــرصـــة
وضـاربـت فــي الأشـهــر التـالـيـة
ومــالـــيَ يــــــزداد كـــمـــاً فــــــلا
أرى الـفـقـر يـقــرب مـــن داريـــه
وداعــــا أنــاديــه مــــن فـرحـتــي
سـيـقـبـر فــــي سـبــســبٍ نـائــيــة
أنــــام الـلـيـالـي قــريـــرا عــلـــى
وســـــــادة آمـــالــــي الــراقـــيـــة
وأحــلــم كـالـطـفـل أنــــي أطــيـــر
وأمـــــرح فـــــي جــنـــة عـالــيــة
وعـنــدي قـصــور عـلــى شـاطــئ
قـــطــــوف حـدائــقــهــا دانــــيــــة
وجـمـع مــن الـحـور فــي رقـصـة
تميـس مــن السُـكـرِ، مــا حالـيـه؟
هـنـا «لـكـزسُ» وهـنـا «كـدْلـكُ»
و BM\rtlch \rtlch \rtlch ومــرســيـــدس غــالــيـــة
وزوجــاتــي الأربـــــع الـطـيـعــات
تـغـازلـن قـلـبـي عـلــى الـسـاقـيـة
فـاســرح امــــرح فــــي عـالـمــي
وتـوقـظـنـي الـرفـســة الـقـاسـيــة
مــن الـزوجـة : الأم : أم الـعـيـال
ألا اتـــــرك وســادتـــك الـخـالـيــة
لــقــد أزفــــت ســاعــة الافـتـتــاح
فـقــم، إنــهــا الــزوجــة الـثـانـيـة
****
شــكــرتُ لــهــا رفــســة أحــدثــت
بـخــاصــرتــي كـــدمــــة قــانــيـــة
وودعــتــهــا قـــائــــلا قـهــقــهــي
عـــجـــوزا مـلامــحــهــا بــالــيـــة
سـأذهــب لـلـسـوق رغـــم الـعـنــا
وأجـــمـــع اربـــاحــــي الآتـــيــــة
فـلـمــا وصــلــت بـشـوقــي لــهـــا
ونـفـسـي بـمــا حـقـقــت راضــيــة
ضـربــت قـسـمـت جـمـعــت ومــــا
طـــرحـــت فـأسـهـمــنــا نــامــيـــة
وفــاجــأنــي الانــهــيــار الـــــــذي
أتـــى مـثـلـمـا صــرصــر عـاتـيــة
تـدحـرجــت الأســهــم الـواهـيــات
هــبــاء لـتـسـقـط فــــي الـهـاويــة
وصـفــق قـلـبـي بــيــن الـضـلــوع
وهُــــــدت قـــــــواي وأركــانــيـــه
نقـلـت إلــى الـبـيـت فـــي غـشــوة
فكـانـت هــي الـضـربـة القـاضـيـة
فـهــا أنـــا خـرّفــت فـــي ســاعــة
وصـغــت مـــن الـخــرف القـافـيـة
إذا طلـب الأهـل «كـرتـون مــاءٍ»
أروح إلـــى الـســوق فـــي ثـانـيـة
وأرجـــع كـالـبــرق فــــي لـحـظــة
«بكرتـون زيـتٍ» مـن «العافيـة»
الأستاذ سعيد معتوق الشبيب
أم الحمام