جهينة الإخبارية 18 / 4 / 2013م - 9:23 م
لقى مبتعث سعودي في الولايات المتحدة الأمريكية محاضرة أكاديمية في جامعة ولاية ميشيغان الأمريكية بمدينة إيست لانسنج أمس الأول تحدث فيها عن الإسلام أمام حشد من الطلبة والطالبات الأمريكيين.
وذلك تلبية لدعوة تلقاها من قسم علم الاجتماع في الجامعة الأمريكية للحديث عن الإسلام أمام الطلبة الأمريكيين تتعلق بتوضيح المفاهيم العامة التي يتناولها الإعلام الأمريكي حول الإسلام مثل: الشريعة، الفتوى، حقوق الإنسان.
وأكد طالب الدكتوراه عبدالله فيصل الربح في المحاضرة أن الإسلام دين اعتدال وتسامح يرفض في كل تعاليمه السمحة الفكر الإرهابي الذي شوه سمعة الإسلام في العالم، وتطرق إلى المبادئ العامة للدين الإسلامي وركز حديثه حول الصورة المغلوطة التي ينقلها الإعلام عن الإسلام، وبخاصة فيما تعلق بالجهاد والمرأة.
وتطرق آل ربح للمشتركات بين الدين الإسلامي، وبقية الأديان السماوية كالإيمان بموسى وعيسى عليهما السلام، ووجد عديدا من القصص المشتركة في التوراة والإنجيل والقرآن، إضافة إلى بعض المتفرقات مثل اتفاق اليهود والمسلمين على ختان الذكور، وعدم أكل لحم الخنزير.
وأوضح الربح أن مسألة الحدود الشرعية التي ينظر لها «المتلقي الغربي» على أنها عقوبات غير إنسانية، تخدم الإنسانية ولا تنال منها، مبينا المنهج الإسلامي في تطبيق الحدود والتي تعزز البنية الاجتماعية وتحافظ على توازنها.
وقال إن هناك صعوبة في تطبيق الحدود القاسية، إذ تتطلب إثباتات يصعب تحققها قضائيا، ما يتيح الفرصة لتخفيف العقوبة على قاعدة الحدود تدرأ بالشبهات، وهي قاعدة شهيرة لدى مذاهب المسلمين"، وأضاف: إن حدود الرجم وقطع اليد من أصعب الأمور التي تثبت قضائيا، وهو ما يفسر الانخفاض الكبير لهذين الحدين في الدول الإسلامية التي تطبق الشريعة الإسلامية.
وقد كان مثاله حول حد الزنا الذي يتطلب أربعة شهود رأوا تفاصيل الواقعة بالتفصيل ممّا يعني أن الجناة في مثل هذه الحالة قد قصدوا مهاجمة البناء الأخلاقي للمجتمع وليس مجرد ممارسة الجنس خارج مؤسسة الزواج.
ولاقت المحاضرة استحسان الطلبة الذين تفاعلوا بالأسئلة مركزين نقاشهم حول مفهوم الحدود وقسوة الحدود الجسدية، وقد أوضح آل ربح أن مثل هذه الحدود تستلزم شروطا معقدة في حال تحققها يكون الجاني قد ارتكب جريمة بحق المجتمع ككل وليس مجرد جناية عادية.
وفي ما يتعلق بالشريعة، فقد أوضح آل ربح أن الشريعة شأنها شأن أي قانون قد تتعرض لسوء الاستغلال من قبل البعض من خلال التحايل وبالتالي فإننا لا نستطيع مهاجمة القانون لمجرد كونه عرضة للتحايل.
وانتهت المحاضرة بتصفيق الحضور الذي بلغ 200 من طلاب السنة الأولى بجامعة ولاية متشغان الامريكية.
يذكر أن آل ربح حاصل على درجتي ماجستير الأولى في الأدب العربي من جامعة الملك سعود 2005، والثانية في علم الاجتماع الديني من جامعة ولاية متشغان عام 2011، ويتوقع إنهاؤه لدرجة الدكتوراة في علم الاجتماع بنهاية عام 2014.
المصدر جهينة الاخبارية
https://www.juhaina.net/?act=artc&id=7630