عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما خير للنساء؟ فلم ندر ما نقول، فسار علي إلى فاطمة فأخبرها بذلك، فقالت: فهلا قلت: خير لهن أن لا يرين الرجال ولا يرونهن. فرجع فأخبره بذلك،فقال له: من علمك هذا؟ قال: فاطمة، قال: إنها بضعة مني
مولاي ::
سؤال هو :
ماالمقصود من أن لا يرين الرجال ولا يرونهن ؟؟
هل المقصود من الرؤيه ان تنظر المرأه للرجل - ان يسمع الرجل صوت المرأه - ان يكون اتصال بينهما سواء امام الناس وبينهم او بدونهم - او ان يراها الرجل من غير حياء منها ولا خجل
مامعنى ذلك ؟؟
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختنا المؤمنة الفاضلة محلبيه اهلا بك ومرحباً
يظهر من مجموعة من الروايات ان البتول الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام حددت الضابطة الكلية التي فيها خير المرأة والصلاح لها في الحياة الدنيا والاخرة ذلك هو ان لا يرى المراة رجل ولاترى رجل وهذا يرجع الى أن السيدة الزهراء عليها السلام تريد للمرأة المؤمنة خير الامول وهو مقتضى ما يسعى له المؤمن من البحث عن الكمال حتى ورد ايضا عن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام استأذن أعمى على فاطمة عليها السلام فحجبته ..
ومن المقطوع به عند جميع الفقهاء أنه لايحرم على المرأة الخروج من بيتها والمعلوم أن في خروجها سترى الرجل ويراها الرجل لذلك لانجد فقيهاً يقول في رسالته العملية بحرمة خروج المرأة من بيتها إنما نرى جميع الفقهاء يقولون :يجب على المرأة ستر جميع جسدها وشعرها عن غير المحرم من الرجال (عدا الوجه والكفين على تفصيل يختلف بختلاف المرجع مالم يكن هناك ريبه وتلذذ والا يجب الستر ايضا بالاجماع ) وأما القدمان فالأحوط وجوباً سترهما..
من هذا نعلم أنه يجوز لها الخروج ولكن ضمن ضابطة فقهية وشرائط خاصة وموازين محددة عليها ان تسير عليها وضمنها والا يحرم عليها الخروج ..
أما ماهو محضور من رؤية الرجال :محضور عليها أن تلتقي بهم إلتقاءً مشبوهاً أو تختلط معهم اختلاطاً لا يؤمن معه من الوقوع والإنجرار في الحرام كما هو حال بعض من نساء اليوم والعياذ بالله تعالى (حيث ــ نسمع من هنا وهناك ولا اقول ان هذا في بلدنا ان شاء الله ليس عندنا ــ يعقدون الصداقات مع أشخاص لا علاقة شرعية لهم بهن بحجة الحب وما شابه )..
وكذلك ما يعمل في مجال العمل من الضحك بالطريقة التي توجب الإثارة والإنجرار للحرام وهذا نجده في كثير من اماكن الاختلاط في المستشفيات مثلاً والعياذ بالله تعالى
والمحضور ايضا ان لايراها الرجال : متبرجة تثير شهوات الرجال وتوجب ريبتهم أو قاصدة لإستمالة الرجال إلى فعل الحرام وهذا ما يعبر عنه الفقهاء بالريبة او التلذذ كما اشرنا اعلاه ..
وأما إذا كانت المرأة لا ترى الرجال ولا يراها الرجال بالطريقة التي فصلناها فهي غير مشمولة بالنهي الارشادي .. وقد يذهب بعض الفقهاء الى كراهة الاختلاط في نفسه كما بيناه في غير مورد من هذا المنتدى المبارك وقلنا نقلا عن الفقهاء أن الاختلاط قد يحرم إذا كان مظنة للفتنة والفساد خصوصاً ما يبتني منه على التزاحم والتضام..
نعم هناك كلام في سند الحديث لسنا في حاجة الى بحثه والحديث عنه والنتيجة :
ان الزهراء عليها السلام على فرض صحة الرواية تريد من المرأة المؤمنة أن تكون في اعلى حالات الكمال من التستر ..والله اعلم بمقاصدهم عليهم السلام ..
أما ما يخص صوت المرأة فعند علمائنا ان صوت المرأة ليس بعورة الا في موارد خاصة جداً منها ان تخاف الوقوع في المحذور
والله يرعاكم ويحرسكم ويزيدكم ارتباطاً بالزهراء عليها السلام
والسلام