هامور سوا الشهير عبد العزيز الجهني: أعترف بالنصب والاحتيال وتغطية الشركاء لي ضللت المساهمين
عكاظ 11/02/2009
أكد هامور سوا الشهير عبد العزيز الجهني، أن الضابطين اللذين صدر بحقهما حكم بالسجن خمس سنوات لكلاهما، تورطا معه في حمايته عند توزيع الأرباح لرؤساء المجموعات، وساهما معه بمبلغ يصل إلى 54 مليون ريال، استعاداه مع أرباحه قبل القبض عليه بساعات. وفيما اعترف لـ«عكاظ» من داخل سجن بريمان حيث ينتظر الحكم ضده في قضية مساهمات سوا الشهيرة، بممارسته النصب والاحتيال وتلقي دعم من العديد من الشركاء، أعرب عن ثقته في أن القضاء سيساهم في إعادة رؤوس الأموال المقدرة بنحو 638 مليون ريال لأصحابها في القريب العاجل.
حكم الثلاثين عاما.
ووصف الحكم الذي أصدره القاضي في حق ستة متورطين في القضية ومن ضمنهم الضابطان، أنه أثبت عدالة القضاء، والمذنب مهما بلغت مكانته لن يفلت من العقاب المستحق له، وقال «أعتقد أنه يعطي تأكيدا أن ما تبقى من حقوق المساهمين ستعود إليهم، خصوصا وإنني أعلنت منذ القبض علي بأنني سلمت رؤوس الأموال لرؤساء المجموعات ولم يصدقني أحد آنذاك».
وشرح تفاصيل النطق بالحكم، حيث طلب بعض المتهمين من القاضي التخفيف، بداعي أن الحكم يعني نهاية حياته وانهيار أسرته، «لكن القاضي كان مصرا من مبدأ المساواة بين الجميع بغض النظر عن مكانة الشخص».
وحول الحكم الذي طال شريكيه العمري والشمراني، ذكر أن القاضي درس القضية جيدا وأصدر حكمه بناء على ما شاهد من أدله وبراهين أكدت له المذنبين كبيرهم وصغيرهم.
مشيرا إلى أنه لم يتمن وصول الأمور إلى هذا الحد، سواء له أو لجميع المساهمين، لكن «إغراء الأموال يجعل الشخص يفقد القدرة على التركيز».
رأس المال
وأكد على صعوبة حصر رأس المال في المساهمات خلال الأيام الأولى للقضية نظرا لاختلاط الكثير من الأمور، إلا أنه وفق في الاحتفاظ بالسجلات في ملف يكشف كل التفاصيل، واتضح بعد الحساب الدقيق أن المبلغ وصل إلى 638 مليون ريال تقريبا.
وقال «بعد أسابيع من تحول المساهمة إلى مليونية، أصبح من الصعب الاستمرار في نفس الاستثمار، وبدأت توزيع أرباح من رؤوس الأموال التي تردني من المساهمين الجدد، وقبل القبض علي بساعات وبعد إحساسي بوجود ما يدار ضدي في الخفاء واحتمالية القبض علي وزعت على الفور مبلغ 287 مليون ريال على خمسة وعشرين رئيس مجموعة، وجميعها مثبتة في أوراق رسمية سلمت للقاضي، إضافة إلى مبلغ 351 مليونا التي وزعتها كأرباح على المساهمين من رؤوس الأموال، مبلغ 61 مليونا أطالب به صديق سلمته 12 حقيبة فيها 350 مليونا وأعاد لي 288 مليونا فقط».
وأضاف أنه منذ دخوله السجن قرر ألا يخفي شيئا عن القضاء «لأنني لم أعد أملك شيئا أخشى عليه، فسلمت القاضي نسخة من ملف الحساب بعدما كدت أن أفقده عقب أسبوع من القبض الأول علي، عندما تركت الملف في منزل شقيقي، وأحتفظت بنسخة أخرى في مكان آخر، وسرق الملف من المنزل بطريقة مثيرة للارتياب ولولا احتفاظي بالنسخة لتغيرت الكثير من الأمور».
أموال المساهمين
واستبعد امتلاكه أموال المساهمين، وقال «كيف أسلم المال وأنا لا أملكه، فالمبلغ بأكمله موجود مع رؤساء المجموعات، وأطالبهم بتسليمه إلى صغار المساهمين»، متوقعا كشف الكثير من الحقائق خلال الأيام القادمة.
لكنه أكد أن كل أمله الآن عودة الأموال إلى المساهمين الذين «كانوا الأكثر تضررا في القضية، ولو كنت أملك شيئا من الأموال لسلمتها لهم على الفور، وأرتحت من عذاب السجن، والبعد عن الأبناء»، مشيرا إلى أن صحة ما يقوله ستتضح من الحكم الذي سيصدره القاضي قريبا.
بداية المساهمات
وبين أن فكرة المساهمات تعود إلى ما قبل ستة أعوام عندما طلب من صديق محمد مشهور الشمراني مبلغ 17 ألف ريال لشراء وبيع بطاقات سوا ليكسبا 1200 ريال في يوم واحد، فأعاد المبلغ للشمراني فأعطاه 200 ريال من المكسب وزاد رأس المال إلى 24 ألف ريال، ثم زاد إلى 85 ألف ريال، عندها بدأ المساهمون في التوافد على الشمراني، وزادت المساهمة حتى وصلت إلى مئات الملايين في غضون أشهر قليلة.
وشدد على أن كثرة الأموال أعمته عن رؤية الحقيقة وكان للدعم الذي تلقاه وكثرة المحيطين به من كل جانب دور فيما وصل إليه.
حياته في السجن
ونفى تغير حياته بعدما تحول من الغنى الفاحش إلى الفقر المدقع وقال «ظللت على طبيعتي أتناول نفس الفطيرة التي كنت أتناولها أيام الفقر، لكنني فقدت السعادة التي كنت أعيشها أيام الفقر، وابتعدت عن زوجتي وبناتي ووالدتي حتى دخلت السجن». مبينا أن ما يتردد عن مميزات للهوامير داخل السجن مجرد شائعات، وقال «صدقني إنني مثل غيري من النزلاء أنتظر الإعاشة متى تأتي لأتناول معهم الطعام وأعيش في عنبر يضم عدة أسرة وبجواري عددا من النزلاء».
الفياجرا الهدية
وحول قصة الفياجرا الهدية بين أنها ترضية له بعد خلافه مع محمد الشمراني بسبب نوعية المساهمين المشاركين، وحدث الصلح في استراحة، حيث «حكم بعض المقربين بإرضائي بسيارة فارهة، واخترت كامري «بوكس»، لكنهم أصروا على مرسيدس فياجرا، ورضيت بالأمر وانتهت المشكلة».
صديق الفقر
وتذكر قصة صديق الفقر الذي اشترى له الجهني منزلا، وأوضح أن تفاصيلها تعود عندما كان يتهرب من الخروج في الحارة بسبب دين لم يتجاوز ستة آلاف ريال، وكاد أن يفصل من العمل بسبب غيابه المتواصل، مضيفا أنه «ما أن علم صديقي بالأمر، حتى حضر للمنزل وأعطاني المبلغ، لتسديد ديني، وبعدما جاءتني الملايين علمت بمعاناته من مشكلة مع شقيقه على منزل أسرتهما بعد وفاة والدهما، وذهبت إليه وأعطيته مليون ريال كنصيب شقيقه في الإرث ردا لجميله السابق، لتبقى والدته وشقيقاته في المنزل ».