نزولاً عند طلب الأخت " رسالة عاشقة "
والأخ الشاعر " عباس الخباز "
أطرح هذه القصيدة المتواضعة بين أيديكم الكريمة
وأتمنى أن تنال استحسانكم
"بلا ألوان"
ياجائراً في الحبِ هاكَ مَدامـعِي .. واسـقِ بها أرضاً من الـهجران
فأنا الذي أفنيتُ عمري صـابراً .. في لُـجَّةِ الآلام و الهـــذيانِ
و أنا الذي تَشْدُو النَـوازِلَ هَمَّهُ ..والفَرْحُ يرسُمَني بِلا ألـــوانِ
ماتَّ التَّصَبُرُ في هَوَاكَ فَأَعْـطِنِي ..عِشْقاً أَو أطلقْ للرَّحِيلِ عِنــاني
تُضْنِي فُؤَادِي وَهْوَ فِيكَ مُـتَيمٌ .. فَيُتَرْجِمُ الآهاتِ عَبْرَ لِســـاني
خَلَّفْتَ عَينِي للسُّهَادِ أَسِــيرةً .. وتقولُ لِي فِي البُعْدِ مَا أضْنَـاني
كالطَّعْنِ صَدُّكَ والسَّيُوفُ دَقَائِقٌ.. فاحسبْ سُيوفَكَ في جَبِين كيَـاني
وأَرِحْ رِكَابَكَ حيثُ جُرْحِي غَائِرٌ .. وانظرْ بِعَينكَ حِـــــــدَةِ النَّــزَفَانِ
ثُمَّ اسألِ القلبَ الجريحَ عَنْ الذِّي .. بِالوصلِ والأشواقِ قَدْ أَغْـرَاني
وعَنْ الذِّي رَسَمَ الجَمَالَ بِريشـةٍ .. مملوءةٍ بالزَّيـــــــفِ والخُـــذْلانِ
سيقولُ ذاكَ هُوَ السَّرابُ بِعَيْنِـه .. رَبِحَ السَّرابُ وَبِئْتُ بِالخسْـرَانِ
قَدْ كُنتُ فِي ذَاكَ القَوامِ مُولعـاً .. ومُتَـــــيــــماً فِي وَجْهِكَ الفتَّـــانِ
أَعْمَى هَوَاكَ الغَّضْ كُلَّ جَوَارِحِي .. واسْتلَّ فِكْرِي بَعْدَما أَعْيَـــاني
مِنْ فُرْطِ تَفْكيرِي وكِثْرَ تَعلقـي .. سَبَحْتُ باسمكَ والـرَّجِيمُ دَعَاني
حيناً أُصلِّي الظُهْرَ في كَنَفِ الدُجَى..وأُصلِّي فِي فَرْضِ الضُّحَى بِثَمَانِ
وَيْلِــي مِنَ اللهِ العَزيزِ وَخَــــــــــــــــالقِي .. تــــــباً لِنَفْسِي مَصْــدَرَ العِصْيانِ
إِنِّي أتُـــــوبُ إلَى الإلهِ عَنْ الذي .. أَسْرَفتُ مِنْ عُمُرِي لِشيءٍ فاني
" مجتبى الحسين"