مدائحه :
قد مدحه كثير من الشعراء الكملاء وجملة من الظرفاء الفضلاء منهم الشيخ كاظم الصحاف الأحسائي مدحه بقصيدة رائية غراء عددها ثمانية عشر بيتاً منها هذه الأبيات :
[poet font="Simplified Arabic,3,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
حليفة التقى من قد غدا بحديثه = يحدث عنه كل من كان أبصرا
صفي وفي لا نظير لذاته = سوى أنه كالشمس كان مؤثرا
تجلى له نور المعارف فاتقوا = فراسته تلك العظيمة منظرا
فلا زال في الأكوان مصباح نوره = منار هدى للسائرين إلى القرى
كما رضي الهادون يأوي بينهم = ويكفله عن أن يزل ويعثرا
فيا نجل معتوق المعظم قدره = إليك من الصحاف نظماً محبرا
يفوح شذاه بالثناء مرتلا = لأن شذاه بالوداد تعطرا
[/poet]
وقد مدحه أيضا الحجة الشيخ فرج العمران قدس سره بقصيدة رائية عددها ثمانية عشر بيتاً يقول فيها :
[poet font="Simplified Arabic,3,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أيا راكباً مرقالة مسر لك الخير = إذا جئت تاروت انزلن فلك الأجرُ
وبلغ سلامي أرض تاروت وانتشق = ثراها الذي قد فاح منه لنا العطرُ
وقل ياربا تاروت أنت حرية = بأن تغتدي حصباءك الأنجم الزهرُ
لأن فخرت أرض القطيف ببقعة = ففي أرضك النورا يكون لها الفخرُ
سموت ببيت قد حوى علم الهدى = هو الشيخ عبد الله والعالم الحبرُ
وصل نحو هذا المنزل الأقدس الذي = له فوق هام الفرقدين علا القدرُ
وقل ياحمى فيه الهدى حل والندى = ففيه لذا حبر وفيه لذا بحرُ
سموت على المريخ والمشتري فلا = يضاهيك نسر في العلو ولا غفرُ
حويت أخا العلياء والمجد والذي = عرى زحلا لما رأى طوله قصرُ
هو الشيخ عبد الله والحجة الذي = إليه على هذا الورى النهي والأمرُ
هو الآية الكبرى الذي منه قد بدت = مكارم شتى حار من بعضها الفكرُ
هو الجوهر الفرد الذي لم يكن له = نظير وهل يأتي بمثله الدهرُ
هو العابد الأواه والزاهد الذي = له الزهد ينمى والتعفف والفخرُ
هو العلم العلامة الفيض والذي = إلى العلما سلطانها ولها الفخرُ
هو المرتضى بحر العلوم مفيدها = الصدوق هو الشيخ النصير هو الصدرُ
هو العالم الفياض والكاشف الغطا = عن الشرع إذ غطاه بالشبه الكفرُ
له فرج قد زف حسناء غادة = وليس لها إلا رضاه بها مهرُ
عليه سلام الله ما هبت الصبا = على غصن يزداد ليس له حصرُ
[/poet]
مكاتباته :
توجد للشيخ مكاتبات كثيرة تعد بالمئات مرسلة إليه من جميع طبقات الناس وكلها حسنة جميلة جديرة بالذكر والتدوين نذكر هنا منها شيئاً يسيراً :
1) فمنها مكتوب من السيد هاشم بن السيد علي الأحسائي كتبه بمناسبة تعزيته بوفاة الفاضل الشيخ عيسى بن الحاج محمد السني وتاريخ الكتاب 15 ذي الحجة الحرام سنة 1355هـ وكانت وفاته في شهر رمضان من التاريخ :
عمدة العلماء المحققين وزبدة الحكماء المدققين العالم الفاضل الجليل والكامل النبيل شيخنا ومولانا الشيخ عبد الله بن معتوق دام علاه :
تسليمات بلغت الأقصى من حد التراكم والتواتر وتحيات حازت الأوفى من رتبة التظافر والتكاثر تهدى لحضرة من جاس خلال ديار شامخات العلوم وداس تلال مصاص باذخات الرسوم في بحار أنوار المعارف وفاض من أرجائه فيض آثار العوارف الكاشف بدقيق فكره الثاقب رموز المشكاة والجامع بحدسه الصائب بين مفترق الشتات العالم العامل العلام والحبر المعتمد الفهام مرجع الأزكياء العظام دام ظله العالي على رؤس الأداني والأعالي :
وبعد فالداعي الأهم لجر عنان القلم هو الفحص والإستعلام عن ذاتكم الزكية وطلعتكم السنية صانها رب البرية عن حوادث الزمان ونكبات الدهر الخوان جعلكم الله في أتم حال عند ذي الجلال بمحمد وآله الأبدال :
وأما نحن فبحمد الله الكريم المتعال في أكمل الأحوال غير أنه قد بلغنا وفاة المقدس الشيخ عيسى رضوان الله عليه ، فتكدر منا البال فعظم الله لكم الأجر وأحسن لكم العزاء وحشره الله مع الأئمة النجباء إنه على كل شيء قدير .
2) ومنها مكتوب من المولى السيد ناصر المتوفى ثالث شوال سنة 1358هـ نجل العلامة السيد هاشم الأحسائي المتوفى سنة 1309 هـ كتبه له بمناسبة الحث والتأكيد على إنجاز الحاشية والتعليقة على رسالة والده المذكور حسب حاجة المقلدين لصاحب الترجمة بعد تقدم وعده لهم بها والكتاب خال من التاريخ وهذا نصه :
لحجة الإسلام وكهف الأنام ومرجع الخاص والعام شيخنا الأعظم وعمادنا الأقوم عبدالله المحترم دام علاه وبهر سناه :
بعد السلام الوافر والدعاء المتكاثر نسئل بتمام الشوق عن تلك الأحوال حرسها الله ذو الجلال بعين عنايته وتولاها بتأييده وتسديده بلطف منه ونشرح من أحوالنا ما لا يخلو من بركات دعائكم ولطيف عنايتكم فإنا لذلك على حسب ما تحبون وترجون لا نشكو إلا ألم وحشة فراقكم فرج الله عنا بملاقات طلعتكم وجمع الله بيننا وبينكم والمرجو من عميم إحسانكم أن لا تخلونا من دعواتكم الشريفة كما هو مأمول ومن غريق إحسانكم مبذول وأن تعذرونا من عدم التشرف بالمكاتبة فإن ذلك رفع الكلفة من جنابكم بالمجاوبة فإنا نرجو ونأمل أنكم مشغولون بالمطلب المهم المتقدم إليه الإشارة ، وهو ما رجونا من الحاشية التي هي والله واجبة بالوجوب المنجز التي لا يسع فيها التأخير وهذا ليس إلزاماً من الحقير بل هو أقل وأحقر ، وإنما هو بيان الواقع ليس فيه مجاز ولا مسامحة فالله الله فيّ وفي إخواننا المؤمنين فإنه مأخوذ بعنقي وأنا آخذ بك فعجل بكلما تتمكن ولا تؤخر فهذا غير خفي عليكم إنه ليس فيه وظيفة التأخير ولا تحوجونا إلى أزيد من هذا بحق الله ورسوله وأوليائه الطاهرين ونسأل الله تعالى أن يرحمنا وإياكم بهم ويعيننا على طاعته إنه أرحم الراحمين .
3) ومنها مكتوب من الفاضل الشيخ حسين بن محمد الدندن الأحسائي كتبه بمناسبة بعض السؤالات ، وتاريخ الكتاب 13/1358هـ :
إلى حضرة علم الأعلام وحجة الإسلام مولانا الأعظم وعمادنا الأقوم التقي الزاهد الورع الأواه مولانا الشيخ عبد الله نتيجة المقدس الحاج معتوق المحترم دام علاه :
السلام على من كلست ذاته الأخلاق الربانية وهذبت أخلاقه الرشحات السبحانية فهو في حد ذاته القدسية برياضة نفسه اللاهوتية متجرد وفي بدائع خلال الصفات الكمالية متفرد ورحمة الله وبركاته على الدوام :
ثم السؤال عن أحوال القطب لدائرة المكارم والشمس المتجلية بمظاهر الإشراقات في العوالم لا زال ملحوظاً بالعنايات ومفاضاً عليه من الإمدادات بحق سيد السادات محمد وآله الهدات .
مولانا قد بلغنا من بعض الإخوان أنه قد أجزتم له العمل بما في العرة بشرط لزوم احتياطاتها فإن يكن الأمر كذلك فنرجو من ألطاف المولى الأعظم أيده الله تعالى أن يعرفنا وقد كتبنا لكم من قبل من خصوص البنتين الغائبين أبوهما فالرجاء منكم الجواب لا زلتم ملحوظين بعناية رب الأرباب ونرجوكم الدعاء وإبلاغ السلام السادات والمشائخ وكافة المتعلقين كما منا السادات والمشائخ ينهونكم السلام والسلام على المولى الأعظم كما بدأ يعود ورحمة الله وبركاته .
4) ومنها مكتوب من الشيخ محمد بن الشيخ محمد علي بن جبران كتبه له بمناسبة بعض الإستفتاءات وتاريخ الكتاب 29/11/1361هـ :
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام نحو جنابكم فإن سلامي لا يليق ببابكم سمو المولى الأعظم والعالم العيلم علم الأعلام وثقة الإسلام ونائب الإمام وباب الأحكام وكهف الأنام وآية الله الملك العلام العقل البسيط والبحر المحيط فخر الحكماء المتألهين ولسان العرفاء والمتكلمين كاشف سجات الجلالبسر البساطة ومحدد جهات الكمال بعين الإحاطة عمدة العلماء المحققين ورئيس الفقهاء المجتهدين آية الله في الأرضين بهاء الملة والدين الولي الوفي التقي الرضي الزكي النقي الورع الزاهد العابد الأواه مولانا وعمادنا ومقتدانا الشيخ عبد الله فخر المقدس الشيخ معتوق دام مؤيداً بالألطاف الربانية ومفاضاً عليه من الإمدادات السبحانية بحق نور الأنوار وعلل الأكوار والأدوار محمد وآله الأطهار صلى عليهم الملك الغفار .
السلام على مولانا الحجة العظمى الباهرة والآية الكبرى الزاهرة ورحمة الله وبركاته علىالدوام ومزيد التحية والإكرام ثم السؤال والإستعلام والتفحص والإستفهام عن ذاتكم اللاهوتية وتجلياتكم القدسية لا زلتم قطباً لدائرة فلك المفاخر والمكارم وشمساً متجلية بمظاهر الإشراقات في العوالم بحق علل الإيجاد وخيرة الله الملك الجواد سادات السادات وأسرار البركات .
مولاي الموجب للتسطير والمقتى للتحرير أنهاء وافر السلام لحضرة محترم المقام وبث مابي من الأشواق التي لا تسع نشرها الأوراق من ألم وجد حركت مساكنه يد الذكرى وتبريح كبد أرمضتها هواجر بعدكم فغدت حرى واشتياق نفس لم تزل من ثنايا الشوق إليكم متطلعة ولأخباركم من فم الصادر والوارد منتجعة ليرد عليها في ارتيادها ما يجلب المسرة إلى فؤادها من صحتكم واعتدال مزاجكم نسأله تعالى بحق مظاهر جلاله ومصادر أفعاله محمد وآله صلى الله عليهم أجمعين أن يمنحكم الصحة والسلامة والعافية والإستقامة إنه أكرم مسؤول وخير مأمول وهو أرحم الراجمين ونسأله تعالى أن يقر النواظر من نور محياكم الزاهر ويشرف الأفواه بلثم أقدامكم بل بلثم ترابها العاطر إنه قريب مجيب ..
مولانا إن تفضلتم على عبدكم المفتقر إلى وجودكم بنوع من السؤال فهو بحمد الله وبركات دعواتكم الشريفة باق على ما تشهد به الذات العلية من صدق المحبة ورق العبودية لا يشكو إلا ألم فراقكم فياليت أن تسمح لي الأيام فأنال المرام وتقر عين جفاها المنام بمشاهدة علم الأعلام فأدرك بذلك طلبات وأقضى لبانات ..
مولانا قد رفعنا إلى حضرتكم العلية من قبل مكاتبة أن العمل باحتياطات العروة ربما يشق في بعض موارده فإن رأيتم جواز التبعيض في التقليد فأفيدونا وأرشدونا فلم نحظ من جنابكم الشريف بجواب وما ذلك إلا لكونكم مرضى شفاكم الله وعافاكم وجعلني الله من كل مكروه وقاكم فأرجو من المولى الأعظم والعلامة العيلم أن يملأ النواظر نوراً والقلوب سروراً بالمكاتبة التي هي على النصف من المشاهدة نسأل الباري من منه الجسيم وجوده العميم أن يمد ظلكم على مفارق الأنام ويعمر بوجودكم الشريف دوارس شرع الإسلام ويرفع بكم منار الشريعة ويعز بكم ذل الشيعة ثم السلام على مولانا الأعظم بدواً وعوداً ورحمة الله وبركاته ونرجو من جنابكم الشريف الدعاء وإبلاغ السلام السادات والمشائخ والمتعلقين كما منا السادات والمشائخ ينهونكم وافر السلام دمتم سالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مؤلفاته :
له مؤلفات قيمة ومصنفات ثمينة منها :
1) رسالة وجيزة في بيان ماهو الأصل في الإشتقاق موسومة بمنية المشتاق لتحقيق الإشتقاق كتبها جواباً لصاحب الفضيلة الشيخ محمد صالح المتوفى في 4/9/1333هـ نجل العالم الرباني الشيخ أحمد المتوفي 1/10/1315هـ ابن الشيخ صالح آل طعان البحراني حيث سأله عن ذلك أولها :
بسم الله الرحمن الرحيم
بحمدك يامن اشتق طينتا من طينة أوليائه المنتجبين فكانوا لنا أصلا وكنا متفرعين وكلفنا بموالاتهم وأخذ أفعالهم والعمل بأقوالهم ورد أفعالنا إلى مصادرهم لنكون من المؤمنين والمحسنين وتاريخ الفراغ من تأليفها 28/12/1310هـ ويظن أنها أول كتاب ألفه ..
2) رسالة في أحكام الشكوك المتعلقة بالصلاة سماها سفينة المساكين لنجاة الشاكين لم تكتمل .
3)رسالتان وجيزتان في الرضاع .
4)تعليقة مبسوطة على رسالة السيد هاشم الأحسائي المتقدم ذكره أثبت فيها ما ترجح في نظره السامي من الأحكام الشرعية إلا أنها لم تكمل ولعل له مؤلفات لم نطلع عليها .
نماذج من أشعاره قدس سره :