اللهم صل على محمد وآله
كلنا نعلم ان الله اذا شاء اعطى واذا شاء اخذ واذا شاء منع
وان المنع لخير من الاخذ فالحمد لله رب العالمين
دائما ماتردد المنتظرات لحلم الامومه قصة حمل السيده مريم عليها السلام بطفلها المبارك من الله
من غير اب
لكن وهانحن على باب اول يوم من محرم لنقص قصة النبي زكريا بدايتا من السيده مريم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
3
قصة النبي زكريا عليه السلام
سيدنا زكريا وابنه يحيى هما رسولان من رسل بني إسرائيل،
وقد ذكرهما الله في عداد مجموعة الرسل عليهم السلام،
فقال تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ...}
[الأنعام: 83] وما بعدها.
{وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنْ الصَّالِحِين}
[الأنعام: 85].
نسبهما عليهما السلام
من المحقق أنهما من بني إسرائيل،
ولكن لم يذكر المؤرخون لهما نسباً متصلاً موثوقاً به،
وكان زكريا عليه السلام ممن لهم شركة في خدمة الهيكل.
قال ابن خلدون
وكان بنو ماثان-من ولد داود صلوات الله عليه-
كهنوتية بيت المقدس.
وعلى هذا فهو من سبط يهوذا،
لأن داود عليه السلام يصل نسبه إلى يهوذا
بن يعقوب عليه السلام.
وقد أورد ابن عساكر لزكريا نسباً بدأه بأبيه يوحنا،
وعدّ بعده أحد عشر أباً،
حتى وصل إلى (يهوشافاط) خامس ملوك بيت المقدس
من عهد أبيهم سليمان.
والله أعلم.
حياة سيدنا زكريا ويحيى عليهما السلام في فقرات
أ- أبرز ما تعرض له المؤرخون من حياتهما عليهما السلام ما يلي:
-1 قبيل ميلاد المسيح عيسى
كان زكريا من كبار الربانيين
الذين لهم شركة في خدمة الهيكل.
وكان عمران-والد مريم-إمامهم ورئيسهم،
والكاهن الأكبر فيهم.
قالوا:
ويتصل نسبه بداود عليه السلام، فهو على هذا من سبط يهوذا. والله أعلم.
-2 حنَّة و (إيشاع = اليصابات عند أهل الكتاب) أختان،
أما حنَّة:
فكانت زوجة عمران، وكانت من العابدات، وكانت لا تحمل.
وأما إيشاع "اليصابات": فكانت زوجة زكريا عليه السلام، وكانت عاقراً لا تلد.
-3 استجاب الله لدعاء (عمران وحنَّة)
، بعد أن لبثت حنَّة ثلاثين سنة لا يولد لها فحملت، فنذرت أن تهب ولدها لخدمة بيت المقدس، وكانت ترجو أن يكون ذكراً.
{فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ
وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ
حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا}
[آل عمران: 36-37].
وحملت ابنتها مريم، وقدمتها إلى بيت المقدس، ودفعتها إلى العبَّاد والربانيين فيه، تنفيذاً لنذرها، وكان هذا من أحكام الشريعة اليهودية.
وتنافسوا في كفالتها، لأنها ابنة رئيسهم وكاهنهم الأكبر-ويظهر أن عمران أباها كان قد توفي في هذه الأثناء-وأصرّ زكريا عليه السلام-زوج خالتها-على أن يكفلها هو، وحصل الخصام بينهم أيُّهم يكفل مريم، ثم لجأوا إلى القرعة، فكانت كفالتها من حظ زكريا.
-4 شبَّت مريم في بيئة عبادة وتقوى داخل بيت المقدس،
وأكرمها الله بكرامات عديدة، وكان من كراماتها ما قصَّه الله تعالى: {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
[آل عمران: 37].
وقال عز وجل: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ}
[آل عمران: 43].
فكان زكريا يجد عندها رزقاً من رزق الله لم يأتها به، ولا وجود له عند الناس في ذلك الوقت، وهذا من إكرام الله لها، وكانت الملائكة تأتي إلى مريم وتخبرها بأن الله اصطفاها وطهرها، واصطفاها على نساء العالمين.
-5 هنالك تحرك في قلب زكريا حب الذرية،
وتمنى أن يهبه الله ولداً ذكراً يرث الشريعة عنه وعن العلماء الصالحين من آل يعقوب، وخشي أن يتولى أمر الرياسة الدينية في بني إسرائيل موالي من الجهلة والفساق والمتلاعبين بالدين.
هنالك دعا زكريا ربه، وناداه نداءً خفياً،
قال: {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا
وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي
وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا *
يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا}
[مريم: 4-5-6].
{فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقاً بكلمة من الله وسيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين}.
قال زكريا:
{رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنْ الْكِبَرِ عِتِيًّا} [مريم: 8].
قال منادي الملائكة:
{قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُنْ شَيْئًا(9)} [مريم: 9].
قال زكريا: {قَالَ رَبِّ اجْعَل لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا * فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنْ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}[مريم: 10-11].
6-أمّا مريم سلام الله عليها فقد نشأت نشأة طهر وعفاف،
محروسة بعناية الله تعالى، حتى إذا بلغت مبلغ النساء، وبينما هي في خلوتها إذا بالملك جبريل تمثل لها بشراً سوياً،
فذعرت منه، فقالت:
{إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَانِ مِنْكَ إِنْ كُنتَ تَقِيًّا} [مريم: 18].
أي: أمّا إنْ كنتَ شقيّاً فاجراً فإني أعوذ بالجبار القهار المنتقم منك.
فقال لها جبريل: {إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا} [مريم: 19].
قالت مريم: {أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُنْ بَغِيًّا}؟! [مريم: 20].
قال جبريل: {كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا}!! [مريم: 21].
وكذلك الله يخلق ما يشاء،
إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون، ويعلمه الكتاب
والحكمة والتوراة والإنجيل.
ونفخ جبريل في جيب مريم فحملت بإذن الله بعيسى عليه السلام، ولما حملته انتبذت به مكاناً قصياً بعيداً عن أهلها في جهة شرقية، وواظبت على عبادتها كعادتها.
-7 قالوا:
وكان حمل مريم بعيسى في الوقت الذي كانت فيه زوجة
زكريا حاملاً بيحيى؛
وولد عيسى بعد ميلاد يحيى بثلاثة أشهر.
والله أعلم
(كهيعص{1} ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا{2})
من الحروف القرآنية المقطّعة في أول سورة مريم، جاء في بعض التفاسير أنّ
هذه الحروف من أنباء الغيب أطْلع عليها عبده زكريا ثم قصّها على محمد عليه
وآله السلام. وذلك أن زكريا سأل ربّه أن يعلّمه أسماء الخمسة فاهبط عليه
جبرائيل فعلّمه إيّاها، فكان زكريا إذا ذكر محمداً وعلياً وفاطمة والحسن
عليهم السلام سري عنه همه وانجلى كربه، وإذا ذكر اسم الحسين خنقته العبرة،
فسأل الله عن سبب ذلك فأخبره القصّة فقال كهيعص فالكاف اسم كربلاء،
والهاء هلاك العترة الطاهرة، الياء يزيد وهو ظالم الحسين، والعين عطشه
والصاد صبره
تفسير البرهان 3:3، بحار الأنوار223:44
فلما سمع ذلك زكريا لم يفارق مسجده ثلاثة أيّام وأقبل على البكاء والنحيب
وكان يدعو ربّه أن يرزقه ولد تقر به عينه على الكبر، وأن يفتنه بحبّه، ثم
يفجعه به كما فجع محمداً بولده. فرزقه الله يحيى وفجعه به.
ما وجه الشبه بين مولاي الحسين عليه السلام وبين نبي الله يحيى بن زكريا على نبينا وآلِهِ وعليه السلام ؟
نوجزها بالنقاط التالية
1 في الاسم فان اسم الحسين عليه السلام كاسم يحيى عليه السلام لم يسبقه به احد ، ولم يسم احد باسمهم قبلهم .
2 في الولادة كانت مدة حملهما اقل من المعتاد ، حيث ولد يحيى لستة اشهر ، كذلك الحسين عليه السلام ولد لستة اشهر
3 نزول الوحي الإلهي يبشر بمولدهما قبل أن يولدا
كما ذكر في ولادة الحسين عليه السلام ونزول الآية الكريمة ( حملته أمه كرهاً ووضعته كرها ).
4 بكاء الارض و السماء عليهما حين مقتلهما كما ورد في تفسير الآية الكريمة ( فما بكت عليهم السماء والأرض ) يروي القطب الراوندي انه بكت السماء عليهما أربعين صباحاً .
5 إن قاتليهما كلاهما أولاد زنى وبرواية الباقر عليه السلام إنه لم يقتل الأنبياء إلاّ أولاد زنى .
6 المظلومية قتل الحسين عليه السلام مظلوما ، كذلك يحيى قتل مظلوما .
7 الانتقام الإلهي .وفوران الدم عندما سقط دم يحيى عليه السلام على الارض اخذ يغلي ويفور على وجه الارض وكلما القي عليه التراب زاد ارتفاعا ، بقي هكذا حتى خرج «بخت نصر» وقتل من بني اسرائيل سبعين الفا ثارا ليحيى عليه السلام حتى سكن الدم ،
وكذلك دم الحسين عليه السلام يغلي ، ويستمر يغلي ولا يسكن حتى يبعث الله المهدي (عج) فيقتل من المنافقين والفسقة سبعين الفا حتى يسكن .
8 وضع راس يحيى بن زكريا عليه السلام في طشت من ذهب وبعثوه الى العجوز الفاجرة ، كذلك راس الحسين عليه السلام وضع في طشت من ذهب وبعثوه الى يزيد الفاجر .
9 اهداء الراس اهدي راس يحيى عليه السلام الى بغية من بغايا بني اسرائيل ، كذلك راس الحسين عليه السلام اهدي الى بغي من بغايا بني امية يزيد .
10 الشهادة : شهادة الحسين عليه السلام تشبه شهادة يحيى عليه السلام حيث ذبح وقطع راس يحيى عليه السلام كما ذبح الحسين وقطع راسه .
هذا وجه الشبه ولكن يبقى مقتل الحسين عليه السلام أعظم
فـ يحيى عليه السلام لم يخرج من وطنه خائفاً يترقب !
ولم يصحب معه أطفاله ونساءه !
يحيى عليه السلام ما قطع حجته !
وما خرج من أرضهّ ..
يحيى عليه السلام لم تجتمع لقتله الألوف المؤلفة !
ولم يضيَّق عليه الطريق !
يحيى عليه السلام لم يرى أصحابه مضرجين !
ولا أبناؤه موذرين !
يحيى عليه السلام ما رأى هامة أخيه مهشمة !
ولا كفوفه مقطعة !
يحيى عليه السلام ما خرج برضيعه يطلب له ماء !
ولم يرى السهم نابت في منحره !
يحيى عليه السلام ما أصابه الحجر في رأسه !
ولا السهم المثلث في قلبه !
يحيى عليه السلام ما حزوّا رأسه من القفا !
وما تركوا دماءه على الثرى !
يحيى عليه السلام ما رضوّا جسده بالخيل !
ولا كان كالقنفذ من تلك السهام !
يحيى عليه السلام ما سلبوه !
وما قطعوا خنصره !
يحيى عليه السلام لم يقتل عطشان !
ولم يكن الفرات مهر أمه !
يحيى عليه السلام لم يبقى جسده على الرمضاء ثلاثاً !
ولم تصهره حرارة الشمس !
يحيى عليه السلام لم تنحني على جسده أخته !
ولم تقبله ابنته !
والأشد . الأشد .
يحيى عليه السلام ما ضربوا عياله !
ولا سبوا نسائه !
يحيى عليه السلام ما أضرموا النار في خيامه !
وما فرت فزعة عياله !
يحيى عليه السلام ما انتزعوا الأقراط من بناته !
وما تحت الخيل قُتل أطفاله !
يحيى عليه السلام ما رفعوا رأسه على السنان !
وما داروا به خمسين بقعة !
يحيى عليه السلام ما أهدوا رأسه لجمع الظَلمة !
وما نكثوا ثناياه!
يحيى عليه السلام ما لعبت العصا على شفتاه !
وما صبّوا الخمر على رأسه !! ..
يحيى عليه السلام ما تركوا أخته في زاوية المجلس تنظر !
وما كبلّوا شبله بالقيود !
يحيى عليه السلام ما صلبوا رأسه !
وما استحلوا حرمته !
يحيى عليه السلام ما اجتمع أهله في خربة !
وما ماتت طفلته على نحره !
آهٍ . آهٍ . آآآآآآآآه .
مصاب الحسين عليه السلام
أذل عزيزنا
وأقرح جفوننا
فــ لا يوم كيومكَ يا أبا عبدالله
اهكذا يكافئ ابن بنت النبي محمد صلى الله عليه وآل وسلم
اهكذا يكافئ النبي يحيى ابن زكريا عليه السلام
السلام عليكما يا احباب الله تعالى
الله يرزقنا زيارتكما في الدنيا وشفاعتكما في الاخرة
جمعتها لكم ونقلتها سائله الله تعالى ان يرزقنا واياكم خدام للزهراء روحي لها الفداء