30 مليارا حجم استثمارات «التأمين» حتى 2020
اليوم 24/10/2009
توقع خبراء ومستثمرون في قطاع التأمين بالمملكة ان يحقق القطاع نموا يوازي خمسة اضعاف ما هو عليه حاليا بحلول عام 2020 ليصل حجم الاستثمار فيه الى نحو 30 مليار ريال مشيرين الى ان هذا القطاع ينمو بسرعة كبيرة جدا بسبب توسع الانشطة وتعدد وتنوع القطاعات التي يقدم لها الخدمة بالاضافة الى الالتزام بالاسلوب «التكافلي» الذي يحقق العديد من الميزات الاطراف عملية التأمين.
واكد تقرير سابق لشركة (kpmg) ان المملكة هي اكبر سوق للتأمين التكاملي لوصول اقساط التأمين في عام 2009 الى اكثر من 15 مليار ريال..ومن جانبهم ذكر خبراء ومهتمون بالتأمين ان سوق التأمين بالمملكة ستتجاوز 15 مليار بحلول عام 2010 ومع زيادة الاقبال على شركات التأمين سواء من الدولة او القطاع الخاص , حيث يؤكد رئيس مجلس ادارة شركة سلامة للتأمين التعاوني الدكتور صالح ملائكة ان انتعاش سوق التأمين بالمملكةاو طفرة التأمين امر متوقع لان المملكة تملك اقتصادا قويا اثبت صموده وثباته امام اقوى الازمات الاقتصادية والمالية العالمية بفضل السياسات الحكيمة للدولة ثم بفضل البنى التحتية والاصول الاقتصادية المتعمقة الجذور، واشار الدكتور ملائكة الى ان توقعات اكبر الباحثين والخبراء تؤكد ان قطاع التأمين سيشهد نموا كبيرا وانعطافة مهمة اعتبارا من عام 2010 القادم.
حيث استطاعت الكثير من الشركات تثبيت جذورها في السوق بعد الحصول على موافقة مؤسسة النقد للعمل في مختلف قطاعات التأمين، مشيرا الى ان تطبيق نظام التأمين الصحي الالزامي وتعميمه على مختلف القطاعات العامة والخاصة بالمملكة سيكون دافعا قويا لقطاع التأمين بالمملكة لافتا الى ان القطاع يستوعب المزيد من الشركات حيث نعمل في سوق يضم اكثر من 25مليون شخص من المواطنين والمقيمين.
من جانبه اكد عضو مجلس ادارة شركة اتحاد الخليج للتأمين خليفة دخيل الضبيب ان سوق التأمين بالمملكة سوق واسع جدا ويعد بالمزيد في المستقبل مع توسع آفاقه ومجالاته - وقد كان في السابق نهبا للمتلاعبين الذين كان الكثير منهم يستغل الناس وينهب اموالهم ويماطل في الدفع او يهرب بالاموال الى الخارج عندما كانت الانظمة غير كافية، اما الآن فان خضوع نظام التأمين لمؤسسة النقد قنن عمل الشركات وجعل عملها اكثر تنظيما ولذلك اختفت الشركات المتلاعبة - وقد عانت شركات التأمين الجديدة في البداية مع انفتاح باب التأمين على مصراعيه وعدم استعدادها لهذا العمل الواسع في ظل نقص كبير في عدد الموظفين المؤهلين لاداء العمل وعدم اعطائها التسهيلات الكافية لاستقطاب مدربين وعمالة من الخارج لاكمال النقص للبدء في عملها - ولذلك كان هناك بعض التباطؤ في عمل بعض الشركات - خاصة تلك التي لم تستند الى شركات تأمين معروفة في الخارج - اما الان فقد اتجهت الامور لحل كل العقد والمشاكل لاغلب شركات التأمين - ونحن نتوقع ان نشهد قريبا طفرة حقيقية في عمل شركات التأمين خاصة مع توسع عملها وتجاوزها لخسائر مرحلة التشغيل والاستعداد للعمل والتي كلفت بعض الشركات جزءا مهما من رأس مالها.
ويتفق مع هذا الرأي خبير التأمين ورئيس فرع شركة التأمين السعودية الفرنسية (اليانز) بالمنطقة الشرقية احمد الياسين الذي يرى ان قطاع التأمين بالمملكة سيكون له شأن عظيم في الفترة القادمة مع الخطوات المدروسة التي قامت بها شركات التأمين المعروفة ومع المراقبة المستمرة التي تقوم بها مؤسسة النقد العربي السعودي لتصويب عمل القطاع ليؤدي دوره المطلوب لخدمة مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية والتطويرية بالمملكة واشار الياسين ان شركات التأمين السعودية المدعومة من شركات تأمين عالمية عريقة سيكون لها اثر اكبر في المرحلة القادمة.
من جانبه يشير خبير التأمين نجيب بحوث الى ان التلاعب الذي حدث في السوق التأمينية السعودية في السابق استغل مقدرات سوق تأمين هي من اكبر الاسواق في منطقة الشرق الاوسط - ولذلك فقد كسبت الشركات الوهمية والمتلاعبة اموالا طائلة وفي المقابل لم تحقق للناس مطالبهم عند وقوع الحوادث - اما الآن فقد اختلف الوضع تماما رغم التعثر لبعض الشركات في البداية الا ان الامور تيسرت الآن للغالب الاهم من الشركات - واتوقع ان يكون اداء شركات التأمين وارباحها اكبر ابتداء من عام 2010م - وينصح بحوث شركات التأمين بالمزيد من عمليات التدريب لكوادرها خاصة على رأس العمل بالنظر الى ان موضوعات واعمال ومجالات التأمين تتطور باستمرار مع الزمن كما ان اساليب اداء العمل تتطور هي الاخرى.