الأموال في عاشوراء إلى أين ؟

[نديم الأحزان]

الشيخ عباس الموسى


أكبر مناسبة شيعية ، وأضخم حدث تاريخي مرسوم في أذهان البشرية ، إنها عاشوراء التضحية والفداء للإسلام والمسلمين ، إنها رمز الوفاء والمعرفة للإسلام والمسلمين .

من عاشوراء رسمت التصورات الإسلامية الصحيحة للحكومة والنظام ، رسمت المبادئ الإسلامية للسلم والحرب ، والمبادئ الإسلامية للوفاء والأخوة والمحبة والمودة .

إنها عاشوراء الثورة ، الثورة ضد الظلم والعدوان والاستكبار والاستبداد .

استطاع الإمام الحسين (ع) وبعد ما يقرب من 1400 سنة أن يحدد الهوية الإسلامية بفصله بين الحق والباطل ، بين العدل والظلم ، بين ما هو مرتكز إسلامي وما هو مرتكز غير إسلامي ، ولكن الأيدي البغيضة والحمية الجاهلية والمصالح الذاتية والأثار السلبية العائدة للمؤسسات المتمصلحة سعت – وباءت بالفشل – إلى طمس تلك الصورة المشرقة إما بمحاولة إخفاء ما تكتنزه تلك الواقعة العظيمة من أفكار ومبادئ أو بإلصاق ما هو غير صحيح فيها من خرافات وخزعبلات لا تمت إليها بصلة .


فماذا تمثل لنا عاشوراء ؟


وما هو واقعنا في عاشوراء ، بل كيف استفدنا من هذه الواقعة العظيمة ؟

إن الواقع الذي نعيشه في عاشوراء يبعث على الأسى والحزن والأسف الشديد لتحويل هذه المظاهر العاشورائية إلى مظاهر بسيطة لا تتعدى التصورات المنزلية المطبخية عند بعضهم ، وحديثي هنا عن نقطة مهمة حتى لا يتشتت ذهن القارئ وهي : كم تصرف من الأموال في أيام عاشوراء ؟ من نذورات وتبرعات وصدقات و أوقاف و ... و ...و .... ...

وإلى أين تذهب هذه الأموال ؟ وما الفائدة المرجوة من هذا الصرف ؟

إن الواقع خلاف المفترض ، والواقع في مجتمعاتنا في الأيام العشرة التسابق في أيام عاشوراء لتقديم أشهى المأكولات وألذ المشروبات وكأننا في عروض لحملات موسم الحج أو كأننا في مطاعم.

في عاشوراء تعيش مجتمعاتنا حياة الترف الغذائي وكأنها مناسبة للأكل سخرت فيها جميع أنواع المأكولات والمشروبات فما لم تجده في الأيام المعتادة تجده في عاشوراء وكأن الإمام من أهدافه في ثورته تناول أشهى المأكولات.

وليس الحديث عن هذا فقط وإنما الحديث عن الأموال الطائلة التي تصرف في هذه الأيام الشريفة في شتى المجالات، فلنفكر أخي العزيز ولو للحظة من الزمن في صرف ما يبذل في عاشوراء في اتجاهات أخرى غير الأكل

فماذا لو صرفت تلك الأموال في :

• الجمعيات الخيرية لتوزع على الفقراء والمساكين .
• في بناء مساكن للمحتاجين .
• في بناء مشاريع خيرية لتطوير المجتمع .
• في بناء مؤسسات لتوظيف العاطلين عن العمل .
• في طباعة وترجمة كتب بلغات متعددة تتحدث عن سيرة وثورة الإمام الحسين عليه السلام .
• عمل مشاريع لتعليم القرآن وحفظه وبيانه ، وهل عمل الإمام إلا للقرآن .
• الأعمال الفنية والدرامية المساعدة على نشر فكرة ومبادئ وأهداف ثورة الإمام .

أليست هذه الأعمال أشرف من تلك الأطعمة التي توزع هنا وهناك في المأتم الفلاني والمأتم الكذائي . ولتكن باسم الإمام الحسين ، عنوان جميل ( مشاريع الإمام الحسين الخيرية ) أليس كذلك !

إن ما نهدف إليه صعب جداً وهو أن يكون هناك خصصة مالية لتلك الأموال لتصرف في المكان الأفضل والأصلح ، وأنقل لكم واقعة قد تستغربون منها وهي : هناك حسينية لها وقف ، هذا الوقف عبارة عن عمارتين مؤجرتين يقدر إيجارهما بـ ( 100:000) سنويا تصرف فقط وفقط في الأكل صباحا ومساء في مختلف الوجبات ، فهل تتصور أخي الكريم كيف تصرف ؟ قد لا تتخيل ألذ وأشهى المأكولات وأصنافها المتعددة التي لا تجدها في بيتك!

من الذي أوقف هاتين العمارتين لهكذا عمل ؟ وما هو هدفه ؟ ومن شجع على هذا العمل ؟ وما هو هدفه ؟ وهل أن الإمام الحسين يقبل بمثل هكذا عمل !!

واجبنا :

إن علينا واجباً والواجب يتمثل في إيصال الكلمة إلى كل ذي لب وإلى كل مسؤول ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) ، إن من المفترض أن يتكلم العالم أو الخطيب ويوجه الناس وبالخصوص مستمعيه إلى توجيه المال إلى الوجهة الصحيحة والمفيدة سواء ما يرتبط بثلث الميت أو النذورات أو الأخماس أو التبرعات العينية والمادية الخاصة ، وكذلك ما يرتبط بالأوقاف وأنبه على الأوقاف فليس من الصحيح أن نسخر كل الوقوفات في اتجاه واحد ولغرض واحد وإلا سنقف في مكاننا لا نتحرك قيد أنملة ، ففي الوقت الذي يزدهر فيه العالم نبقى نحن في مكاننا وبالتأكيد هذا لا يساعد على نشر الفكرة الحسينية .

أين هي مؤسسة الإمام الحسين التي تنشر أفكار الإمام ومبادئه ؟! التي ترتب وتنظم المآتم الحسينية حتى لا تتداخل مع بعضها ويمكن أن يستفاد منها جميعا ! والتي تترجم حياة الإمام إلى اللغات المتعددة ! والتي تنتج المشاهد المختلفة التي توصل الفكرة للعالم ؟ والتي ..... لا انتهي إذا أكملت فلذا أتوقف . لأنه لا يوجد مؤسسة بل عمل فردي قد يصل إلى نقطة معينة ثم يتوقف .

يجب أن يلتفت الجميع إلى أن هموم مجتمعنا كثيرة ومتطلباته واسعة ولا يمكن أن تحل كل تلك الهموم والمتطلبات إلا إذا كان عندنا بعد نظر ، ولهذا أكرر ينبغي أن تسخر الأموال الطائلة في أيام عاشوراء فيما ينفع الناس لحياتهم المستقبلية لا ما يشبع بطونهم في الأوقات المحدودة .

كما أن على بقية الناس أن يلتفتوا إلى أن المشاريع المقترحة هي أفضل وألذ وأشهى وأنفع وأنجع للمجتمع من تلك المأكولات التي لا تسمن ولا تغن من جوع ، بل قد يصل بعضها إلى الإسراف والله يقول ( ولا تسرفوا ) وقد يكون بعضها تبذير والله يقول ( ولا تبذر تبذيرا ) .

فإذا كان الإمام الحسين (ع) لم يتناول شيئا في يوم عاشوراء بل الظمأ أتعبه وأجهده في محاربته للعدو ، فكيف نتلذذ نحن بأشهى الأطباق فهل هذه مواساته !!

وإذا كان يزيد وأتباعه يفرحون ويتلذذون بأشهى المأكولات بل ويوسعون بطونهم من كثرة الأكل وكأن شيئا لم يكن ، فهل نحن نقتدي به !!
إنها مفارقة عجيبة ... ومشكلة تحتاج إلى حل ...والحل يحتاج إلى وعي ... والوعي يحتاج إلى رجال تتحدث وتبين للناس ...!

[qatif99]

اقتباس: وكذلك ما يرتبط بالأوقاف وأنبه على الأوقاف فليس من الصحيح أن نسخر كل الوقوفات في اتجاه واحد ولغرض واحد وإلا سنقف في مكاننا لا نتحرك قيد أنملة

للأسف يصدر هذا الكلام من شيخ <<<على حساب شيخ ودارس حوزة

استغربت حقيقة من هالكلام منه وخاصة المفروض يفهم ماهي الاوقاف وغيرها
وانا الأنسان البسيط جداً اعلم منذ الصغر إن الوقف يصرف على الموقوف عليه فقط لاغير,

على العموم
لو نظر الى الايجابيات لهذه الاموال والصرف فيها لوجدها تغني عن التفننات التي طرحها وتفاعل معها

اقتباس: إن الواقع خلاف المفترض ، والواقع في مجتمعاتنا في الأيام العشرة التسابق في أيام عاشوراء لتقديم أشهى المأكولات وألذ المشروبات وكأننا في عروض لحملات موسم الحج أو كأننا في مطاعم.

لا أريد كتابة المزيد لأن فعلاً مصدوم من اسم كاتب الموضوع والذي يبدأ بكلمة الشيخ.

بالله عليكم يا أعضاء جميع ذهبنا إلى هذه المآتم(جمع مأتم)
هل رأينا خمسة نجوم

[أم الحنان]

وإلى أين تذهب هذه الأموال ؟ وما الفائدة المرجوة من هذا الصرف ؟

إن الواقع خلاف المفترض ، والواقع في مجتمعاتنا في الأيام العشرة التسابق في أيام عاشوراء لتقديم أشهى المأكولات وألذ المشروبات وكأننا في عروض لحملات موسم الحج أو كأننا في مطاعم.

كل شيء فيه اسراف الا البدل في مأتم ابي عبد الله الحسين ليس فيها اسرف
والعجب كل العجب ان يصدر هذا الكلام من شخص دارس وفاهم
في قلبي كلام بس مااقدر اتكلم لاني مذهوله مما كُتب

[&فدك&]

::



اللهم صل على محمد وآل محمد
لما لا نفكر أين تصرف الأموال الأخرى ؟ لما كانت الوقفة بالذات عند المبالغ التي تصرف في أيام عاشوراء وفي مضيف الحسين ؟ أيننا من الأموال التي تصرف في الزواجات وغيرها ؟

وإن كانت هناك زيادة كبيرة في توفير أطعمة في أيام عاشوراء إلا أن هذا من باب التسابق لخدمة أبا عبدالله الحسين عليه السلام ونيل شرف خدمته وهذا شئ نرفع له الرأس.

الله يحفظ شيعة الحسين وينصرهم ويزيدهم تمسكاً وتضحية لأجل الحسين , ومن يريد أن ينشئ باب ريع لأعمال خيرية فهذا شئ طيب ولا ينحصر على الأموال التي تقدم في عاشوراء لضيافة قاصدي مأتمه .