لتمويل مشروعها السكني في مكة باستثمارات 14 مليار ريال
«الطراز المكي» تطرح 112 مليون سهم للاكتتاب العام في سبتمبر المقبل
سعد بن جميل القرشي (من أرشيف «الرياض»)
كتب - عمر إدريس :
تطرح شركة « الطراز المكي » في سبتمبر المقبل 112مليون سهم للاكتتاب العام ) بسعر 50 ريالاً للسهم الواحد ( قيمتها 5,6 مليارات ريال وتمثل 40 ٪ من إجمالي استثماراتها البالغة 14 مليار ريال والمقسمة إلى 280 مليون سهم ، وينتظر أن يقوم المؤسسون للشركة بالاكتتاب في نسبة 60٪ من أسهمها كأعضاء مؤسسين ، وستقوم الشركة بتمويل مشروعها السكني الضخم الواقع على الخط الدائري الشرقي الأول بمكة المكرمة ، وقال سعد بن جميل القرشي رئيس مجلس إدارة المشروع ان الشركة ستكون مساهمة عامة مفتوحة لجميع المواطنين الذين يرغبون المساهمة فيها ، وأوضح أن المشروع سيضم 850 وحدة سكنية وسيقام على مساحة 818 ألف متر مربع.
وأشار إلى أن هذا المشروع سوف يستوعب الطلب المتزايد على المساكن الحديثة لإسكان الحجاج والمعتمرين في مكة المكرمة ، وحول عدد أدوار البنايات السكنية التي ستقام في هذا المشروع قال ان ذلك يعود لموافقة الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة على الدراسات التي أعدت للمشروع وهي الآن شبه جاهزة.
وتمنى أن يكتب الله سبحانه وتعالى النجاح لهذا المشروع ، خاصة وانه يخدم ضيوف الرحمن من المعتمرين والحجاج ، وفي نفس الوقت فهو يساهم في التنمية المعمارية الشاملة التي تشهدها مكة المكرمة في الوقت الحاضر ، ويؤدي بدوره إلى تشغيل العديد من شركات المقاولات والمنفذة والموردين لمواد البناء والمصاعد وأعمال التكييف المركزية.
وأشار إلى أن فكرة المشروع قامت على أساس وجود احتياج كبير لتطوير المباني المعمارية التي تؤوي الحجاج في مكة المكرمة ووفق احدث المواصفات العالمية حيث تساعد مثل هذه المشاريع الضخمة في تنظيم عمليات إسكان الحجاج والمعتمرين بيسر وسهولة.
وأضاف قائلاً : إن صناعة ضيافة الحجاج والمعتمرين تحتاج للمزيد من المشاريع المعمارية الحديثة ، حتى تتمكن كبرى شركات تشغيل الفنادق والشقق المفروشة والمطاعم من تقديم خدماتها في مبانٍ عالية الجودة من حيث التصميم والبناء والتشطيب ، ولفت الانتباه إلى أن هناك حوالي 2000 منشأة معمارية تقوم في الوقت الراهن بتقديم خدماتها للمعتمرين والحجاج ، وتحتوي هذه المنشآت المعمارية على أكثر من 80 ألف غرفة تحتوي على 600 ألف سرير على أقصى تقدير، ويضاف إلى هذه الطاقة الاستيعابية التقديرية المباني الموسمية التي تستخدم في مواسم الحج والعمرة.
وتناول القرشي أبرز المشروعات المعمارية الكبرى التي يجرى تشييدها حالياً في مكة المكرمة ، وقال إن طاقتها الاستيعابية قد تتجاوز نصف معدل الطاقة الاستيعابية الحالية للمباني الجاهزة لإسكان الحجاج والمعتمرين بالإضافة إلى أن الإقبال عليها سيكون كبيراً خاصة من قبل بعثات الحج لاعتبارات كثيرة وفي مقدمتها أنها جديدة وتتوفر بها خدمات المياه.
وأكد أهمية النظر إلى الإحصائيات التي توفرها وزارة الحج عن تزايد أعداد المعتمرين والحجاج واحتياجهم للخدمات الإسكانية خلال العشر سنوات القادمة ، وهو الأمر الذي يعني وجود حاجة لمشاريع إسكانية ضخمة يتبناها رجال الأعمال سواء من أبناء مكة أو من بقية المناطق ، وستكون ناجحة قياساً بمعدلات الزيادة السنوية الملحوظة في أعداد الحجاج والمعتمرين.
وقال إن هناك دراسة حديثة لوزارة الحج تقول إن أعداد المعتمرين سوف تصل إلى خمسة ملايين معتمر بعد سبع سنوات فقط من الآن وهذا يعني وبلاشك ضرورة رفع الطاقة الاستيعابية للغرف المتاحة لإسكان هذا العدد الضخم من المعتمرين من الطاقة الحالية (600 ألف سرير) إلى أكثر من ثمانية أضعافها لاستيعاب المعتمرين الجدد