اشتهرت زرقاء اليمامة في الجاهلية بحدة بصرها , وقيل انها كانت تستطيع الرؤية بوضوح على بعد مسيرة ثلاثة أيام .
وقيل انها رأت مرة علائم غزو متجهة نحو قبيلتها .. فلما حذرتهم سخروا منها ولم يصدقوها - فلم يكونوا على علم او يقين بمقدرتها - ثم وقعت
الواقعة وجاءهم الغزو الذي حذرت منه زرقاء اليمامة ...
هذه الحكاية عندما يسمعها او يقرأها انسان القرن العشرين فإنه يبتسم اذا شعر بمبالغتها او يهملها اذا اعتبرها اسطورة خرافية .. لكنها في نظر
علم نفس الخوارق تعتبر واقعة محتملة الحدوث لامجال للمبالغة او الخرافة فيها .. والتاريخ حافل بمثل هذه الخوارق التي لم تخضع للمنهج العلمي
الا مؤخرا .
ان ما أثبته علم نفس الخوارق من الحقائق التالية يمكن ان يفتح للانسان ابواباً اخرى من المعرفة :
- فقد ثبت ان بإمكان العقل ان يتصل بعقل آخر دون واسطة مادية
- وان بامكان العقل الاتصال بموجودات او مخلوقات أخرى يشعر بها دون واسطة
- وان بامكان العقل تخطي المسافات الشاسعة
- وان بامكانه التأثير في حركة الجماد والحيوان
ان الانسان لايزال عالما غريبا معقدا , فهو والكون المحيط به مجموعة أسرار غامضة تستوجب التواضع البشري والحماس العلمي لكشف المجهول
والايمان بعظمة الخالق
قال بعض العلماء ان علم نفس الخوارق سيكون أقرب العلوم الى الفكر الديني بل وسيتلاءم مع الدين ويسير معه جنبا الى جنب .. والمستقبل
وحده كفيل بجلاء الحقائق .
وصدق الله العظيم القائل - وفي أنفسكم أفلا تبصرون -
* كيف تجعل شخص معين يلتفت اليك وانت تنظر اليه من الوراء ????? أمر غريب أليس كذلك
في علم الباراسيكولوجي ليس مستحيلاً أخواني رواد منتدى تاروت منذ فترة ابحث عن الكتاب الذي يتكلم عن هذا الشيء واسمه
القفص الزجاجي للفيلسوف البريطاني كولن ولسون
على العموم فكرة الكتاب هي كيف تجعل صديقك أو شخص يشعر بك عن بعد يقول مؤلف الكتاب
ببساطه كل ما عليكم فعله هو التركيز على رقبة شخص ما تفصل بينكم وبينه مسافة متر على الاقل لمدة عشرين دقيقه وسترون النتيجه .. ولكن
يجب عدم استعجال النتائج .. والتجربه عدة مرات حتى تنجح هذه الطريقه .انصحكم بالتجربه .. موضوع مثير للغاية أرجوا من رواد منتدى سنابس
إعطائه حقه من الاهتمام
* يتجاوز ذلك لمرحلة ابداع النائمين
فهد الأحمدي .. من كتابه حول العالم
للعباقرة وهم في حالة من النعاس والنوم حين يأخذ العقل (اللاوعي) دوراً أكبر, ومجالاً أوسع في التفكير والتخيل . ففي عالم الأحلام وحده يصبح
المستحيل ممكناً, ويتحرر العقل من قيود الواقع, وتختلط الحقيقة بالخيال فيصبح مجال الإبداع أكثر خصوبة وأكبر مساحة
ومما يذكر في هذا المجال أن الكيميائي الشهير فريدريك أوغست فون شرح في أحد المؤتمرات العلمية (عام1890 في مدينة غنيت) الطريقة التي
أتاحت له اكتشاف حلقة البنزين؛ فقد ذكر أنه في عصر أحد الأيام إستسلم إلى إغفاءة قصيرة قرب المدفأه... ومن فرط انشغاله بتلك المعضلة رأي
أن ذرات البنزين تتراقص أمامه وتأخذ أشكالاً دائرية وتتراجع الذرات الأصغر لتأخذ مكان المؤخرة. ثم بقدرة قادر تحولت تلك الذرات إلى أفاعي.. وفجأة
أطبقت إحداها بفمها على ذيلها. وبلمح البصر استيقظ من النوم وقد أدرك أنه اكتشف "الحلقة المغلقة" للبنزين التي أحدثت ثورة في عالم
الكمياء العضويه
ومن عالم الكيمياء ننتقل إلى دنيا الأدب؛ فمن المعروف أن قصيدة "قبلاي خان" تعتبر وحدة من أشهر الروائع الشعرية للشاعر الإنجليزي "صامويل
يلور كولريدج". ومن الطريف أن كولريدج لا يدعي أنه صاحب القصيدة لأنها ـ كما يقول ـ أُمليت عليه في النوم!؟
ففي صيف 1787 كان كولريدج يعاني من التهابات خطيرة وآلام كبيرة جعلته يدمن على الأفيون. وفي إحدى الليالي استغرق في نوم عميق وهو
قرأ العبارة التالية من كتاب حج بيرشاس "وهنا أمر الخان قبلاي ببناء قصر تعلوه قبة ذهبية فخمة, وبنى حوله سور بعشرة أميال من الأراضي
الخصبة
وخلال ثلاث ساعات من النوم المليء بالأحداث رأى مالا يقل عن ثلاثمائة بيت من الشعر .. وحين استيقظ سارع إلى كتابة تلك القصيدة
وتدل سيرة الكاتب الإنجليزي روبرت لويس ستيفنسون أنه كان من أكثر المبدعين استغلالاً لأحلامه. فأمراضه الكثير حالت بينه وبين النوم العميق
فأصبحت أحلامه مليئة بالأحداث الخصبة التي كونت قصصاً كاملة كان يسارع لكتابتها بعد استيقاظه
فقد ورد في كتابه "عبر السهول" أنه كان يحلم بقصص مسلسلة وكانت لديه موهبة بدء حلمه النقطة التي انقطعت فيه قصة الليلة السابقة. وحين
كان ستيفنسون يحتاج للمال كان كل ماعليه فعله هم أن يسارع للنوم ويسارع لكتابة الروايات التي يراها ويبيعها للناشر
وكان الفيلسوف الإيطالي "جيروم كاردن" يرى دائماً حلماً حول موضوع فلسفي عميق تحول بالتدريج إلى مخطط لكتاب كان يسارع لكتابته بعد
استيقاظه كل ليلة. وظل الحلم يعاوده بتسلسل موضوعي حتى انتهى من كتابة مؤلفه المشهور
"De Subtilitae Remum "