GMT 6:30:00 2006 الإثنين 20 نوفمبر
رويترز
نيويورك : أظهرت دراسة هولندية ان احتمالات وفاة النساء اللواتي يعانين من أول نوبة قلبية في العام الأول بعد الأزمة أكبر من نظرائهن من الرجال.
وعلى الرغم من ان ذلك قد يفسره على نطاق واسع تقدم النساء في السن حين يصبن بنوبة قلبية فان النسوة ما زلن عرضة فيما يبدو للوفاة المبكرة حتى بعد أخذ عدد من الأسباب المحتملة الأخرى في الاعتبار.
وأفادت الباحثة هويبردينا كويك من مركز جامعة اوتريخت الطبي في هولندا وزملاؤها في دورية القلب الامريكية انه علاوة على ذلك فان هناك فيما يبدو "زيادة في معدل الوفيات بين النساء مقارنة مع الرجال."
ويوضح الباحثون ان "هذه النتائج تشير الى انه "يتعين ايلاء النساء رعاية خاصة" لاسيما اللائي تقل أعمارهن عن 40 عاما. فهؤلاء النسوة ربما يحتجن لمراقبة مكثفة أكثر في اول ثلاثين يوم بعد النوبة القلبية وربما استعدادا أكثر لاقرار تدخلات علاجية "مغامرة بشكل أكثر".
واعتمدت نتائج الدراسة على نظر سجلات 21565 بالغا عولجوا في مستشفيات من نوبات قلبية في عام 1995 في هولندا. وفي تحليل "بسيط" شمل كل الأعمار اتضح ان احتمال الوفاة في غضون 28 يوما بعد الاصابة بالنوبة كانت أعلى بنسبة 70 في المئة عند النساء مقارنة مع الرجال. وفي خمس سنوات كانت احتمالات وفاة النساء أعلى بنسبة 52 في المئة بالنسبة للرجال.
وعلى كل فان السن كان "حاسما بشكل قوي في معدل الوفاة" برفعه احتمالات الوفاة بما بين 6 الى 8 في المئة مع كل عام يزيد في العمر.
ومع أخذ عامل العمر في الحسبان فان النساء بقين أكثر عرضة للوفاة بعد الاصابة بنوبة قلبية بعدد 28 يوما وعام رغم التراجع الملموس بالنسبة لمعدل الخطر. وأوضح الباحثون انه في خمس سنوات يتراجع الاحتمال المتزايد لوفاة النساء بل يصبح احتمال وفاتهن بسبب النوبة القلبية الاولى أقل.
وأعطيت أسباب عديدة لاحتمال وفاة النساء على المدى القصير بعد النوبة القلبية الاولى بينها التقدم في العمر وتزامن ذلك مع مزيد من الامراض مثل السكري. يضاف الى ذلك ان النساء الاصغر سنا على وجه الخصوص قد ينتظرن فترة طويلة قبل التوجه الى المستشفى وبالتالي يقل احتمال تشخيص اصابتهن على انها نوبة قلبية وعليه يقل احتمال تعاطيهن علاجا لاذابة الجلطات.
وتقول كويك وزملاؤها "انخفاض معدل وفاة النساء على المدى الطويل قد يعكس ميزة طول عمر النساء بين السكان عموما.