[align=center]غابة العشق الصامتة
منذ أن ماج نور عينيك
بعيني
هاج عشق الحب
في قلبي
وتلاطم الدم في مجرى
شراييني
ذاهباً حيناً
عائداً حينا
لا يزال سارياً قاصداً
ذلك الشاطئ الوهاج نورا . . .
* * *
يا ضوى عيني
منذ أن غبتِ
لم أرى نوراً جديدا
لم أرى إلا الظلام الكحيلا
لم أرى إلا العذابات المريرا
والنفوس الفاسدات المريضة . .
يا ضوى عيني
منذ أن غبتِ
لم أجد حرفاً جميلا
لم أجد إلا صمتاً
يأكل الصمت الوحيدا . . .
* * *
يا ضوى عيني
سأناديكِ
ما دمتُ حياً بصيراْ . .
سأغوصُ
بأعماق المحيطات السحيقةْ
وأهاجر
لأغوار الأراضين الدفينةْ
سوف أبحر
نحو المجرات البعيدة
وأعانق
قلب النجوم المضيئة . . .
* * *
سوف تبقى
عيني لعينيك سكيبةْ
تجري الدموع
دون أن يمسحها
عَصفُ النسيمْ
أو يُجففها
وَهَجُ الشمس اللهيبةْ . . .
* * *
حين ألقاكِ سنرحل
قسماً سنرحل
تاركينَ خلفنا
تلكَ الحصون الكئيبةْ
ومريضات النفوس الدنيئةْ . .
يا ضوى عيني
سنُهاجر
قسماً سنُهاجر
نحو آفاق
جديدةْ
ملؤها الأشجار البهيةْ
ملؤها الأزهار الزهيةْ
ملؤها الأنهار الرويةْ
ملؤها الأطيار الطليقةْ . .
* * *
سيُناديكِ صمتي صارخاً:
يا ضوى عيني
يا وَهْج عيوني
ها هنا الحرية الغائبةُ عنا
ها هنا
تنطلقُ الأرواحُ كالفراشات الرهيفةْ
وتُعانقُ الأزهار والأنسام
والأضواء الأمينةْ . .
ها هنا تسطعُ
أنوارُ عينيكِ بعينيْ
وينامُ الدمعُ
ما بين جفوني
وذرى الكونِ لعينينا يُغني:
غابة العشق الحزينة . .
غابة العشق الأمينة . .
غابة العشق الجميلة . .
بين أطرافي وأطرافكِ
أضواءٌ وأنسامٌ تُغني وتُغني وتُغني . . .
تبون الصدق : مو انا اللي كتبتها
النجمة[/align]