الميزانية السعودية: فائض في عام 2008 يبلغ 590 مليار ريال وتقديرات بعجز قدره 65 مليار لعام 2009 للمرة الأولى منذ خمس سنوات
أرقام 22/12/2008
أعلنت وزارة المالية عن الميزانية العامة للدولة حيث بلغ الفائض لعام 2008 حوالي 590 مليار ريال في حين توقعت ان تحقق عجزا مقداره 65 مليار ريال خلال عام 2009 وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توقع عجز منذ عام 2004 وذلك بسبب إبقاء الإنفاق المخطط له لعام 2009 عند مستويات عالية.
وبلغ الفائض في عام 2008 مستوى قياسيا بفضل الإيرادات التي بلغت 1100 مليار ريال على خلفية ارتفاع الإيرادات النفطية خلال العام وسط أسعار قياسية للنفط وزيادة مستوى الإنتاج معظم العام، كما بلغ حجم الانفاق حوالي 510 مليار ريال أي أكثر بـ 100 مليار عن المخطط له وقال وزراة المالية أن ذلك راجع لزيادة بدل غلاء المعيشة الذي تم اعتماده في بداية العام فضلا عن مصاريف اضافية متعلقة بمشاريع الحرمين ومشاريع عسكرية وأمنية أخرى.
والمصروفات الفعلية للميزانية السعودية (2003 – 2009)
الإيرادات (مليار)
المصروفات (مليار)
الفائض (مليار)
وتراجعت أسعار النفط بشدة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة وهو ما جعل الحكومة تتحفظ في وضع تقديراتها للعام القادم خصوصا مع تخفيضات الإنتاج النفطي مقارنة بعام 2008، حيث قدرت الإيرادات لعام 2009 بـ 410 مليار ريال وذلك مقارنة مع إيرادات فعلية بلغت 1100 مليار ريال لعام 2008.
وتتوقع "أرقام" أن يكون تم إعتماد سعر البرميل للنفط يراوح بين 35 و 40 دولار في حساب تقديرات ايرادات الميزانية لعام 2009.
وقدر اجمالي الانفاق لعام 2009 بـ 475 مليار ريال وهو رقم يقل عن الانفاق الفعلي لعام 2008 والبالغ 510 مليار ريال غير أنه لا يعتد كثيرا بالارقام التقديرية التي يتم اصدارها فيما يخص الإنفاق، حيث تشير المعلومات التي ترصدها "أرقام" إلى أن المصروفات الفعلية في العادة تتجاوز تقديرات الانفاق المعلنة بما يقارب 60 مليار ريال سنويا وإن ارتفع هذا الرقم في عام 2008 إلى نحو 100 مليار ريال. وفي حال استمرار تجاوز الانفاق المخطط له بنفس المعدل الذي ساد خلال السنوات الخمس الماضية فإنه ينتظر أن يبلغ الإنفاق الفعلي لعام 2009 أكثر من 530 مليار ريال أي في مستوى يزيد على مستوى الانفاق الفعلي لعام 2008.
المصروفات التقديرية والفعلية للميزانية السعودية (2004– 2009 )
المصروفات التقديرية (مليار)
المصروفات الفعلية (مليار)
الفرق (مليار)
تراجع حجم الدين العام وارتفاع الناتج المحلي
واشارت بيانات الميزانية التي تم الاعلان عنها اليوم إلى أن حجم الدين العام قد تراجع إلى 237 مليار ريال وهو ما يمثل نحو 14 % من الناتج الاجمالي المحلي وذلك مقارنة مع 257 مليار ريال خلال العام الماضي.
السنة
الدين العام (مليار ريال)
نسبة الدين للناتج المحلي
كما ارتفع الناتج المحلي خلال عام 2008 بنسبة 22 % ليصل إلى 1753 مليار ريال وذلك بفضل ارتفاع الايرادات النفطية، كما شهد معدل التضخم ارتفاعا كبيرا خلال عام 2008 ووصل إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 27 سنة.
البند
الناتج المحلي (مليار ريال)
التضخم
الميزان التجاري (مليار ريال)
أوجه الانفاق
كما يوضح الجدول أدناه فإن الحكومة تخطط لمزيد من الانفاق على مختلف أوجه الأنشطة الاقتصادية، ويجب الاشارة إلى أن ارقام أعوام 2006 و 2007 و 2008 هي الأرقام المخططة اصلا ولكن الأرقام الفعلية ربما كانت أكبر من الوارد في الجدول لهذه الاعوام الثلاثة.
أهم أوجه إنفاق الميزانية ( الأرقام التقديرية وليست الفعلية) – مليار ريال
البند
التعليم
الخدمات الصحية
البلدية
النقل والاتصالات
المياه والزراعة والتجهيزات
ولا تفصح الميزانية في العادة عن أرقام الانفاق الأخرى غير الواردة أعلاه.