بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الأطهار ، وعلى صحبه أجمعين
سوف تقرأ في هذا التقرير النقاط التالية :.
* مقدمة
* قبل أن تقرأ هذا التقرير
* ماذا يتوقع منك بعد قراءة هذا التقرير ؟
* نظرة تاريخية
* تصحيح فبراير
* غابة الدعوم المكسورة
* غابة الدعوم المنتظرة
* نظرة على الفاصل الشهري
* نظرة على الفاصل السنوي
* خلاصة التقرير
* ملحوظات
مقدمة
دخل السوق السعودي عامه الميلادي الجديد مخلفاً ورائه خسائر فادحة للمتداولين بعد تعرضه لعملية تصحيح حادة جداً ليفقد خلالها جزء كبير من المكاسب التاريخية التي حققها منذ تأسسه .. ومن خلال هذا التقرير الفني سنحاول إن شاء الله تعالى أن نلقي الضوء على حركة السوق التاريخية ونرصد أبرز الملامح الفنية التي تستوجب الإشارة .
قبل أن تقرأ هذا التقرير
قبل أن تقرأ هذا التقرير عليك أن تقرأ الفقرات التالية والتي تتعلق بعمومه .
1- يستخدم هذا التقرير واحدة من أدواة قياس أداء الأسواق المالية وهو التحليل الفني .
2- لا يدعي كاتب التقرير ، أن التحليل الفني لوحده يغني عن بقية أدوات قياس أسواق المال .
3- لا يجزم كاتب الموضوع بتقريره هذا بحتمية سلوك السوق خلال الفترة المقبلة ، فالسوق محيط كبير لا يمكن استيعابه .
4- هذا التقرير ليس توصية بالشراء أو البيع في سوق الأسهم السعودي .
5- لا يتحمل كاتب التقرير تبعات أي قرارات يتخذها قارئ التقرير بناء على المحتوى .
وتقرأ الفقرات التالية التي تتعلق بمضمونه .
1- قارن الكاتب البيانات الخاصة بسوق الأسهم السعودي والتي اعتمد عليها في تقريره من مصادر متعددة فلم يعتمد على بيانات جهة واحدة فقط .
2- لم يجد الكاتب اختلافاً جذرياً يستوجب الالتفات بين المصادر المختلفة للبيانات، وهو أمر أثار الجدل بين المحللين نتيجة وجود بعض الأخطاء في البيانات التي يستخدمونها
3- حاول الكاتب أخذ الجوانب الأساسية في سلوك السوق .. والحركات الواضحة وتجنب الدخول في بعض المؤشرات الفنية أو استخدام النماذج المتكونة لكثرة الدلالات المتبانية التي تعطيها على جميع الفواصل الزمنية واكتفى بنظرة أساسية على حركة السوق وموجة التصحيح التي مر بها .
4- حصل الكاتب على هذه البيانات من ثلاثة مصادر هي ( تكرشارت ، مباشر برو ، سعودي ميتا ) .
5- حاول الكاتب مراجعة البيانات على الفواصل الشهرية والسنوية في أكثر من برنامج لتجنب أي خطأ قد يحدث في طريقة اعتماد تلك البرامج للفترات الزمنية كما هو حاصل فيها بعضها
6- حاول الكاتب توخي أكبر قدر ممكن من الدقة في الأرقام المذكورة ، ومع هذا حاولنا التقريب بين الأرقام المختلفة بأكبر صورة ممكنة للخروج بنقاط محددة
ماذا يتوقع منك بعد قراءة هذا التقرير
يتوقع الكاتب بعد قرائتك لهذا التقرير أن يتوفر لديك الآتي :.
1- صورة واضحة عن حركة السوق التاريخية منذ عام 1994 وحتى عام 2006 أي لمدة 12 سنة كاملة .
2- أن تحدد بوضوح الوضع الفني العام لمؤشر السوق وأين يقف وما هي المناطق التي تشكل له أهمية كبيرة سواء في الصعود أو الهبوط .
3- أن تدرك أن السوق السعودي يسلك مساراً هابطاً بعد أن كان يسير في مسار صاعد ، وتتعرف على طبيعة هذا المسار ومتطلباته .
4- أن تحدد لك سلوكاً واضحاً يتماشى مع حالة المؤشر .
5- أن تستفيد من الأحداث التاريخية وتكتسب قدراً من الخبرة الكافية التي تضيف لك بعداً ودراية في التعامل معه .
نظرة تاريخية
عندما ننظر إلى الرسم الخاص بمؤشر السوق العام للأسهم السعودية خلال الفترة الممتدة من 1994 وحتى 2006 نجد أن السوق مر بثلاث مراحل
1- المرحلة الأولى
وامتدت هذه المرحلة منذ عام 1994 وحتى عام 1999 أي 5 سنوات تقريباً ، حيث انتهج السوق في هذه المرحلة الشكل الجانبي وهو الموضح في الرسم تحت مسمى Sideways .. وهذه الحركة تتميز بالتذبذب الضيق وعدم ارتفاع المؤشر أو انخفاضه بصورة ملحوظة أو قوية .. وكانت تلك السنوات .. سنوات تجميع لم يلتفت الكثير من المواطنين لهذه الحركة ولم يكن سوق الأسهم لديه بريق أو شهرة كما هي الآن
2- المرحلة الثانية
وامتدت منذ عام 2000 وحتى نهاية عام 2005 أي 5 سنوات تقريباً ، حيث انتهج السوق في هذه المرحلة شكل الصعود Ascending .. والتي صعد بها المؤشر بطريقة هستيرية دون أن يأسس له دعوماً ملحوظة حيث ترون في الرسم الدوائر المرقمة التي توضح المسارات الصاعدة التي دخل فيها المؤشر العام .. حيث يتبين لنا مقدار الإنفراج الإيجابي القوي جداً نحو الأعلى بين المسارات الصاعدة الأربعة .. وهنا يجب الإلتفات إلى نقطة وهي أن الكثير من المتداولين يعلق على هبوط السوق القوي .. بأنه كما هبط السوق بقوة .. فإنه سيعود للصعود بنفس مقدار القوة .. وهذا كلام يحتاج إلى تدقيق ومراجعة .. فالسوق السعودي كما صعد بقوة منذ بداياته وبدون تأسيس دعوم
قوية وحقيقية يمكن الإرتكاز عليها فهو الآن يهبط بقوة وبدون أي التفات لنقاط كسبها لأنها لا تشكل له دعماً حقيقياً .. ولهذا فإن الهبوط القوي للمؤشر الآن هو ردة فعل طبيعية على الصعود القوي .
3- المرحلة الثالثة
هذه المرحلة لا تحتاج إلى تعليق وشرح طويل ، حيث هبط السوق السعودي من أعلى قمة حققها في تاريخ 25/2/2006 حيث وصل المؤشر إلى 20966 ... واصطلح عليها المتداولون في ذلك الوقت بـ " قمة فبراير " نتيجة حدوثها في شهر فبراير من العام 2006 ... ومنذ ذلك الحين وحتى الآن راح السوق يهبط بصورة قوية متجاوزاً تلك المسارات الصاعدة التي كونها ويدخل في دوامة الهبوط ويأخذ مساراً هابطاً وهو الموضح في الرسم تحت مسمى Descending.. حيث كسر المسار الصاعد رقم 4 ورقم 3 ورقم 2 التي ترونها في الرسم دون أن يوقفه أي شيء ولم يتبقى في هذا المسار الآن سوى اختبار المسار الصاعد الأساسي للسوق والذي يقع عند 3509 تقريباً .. مع مراعاة أن هذه
النقطة متحركة أي أنها ترتفع وتزيد مع مرور الوقت ولكن بصورة بطيئة جداً لأن الرسم هو عبارة عن عامل السعر في الزمن ... والمسار الصاعد هذا يرتفع مع الزمن إلى أعلى .. ولهذا فإن نقطة 3509 ليست نقطة نهائية بل نقطة متحركة ومرتفعة للأعلى ولكن بصورة بطيئة .
خلاصة الحركات الثلاث
نلخص هذه الحركات الثلاث بأن السوق دخل في موجة جانبية تذبذب فيها المؤشر لمدة 5 سنوات ، وبعدها دخل موجة صاعدة استمرت لمدة خمس سنوات ، ودخل الآن في موجة هابطة استمرت لمدة سنة تقريباً ونلاحظ التشابه بين الموجة الأولى والثانية حيث استمرت كلا الموجتين لمدة 5 سنوات .. فهل يستمر السوق في مسار هابط لمدة 5 سنوات أيضاً ؟ ... كذلك كسر السوق المسارات الصاعدة المكتونة ولم يبقى له إلا المسار الصاعد الأساسي عند 3509
تصحيح فبراير
كان المتداولون في سوق الأسهم السعودي على موعد مع شهر فبراير الأليم ، الذي تحول من شهر عادي إلى شهر ما سمي وقتها بـ " انهيار فبراير " .. وحينما نعود إلى الرسم الموضح .. قمنا برسم نسب فيبوناتشي الشهيرة على حركة السوق منذ عام 2003 وحتى عام 2006 كما ترون في الرسم .
ونرى أن السوق بدأ في الهبوط ليصحح موجة الصعود التي دخل فيها لمدة الثلاث سنوات الأخيرة منذ عام 2003 .. وقد يتسائل البعض لماذا لم نأخذ التصحيح على حركة السوق منذ عام 1999 واكتفينا بـ 2003 ؟
ما يجعلنا نأخذ بهذه النظرة ، هو أن المؤشر هبط بصورة شديدة جداً ليصحح ما مقداره 61.8% من نسب فيبوناتشي وهي النسبة الذهبية في عرف المحللين وكان ذلك عندما اعفي رئيس هيئة سوق المال السعودي جماز السحيمي بمرسوم ملكي من منصبه واشتهرت هذه المنطقة بمسمى " فجوة جماز " لأن الأسهم ارتفعت بصورة قوية وبفجواة سعرية للأعلى .. حيث ارتد بعدها السوق ليدخل في انتعاشه قصيرة استمرت حتى قاربة 38.2% فيبوناتشي تقريباً ذات اللون الأخضر في الرسم .. حينها عجز المؤشر عن تكوين قمة جديدة وعجز عن اختراق المقاومة السابقة عند 13822 ( كان قد كونها عند 20/6/2005 )ولم يستطع الوصول لها واختراقها ومن هنا بدأت قصة أخرى ؟
اذا كان السوق قد كون قمة جديدة وبدأ بعدها في الهبوط ومواصلة مشواره ، فلقد افترضنا أن عملية التصحيح سوف تستمر من القمة الثانية الجديدة بنفس قاع 2003 ومما يدعم وجهة النظر هذه أن السوق في موجة التصحيح الثانية المفترضة ارتطم أكثر من مرة بنسبة 50% وهي تمثل تقريباً حاجز 8000 نقطة .. حيث ارتد المؤشر من هذه النقطة أكثر من مرة وعجز عن كسرها بسهولة .. ولكنه في النهاية كسرها وبكل قوة وترون في الدائرة ذات اللون البرتقالي توضح كسر وبسيولة عالية ليودع المؤشر هذه النسبة ويستهدف النسبة الذهبية للموجة الثانية عند 6629.51 تقريباً والتي تعادل 61.8% فيبوناتشي على الموجة التصحيحية الثانية .. والتي اشتققت منها الرقم
الشهير 6666 كسعر مستهدف للمؤشر السعودي كنوع من التسهيل على القارئ لحفظ هذا الرقم .. رغم أن هذه النظرة لها ما يدعمها إلا أن الارتداد من نسبة 50% قد لا يكون ذا علاقة بنسب فيبوناتشي لأن تلك المنطقة أساساً كانت منطقة دعوم .
خلاصة الفقرة .
أن السوق يستهدف قد يشهد ارتداداً من هذه النقطة 6629.51 .. لكن هذا ليس أكيداً على أية حال ويخضع لفرضية الموجة التصحيحة الثانية .
غابة الدعوم المكسورة
ما زال البعض لا يدرك مدى خطورة كسر المؤشر لنقطة 8000 واستقراره دون 7590 مع تنفيذ كميات تداول عالية ، ويعتقد أن هذه العملية تدخل ضمن نطاق التجميع للإنطلاق مرة أخرى بالمؤشر نحو الأعلى ، غير أن هذه الحقيقة لا تبدو واضحة .. لأن المؤشر كسر منطقة مليئة بالدعوم للسوق .. وهي اشبه ما تكون غابة من الدعوم القوية للمؤشر التي تمتد كما ترون في الرسم ما بين 8375 إلى 7590 .. حيث كسر المؤشر هذه الغابة بشراسة وبكميات تداول عالية جداً .. وعجز حتى اليوم في الإغلاق
مرة أخرى فوق هذه المنطقة وإن كنت أرى بأن فشل المؤشر في الارتداد حتى 7590 هو توديع لتلك المنطقة المليئة بالدعوم لتتحول إلى مقاومة شرسة للمؤشر سوف يجد حينها صعوبة بالغة في الصعود لها مرة أخرى .. وربما تكون هذه النقطة هي قمة جديدة لهبوط آخر للمؤشر بحثاً عن قاعنا المجهول !
غابة الدعوم المنتظرة
بعد أن تجاوز المؤشر منطقة الدعوم السابقة ، ها هو من جديد يقف على اعتاب منطقة جديدة أيضاً ، مليئة بالدعوم .. وغابة جديدة بالدعوم كما تلاحظون في الرسم تمتد من 6356 وحتى 5104 حيث أن المؤشر مطالب بالابتعاد عن هذه المنطقة صعوداً أو مقاومة الهبوط بشراسة دون هذه النقاط ليثبت جديته في الارتداد وتكوين مسار صاعد يبدأ معه رحلة جديدة .. ولكن لحد الآن يقف المؤشر متفرجاً ما بين منطقة الدعوم المكسورة في الرسم السابق ومنطقة الدعوم الحالية في الرسم الحالي ليبث مزيداً من الحيرة في سلوكه .
النظرة على الفاصل الشهري
حينما ننظر للرسم الشهري للمؤشر العام لنفس الفترة ، نجد أنه يقدم صورة مشابهه للرسم اليومي التاريخي الذي افتتحنا به هذا التقرير ،، حيث يشير إلى ثلاثة مسارات صاعدة تم كسر المسار الثالث والثاني بسيولة عالية جداً تمثل حقيقة هذا الكسر القوي وأنه ليس كسراً وهمياً بل كسر معتبر وحقيقي .. حيث يتوجه المؤشر في الرسم الشهري إلى اختبار نقطتين قريبتين من بعض تماماً وهي نقطة دعم للمؤشر على الرسم أشير لها بالسهم الأزرق وكذلك المسار الصاعد الأساسي حيث تلتقي النقطتان تقريباً عند حاجز 4000 نقطة .. وهو الحاجز الذي قرأتم لكثير من المحللين الذين اثاروا الجدل حينها وقالوا بأن قاع السوق هو 4000 نقطة .. فهذه النقطة لم تأتي من فراغ أو عبث .. وإنما هي نظرة للرسم الشهري الذي ترونه أمامكم .. وهذا الافتراض يدعمه أيضاً المسار الصاعد على الرسم اليومي التاريخي ( أول رسم في التقرير ) الذي قدر المسار الصاعد الأساسي عند 3509 تقريباً .
النظرة على الفاصل السنوي
حينما ننظر إلى الرسم السنوي ، نرى بكل وضوح أن المؤشر لا يملك سوى مسار صاعد أساسي عند 3860 وهي نقطة تقارب النقاط التي حصلنا عليها من الرسم اليومي التاريخي ( أول رسم في التقرير ) والنقطة التي حصلنا عليها من الرسم الشهري التاريخي أيضاً ( الرسم السادس في التقرير ) حيث تدعم الرسومات الثلاثة الأخيرة على الفواصل الزمنية الطويلة هذه النقطة .. أي عند حاجز 4000 تقريباً .
خلاصة التقرير
ما يزال المؤشر العام يسير في مسار هابط ، بعد كسره الحقيقي للعديد من نقاط الدعم المهمة وبسيولة عالية .. وما لم يكون المؤشر مساراً صاعداً وقاعدة قوية يرتكز عليها في الصعود فإنه سيواصل هبوطه المستمر ليجرب النقاط التي استخرجناها في التقرير كنقاط دعم يمكن الارتداد منها وهي على التوالي
* 6629.51
* 6356
* 5104
* 4000
ملحوظات
1- استغرق هذا التقرير الوقت والجهد من كاتبه ، ولا يطالب باكثر من احترام وجهة نظره
2- يجوز نقل هذا الموضوع مع الإشارة للمصدر ، وقد يكون في نشره فائدة جيدة لمن يقرأه من بعدك فانشره
3- يمكن القارئ مراسلتي عبر البريد الإلكتروني fata_taroot@hotmail.com
4- اذا كنت تقرأ هذا التقرير في منتدى ، يمكنك إرسال رسالة خاصة لي
كتبه / فتى تاروت
الجمعة 1 محرم 1428 هـ